وزارة الطاقة الأمريكية تبدأ بشراء النفط لتغذية الاحتياطي الاستراتيجي.. نخبرك القصة
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
أعلنت وزارة الطاقة الأمريكية الثلاثاء أنها تتطلع إلى شراء مليون برميل من النفط الخام لتوريدها إلى الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، في إطار سعيها للاستفادة من الانخفاض النسبي في أسعار الخام للمساعدة في تجديد المخزون.
ما اللافت في الأمر؟
قدم ترامب مشروع الضرائب والإنفاق متضمنا حوالي 171 مليون دولار للاحتياطي البترولي الاستراتيجي، بما في ذلك مشتريات النفط الخام، وهو مبلغ أقل بكثير من 1.
الوضع الراهن
يعتبر احتياطي النفط الاستراتيجي الأمريكي عند أدنى مستوياته حاليا منذ الثمانينيات بعد أن قام الرئيس السابق جو بايدن باستخدامه للسيطرة على الأسعار في السوق بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
ولا يبدو ترامب مستعجلا لملء الاحتياط مجددا بسبب أسعار النفط في السوق، حيث كانت آخر توجيهاته لملء المخزون في عام 2020 عندما وصلت أسعار برميل النفط إلى 24 دولارا بعد جائحة كورونا.
ويبلغ سعر خام برنت 60.71 دولار للبرميل، الثلاثاء، فيما خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم نوفمبر تشرين الثاني، 57.23 دولار.
ما هو الاحتياطي النفطي الاستراتيجي؟
الاحتياطي النفطي الاستراتيجي (SPR) هو مخزون طوارئ للنفط يُخزن في خزانات تحت الأرض في الولايات المتحدة، يُدار من قبل وزارة الطاقة الأمريكية، ويُستخدم لمواجهة انقطاعات إمدادات النفط. يُعتبر أداة أساسية للأمن الأمريكي الخاص بالطاقة، ويُعتبر الأكبر عالميًا بسعة قصوى تبلغ 714 مليون برميل.
لماذا أُنشئ؟
أُسس في 1975 بعد أزمة النفط 1973-1974 لتخفيف تأثير انقطاعات الإمدادات، وبدأت الولايات المتحدة بملء الاحتياطي بدءا من عام 1977 ووصل إلى أعلى مستوى في عام 2009 بحيث تجاوز السعة الكاملة ودخل مرحلة التخزين الإضافي بواقع 726 مليون برميل.
ما هي حالته الحالية؟
حتى حزيران/ يونيو 2025، بلغ المخزون 56.3% من السعة بواقع 402 مليون برميل، وهو أقل من السعة الكاملة (714 مليون برميل).
كم برميلا تستخدم الولايات المتحدة يوميا؟
تستهلك الولايات المتحدة حوالي 20 مليون برميل من النفط يوميًا، بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، ويفترض أن تكون السعة الكاملة للاحتياطي كافية لاستخدام الولايات المتحدة من النفط لحوالي شهر، فيما الكمية الحالية تكفي إذا تم تكريرها لملء 620 مليون خزان سيارة ركاب صغيرة بالبنزين.
الموقع والتخزين
يتم تخزين النفط في أربع مواقع على طول ساحل خليج تكساس (بريان ماوند وبيج هيل) ولويزيانا (ويست هاكبيري وبايو تشوكتاو)، في كهوف ملحية تحت الأرض، مما يضمن السلامة والاستدامة. هذه الطريقة تُعتبر فعالة ورخيصة للحفاظ على النفط لفترات طويلة، حيث تكلف ما يصل إلى 10 مرات أقل من الخزانات فوق الأرض و 20 مرة أقل من مناجم الصخور الصلبة.
ولاستخراج النفط مجددا يتم ببساطة ضخ الماء داخل الكهوف ليقوم بطرد النفط إلى أعلى.
الاستخدام السابق
يمتلك الرئيس الأمريكي صلاحية واسعة لبيع أو إعارة النفط من الاحتياطي في حالات الطوارئ، وفقًا لقانون سياسة الطاقة والمحافظة (EPCA). تم استخدامه في عدة مناسبات، أبرزها:
◼ 1990-1991 تم بيع 21 مليون برميل من الاحتياطي خلال حرب الخليج.
◼ 2005 تم بيع 11 مليون برميل بسبب إعصار كاترينا الذي أوقف إنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي.
◼ 2008 بعد إعصاري غوستاف وأيك، حيث تم استخراج 5.4 مليون برميل بعد تضرر منشآت النفط.
◼ 2011 تم بيع 30 مليون برميل إثر الربيع العربي وإضطرابات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
◼ نفذ بايدن العديد من المبيعات من احتياطي البترول الاستراتيجي بما في ذلك 180 مليون برميل في عام 2022 ، وهي الأكبر على الإطلاق ، في محاولة للسيطرة على ارتفاع أسعار البنزين بعد غزو روسيا لأوكرانيا.
كم يحتاج من أجل ملئه من جديد؟
قدر وزير الطاقة كريس رايت أن الأمر سيكلف 20 مليار دولار وعاما كاملا لإعادة ملء الاحتياطي إلى المستوى الذي كان عليه قبل المبيعات. وخصص مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي قدمه ترامب حوالي 1.5 مليار دولار للمشتريات وصيانة المخزون الاستراتيجي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية النفط ترامب المخزون الاستراتيجي اقتصاد نفط ترامب المخزون الاستراتيجي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الطاقة الأمریکیة الولایات المتحدة ملیون برمیل
إقرأ أيضاً:
اكتشاف نفطي يعزز طموحات ناميبيا بمجال الطاقة
أكدت شركة "بي بي" (BP) البريطانية، أمس الاثنين، اكتشافا جديدا للنفط والغاز في حوض "أورانج" البحري قبالة سواحل ناميبيا، في خطوة تعزز موقع البلاد كإحدى أبرز الوجهات الواعدة في قطاع الطاقة الأفريقي.
وكانت شركة راينو ريسورسز (Rhino Resources) -المستكشِف والمشغّل الأفريقي- قد أعلنت في وقت سابق هذا الشهر عن الاكتشاف في إطار رخصة الاستكشاف البترولي رقم 85 حيث تمت عملية الحفر.
وبحسب بيان الشركة، تمتلك راينو ريسورسز حصة تشغيلية تبلغ 42.5%، وتشارك أزول إنرجي (Azule Energy) بالحصة نفسها، إلى جانب كل من شركة النفط الوطنية الناميبية وكوريس إنفستمنتس.
وتبرز أهمية الاكتشاف في كون "بي بي" تمتلك 50% من أسهم أزول إنرجي، مما يمنحها موقعا محوريا في المشروع ويعزز حضورها بواحدة من أكثر المناطق الواعدة بالثروات الهيدروكربونية في القارة.
شهدت ناميبيا خلال العامين الماضيين سلسلة من الاكتشافات الكبرى في مجالي النفط والغاز على يد شركات عالمية، مما أثار توقعات بتحولها إلى لاعب جديد بسوق الطاقة العالمية، في وقت يتزايد فيه الطلب على مصادر بديلة لتأمين الإمدادات.
ويرى خبراء أن دخول شركات كبرى مثل "بي بي" و"أزول إنرجي" يعكس الثقة المتنامية بالإمكانات الجيولوجية للحوض الناميبي، ويفتح الباب أمام استثمارات بمليارات الدولارات في البنية التحتية للطاقة بهذا البلد.