الشيباني يفتتح السفارة السورية بلندن ويرفع العلم.. تجمع حاشد (شاهد)
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
أعاد وزير السوري أسعد الشيباني افتتاح السفارة السورية في لندن، بعد إغلاق دام لأكثر من 13 سنة، كما قام برفع العلم السوري على مبنى السفارة.
ورافق افتتاح السفارة تجمع كبير للجالية السورية خارج المبنى، حيث رفعوا الأعلام وارتفعت هتافاتهم الحماسية، في مشهد يذكر بفترة السورية عندما كان السوريون المؤيدون للثورة يحتشدون أمام المبنى ذاته وهم يرفعون العلم المعتمد حاليا.
وقال الشيباني عبر منصة إكس: "بعد سنوات من العزلة التي فرضها نظام الأسد الكيماوي، نعيد اليوم افتتاح السفارة السورية في لندن. سوريا تعود إلى العالم بهويتها الحرة"، مرفقا صورته وهو على شرفة السفارة التي رفع عليها العلم، قبل أن يتوجه مباشرة لعقد اجتماعات مع المسؤولين البريطانيين.
وكانت السفارة السورية في لندن قد أُغلقت بقرار من الحكومة البريطانية في أيار/ مايو 2012، حيث طردت جميع الدبلوماسيين المتبقين في السفارة، علما بأن السفير حينها، سامي الخيمي، كان قد استدعي إلى دمشق في أواخر عام 2011.
وقبل ذلك، في آذار/ مارس 2012، أغلقت بريطانيا سفارتها في دمشق وسحبت جميع الموظفين والدبلوماسيين، بعد اشتداد حملة القمع الدموي ضد السوريين.
بعد سنوات من العزلة التي فرضها نظام الأسد الكيماوي، نعيد اليوم افتتاح السفارة السورية في لندن. سوريا تعود إلى العالم بهويتها الحرة. ???????? pic.twitter.com/PUBdpeyH3r
— أسعد حسن الشيباني (@AsaadHShaibani) November 13, 2025وكان الشيباني قد عقد لقاء مع مجموعة كبيرة من الجالية السورية، مساء الأربعاء، فور وصوله إلى لندن.
وتناول الشيباني قضايا عدة، بينها مسألة السفارة السورية في لندن، مشيرا إلى أنه لم يتم تعيين سفير حتى الآن، لكن سيتواجد فريق تقني للتجهيز لعودة السفارة للعمل.
وأوضح الشيباني أنه ستتم زيادة عدد البعثات الدبلوماسية السورية حول العالم من 54 بعثة حاليا إلى نحو سبعين في الأشهر القادمة.
وبرر الشيباني عدم إجراءات جذرية في البعثات الدبلوماسية منذ سقوط نظام الأسد بأن الحكومة الجديدة رأت أن وجود أعضاء البعثات المعينين سابقا ضروري لاستمرار التواصل مع عواصم العالم، رغم وجود تحفظات على هؤلاء الدبلوماسيين.
ولفت إلى أنه تم عمل مسح ومقابلات مع نحو ألف شخص من المرشحين للعمل الدبلوماسي، وتم قبول ثلثهم، فيما تم عقد دورات تدريبية للمرشحين في دول صديقة.
وكشف الشيباني أنه تم تغيير النظام الالكتروني الذي "كان مخترقا" من النظام السابق، وأنه تم إنجاز نظام خاص جديد للوزارة وللعمل القنصلي.
وفي المرحلة المقبلة سيتم التركيز على تعيينات بمناصب قائم بالأعمال إلى جانب التركيز على العمل القنصلي وافتتاح ثلاث أو أربع قنصليات جديدة. وقال إن العام القادم سيشهد تغييرا كبيرا.
ولفت الشيباني إلى رفع القيود الأمريكية التي كانت مفروضة على تحركات أعضاء البعثة الدبلوماسية السورية في الأمم المتحدة بنيويورك، علما بأن الإدارة الأمريكية كانت قد أعلنت أيضا موافقتها على إعادة السفارة في واشنطن.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الشيباني السفارة سوريا بريطانيا الدبلوماسية سوريا بريطانيا سفارة دبلوماسية الشيباني المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة افتتاح السفارة
إقرأ أيضاً:
الضويني: خريجو الأزهر جسور تواصل بين الشعوب
قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إن تخرج أبنائنا الوافدين اليوم يمثل مرحلة عظيمة في مسيرة العلم والعطاء، فهو ثمرة جهد وسهر ومثابرة في رحاب الأزهر الشريف، الذي ظل عبر تاريخه الطويل منبعًا لتخريج العلماء العاملين الذين يجمعون بين علوم النقل والعقل، ويكرسون جهودهم لترسيخ قيم الحق والعدل والسلام في العالم.
وأكد الدكتور الضويني خلال كلمته في احتفالية الأزهر بتخريج دفعة جديدة من الطلاب الوافدين لعام 2025م، أن الأزهر الشريف يفخر باستقبال أبنائه الوافدين من شتى دول العالم، ويوفر لهم كل سبل الدعم والتيسير، ويحرص على تأهيلهم بالعلوم الشرعية والعقلية ليكونوا خير سفراء في بلادهم ينشرون رسالة الإسلام السمحة، وفق المنهج الأزهري الوسطي المعتدل.
وأوضح فضيلته أن الأزهر أولى طلابه الوافدين اهتمامًا بالغًا، وشهدت منظومة رعايتهم تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة من خلال الخدمات التعليمية والثقافية والاجتماعية التي تسهم في تخريج علماء مستنيرين قادرين على حمل رسالة الأزهر للعالم، مشيرًا إلى أن الأزهر سخر كل إمكاناته لتوفير بيئة علمية وتربوية تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وترعى الطلاب من الجوانب العلمية والنفسية والاجتماعية.
وأضاف فضيلته أن الأزهر يهتم برعاية طلابه الوافدين نفسيًّا وثقافيًّا واجتماعيًّا، حيث ينظم لهم المخيمات الثقافية والمنتديات الحوارية والمسابقات القرآنية والفنية والرحلات الترفيهية، لتكون حياتهم في مصر مزيجًا بين العلم والمعرفة والثقافة والرفاهية الهادفة، كما يشاركهم في العديد من الفعاليات الدعوية والعلمية داخل مصر وخارجها ليكونوا جزءًا فاعلًا من رسالته العالمية في تصحيح المفاهيم ومواجهة الغلو والتطرف.
وأشار الدكتور الضويني إلى أن الأزهر يعمل على دمج طلابه الوافدين في النسيج الثقافي المصري من خلال الأنشطة والبرامج المتنوعة التي ينظمها قطاع الوافدين، ليكونوا رسل تواصل ثقافي بين الشعوب، ينقلون صورة الإسلام الصحيحة إلى العالم بلغات متعددة، ويُسهمون في تعزيز قيم التفاهم والتعايش والسلام، مؤكدا أن خريجي الأزهر يمثلون الجسر الذي تعبر عليه الأمة نحو النهضة والاستقرار، إذ يعودون إلى أوطانهم مزودين بنور العلم والمعرفة، يسهمون في تأسيس الأنظمة التعليمية والدعوية على أسس علمية راسخة، وينشرون الوعي والاعتدال، ويعززون الوحدة الوطنية والفكر الوسطي في مجتمعاتهم، فيكون لهم دور كبير في تقوية بنيان أوطانهم ومواجهة التطرف والفتن.
ودعا فضيلته أبناء الأزهر الخريجين إلى أن يكونوا ورثة للأنبياء بحقٍّ، يجمعون بين العلم والإصلاح والعمل المخلص، ويواصلوا طريق طلب العلم ونشر الجماليات الإنسانية في الدين الإسلامي، ويبرزوا رحمته وسماحته وعدله، موضحًا أن وراثة العلماء للأنبياء لا تقتصر على العلم فحسب، بل تمتد إلى حمل رسالتهم في التغيير والإصلاح وإنقاذ الأمة من أزماتها الأخلاقية والفكرية.
واختتم وكيل الأزهر كلمته بالتأكيد على أن الأزهر سيظل منارة علم وبيتًا جامعًا لأبناء الأمة الإسلامية من شتى بقاع الأرض، يهيئهم ليكونوا دعاة سلام وحملة رسالة الأزهر في الاعتدال والوسطية، مشددًا على أن تخرجهم اليوم ليس نهاية الطريق، بل بداية رحلة جديدة في الدعوة والإصلاح، داعيًا إياهم إلى أن يكونوا سفراء للأزهر ولمصر، يحملون علمهم وقيمهم إلى العالم بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن يظلوا أوفياء للأزهر وأساتذته الذين غرسوا فيهم العلم والإيمان.