جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-05@04:30:09 GMT

صوت المواطن

تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT

صوت المواطن

 

د. محمد بن عوض المشيخي **

المجالس البرلمانية تمثل نبض الشارع وصوت المُواطن وتنقل هموم الوطن للمسؤولين، في الدول التي تحظى فيها التجارب الديمقراطية بصلاحيات حقيقية؛ إذ يقوم نوّاب الشعب- كما هو الحال في الدول الغربية- بالعديد من الأدوار والمهام الوطنية، وعلى وجه الخصوص سن القوانين والتشريعات واستجواب الوزراء المخالفين لصلاحياتهم، ومراقبة السلطات التنفيذية في البلاد، ومحاربة الفساد في مختلف قطاعات الدولة.

وفكرة نوّاب الشعب الذين يعبِّرون عن ضمير المُواطن وطموحاته نحو الارتقاء بالمجتمع بمختلف شرائحه الاجتماعية؛ والذي يقوم في الأساس بدفع من يمثله إلى مجلس الشعب أو العموم (كما يطلق عليه في بريطانيا)، هي فكرة مرتبطة بالدرجة الأولى بالثورات الأوروبية في القرن السابع عشر والثامن عشر الميلاديين في كل من فرنسا وإنجلترا، فالشعوب انتزعت حقوقها وخرجت من ظلام القرون الوسطى، ثم انتشرت تلك التجارب الانتخابية إلى العديد من دول العالم مثل الولايات المتحدة والهند ومصر وتركيا والعديد من دول شرق آسيا.

من هنا يتطلع الجميع في هذا الوطن العزيز إلى تفعيل الصلاحيات المخصصة لمجلس الشورى، والسماح للأعضاء المنتخبين من الشعب بالقيام بواجباتهم البرلمانية كاملة؛ فعمر نهج الشورى في السلطنة يتجاوز 3 عقود وهي مدة كافية لنضوج هذه التجربة المباركة التي تدرجت في بدايتها في عقدها الأول، وكانت القبيلة هي المسيطرة؛ لكون شيوخ القبائل هم الذين كان يُسمح لهم بالتصويت واختيار من يرونه مناسبًا، ثم تطورت تلك العملية الانتخابية وتوسعت قاعدة المشاركة وأصبح كل من بلغ 21 سنة يحق له المشاركة في التصويت.

وشهد العقد الثالث الأخير اتجاهًا إيجابيًا من العديد من الشيوخ والوجهاء الذين أظهروا رغبة صادقة في اختيار الكفاءات دون انتماء قبلي ومصالح شخصية، لكن لم نصل إلى مستوى طموح الوطن في هذا المجال حتى الآن. هناك تحديات عديدة تواجه الوصول بالتجربة الشوروية إلى المستوى الذي تطمح إليه القيادة الرشيدة لهذا الوطن العزيز؛ فثقافة المجتمع ووجود القبيلة كمكون اجتماعي أصيل لا يمكن التخلص منه في عقود قليلة؛ بل الأمر يحتاج إلى فترات أطول.

لا شك أن هناك إجماعًا بين المسؤولين والعلماء ووسائل الإعلام، العامة منها والخاصة، على ضرورة توحيد الخطاب الإعلامي والحديث بصوت واحد؛ مفاده نبذ المُحاصصة القبلية والمصالح الشخصية والاتجاه نحو الاختيار الأفضل لمن يمثل المجتمع في مجلس الشورى. الشخص المناسب هو الذي يستطيع أن يشارك في بناء الوطن ويقدم نقدا بناءً يساعد الحكومة في الارتقاء بالخدمات التنموية التي تقدم للمواطنين.       

وفي كل فترة انتخابية جديدة يشهد بلدنا الحبيب حراكًا انتخابيًا واصطفافًا عشائريًا غير مسبوق؛ ففي هذه الأيام تتجه الأنظار وتجتمع الحشود استعدادًا للفترة العاشرة لانتخابات مجلس الشورى؛ فهذه التجمعات الانتخابية والتكتلات القبلية بدأت مبكرًا هذا العام، استعدادًا للعرس الانتخابي المرتقب، على أمل أن تكون هذه المرة منافسة شريفة في مختلف ولايات السلطنة لاختيار من يمثّل الناخبين، ويحرز أكبرعدد من الأصوات في مختلف الدوائر الإلكترونية في العالم الافتراضي المرتبط بـ63 ولاية في البلاد.

لذلك نؤكد دائمًا أن صوتنا أمانة واختيارنا الأنسب واجب وطني.

وتأتي هذه المنافسة كنتيجة طبيعية للجهود الجبارة التي بذلها الأعضاء في الفترة التاسعة، وذلك من خلال استخدامهم الصلاحيات والأدوات الرقابية المنصوص عليها في القانون المتعلق بمجلس الشورى والتي وردت في قانون مجلس عمان وعلى وجه الخصوص المادة (56) والتي تضمنت 7 أدوات رقابية، تبدأ بالبيان العاجل الذي يلقيه العضو أمام المجلس حول قضية وطنية تتعلق بمصلحة الوطن ومستقبل المجتمع، وتنتهي بالاستجواب الذي يتطلب تقديم عريضة موقعة من 15 عضوًا كخطوة أولى؛ ثم يتم التصويت عليها من الجميع في المجلس، وبالفعل استطاع أصحاب السعادة الأعضاء استخدام كل تلك الأدوات خلال السنوات الأربع الماضية.

صحيحٌ أن هناك تحديات واختلافات في وجهات النظر بين السلطة التنفيذية التي تُخطط وتضع السياسات وتُنفذ المشاريع والاستراتيجيات التنموية في السلطنة، وبين المجلس الذي يهدف إلى تحقيق طموحات المُواطن نحو حياة كريمة يسودها الرخاء الاقتصادي والنمو الاجتماعي.

في الختام.. الآمال معقودة على الناخب العُماني أينما وُجد، بالالتزام بالمشاركة في الإدلاء بصوته وأن يكون الاختيار المرشح الأنسب فصوته أمانة. وقد كانت نسبة المشاركة في الفترة التاسعة حوالي 49% فقط، بينما لم تتجاوز نسبة التصويت في انتخابات المجلس البلدي الأخير أكثر من 39% على الرغم من التصويت بالنظام الإلكتروني عبر الأجهزة الذكية التي يمكن استخدامها من المنزل أو المكتب أو السيارة وفي أي مكان.

** أكاديمي وباحث مختص في الرأي العام والاتصال الجماهيري

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

غلق باب التصويت في انتخابات التجديد النصفي بـ نقابة الصحفيين

قال هاني النحاس مراسل قناة صدى البلد، إن اللجنة المشرفة على انتخابات الصحفيين أغلقت باب التصويت منذ قليل؛ بعد مده لساعة أخرى، بسبب الإقبال الكبير.

وأشار هاني النحاس، خلال مداخلة عبر برنامج "حقائق وأسرار" المذاع عبر قناه صدى البلد، إلى أنه لا توجد مؤشرات حتى الآن عن النتيجة، ولكن نسبة التصويت في بعض اللجان تخطت الـ 80% وهذه نسبة كبيرة للغاية.

سكرتير عام نقابة الصحفيين يعلن توصيات الجمعية العمومية

وفور اكتمال النصاب، ظهر اليوم؛ أعلن جمال عبد الرحيم سكرتير عام نقابة الصحفيين ورئيس اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي، توصيات الجمعية العمومية العادية لنقابة الصحفيين مارس 2025، وشملت التالي:

نرصد اللحظات الأخيرة قبل غلق باب التصويت فى انتخابات الصحفيينمد فترة التصويت ساعة إضافية بانتخابات الصحفيينمحمود سعد يدلي بصوته في انتخابات الصحفيينلميس الحديدي تدلي بصوتها في انتخابات الصحفيين | فيديوصحفيو الأهرام يتوجهون للتصويت في انتخابات الصحفيين | فيديو

• تكلف الجمعية العمومية مجلس النقابة بتعديل لائحة القيد لغلق الأبواب الخلفية أمام غير الممارسين للمهنة، وإلزام مجلس النقابة بالمراجعة الدورية لأوضاع كل الصحف، ومنع القيد من الصحف المتوقفة، أو التي لا تمتلك هياكل إدارية واضحة، والنظر في إعداد المقبولين من الصحف بشكل دوري.

• تكلف الجمعية العمومية مجلس النقابة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرارات وتوصيات المؤتمر العام السادس للصحفيين الذي عقد في الفترة من 14 إلى 16 ديسمبر الماضي كخطة عمل لإصلاح أوضاع المهنة.

• توصي الجمعية العمومية مجلس النقابة بضرورة مخاطبة الهيئة الوطنية للصحافة لتحويل صرف بدل التدريب والتكنولوجيا بالمؤسسات الصحفية القومية إلى نقابة الصحفيين.

• توصي الجمعية العمومية مجلس النقابة بإعداد لائحة مالية موحدة لأجور الصحفيين في المؤسسات الصحفية القومية بما يضمن المساواة بين الزملاء في كل المؤسسات الصحفية القومية.

• توصي الجمعية العمومية مجلس النقابة بعدم قبول الحاصلين على شهادات "التعليم المفتوح" للقيد بالنقابة، ويستثنى من ذلك الحاصلون على ثانوية عامة، أو أزهرية قبل الحصول على التعليم المفتوح.

• توصي الجمعية العمومية بتنظيم ملتقى سنوي للتوظيف يتيح للصحفيين وأبنائهم فرصة التواصل المباشر مع الجهات والمؤسسات المختلفة بما يسهم في توفير فرص عمل تتناسب مع مؤهلاتهم وخبراتهم، ويعزز من دور النقابة كجسر فاعل بين أعضائها وسوق العمل.

• تكليف مجلس النقابة بتفعيل قرار الجمعية العمومية السابق بالتصدي للكيانات النقابية الموازية، التي تقتنص جزءًا من دور النقابة القانوني والمهني، وهي كيانات عمالية في الأساس، وليس لها علاقة بالمهنة، لأن ذلك يفتح الباب على مصراعيه لانتحال صفة صحفي  والتدخل من غير ذي صفة في شئون مهنة الصحافة. وتدعو الجمعية العمومية كل الأجهزة المعنية باتخاذ إجراءاتها بعدم منح تلك الكيانات أي مزايا أو تسهيلات باسم الصحفيين حتى لا يتم النصب بها على المواطنين، والتعامل المباشر مع النقابة في هذا الشأن. وتكلف الجمعية العمومية مجلس النقابة بتفعيل قانون النقابة حيال من ينتحل صفة صحفي .
• قررت الجمعية العمومية تفعيل قرارها السابق إلزام مجلس النقابة بإحالة رؤساء مجالس إدارات الصحف أعضاء النقابة، ورؤساء تحرير الصحف إلى التأديب في حالة فصلهم الصحفيين تعسفيًا، وتكليف مجلس النقابة بمواجهة جادة وسريعة لظاهرة الفصل التعسفي من العمل واعتبار الفصل التعسفي خطًا أحمر.

• تكلف الجمعية العمومية مجلس النقابة بسرعة العمل على إقرار لائحة موحدة للأجور في كل المؤسسات الصحفية، التي يتم قبول العضوية منها بالنقابة، بما يضمن حياة كريمة للصحفي، على ألا يقل الحد الأدنى المقبول به في العقود التيَ تعترف بها النقابة عن الحد الأدنى للأجور، الذي أقرته الدولة المصرية.

• تكلف الجمعية العمومية مجلس النقابة بالعمل على إيجاد حلول لأزمة الصحف الحزبية والمستقلة المتوقفة عن الصدور في أسرع وقت.

• توصي الجمعية العمومية بتفعيل قرارها السابق بحظر الجمع بين مواقع النقيب وأعضاء مجلس النقابة، وبين أي منصب حكومي بالتعيين، أو الانتداب، أو الإعارة، أو على أي نحو كان، وذلك لصون استقلال نقابة الصحفيين واستقلالية نقيبهم، وأعضاء مجالسها المنتخبين، وحرصًا على تجنب تعارض المصالح د، وكذا إعمالًا لضمانات القانون، التي تشدد على استقلالية الصحفيين أنفسهم (المادة 7 من قانون تنظيم الصحافة والإعلام 180 لسنة 2018م).

• توصي الجمعية العمومية بعدم الموافقة على إجراء تعديلات على قانون نقابة الصحفيين رقم (76) لسنة 1970م، إلا بعد العرض على الجمعية العمومية مكتمله النصاب .

• توصي الجمعية العمومية مجلس النقابة بالعمل على إنشاء دار مسنين لشيوخ المهنة.

• تؤكد الجمعية العمومية على قرارها السابق بتضامنها الكامل مع الزملاء، الذين ما زالوا رهن الحبس الاحتياطي، وتطالب بسرعة الإفراج عنهم بضمان النقابة، وتحسين أوضاعهم المعيشية والصحية، وتسهيل زيارة أسرهم لهم، وتمكين أعضاء مجلس النقابة ومحاميها من زيارتهم.

طباعة شارك مصطفى بكرى نقابة الصحفيين انتخابات نقابة الصحفيين صدى البلد

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. مواطن سوداني يستيقظ من نومه ويتفاجأ برئيس مجلس السيادة جالس أمامه.. شاهد ردة فعله التي أضحكت الآلاف
  • الرهوي يعزّي في وفاة الدكتور عبدالله المجاهد
  • تفقد سير الدوارات الصيفية في مديرية الرضمة بإب
  • أعضاء من مجلس الشورى يتفقدون أنشطة الدورات الصيفية في مديرية معين
  • مفتي الجمهورية: الصحافة عين الأمة التي لا تغفل وصوتها الذي لا يهادن
  • بمشاركة المملكة.. انطلاق مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي في الجزائر
  • رئيس مجلس الشورى ونظيره الجزائري يبحثان عدد من الموضوعات
  • غلق باب التصويت في انتخابات التجديد النصفي بـ نقابة الصحفيين
  • مجلس الشورى ينعي عضو المجلس الدكتور عبدالله محمد المجاهد
  • بدء التصويت في انتخابات نقابة الصحفيين 2025