أطباء يكشفون العلاقة بين صحة الفم وأمراض القلب
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
أظهرت دراستان حديثتان أن سوء صحة الفم، بما في ذلك أمراض اللثة وتسوس الأسنان، يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب وتلف الدماغ المرتبط بالخرف.
الدراسة الأولى: أمراض اللثة والسكتة الدماغية
حلل فريق البحث من الولايات المتحدة بيانات 5986 بالغا، يبلغ متوسط أعمارهم 63 عاما، ولم يكن لديهم تاريخ سابق للسكتة الدماغية.
صحة فم جيدة (1640 مشاركا).
أمراض اللثة فقط (3151 مشاركا).
أمراض اللثة مع تسوس الأسنان (1195 مشاركا).
وعلى مدى عقدين، أصيب 4% من المشاركين الأصحاء بسكتة دماغية، مقابل 7% في مجموعة أمراض اللثة، و10% في مجموعة أمراض اللثة وتسوس الأسنان. وبعد مراعاة عوامل مثل العمر ومؤشر كتلة الجسم والتدخين، تبين أن المصابين بكلتا المشكلتين لديهم خطر أعلى بنسبة 86% للإصابة بالسكتة الدماغية مقارنة بالأشخاص ذوي صحة فموية جيدة، بينما كان خطر المصابين بأمراض اللثة وحدها أعلى بنسبة 44%.
كما أشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من كلتا المشكلتين لديهم خطر أعلى بنسبة 36% للإصابة بأحداث قلبية وعائية خطيرة، مثل النوبات القلبية أو أمراض القلب المميتة.
الدراسة الثانية: أمراض اللثة وتلف الدماغ
أجريت دراسة أخرى على 1143 بالغا، يبلغ متوسط أعمارهم 77 عاما، لمتابعة تلف المادة البيضاء في الدماغ، وهو مؤشر على أمراض الأوعية الدموية الصغيرة المرتبطة بالخرف.
وأظهر المشاركون المصابون بأمراض اللثة فرط كثافة أكبر في المادة البيضاء بنسبة 2.83% من إجمالي حجم الدماغ، مقارنة بـ2.52% لدى غير المصابين. وبعد تعديل العوامل المؤثرة، كان لدى المصابين بأمراض اللثة خطر أعلى بنسبة 56% للانضمام إلى المجموعة الأعلى خطورة فيما يتعلق بفرط كثافة المادة البيضاء.
أهمية العناية بصحة الفم
قال الدكتور سوفيك سين، رئيس قسم الأعصاب في جامعة ساوث كارولينا:
"العناية بالأسنان واللثة لا تقتصر على الابتسامة فحسب، بل قد تساعد أيضا في حماية الدماغ. وينبغي على الأشخاص الذين تظهر عليهم علامات أمراض اللثة أو تسوس الأسنان طلب العلاج للحفاظ على أسنانهم وتقليل خطر السكتة الدماغية".
ويشمل الحفاظ على صحة الفم: تنظيف الأسنان مرتين يوميا، واستخدام خيط الأسنان، وزيارة طبيب الأسنان بانتظام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صحة الفم أمراض اللثة تسوس الأسنان السكتة الدماغية أمراض القلب أمراض اللثة أعلى بنسبة
إقرأ أيضاً:
علماء يطورون طريقة جديدة لتشخيص أمراض القلب
طور علماء من جامعة بينزا الحكومية طريقة جديدة لتشخيص أمراض القلب باستخدام شبكة عصبية، ما يجعل الكشف عن الأمراض أكثر سهولة ودقة، وفقًا لما ذكرته وزارة التعليم والعلوم الروسية للصحفيين.
وأشارت الوزارة الروسية إلى أن أخطر الأمراض المزمنة في العالم تشمل أمراض القلب والأوعية الدموية: النوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب التاجية، وغيرها من الحالات.
وذكر البيان: "اقترح علماء من جامعة بينزا الحكومية وجامعة بينزا التقنية الحكومية تحليلا للقلب باستخدام الشبكة العصبية.
تكمن ميزة هذه الطريقة في أن تحليل تخطيط كهربية القلب يأخذ في الاعتبار التغيرات في موضعين لمحور القلب: الكهربائي والهندسي، وتشمل مزايا طريقة تحليل الشبكة العصبية المقترحة الدقة العالية، والبساطة، وسهولة الوصول إلى التشخيص، بالإضافة إلى غناها بالمعلومات".
أضافت وزارة العلوم والتعليم العالي الروسية أن طريقة تحليل الشبكة العصبية المقترحة فريدة من نوعها، إذ إنها تأخذ في الاعتبار معايير موجات تخطيط كهربية القلب ومعلمات الفواصل الزمنية، مع مراعاة موضع المحور الكهربائي والهندسي للقلب بناء على بيانات الفحص الفلوري، ما يمكن من التشخيص التفريقي بين الحالات الطبيعية وغير الطبيعية.
وأوضح رسلان رحمتولوف، الأستاذ المشارك في قسم الطب الباطني بجامعة بيرم الحكومية، أن الأمراض قد تسبب تغيرات في القلب، والتي بدورها تؤدي إلى انزياح في محوره الهندسي، لذلك، من المهم الانتباه إلى موضع القلب في الصدر.
وأشار إلى أن الموضع الهندسي للقلب تم أخذه في الحسبان، وهو ما لا يُؤخذ عادة في الاعتبار عند تحليل تخطيط كهربية القلب التقليدي، منوها إلى أن الفحص الكامل يستغرق من 10 إلى 15 دقيقة. ترسل بعدها إشارة تخطيط كهربية القلب المسجلة إلى البرنامج، حيث تخضع للمعالجة المسبقة القياسية.
وأضاف: "هنا، يولى الاهتمام لمعايير معلومات الدورة القلبية. ثم تُغذى البيانات في شبكة عصبية مدربة، حيث تقارن أي انحرافات مكتشفة بالبيانات المعروفة".
ووفقا للبروفيسور رحمتولوف، لن يشكِل تفسير النتائج أي صعوبات، حيث يمكن لطبيب عام، أو طبيب قلب، أو مسعف القيام بهذه المهمة.