العدل الدولية تلزم إسرائيل بتسهيل إغاثة غزة..لا تملك السيادة على الأراضي المحتلة
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
أكدت محكمة العدل الدولية، الأربعاء، أن الاحتلال الإسرائيلي لا يملك أي حق في ممارسة السيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، مشددة على أن سلطات الاحتلال ملزمة قانونا بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وعدم استخدام التجويع كسلاح حرب.
وخلال جلسة عقدتها المحكمة في لاهاي لإصدار رأيها الاستشاري بشأن التزامات الاحتلال القانونية تجاه المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، قال رئيس المحكمة يوجي إيواساوا إن "إسرائيل" فشلت في إثبات مزاعمها التي تتهم فيها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بالتحيز أو انتهاك مبدأ الحياد.
وأضاف إيواساوا أن "المحكمة خلصت إلى أن إسرائيل لم تقدم أدلة تثبت أن نسبة كبيرة من موظفي الأونروا أعضاء في حركة حماس أو في فصائل أخرى"، لافتا إلى أن الاتهامات الإسرائيلية المتكررة ضد الوكالة تفتقر إلى أي أساس قانوني أو واقعي.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وشددت المحكمة، وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، على أن الاحتلال الإسرائيلي مطالب بتسهيل جميع عمليات الإغاثة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضمان تلبية "الحاجات الأساسية" للسكان، خصوصا في قطاع غزة الذي يعاني كارثة إنسانية خانقة منذ بدء العدوان الإسرائيلي.
كما أكدت المحكمة بالإجماع أن على "إسرائيل"، بصفتها قوة احتلال، أن تلتزم بالقانون الدولي الإنساني، وأن تمتنع عن تطبيق قوانينها الداخلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
الاحتلال يهاجم قرار المحكمة
وفي أول رد إسرائيلي على القرار، وصف مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون الرأي الاستشاري الصادر عن المحكمة بأنه "مخزٍ"، قائلا إن "الهيئات الأممية أصبحت حاضنة للإرهابيين"، في إشارة إلى الأونروا، التي اتهمها مجددا بأنها "دعمت حماس لسنوات".
ويعد هذا القرار هو الثالث من نوعه الصادر عن محكمة العدل الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ اندلاع العدوان على قطاع غزة قبل أكثر من عامين.
ففي تموز/ يوليو من العام الماضي، قضت المحكمة بأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية غير قانوني، كما أصدرت في وقت سابق حكما تاريخيا في قضية الإبادة الجماعية، أمرت فيه الاحتلال باتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.
يشار إلى أن جنوب أفريقيا كانت قد تقدمت في كانون الأول/ديسمبر 2023 بدعوى رسمية أمام المحكمة، اتهمت فيها الاحتلال بارتكاب أعمال ترقى إلى الإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين في القطاع.
وفي أعقاب تلك الدعوى، أصدرت المحكمة تدابير مؤقتة طالبت فيها الاحتلال الإسرائيلي باتخاذ خطوات عاجلة لحماية السكان وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وهي الإجراءات التي تجاهلتها سلطات الاحتلال على نحو متكرر، بحسب منظمات أممية ودولية
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية العدل الدولية الاحتلال القدس غزة القدس غزة الاحتلال العدل الدولية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
المحكمة الدولية تصدر اليوم حكما بشأن منع إسرائيل المساعدات لغزة
تصدر محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة حكمها اليوم الأربعاء بشأن التزامات إسرائيل تجاه الوكالات التي تقدم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، في الوقت الذي تسارع فيه منظمات الإغاثة إلى زيادة المساعدات بعد وقف إطلاق النار.
وطلب من قضاة محكمة العدل الدولية في لاهاي تقديم "رأي استشاري" يحدد واجب إسرائيل في تسهيل وصول المساعدات إلى غزة.
وطلبت الأمم المتحدة من محكمة العدل الدولية توضيح التزامات إسرائيل، كقوة احتلال، تجاه الأمم المتحدة وغيرها من الهيئات "بما في ذلك ضمان وتسهيل توفير الإمدادات العاجلة والضرورية لبقاء" الفلسطينيين دون عوائق.
وذكرت الأمم المتحدة إن رأي محكمة العدل الدولية ليس ملزما قانونيا، لكن المحكمة تعتقد أنه يحمل "ثقلا قانونيا كبيرا وسلطة أخلاقية".
واستمع قضاة محكمة العدل الدولية على مدى أسبوع في أبريل إلى أدلة من عشرات الدول والمنظمات، وكان الكثير منها يدور حول وضع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
ولم تشارك إسرائيل في الجلسات، لكن وزير الخارجية جدعون ساعر زعم بأنها "جزء من الاضطهاد المنهجي ونزع الشرعية عن إسرائيل".
وحظرت إسرائيل على الأونروا العمل على الأراضي المحتلة بعد اتهام بعض موظفيها بالمشاركة في الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023.
وقال تقرير أبريل 2024 إن إسرائيل "لم تقدم بعد أدلة داعمة" لادعاءها بأن "عددا كبيرا من موظفي الأونروا هم أعضاء في منظمات مسلحة".