المخيمات الفلسطينية تترقب مصير سلاح حزب الله والتركيز على عين الحلوة
تاريخ النشر: 2nd, September 2025 GMT
تترقب تسود حالة من الترقب المخيمات الفلسطينية في لبنان بانتظار الخطوة الجديدة التي ستقوم بها قيادة حركة "فتح – قوات الأمن الوطني" بعد تسليم سلاحها من ستة مخيمات، على أن تستكمل العملية تدريجيًا في باقي المخيّمات في الشمال والبقاع، وتُختتم في مخيّمات منطقة صيدا، وتحديدًا عين الحلوة.
التسليم الذي جرى تنفيذًا لاتفاق الرئيسين جوزاف عون ومحمود عباس، الموقَّع في 21 أيار الماضي، والهادف إلى حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، تم على ثلاث مراحل متتالية.
وتوقعت مصادر فلسطينية لـ "نداء الوطن"، أن يكون الانتظار سيد المرحلة المقبلة في استكمال عملية التسليم ريثما يتم جلاء مصير سلاح "حزب الله" في الجلسة التي يعقدها مجلس الوزراء يوم الجمعة المقبل، حيث سيقدم الجيش اللبناني تصورًا لكيفية سحبه والمهل الزمنية وسط مساع حثيثة لتبريد الاحتقان السياسي.
وتؤكد المصادر، أن حركة "فتح" ماضية في قرار التسليم بغض النظر عن القرار والنتيجة، لكن باقي الفصائل الفلسطينية وتحديدًا في قوى التحالف والقوى الإسلامية ستبني على الشيء مقتضاه، لا سيما وأنه لم يتم أي تواصل أو اتصال حتى الآن بهذا الشأن الهام.
وقد عبر عن هذا الموقف ضمنًا، قائد "كتائب شهداء الأقصى" في لبنان اللواء منير المقدح الذي تساءل في حديث صحافي "كيف يمكن أن نسلم سلاحنا من دون ضمانات، في وقت يواصل فيه العدو الصهيوني اعتداءاته على لبنان والمخيمات المستهدَفة، ونحن مطاردون من الاحتلال؟".
وقال المقدح "إن المستهدَف هو القرار 194 الذي ينص على حق العودة، فالذي يضغط على لبنان من أجل تسليم السلاح، كيف يضمن أنه لا يتعرض للضغط من أجل توطين الفلسطينيين في لبنان؟ لذلك فإن السلاح له رمزية في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحق العودة".
وأوضح المقدح "أننا لم نطّلع على أي تفاصيل حول تسليم السلاح، ولم يتحدث معنا أحد حتى الآن"، مشيرًا إلى "أن قوات الأمن الوطني تنفذ قرارًا سياسيًا، بينما لم يضعنا أحد في الصورة بشأن التسليم الذي يجب أن تديره قيادة حركة "فتح" في لبنان".
وحول تسليم السلاح من مخيم عين الحلوة، قال المقدح: "هذا الأمر يعود إلى الفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية مجتمعة داخل المخيم".
وعلم أن "التحالف" عقد اجتماعًا في مكتب حركة "حماس" في بيروت وناقش فيه موضوع السلاح على ضوء تسليم فتح كميات منه مكررًا موقفه الذي يرتكز على ضرورة أن تكون مقاربة الوجود الفلسطيني في لبنان شاملة، ولا تقتصر على الجانب الأمني، مع احترام اللاجئين لسيادة لبنان وقوانينه وأمنه، والتمسك بحق العودة ورفض التوطين أو التهجير، وفي الوقت نفسه تنظيم السلاح الفلسطيني عبر "القوة الأمنية المشتركة" تحت إشراف "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" وبالتنسيق مع الجيش اللبناني، من دون تسليمه. مواضيع ذات صلة قلق فلسطيني من ربط سلاح المخيمات بمصير ترسانة "حزب الله" Lebanon 24 قلق فلسطيني من ربط سلاح المخيمات بمصير ترسانة "حزب الله"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: م عین الحلوة خطة الجیش حزب الله فی لبنان من دون
إقرأ أيضاً:
مسؤول أميركي يكشف سبب إلغاء اجتماعات مع قائد الجيش اللبناني
كشف مسؤول أميركي للجزيرة أن وزارة الحرب أبلغت قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل بإلغاء جميع لقاءاته التي كانت مقررة في البنتاغون.
وقال مسؤولون لبنانيون إن الولايات المتحدة ألغت اجتماعات لهيكل كانت مقررة في واشنطن بعد اعتراضها على بيان أصدره الجيش الأحد الماضي "استُعمل بحسب الإدارة لِلَوم إسرائيل واعتبارها المشكلة، وعدم لوم حزب الله".
وقال مسؤول أمني لبناني لوكالة الأناضول إن إلغاء هذه الاجتماعات كان "مفاجئا وصادما" مما دفع قائد الجيش لإلغاء الزيارة، وكان من المقرر أن يصل هيكل واشنطن اليوم الثلاثاء لعقد اجتماعات بشأن المساعدات العسكرية والتعاون الأمني على الحدود.
ومن جانب آخر ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن إلغاء هذه الاجتماعات جاء بسبب "استياء" الإدارة الأميركية ممّا تعتبره "تقصيرا" بأداء الجيش اللبناني في مهمة حصر السلاح بيد الدولة.
وتعد واشنطن داعما رئيسيا للجيش اللبناني، إذ قدمت أكثر من 3 مليارات دولار على مدى 20 عاما الماضية في سياسة تهدف إلى دعم مؤسسات الدولة.
وقال الجيش اللبناني في بيان أول أمس "يصر العدو الإسرائيلي على انتهاكاته للسيادة اللبنانية، مسببا زعزعة الاستقرار في لبنان، ومعرقلا استكمال انتشار الجيش في الجنوب".
كما استنكر البيان "استهداف (إسرائيل) دورية لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) وأكد أنه يعمل "بالتنسيق مع الدول الصديقة على وضع حد للانتهاكات والخروقات المتواصلة من جانب العدو الإسرائيلي، التي تستلزم تحركا فوريا كونها تمثل تصعيدا خطيرا".
ويحتل الجيش الإسرائيلي 5 مواقع داخل لبنان، وينفذ بشكل متكرر غارات جوية في الجنوب اللبناني يقول إنها تستهدف مقاتلي حزب الله.
وقبل عام توصلت إسرائيل ولبنان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ينص على عدم امتلاك حزب الله أي أسلحة بالجنوب وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من لبنان.
إعلانوبموجب شروط اتفاق وقف النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، يتعين على القوات المسلحة اللبنانية مصادرة "جميع الأسلحة غير المصرح بها" بداية من المنطقة الواقعة إلى الجنوب من نهر الليطاني.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وافقت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تقديم 230 مليون دولار لقوات الأمن اللبنانية لدعم الجيش وقوات الأمن الداخلي، بهدف تعزيز الأمن الداخلي ونزع سلاح حزب الله، ضمن جهود تأكيد السيادة اللبنانية وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701. ويشكّل هذا الدعم الأميركي أحد أبرز أركان الشراكة العسكرية بين البلدين خلال العقود الأخيرة.
وكانت الحكومة اللبنانية قد أقرت -في جلسة مجلس الوزراء يوم 5 سبتمبر/أيلول الماضي- خطة الجيش لحصر السلاح في يد الدولة، على أن يباشر تنفيذ الخطة وفق الإمكانات المتاحة.
ويوم 5 أغسطس/آب الماضي، طلب الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام -من الجيش- وضع خطة لضمان حصر السلاح بيد قوات الأمن بحلول نهاية العام الجاري، في حين يرفض حزب الله دعوات إلقاء سلاحه.