يمكن أن تقدم القهوة السوداء العديد من الفوائد الصحية عند تناولها باعتدال وبدون إضافة سكريات أو كريمات.

فوفقا لدراسة بعنوان «شرب القهوة والوفيات في 10 دول أوروبية» نشرت بمجلة «حوليات الطب الباطني»، ارتبط شرب القهوة بانخفاض خطر الوفاة لأسباب مختلفة، وذلك وفق ما ذكر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

الى جانب رائحتها الساحرة ونكهتها الجريئة، تقدم القهوة السوداء العديد من الفوائد الصحية التي قد تفاجئك؛ فعلى الرغم من أن القهوة السوداء قد تكون مذاقًا مكتسبًا، إليك بعض الفوائد الصحية المدعومة علميًا والتي ستقنعك بالتأكيد بالتخلص من الكريمات والسكر المضاف:

تحتوي القهوة السوداء على الكافيين، وهو منبه طبيعي يمكن أن يعزز الأداء البدني عن طريق زيادة مستويات الأدرينالين وتعزيز القدرة على التحمل.

فهو يساعد على زيادة اليقظة والتركيز أثناء التدريبات.

يمكن للكافيين الموجود في القهوة السوداء أن يحسن وظائف المخ عن طريق زيادة الناقلات العصبية مثل الدوبامين والنورإبينفرين، ما يحسن الذاكرة والتركيز والقدرات المعرفية العامة.

القهوة السوداء منخفضة السعرات الحرارية ويمكن أن تعزز معدل الأيض، ما يساعد في حرق الدهون. وقد تؤدي أيضًا إلى قمع الشهية مؤقتًا، ما قد يساعد في التحكم في الوزن عند تناولها كجزء من نظام غذائي متوازن.

القهوة السوداء هي مصدر مهم لمضادات الأكسدة، مثل حمض الكلوروجينيك والبوليفينول؛ حيث تساعد هذه المركبات على تحييد الجذور الحرة الضارة في الجسم، ما يساهم في الصحة العامة ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

ارتبط استهلاك القهوة السوداء بانتظام بانخفاض خطر الإصابة ببعض الحالات الصحية، بما في ذلك مرض السكري من النوع 2 ومرض باركنسون وأمراض القلب والأوعية الدموية وأنواع معينة من السرطان. كما تحمي القهوة السوداء الجسم من أمراض الكبد، مثل الكبد الدهني وتليف الكبد، وذلك بسبب قدرتها على خفض مستويات إنزيمات الكبد. وايضا ارتبط الاستهلاك المعتدل للقهوة السوداء بانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بسبب قدرتها على تحسين وظيفة الأوعية الدموية وتقليل الالتهاب.

شرب القهوة السوداء باعتدال يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على الحالة المزاجية والصحة العقلية. فقد يقلل من خطر الاكتئاب ويساعد على تحسين السعادة والرضا بشكل عام.

وقد وجدت دراسة أن القهوة قد تقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 65 % ؛ إذ تم ربط استهلاك القهوة السوداء بانتظام بانخفاض خطر الإصابة بمرض ألزهايمر والخرف بسبب خصائص الكافيين ومضادات الأكسدة الموجودة بكثرة في القهوة السوداء.

في حين أن القهوة السوداء تقدم العديد من الفوائد الصحية، فإن الاستمتاع بها باعتدال وكجزء من نمط حياة متوازن وصحي أمر ضروري لتجربة آثارها الإيجابية بشكل كامل.

يمكن أن تختلف الاستجابات الفردية للقهوة، وقد يؤدي الاستهلاك المفرط للقهوة السوداء إلى آثار جانبية مثل القلق واضطراب النوم ومشاكل في الجهاز الهضمي. يجب على النساء الحوامل والأفراد الذين يعانون من حالات طبية معينة استشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بهم حول تناول القهوة قبل جعلها عادة.وكالات


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تحذير من "مسكن ألم" شائع .. عواقبه خطيرة للغاية على الكبد

حذّرت طبيبة، ومحاضِرة بارزة في مجال الممارسات الصيدلانية بجامعة كينغستون، من أن الإفراط في تناول دواء الباراسيتامول، المستخدم لعلاج الصداع وآلام العضلات، قد يؤدي إلى تلف الكبد.

ويُستعمل هذا الدواء على نطاق واسع لتخفيف الصداع وآلام العضلات، إلا أن تناوله بكميات زائدة قد يلحق أضرارا جسيمة بالكبد.

وفي مقال نشر على موقع "ذا كونفرسيشن"، حذّرت الطبيبة ديبا كامدار، من أن الإفراط في استخدام الباراسيتامول، قد يكون له عواقب "خطيرة للغاية" على الكبد.

وقالت كامدار، إن "تناول بضع حبات فقط فوق الحدّ الموصى به قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على صحة الكبد".

ووفقا لمؤسسة الكبد البريطانية (British Liver Trust)، فإن أمراض الكبد تودي بحياة أكثر من 11,000 شخص سنويا في المملكة المتحدة، أي ما يعادل أكثر من 31 حالة وفاة يوميا. كما تضاعفت معدلات الوفاة الناتجة عن هذه الأمراض أربع مرات خلال العقود الخمسة الماضية.

 وأضافت الطبيبة: "رغم أن الكبد يتمتع بقدرة مذهلة على التحمل، بل والقدرة على التجدد، إلا أنه ليس غير قابل للتلف".

وتابعت: "من التحديات المرتبطة بأمراض الكبد أنها غالبا ما تكون صامتة في بدايتها؛ ففي مراحلها المبكرة قد تظهر أعراض غامضة فقط، مثل التعب المستمر أو الغثيان".

ومع توسع التلف، تبدأ العلامات الأكثر وضوحا في الظهور، مثل اليرقان، الذي يحول لون الجلد وبياض العينين إلى اللون الأصفر، بحسب ما أوضحته كامدار.

عند ابتلاع الباراسيتامول، ينتقل ويتحلل داخل الكبد، وينتج مادة سامة تعرف باسم NAPQI، وهي تُحيّد بواسطة مادة واقية تُدعى الغلوتاثيون. ولكن في حال تناول جرعة مفرطة، تتراكم هذه السموم في الجسم، مما يُعيق قدرة الكبد على معالجتها.

وأوضحت المحاضرة:"عند تناول جرعة زائدة، تنفد مخازن الغلوتاثيون، مما يسمح لمادة NAPQI بالتراكم ومهاجمة خلايا الكبد".

ونصحت الطبيبة بضرورة الالتزام بالجرعات الموصى بها من طرف الطبيب، وعدم تجاوزها، مع استشارته في حال الشعور بالحاجة إلى تناول المزيد من المسكنات.

وأشارت إلى أن تناول الأطعمة الغنية بالسكريات، أو الدهون المشبعة، والتدخين، وقلة ممارسة الرياضة، يمكنها أن تهدد سلامة الكبد أيضا.

مقالات مشابهة

  • عواقبه خطيرة على الكبد.. احذر هذا المسكن الشائع
  • تحذير من "مسكن ألم" شائع .. عواقبه خطيرة للغاية على الكبد
  • أمير جازان يستقبل الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للقهوة.. صور
  • نشرة المرأة والمنوعات| تحضير القهوة بهذه الطرق ترفع خطر الإصابة بالسرطان.. واكتشاف فصيلة دم جديدة بالصدفة باسم «غوادا سالب»
  • 5 عادات سيئة قد تُدمر الكبد.. تعرَّف عليها واحذرها
  • تحذير جديد.. تحضير القهوة بهذه الطرق ترفع خطر الإصابة بالسرطان
  • الشاي بالحليب.. مشروب دافئ وفوائد صحية مدهشة
  • 3 أطعمة شائعة لا تبدأ بها يومك.. وأهم البدائل الصحية لها
  • ما علاقة الكبد الدهني بفقدان السمع المفاجئ؟
  • منها الحليب.. 3 أطعمة قد يضرك تناولها على معدة فارغة