شارك الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى فى الجلسة الوزارية رفيعة المستوى "إعادة صياغة العلاقة المتكاملة بين المياه والطاقة والمناخ من أجل مستقبل مستدام" والمنعقدة اليوم ضمن فعاليات "المؤتمر العالمي الثانى للمياه والطاقة وتغير المناخ" بدولة البحرين .

وفى كلمته بالجلسة .. توجه الدكتور سويلم بالتحية لدولة البحرين الشقيقة على التنظيم المتميز لهذا المؤتمر الدولى الهام، مؤكداً على ضرورة تعزيز التعاون بين كافة دول العالم في مجال المياه، وخاصة تعزيز التعاون مصر والدول العربية والتي تُعد من أكثر دول العالم التي تعانى من ندرة المياه، وتحقيق التكامل وتبادل الخبرات بين الدول العربية لتعظيم الإستفادة من الموارد الطبيعية الثلاثة (الشمس والمياه المالحة والرمال) .

وأشار لما تقوم به الدولة المصرية من تنفيذ مشروعات كبرى وانتهاج سياسات مائية تهدف لرفع كفاءة إستخدام المياه والإستفادة من كل نقطة مياه، مثل التوسع في إعادة إستخدام ومعالجة مياه الصرف الزراعى، حيث تقوم مصر حالياً بإعادة إستخدام وتدوير المياه عدة مرات بكمية تصل إلى حوالى ٢١ مليار متر مكعب سنوياً من المياه، والتي من المتوقع زيادتها إلى ٢٦ مليار متر مكعب سنوياً في عام ٢٠٢٦ بعد نهو أعمال المسار الناقل لمياه الصرف الزراعى لمحطة الدلتا الجديدة والمسارين الناقلين للمياه المنتجة من محطة معالجة بحر البقر لمناطق الإستصلاح بشمال و وسط سيناء .

وأشار لأهمية التوجه نحو التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء بإستخدام الطاقة الشمسية، كأحد الحلول المستقبلية للتعامل مع تحديات المياه، شريطة تعزيز البحث العلمى في هذا المجال بما يُسهم في تقليل تكلفة التحلية لجعل التحلية لإنتاج الغذاء ذي جدوى إقتصادية، مع تطبيق مبدأ "البصمة المائية" للمحاصيل بالشكل الذى يحقق أعلى إنتاجية محصولية من وحدة المياه، والإستفادة من "تقنية الاكوابونيك" في تربية الأسماك ثم إستخدام نفس وحدة المياه في الزراعة بالتقنيات المتطورة والتي تحقق أعلى إنتاجية محصولية لوحدة المياه .

وإستعرض الدكتور سويلم مجهودات الوزارة في مجال تقليل الإنبعاثات الكربونية من خلال العمل على تقليل إستهلاك الطاقة الكهربائية بتطوير محطات رفع المياه القائمة على الترع والمصارف، وحوكمة إستخدام المياه الجوفية بما ينعكس على تقليل إستهلاك الطاقة المستخدمة في رفع المياه من الآبار، حيث تم تعديل قانون الموارد المائية والرى فيما يخص إستخدام الخزانات الجوفية، وتشديد الرقابة على الآبار الجوفية لضمان إلتزامها بالإشتراطات والمحددات الصادرة عن الوزارة، وتنفيذ إجراءات لحصر الآبار الجوفية المخالفة بإستخدام الذكاء الإصطناعى .

وأضاف أن الوزارة تقوم حالياً بتنفيذ عملية تطوير شاملة للمنظومة المائية تحت مظلة الجيل الثانى لمنظومة الرى المصرية 2.0، والتي ترتكز على تعزيز الإعتماد على البحث العلمى والابتكار فى مجال الري و دمج التقنيات الذكية والرصد بالأقمار الصناعية والري الذكى في مجال المياه والتوسع في الإعتماد على معالجة وإعادة إستخدام مياه الصرف الزراعى .

كما بذلت الوزارة مجهودات كبيرة في مجال التكيف مع التغيرات المناخية، حيث نفذت الوزارة ١٦٤٨ منشأ للحماية من أخطار السيول، كما تم ويجرى تنفيذ العديد من المشروعات لحماية الشواطئ المصرية سواء بإستخدام الطرق التقليدية أو الطريق الطبيعية الصديقة للبيئة، وأشار الدكتور سويلم أن مصر حريصة على نقل خبراتها المتميزة في مجال الحماية من أخطار السيول وحماية الشواطئ للدول العربية الشقيقة، وعلى سبيل المثال .. يقوم المركز القومى لبحوث المياه حالياً بتنفيذ دراسة لمنطقة درنة بدولة ليبيا الشقيقة لتنفيذ أعمال حماية من أخطار السيول بالمنطقة .

وإستعرض الدكتور سويلم النهج التعاوني الذي تتبعه مصر لتعزيز التعاون مع دول حوض النيل بتنفيذ مشروعات تهدف في المقام الأول لخدمة مواطني هذه الدول، مثل إنشاء آبار مياه جوفية تعمل بالطاقة الشمسية لأغراض الشرب، وخزانات أرضية، ومراسى نهرية، ومشروعات لمكافحة الحشائش المائية، وإنشاء مراكز للتنبؤ بالفيضان، ومركز لنوعية المياه، وتبادل الزيارات والأبحاث التطبيقية، وتنفيذ دراسات فنية للإدارة المتكاملة للموارد المائية بدول حوض النيل، بالإضافة لتدريب وبناء قدرات المتخصصين في قطاع المياه، كما أطلقت مصر آلية تمويلية جديدة بمخصصات مالية قدرها ١٠٠ مليون دولار لتنفيذ مشروعات تنموية ودراسات بدول حوض النيل الجنوبى .

طباعة شارك الرى وزير الري الطاقة الشمسية تحلية المياه دول حوض النيل

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرى وزير الري الطاقة الشمسية تحلية المياه دول حوض النيل الطاقة الشمسیة الدکتور سویلم فی مجال

إقرأ أيضاً:

وزير الري الأسبق: أديس أبابا تفتقد الخبرة في إدارة السد الإثيوبي وتسببت بفيضان السودان

قال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والري الأسبق، إن البيان الرسمي الذي أصدرته مصر مؤخرًا، وأشار بوضوح إلى أن ما حدث من فيضانات واضطرابات مائية في السودان، كان نتيجة مباشرة للأفعال "المتهورة" من الجانب الإثيوبي في إدارة السد الإثيوبي، يُعد رسالة تحذير واضحة لكل من مصر والسودان.

وأضاف خلال استضافته ببرنامج "ستوديو إكسترا"، المذاع على قناة:إكسترا نيوز"، ويقدمه الإعلامي محمود السعيد: "ما حدث بمثابة إنذار حقيقي. حتى لو افترضنا حسن النية من الجانب الإثيوبي، فإن ضعف الخبرة وسوء الإدارة تحت ضغط الطوارئ المائية يُظهر خللًا كبيرًا، من غير المنطقي أن يتم ملء السد بالكامل دون ترك مساحة لفيضانات الطوارئ، كما هو الحال في أي سد محترف مثل السد العالي، الذي يُترك فيه هامش للتعامل مع الظروف غير المتوقعة".

وتابع: "عندما فاضت المياه بشكل غير محسوب، وجد الإثيوبيون أنفسهم أمام خيارين: إما ترك المياه تتجاوز جسم السد، وهو ما قد يؤدي إلى انهياره، أو تصريف كميات ضخمة دفعة واحدة لحمايته، وهو ما حدث بالفعل، هذه الكميات تم توجيهها مباشرة نحو السودان، وليس إلى داخل إثيوبيا، تجنبًا لتأثيراتها السلبية على الداخل الإثيوبي، مما تسبب في خسائر كبيرة للسودان".

وأوضح وزير الري الأسبق أن هذه الكميات بعد مرورها من السودان، وصلت إلى مصر في توقيت صعب، لكنه لم يكن مؤثرًا بشدة على الوضع المائي المصري، قائلًا: "لحسن الحظ، هذا التدفق المفاجئ من المياه تزامن مع نهاية موسم الفيضان ونهاية الموسم الصيفي للزراعة، ما يعني انخفاض الاحتياجات المائية في مصر، كما أن السد العالي كان ممتلئًا بشكل مناسب، مما مكننا من استيعاب الصدمة بدون خسائر كبيرة".

مقالات مشابهة

  • سويلم يبحث مع سفيرة فنلندا بالقاهرة سبل تعزيز التعاون في مجال الموارد المائية
  • وزير الري يبحث مع سفيرة فنلندا بالقاهرة تعزيز التعاون بين البلدين بمجال الموارد المائية
  • وزير الخارجية: حريصون على التعاون مع هولندا في مجال إدارة الموارد المائية
  • وزير الري الاسبق يكشف الأسباب الحقيقية لفيضان النيل
  • اجتماع طارئ بوزارة «الموارد المائية» لتعزيز الاستجابة للأزمات
  • أكبر القلاع الصناعية العسكرية فى الشرق الأوسط.. وزير الإنتاج الحربي يتابع مراحل التصنيع بمصنع 300 الحربي
  • محافظ أسيوط يتفقد قناطر النيل ويوجه بتشكيل لجان ميدانية لمتابعة التصرفات المائية
  • وزير الري: مشروعات تنموية كبرى بمجال الموارد المائية في ربوع سيناء تعود بالنفع على المصريين
  • توقيع خطابات نوايا لتمويل مشروع "دندرة" للطاقة الشمسية لتغذية مجمع "مصر للألومنيوم" بالطاقة النظيفة
  • وزير الري الأسبق: أديس أبابا تفتقد الخبرة في إدارة السد الإثيوبي وتسببت بفيضان السودان