مصر تعزز مخزونها الإستراتيجي.. توقعات بوصول إنتاج الذرة لـ8 ملايين طن.. نقيب الفلاحين: تدخل في صناعات مهمة مثل الزيوت والأعلاف وتخفض أسعار اللحوم.. العناني: "الزراعة" تسعى لتقليل الاستيراد
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
تضع الدولة المصرية نصب أعينها تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الاستراتيجية، ومن هنا جاء اهتمام الحكومة بالتوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية وعلى رأسها القمح والذرة، في ظل ما يعاني العالم من تهديدات للأمن الغذائي، وبخاصة في اعقاب الحرب الروسية الأوكرانية التي تسببت في نقص إمدادات الحبوب وكانت القارة الإفريقية الأكثر تضررا من هذا النقص.
وفي مصر تسبب التراجع الكبير في إمدادات الحبوب وخاصة الذرة في أزمة كبيرة، قادت أسعار الأعلاف الارتفاع الي مستويات قياسية، مما ترتب عليه ارتفاع كبير في أسعار اللحوم والدواجن والأسماك، وهو ما دفع الحكومة لوضع خطة لرفع إنتاجها من الحبوب عبر زيادة المساحات المزروعة.
وبالنظر إلى الذرة فإن مصر تستورد سنويا أكثر من 9 ملايين طن ذرة صفراء سنويا تستخدم فى مدخلات وأعلاف الماشية والدواجن، لذا تسعى الحكومة لرفع نسبة الاكتفاء الذاتي من الذرة الصفراء إلى 32% بحلول 2025 مقارنة بنحو 24% في 2020.
يشار إلى أن مساحة الذرة الشامية العام الماضي بلغت نحو 2.7 مليون فدان، منها 830 ألف فدان ذرة صفراء تساعد في الحد من استيراد الأعلاف.
وأكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الوزارة نجحت فى إدخال محصول الذرة الشامية فى الزراعات التعاقدية للحد من فاتورة الاستيراد التى تتكلفها الدولة المصرية كل عام بسبب استيراد هذا المحصول من الخارج، مشيرا إلى أن خطة وزارة الزراعة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج اللحوم البيضاء، وتصدير الطيور الحية للخارج، جعل هناك زيادة على الطلب من محصول الذرة، ومصر تستورد أكثر من 90% من احتياجاتها من الذرة من 3 دول هي الأرجنتين والبرازيل وأوكرانيا.
وأضاف القصير أن الوزارة اجتمعت بالاتحاد العام لمنتجي الدواجن وشركات الأعلاف لمعرفة احتياجاتهم من كميات الذرة الصفراء هذا العام لتحديد الكمية المنزرعة وبالتالى تم وضع سعر ضمان 6 آلاف جنيه كحد أدنى لسعر الطن، على أن يكون البيع بسعر السوق وقتها وأن يتم تنفيذ ما هو فى مصلحة الفلاح.
وأوضح القصير أن الوزارة تعمل وفق آليات الطلب على المحاصيل الاستراتيجية التى يستهلكها السوق المحلية والعمل على تحديد المساحة المنزرعة من هذه المحاصيل الإستراتيجية للحد من فاتورة الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المحاصيل.
7.6 مليون طن إنتاج مصر المتوقع من الذرة خلال موسم 2023-2024وتوقع تقرير صادر عن وزارة الزراعة الأمريكية، ارتفاع إنتاج مصر من الذرة خلال موسم 2023-2024 “أكتوبر-سبتمبر” ليُسجل نحو 7.6 مليون طن بزيادة 2.1% عن الموسم السابق له.
وقال التقرير، إن نمو الإنتاج المتوقع يرجع إلى زيادة محتملة فى المساحة المزروعة بنحو 50 ألف فدان، لتصل إلى 2.4 مليون فدان، كما ستشجع أسعار الذرة المرتفعة فى السوق المحلية العديد من المزارعين على زراعة المزيد من الذرة خلال صيف عام 2023.
وفى 22 فبراير الماضى أعلنت الحكومة عن سعر تعاقدى للذرة يصل إلى 9 آلاف جنيه لطن الذرة البيضاء، ونحو 9500 جنيه لطن الذرة الصفراء، لتشجيع المزارعين على زيادة مساحات الذرة.
ويعتبر السعر التعاقدى المعلن ليس سعر العقد النهائى، بل هو الحد الأدنى لسعر الشراء، والذى يخضع للزيادة إذا ارتفعت أسعار الذرة فى الأسواق الدولية، بينما لن يتم تخفيضها إذا تراجعت بالأسعار.
وفي هذا الشأن، توقع حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، أن يصل إنتاج مصر من الذرة لنحو 8 مليون طن هذا الموسم، لافتا إلى ان مصر تزرع نحو 2 مليون و800 ألف فدان تقريبا من الذره الشاميه هذا الموسم.
وأضاف "ابو صدام" في تصريحاته لـ"البوابة نيوز" أن الذرة يعد من المحاصيل الزراعية المهمة حيث يدخل في الكثير من الصناعات كصناعة الزيوت والنشا والأعلاف.
وتابع: "زيادة انتاج الذرة يسهم في زيادة الدخل القومي ويقلل من استنزاف العملة الصعبة نتيجة الاستيراد، كما أن حبوب الذرة تشكل 70% من مكونات الاعلاف، وننتج ما يغطي نحو 60% من استهلاكنا ونستورد 40% تقريبا من احتياجتنا من الذرة".
ولفت نقيب الفلاحين إلى أن الحكومة تهتم بمحصول الذره فهو من المحاصيل القليلة التي تغطي الدولة جميع المساحات المنزرعة منه بتقاوي هجن متطورة ومعتمدة ذات انتاجية عالية تصل في المتوسط الي ما يزيد عن 3 طن للفدان الواحد، ولتشجيع المزارعين لزيادة مساحات زراعة الذرة تم الإعلان عن سعر الضمان للموسم الحالى قبل الزراعه وتحديد سعر تسعة آلاف جنيه للذرة الشاميه البيضاء وتسعة آلاف و500 جنيه للذرة الشامية الصفراء، بالإضافة الي تقديم الدولة للارشادات التوعوية للمزارعين طوال مدة زراعة المحصول لزيادة الانتاج مع توفير كافة الالات والمعدات المتطوره في الزراعه والحصاد.
الزراعة التعاقديةكان أول ظهور للزراعة التعاقدية خلال عام 2015، حين أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارًا جمهوريًا، يحمل رقم 14 لسنة 2015، بإنشاء مركز الزراعات التعاقدية، من أجل حماية الزراعة والمزارعين من الخسائر الفادحة.
وتنص المادة الثانية من القرار على أنه، ينشأ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، مركز يسمى (مركز الزراعات التعاقدية)، وتسجيل عقود الزراعة التعاقدية، ووضع نماذج استرشادية للعقود المشار إليها.
وأكد أبوصدام أن بدء حصاد الذرة أدى الي انخفاض أسعار الأعلاف في السوق مما انعكس ايجابيا علي اسعار اللحوم الحمراء والبيضاء والاسماك والالبان التي بدأت في الانخفاض.
وأردف ان مصر تحتل المركز الـ14 ضمن أعلي 20 دولة في العالم في انتاج الذرة الشامية وتحتل المركز الرابع في انتاج الذرة علي مستوي افريقيا ما يستوجب بذل الكثير من الجهد للتوسع في زيادة الانتاج المحلي.
من جهته، قال محمود العناني رئيس اتحاد منتجي الدواجن، إن محصول الذرة الصفراء من أهم المحاصيل التى تعطي قيمة غذائية عالية للإنسان والحيوان والدواجن، مشيرًا إلى أنه تم عقد برتوكول تعاون بين الاتحاد ووزارة الزراعة لتوريد محصول الذرة الصفراء هذا العام.
وأضاف العناني في تصريحات تلفزيونية، أنه تم تحديد سعر ضمان للطن 6 آلاف جنيه على أن يتم التوريد بالسعر العالمي وقتها، مشيرًا إلى أن وزارة الزراعة تبذل أقصى جهد لتوفير الكميات اللازمة من الذرة الصفراء للحد من فاتورة الاستيراد.
وأوضح أن الاتحاد ملزم بشراء جميع الكميات المتعاقد عليها من الوزارة والتى يوردها الفلاحون فى نهاية حصاد المحصول.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: زراعة المحاصيل الاستراتيجية الاكتفاء الذاتي الحكومة الدولة المصرية القمح
إقرأ أيضاً:
توقعات باستمرار الاتجاه الصعودي.. شعبة الذهب: 150 جنيها زيادة في أسبوع
أكد إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، أن السوق المحلي للذهب واصل أداءه القوي خلال الأسبوع الماضي، مسجلًا مستويات قياسية جديدة مدعومًا بالارتفاع التاريخي في سعر الأونصة عالميًا، والذي تجاوز لأول مرة مستوى 3897 دولارًا للأونصة قبل أن يغلق عند 3886 دولارًا، بارتفاع نسبته 3.4% خلال أسبوع واحد.
وقال واصف في التقرير الأسبوعي لشعبة الذهب والمعادن: إن أسعار الذهب في السوق المصري سجلت مكاسب للأسبوع السابع على التوالي، حيث ارتفع عيار 21 - وهو الأكثر تداولًا - بنسبة 2.95%، أي ما يعادل 150 جنيهًا، ليغلق عند 5230 جنيهًا للجرام، بعد أن بدأ الأسبوع عند 5080 جنيهًا، وسجل أعلى مستوى عند 5245 جنيهًا وأقل سعر عند 5073 جنيهًا للجرام.
وأوضح رئيس الشعبة، أن المعدن الأصفر في مصر تمكن من الحفاظ على مكاسبه رغم التراجع الأخير في سعر صرف الدولار بالبنوك الرسمية، وهو ما يعكس حالة الثقة في الذهب كملاذ استثماري آمن في مواجهة التقلبات الاقتصادية، خاصة في ظل استمرار المعدلات العالمية القياسية.
وأضاف واصف، أن قرار البنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس خلال الأسبوع الماضي، ليصل العائد على الإيداع إلى 21% والإقراض إلى 22%، لم يكن له تأثير فوري على أسعار الذهب، لكنه قد ينعكس على المدى المتوسط من خلال تحرك بعض السيولة من البنوك إلى الاستثمار في الذهب مع تراجع العائد على الشهادات البنكية.
وأشار إلى أن الذهب العالمي ما زال يتحرك في اتجاه صاعد واضح مدعومًا بتوقعات استمرار سياسة خفض الفائدة من جانب الفيدرالي الأمريكي، إلى جانب القلق من احتمالات الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، وهو ما يزيد من جاذبية الذهب عالميًا ويمنحه زخمًا إضافيًا.
و توقع واصف أن يظل الاتجاه الصاعد هو المسيطر على السوقين المحلي والعالمي خلال الفترة المقبلة على المدى المتوسط والبعيد، طالما بقيت الضغوط التضخمية العالمية وسياسات التيسير النقدي مستمرة، مؤكدًا أن السوق المصري سيواصل الاستفادة من هذه الموجة، خاصة مع استقرار الأسعار قرب مستوياتها التاريخية.
اقرأ أيضاًتراجع سعر جرام الذهب اليوم الاثنين 6 أكتوبر 2025 في الصاغة.. عيار 21 بكام الآن؟
الأصفر بكام؟.. سعر الذهب في مصر اليوم الاثنين 6 أكتوبر 2025
عيار 21 بكامِ النهاردة؟.. مفاجأة جديدة في سعر الذهب اليوم الإثنين 6 أكتوبر 2025