تحرك أمني لحماية طالبات عدن من الابتزاز الإلكتروني والمخدرات
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
في وقتٍ تتزايد فيه التحديات التي تواجه النشء جراء الاستخدام المفرط للتقنية وانتشار السلوكيات السلبية، أطلقت إدارة أمن وشرطة العاصمة عدن مبادرة مجتمعية جديدة تهدف إلى تحصين الشباب، خصوصًا الطالبات، من مخاطر الابتزاز الإلكتروني وآفة المخدرات، في إطار مسؤوليتها المجتمعية وجهودها المستمرة لحماية المجتمع وبناء وعي أمني مستدام.
فمع تصاعد جرائم الابتزاز الإلكتروني وتنامي خطر المخدرات، تسعى الأجهزة الأمنية في عدن إلى نقل المعركة من الشارع إلى الوعي، بتوجيه رسائل توعوية مباشرة للجيل الجديد، قوامها المعرفة والحذر والمسؤولية.
ودشّن مدير أمن العاصمة عدن اللواء الركن مطهر علي ناجي الشعيبي، الثلاثاء، البرنامج التوعوي الذي يستهدف نشر الوعي بمخاطر الابتزاز الإلكتروني والمخدرات بين أوساط الطالبات في المدارس الثانوية.
ويُنفّذ هذا البرنامج من قبل إدارة حماية الأسرة والشرطة النسائية عبر نزولات ميدانية إلى مدارس العاصمة عدن، تتضمن لقاءات مباشرة ومحاضرات تثقيفية حول طرق الوقاية من هذه الظواهر التي تهدد أمن واستقرار المجتمع.
ويأتي هذا النشاط ضمن جهود إدارة أمن عدن بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لتعزيز الأمن والاستقرار المجتمعي وترسيخ مفهوم الشراكة بين الأجهزة الأمنية والمؤسسات التعليمية في مواجهة السلوكيات الهدّامة.
تحذيرات وتوجيهات أمنية
وفي فعالية التدشين التي احتضنتها ثانوية بلقيس النموذجية، ألقى العميد فيصل مثنّى، مستشار مدير أمن العاصمة عدن لشؤون الشرطة، كلمةً أكد فيها أن الحملة التوعوية تأتي بتوجيه من اللواء مطهر الشعيبي، مشيرًا إلى أن اختيار مدرسة للبنات كنقطة انطلاق للبرنامج يحمل رسالة رمزية بأهمية حماية الفتيات من آفة الابتزاز الإلكتروني والمخدرات، واصفًا إيّاهما بـ“السم القاتل الذي يستهدف مستقبل الأجيال”.
وشدّد العميد فيصل على ضرورة تكاتف الجهود الأمنية والمجتمعية لمواجهة هذه الظواهر، لافتًا إلى أن الوعي هو خط الدفاع الأول ضد المخاطر الرقمية والاجتماعية. ودعا الطالبات إلى توخي الحذر في التعامل مع الإنترنت وعدم مشاركة الصور أو البيانات الشخصية، والإبلاغ الفوري عن أي محاولات ابتزاز.
من جانبه، حذر العميد علي عثمان، مدير التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بإدارة أمن عدن، الطالبات من الانجرار وراء هذه الممارسات الخطيرة، مشيرًا إلى آثارها النفسية والاجتماعية والأمنية المدمرة، وداعيًا إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي حالات مشبوهة تتعلق بالابتزاز أو ترويج وتعاطي المخدرات.
كما أكدت العقيد وزيرة عبد اللطيف، مديرة الشرطة النسائية، أن البرنامج يهدف إلى تعزيز الوعي الأمني والاجتماعي والقانوني وبناء بيئة آمنة ومستقرة في العاصمة، مشيرةً إلى دور الشرطة النسائية في توعية الفتيات بمخاطر المخدرات وآثارها الصحية والعقلية، ومساندتهن في مواجهة أي تحديات قد يتعرضن لها.
شراكة تربوية لحماية النشء
من جانبها أوضحت الأستاذة أمل عبد الله عثمان، مديرة إدارة التربية والتعليم بمحافظة عدن، أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا لتوعية الطلاب والطالبات بمخاطر الابتزاز والمخدرات من خلال المناهج والأنشطة اللاصفية، مؤكدةً على دور الأسرة في المتابعة المستمرة وتقديم الدعم النفسي للأبناء.
وقد لاقت الفعالية في ثانوية بلقيس النموذجية ترحيبًا واسعًا من إدارة المدرسة ومعلماتها وطالباتها، اللواتي عبّرن عن تقديرهن لجهود إدارة الأمن في حماية الشباب وتحصينهم بالوعي والمعرفة، معتبرات أن مثل هذه المبادرات تسهم في بناء جيلٍ واعٍ ومسؤول قادر على مواجهة التحديات المجتمعية والرقمية.
وبهذا البرنامج، تؤكد إدارة أمن عدن أن حماية المجتمع لا تقتصر على الإجراءات الأمنية الميدانية فحسب، بل تمتد إلى بناء الوعي كجدار وقاية أول ضد الجريمة والانحراف. ومع تكامل الجهود بين الشرطة، ووزارة التربية، والمؤسسات التعليمية، تتجسد رؤية أمنية شاملة تجعل من المدرسة شريكًا فاعلًا في صون الأمن الفكري والاجتماعي للأجيال القادمة.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الابتزاز الإلکترونی العاصمة عدن إدارة أمن
إقرأ أيضاً:
تونس تطلق مبادرة لحماية الأطفال من الإدمان الرقمي وتعزيز الاستخدام الآمن للتكنولوجيا
أكدت نسرين رمضاني مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من تونس، إن المبادرة الوطنية التي أطلقتها وزارة المرأة والأسرة والطفولة في تونس تحت عنوان «طفل سليم هو طفل معافى»، تهدف بالأساس إلى التوعية والتثقيف بشأن المخاطر التي تهدد الأطفال، خاصة المرتبطة بالإدمان الرقمي والشاشات الإلكترونية، لما تمثله من تهديد مباشر على سلامتهم النفسية والسلوكية.
وأضافت «رمضاني»، خلال تغطية خاصة عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أنّ المبادرة ركزت على الوقاية من الإدمان الرقمي عبر مجموعة من الأنشطة الميدانية وورش العمل التي نُظمت في عدد من المدارس، حيث جرى تعريف الأطفال بطرق حماية أنفسهم من الاستخدام المفرط للأجهزة الذكية، وتعزيز السلوكيات السليمة في التعامل مع التكنولوجيا.
وتابعت أنّ المبادرة التي جاءت تحت شعار «طفل سليم هو طفل معافى» تهدف إلى بناء شخصية متوازنة للأطفال ترتكز على الصحة النفسية والتنشئة السوية، مشيرة إلى أنّ الورش تضمنت جلسات توعية نفسية، وورش رسم وأنشطة يدوية، وورش متخصصة في الطب النفسي للأطفال، لرفع الوعي بأهمية الدعم النفسي في حماية النشء من الانحراف والمخاطر المستقبلية.
المبادرة لا تقتصر على العاصمة التونسيةوبيّنت مراسلة القاهرة الإخبارية، أنّ المبادرة لا تقتصر على العاصمة التونسية، بل تشمل العديد من المدارس في مختلف الولايات، في محاولة لتوسيع دائرة الوعي المجتمعي لدى الأسر التونسية، وتشجيعها على متابعة سلوك أطفالها والحد من ظواهر الإدمان على الشاشات والمخدرات وغيرها من التحديات السلوكية التي تواجه الجيل الجديد.