صدمة لترامب.. قاضية أمريكية توقف خطة تسريح 10 آلاف موظف
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
في تطور قضائي بارز داخل أزمة الإغلاق الحكومي المستمرة في الولايات المتحدة، أمرت قاضية المقاطعة سوزان إيلستون في سان فرانسيسكو بوقف مؤقت لخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية لتسريح نحو 10 آلاف موظف فيدرالي، بعد أن رفعت نقابات عمالية دعاوى عدّت القرار "غير قانوني وغير إنساني".
وأصدرت القاضية إيلستون أمرًا تقييديًا مؤقتًا يمنع تنفيذ خطة البيت الأبيض الرامية إلى تقليص أعداد الموظفين خلال فترة الإغلاق الحكومي، الذي دخل أسبوعه الثالث، مشيرة إلى أن الخطوة الحكومية افتقدت إلى "الشفافية والضمانات القانونية" اللازمة لحماية حقوق العاملين.
وأشارت في حكمها المكوّن من 7 صفحات إلى أن بعض الموظفين لم يعلموا بقرار فصلهم إلا بعد فوات الأوان، بسبب إرسال الإشعارات إلى عناوين بريدهم الحكومي المغلق في أثناء فترة الإغلاق، الأمر الذي زاد من حالة الارتباك والفوضى داخل الإدارات.
قرارات التسريح المفاجئةوأضافت القاضية أن النقابات تلقت اتصالات من موظفات حوامل وعاملات أخريات قلقات من فقدان التأمين الصحي جراء قرارات التسريح المفاجئة، مؤكدة أن "الظروف الحالية لا تتيح للعاملين حتى فرصة الاستعداد لتداعيات قرار الفصل لأن موظفي الموارد البشرية أنفسهم في إجازة إجبارية".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ترامب يخطط لتسريح نحو 10 آلاف موظف فيدرالي - وكالات
بدأ الإغلاق الحكومي في الأول من أكتوبر بعد فشل الجمهوريين والديمقراطيين في التوصل إلى اتفاق بشأن خطة الإنفاق الفيدرالي، ما أدى إلى تعطل رواتب نحو 1.4 مليون موظف حكومي، ودخول مئات الآلاف في إجازات غير مدفوعة.
وقال روس فوت، كبير مسؤولي الميزانية في إدارة ترامب، إن "عدد المسرحين قد يتجاوز 10 آلاف موظف"، مضيفًا أن الإدارة "مصممة على القضاء على البيروقراطية في مؤسسات الدولة".
وكشفت وثائق وزارة العدل عن أن أكثر من 4 آلاف موظف جرى تسريحهم فعليًا الجمعة الماضية، وأن وزارات الخزانة والصحة والتعليم والإسكان كانت الأكثر تضررًا.
تفاقم معاناة الموظفينوفقا لتقديرات "مركز السياسات الحزبية"، يعمل أكثر من 688 ألف موظف فيدرالي دون أجر، بينما مُنح أكثر من 706 آلاف إجازة إجبارية غير مدفوعة، في حين يواصل 832 ألفًا عملهم ويتقاضون رواتبهم.
وقال موظفون ميدانيون إنهم يعيشون حالة من القلق بعد أن توقفت رواتبهم للمرة الأولى منذ سنوات، فيما اضطر بعضهم إلى العمل بوظائف جانبية مؤقتة لتغطية نفقات المعيشة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واشنطن الولايات المتحدة الولايات المتحدة الأمريكية الإغلاق الحكومي الإغلاق الحكومي الأمريكي الإغلاق الحكومي في أمريكا ترامب آلاف موظف
إقرأ أيضاً:
تجميد مشروعات بقيمة 11 مليار دولار في أمريكا بسبب الإغلاق الحكومي
أكد مدير مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض راسل فوت، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستجمد المزيد من مشروعات البنية التحتية بقيمة 11 مليار دولار في الولايات الديمقراطية بسبب استمرار الإغلاق الحكومي.
وقال فوت على وسائل التواصل الاجتماعي إن سلاح المهندسين بالجيش الأمريكي سيوقف العمل مؤقتا في مشروعات "ذات أولوية منخفضة" في مدن مثل نيويورك وسان فرانسيسكو وبوسطن وبالتيمور، مضيفا أن المشروعات قد تلغى في نهاية المطاف.
وتشمل هذه الأموال 600 مليون دولار لجسرين اتحاديين متقادمين يمتدان على قناة كيب كود في ماساتشوستس ومن المقرر استبدالهما ويسير عليهما ملايين المسافرين سنويا، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وقالت حاكمة ماساتشوستس مورا هيلي وأعضاء مجلس الشيوخ عن الولاية إنه على الرغم من منشور فوت "لم نتلق معلومات من الحكومة الاتحادية بشأن هذا الإجراء... هذا المشروع يمضي قدما بالتمويل الذي خصصه الكونجرس بموافقة الحزبين ومنحته الحكومة الاتحادية بشكل قانوني".
وقال مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض إن ترامب "يريد إعادة التركيز على كيفية تحديد الحكومة الاتحادية لأولويات مشروعات سلاح المهندسين بالجيش الأمريكي".
وجمدت الإدارة الأمريكية بالفعل تمويلا لا يقل عن 28 مليار دولار كان مخصصا لمشروعات في قطاعي النقل والطاقة في مدن وولايات يسيطر عليها الديمقراطيون، إذ يضغط الرئيس المنتمي للحزب الجمهوري على خصومه في الكونجرس لإنهاء الإغلاق الذي بدأ في أول أكتوبر تشرين الأول الجاري.
ومطلع الشهر الجاري، حذر محللون من أن المواقف المتصلّبة التي أدت إلى الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة تجعل التوصل إلى تسوية أمرا بعيد المنال وتهدد بتحويل الخلاف بين الديموقراطيين والجمهوريين إلى أزمة طويلة الأمد.
وأفاد عدد من الخبراء الاستراتيجيين الذين ما زالوا يتذكرون خلافات سابقة، بأن أحدث خلاف بين الرئيس دونالد ترامب وخصومه الديموقراطيين سيطول، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وقال أندرو كونيستشوسكي، الناطق السابق باسم السناتور تشاك شومر، وهو الزعيم الديموقراطي الذي يعد في صلب الخلاف، "يمكن لهذا الإغلاق أن يتواصل لأسابيع وليس لأيام فقط".
وأضاف بأن "الطرفين متشبثين حاليا بمواقفهما والحديث عن تسوية محدود للغاية".
ومن بين أبرز أسباب الإغلاق مطالبة الديموقراطيين بتمديد حزم الدعم للرعاية الصحية التي تنقضي مهلتها قريبا، ما يعني زيادة كبيرة في التكاليف بالنسبة لملايين الأميركيين من أصحاب الدخل المنخفض.