بوابة الوفد:
2025-10-28@16:35:29 GMT

الرئيس السيسي يستقبل وفد مجلس الكنائس العالمي

تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، وفد مجلس الكنائس العالمي، برئاسة القس البروفيسور دكتور/ جيري بيلاي، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، وبحضور قداسة البابا/ تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور/ بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، وشارك من وفد مجلس الكنائس الأسقف/ هينرتس بيدفورد استورهم، المنسق العام للمجلس، والمطران فيكن إيكازيان والقس مارلين هيدي ريلي، نائبا المنسق العام للمجلس، ونيافة الأنبا/ توماس، مطران القوصية ومير وعضو اللجنة المركزية لمجلس الكنائس العالمي، ونيافة الأنبا ابراهام، الأسقف العام في إيبارشية لوس أنجلوس وعضو سكرتارية المجمع المقدس واللجنة المركزية لمجلس الكنائس العالمي.

الرئيس السيسي يطلع على التقرير السنوي لأنشطة صندوق تكريم شهداء ومصابي العمليات الحربية والإرهابية الرئيس السيسى يلتقي رئيس صندوق تكريم شهداء ومصابي العمليات الحربية والإرهابية

وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس رحّب بالوفد الزائر، معرباً عن تهنئته بنجاح المؤتمر السادس لمجلس الكنائس العالمي، الذي استضافته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في وادي النطرون، مؤكداً أن انعقاد هذا المؤتمر في مصر، ولأول مرة في أفريقيا وآسيا منذ عام 1927، يحمل دلالات عميقة على مكانة مصر الروحية والتاريخية. 

وأكد الرئيس تقديره العميق لقداسة البابا تواضروس الثاني ولدور الكنيسة المصرية الوطني والروحي، مشدداً على أن مصر، التي احتضنت العائلة المقدسة وكثيراً من الرسل والأنبياء، ستظل دوماً أرض السلام والتسامح، وأن الدولة المصرية ملتزمة بصون حرية العبادة والعقيدة، وتعزيز الحوار بين المؤسسات الدينية بما يسهم في ترسيخ قيم التفاهم والتسامح.

وأضاف السفير محمد الشناوي أن الرئيس استعرض جهود مصر الحثيثة لوقف الحرب في غزة، واستضافتها لقمة شرم الشيخ للسلام، مشيراً إلى أهمية دعم مجلس الكنائس العالمي وكافة المؤسسات الدينية لجهود تثبيت وقف إطلاق النار، والمساهمة في إعادة إعمار القطاع.

ومن جانبهم، أعرب أعضاء وفد مجلس الكنائس عن تقدير المجلس للدور الجوهري الذي قامت به مصر، والسيد الرئيس شخصياً، لوقف الحرب في قطاع غزة، حيث أوضحوا أن العالم يدرك الدور الذي قامت به مصر في هذا الصدد، معربين عن الأمل في تحقيق العدالة والسلام في غزة والسودان وأوكرانيا وميانمار، وغيرها من مناطق الأزمات في العالم، مشيرين إلى أن حكمة الرئيس في إدارة الأزمات تمثل نموذجاً يُحتذى به لقادة العالم.

وأشار المتحدث الرسمي ألى ان  أعضاء وفد مجلس الكنائس العالمي وجّهوا الشكر للسيد الرئيس على جهود مصر في الأزمة السودانية، مشيدين باستضافة مصر لأكثر من خمسة ملايين سوداني، يتمتعون بكافة الخدمات المقدمة للمواطنين المصريين، معتبرين أن هذا الموقف الإنساني النبيل والفريد يستحق الإشادة والاقتداء. 

وفي هذا السياق، أشار السيد الرئيس إلى أن مصر تستضيف نحو عشرة ملايين أجنبي نزحوا إليها بسبب الحروب والأزمات، وأن الشعب المصري يفتح لهم أبواب المساعدة والدعم دون تمييز.

وذكر المتحدث الرسمي أن أعضاء وفد مجلس الكنائس العالمي جدّدوا التعبير عن الشكر والتقدير للسيد الرئيس على جهوده المتواصلة لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، ولما لمسوه مما تشهده مصر من حرية غير مسبوقة في الاعتقاد وبناء دور العبادة، مشيدين بمبادرة سيادته السنوية لزيارة الكنيسة المصرية وتهنئة الأقباط بعيد الميلاد المجيد، والتي تؤكد روح المحبة والتقدير. 

وقد أكد الرئيس من جانبه سعادته الدائمة بمشاركة أبناء الوطن من الأقباط في احتفالاتهم، تقديراً لهم ولقداسة البابا تواضروس، مشدداً في ختام اللقاء على الدور الجوهري للمؤسسات الدينية في دعم مساعي السلام ونبذ العنف والكراهية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السيسي الرئيس السيسي وفد الكونجرس البابا تواضروس وزير الخارجية وفد مجلس الکنائس العالمی لمجلس الکنائس العالمی

إقرأ أيضاً:

الكنيسة القبطية في مؤتمر مجلس الكنائس العالمي: وحدة الإيمان تقوم على القداسة والجامعة والرسولية|صور

قدّم نيافة الأنبا كيرلس، الأسقف العام بإيبارشية لوس أنجلوس، ورقة بحثية باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، في المؤتمر السادس لمجلس الكنائس العالمي، المنعقد في ضيافة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمركز لوجوس بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون.

الكنيسة والتمسك بالقداسة

وحملت الورقة التي قدّمها نيافته عنوان "النهج النيقاوي لوحدة الكنيسة والتمسك بالقداسة والجامعة الرسولية"، حيث كشف عن أن الوحدة الخالدة التي نتجت عن مجمع نيقية لم تتحقق فقط بقانون الإيمان، وإنما لأنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بسمات الكنيسة الجوهرية، بمعنى أن وحدانية الكنيسة تقوم على: قداستها وجامعيتها ورسوليتها.

وعن القداسة قال نيافته: "في مجمع نيقية، فُهمت القداسة من منظور وجودي وخلاصي في آنٍ واحد، فالكنيسة مقدّسة لأنها جسد المسيح، وهي مسكن النعمة الإلهية، حيث يتقدّس الإنسان ويتجلّى بالمجد."

وأضاف: "القداسة ليست إنجازًا أخلاقيًا بل عطية إلهية، متأصّلة في طاعة الكتاب المقدس والصلاة، وتتحقق بالاشتراك في الأسرار المقدسة."

وشدّد على أن القداسة ميّزت بين الإيمان الأصيل القويم وبين الهرطقة، مؤكدًا أن تعاليم آريوس لم تكن باطلة أو خاطئة فحسب، بل كانت أيضًا غير مقدّسة، لأنها انبثقت من فكرٍ ذاتيّ متعجرف، لا من روح الحق.
وأشار إلى أن مجمع نيقية كان مقدسًا لأنه كان موجهًا بإرشاد الروح القدس، ولم يكن الآباء يتحدثون من أنفسهم، بل مما تسلموه من التقليد الرسولي.

وعن سمة ولقب "الجامعة" الذي تُوصف به الكنيسة، قال نيافة الأنبا كيرلس: "الجامعة، أي كمال الإيمان وحياة الأسرار، ليست مجرد الامتداد الجغرافي."

ولفت إلى أنه قبل مجمع نيقية، خاطب القديس ألكسندروس بطريرك الإسكندرية شركاءه المحبوبين والمكرّمين في خدمة الكنيسة الجامعة، مؤكدًا أن العقيدة الرسولية تقوم على الكنيسة الواحدة الوحيدة الجامعة الرسولية التي لا تبيد أبدًا.

وشدّد نيافته على أن "الجامعة" تحفظ وتجمع ما يفرّقه العالم، وتسمح للإيمان أن يكون محليًا وعالميًا، قديمًا وحديثًا في آنٍ واحد.

وعن الرسولية قال نيافة الأنبا كيرلس: "إن كانت القداسة تمنح الكنيسة طابعها الإلهي، والجامعة تُظهر كمالها، فإن الرسولية تُثبّت جذورها في التاريخ والإيمان والاستمرارية، بينما القداسة والجامعة تصفان الحياة الداخلية للكنيسة واتساعها، تُعرِّف الرسولية نسبها الروحي باعتمادها على الرسل التاريخيين الأطهار، والاستمرارية الحية لإيمانهم."

ونوّه إلى أنه رغم أنّ لفظ "رسولية" أُضيف رسميًا إلى قانون الإيمان في مجمع القسطنطينية سنة 381م، إلا أنّ المفهوم ذاته كان أساسًا في كتابات القديسين إيريناوس، وترتليانوس، وأكليمندس الإسكندري، والعلامة أوريجانوس.
كما أكّد القديس أثناسيوس الرسولي أن لا هو ولا آباء نيقية ابتدعوا عقيدة، بل حفظوا الإيمان الرسولي المُسلَّم من خلال الكتاب المقدس والتقليد.

وقال إن القديس أثناسيوس الرسولي في مؤلفه "في قرارات المجمع النيقاوي" كتب أن الآباء لم يكتبوا عن الإيمان قائلين: "أنه بدا جيدًا"،
بل قالوا: "هكذا تؤمن الكنيسة الجامعة"،
ليُظهروا أن ما نادوا به لم يكن جديدًا بل رسوليًا، وما دوّنوه لم يكن اكتشافًا من عندهم، بل هو كما قد تعلّموه من الرسل، وسُلِّم من أبٍ إلى أبٍ.

وأشار أيضًا إلى ما ذكره القديس أثناسيوس في رسالته إلى القديس سرابيون: "الرب أعطى، والرسل بشّروا، والآباء حفظوا. فعلى هذا التقليد تأسست الكنيسة، ومن يتخلى عنه لا يكون مسيحيًا ولا يستحق الاسم."

ولهذا السبب — يختتم نيافة الأنبا كيرلس — تدعو الكنيسة القبطية الأرثوذكسية القديس أثناسيوس بـ"الرسولي"، لأنه جسّد الأمانة للتقليد غير المنقطع.

طباعة شارك الأنبا كيرلس الأنبا كيرلس الأسقف العام بإيبارشية لوس أنچلوس الكنيسة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مجلس الكنائس العالمي

مقالات مشابهة

  • متحدث الكنيسة الأرثوذكسية: الرئيس السيسي دعا مجلس الكنائس العالمي لدعم جهود تثبيت وقف إطلاق النار في غزة
  • وفد مجلس الكنائس: حكمة الرئيس السيسي نموذج يحتذى به في إدارة الأزمات
  • خلال لقاء الرئيس السيسي.. وفد مجلس الكنائس يعربون عن تقديرهم لدور مصر بشأن غزة
  • الرئيس السيسي يستقبل وفد مجلس الكنائس العالمي ويؤكد: «مصر ستظل دومًا أرض السلام والتسامح»
  • ثروت الخرباوي: الرئيس السيسي أعاد لمجلس الشيوخ مكانته التاريخية كمنبر للفكر والرأي
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل وفد مجلس الكنائس العالمي في وادي النطرون
  • البابا تواضروس يستقبل قيادات مجلس الكنائس العالمي | صور
  • الكنيسة الكاثوليكية تُواصل مشاركتها في أعمال المؤتمر الدولي السادس لمجلس الكنائس العالمي
  • الكنيسة القبطية في مؤتمر مجلس الكنائس العالمي: وحدة الإيمان تقوم على القداسة والجامعة والرسولية|صور