قالت د. إيمان الحربي، نائب مدير مركز التميز البحثي في الذكاء الاصطناعي بجامعة الملك عبد العزيز، إن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي محور أساسي في مبادرة «سماي» لتعزيز المنفعة للمجتمع وتقليل المخاطر المحتملة.

وأضافت خلال مداخلة مع قناة «الإخبارية» أن إمكانيات الذكاء الاصطناعي هائلة ومتطورة ولا يمكن الاستغناء عنها، ولكن إذا استخدمت بطريقة غير واعية وغير مسؤولة سوف تنعكس سلبا وتشكل مخاطر حقيقية.

وأشارت الحربي إلى أن هذه المبادرة ساهمت في رفع الوعي بأهمية وخصوصية البيانات وما يجب أن يشارك وما لا يجب مشاركته.

د. إيمان الحربي نائب مدير مركز التميز البحثي في الذكاء الاصطناعي بجامعة الملك عبد العزيز:

أخلاقيات الذكاء الاصطناعي محور أساسي في مبادرة "سماي" لتعزيز المنفعة للمجتمع وتقليل المخاطر المحتملة#برنامج_120 | #الإخبارية pic.twitter.com/Pjsn2xajmQ

— برامج الإخبارية (@alekhbariyaPROG) November 15, 2025 أخبار السعوديةأخر اخبار السعوديةمبادرة سمايقد يعجبك أيضاًNo stories found.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: أخبار السعودية أخر اخبار السعودية مبادرة سماي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

هاغينغ فيس.. كيف تقود المصادر المفتوحة ثورة الذكاء الاصطناعي؟

في عالم الذكاء الاصطناعي، برزت شركة "هاغينغ فيس" (Hugging Face) كقصة نجاح استثنائية تجسد كيف تحولت فكرة بسيطة إلى أداة عالمية.

وأصبحت هذه الشركة أساسية في مجال معالجة اللغة الطبيعية، وهي التقنية التي تسمح للآلات بفهم اللغة البشرية.

وما كان في بدايته تطبيق دردشة بسيطا سرعان ما تحول إلى أكبر مستودع عالمي للنماذج، وباتت "هاغينغ فيس" تمثل المكافئ لمنصة "غيت هاب" (GitHub)، ولكن في مجال الذكاء الاصطناعي.

ووفرت الشركة بيئة تعاونية للمطورين مع استضافة مئات الآلاف من النماذج، إلى جانب أنها تنافس من حيث التأثير شركات ضخمة تقدر قيمتها السوقية بالمليارات.

لم يقتصر عمل "هاغينغ فيس" على بناء منتج فقط بل بنت منصة يعتمد عليها المطورون والمؤسسات يوميا (شترستوك)التأسيس والسنوات الأولى

تأسست الشركة عام 2016 على يد رواد الأعمال الفرنسيين كليمان ديلانج وجوليان شوموند وتوماس وولف.

وفي البداية، ركزت الشركة على تطوير روبوت دردشة يعتمد على معالجة اللغة الطبيعية، وهي تقنية كانت حديثة حينها لدرجة أن شركات التكنولوجيا الكبرى هي الشركات الوحيدة التي تستخدمها بسبب تكلفتها التي قد تصل إلى 1.6 مليون دولار من أجل تدريب نموذج واحد.

وكان على روبوت الدردشة دمج نماذج متعددة من أجل استخراج المعلومات واكتشاف النبرة العاطفية للرسائل النصية وتوليد الإجابات وفهم مواضيع المحادثة المختلفة.

ونتيجة لذلك، ركز مؤسسو الشركة على بناء مكتبة من أجل تشغيل النماذج المختلفة، مع إصدار بعض محتويات هذه المكتبة عبر "غيت هاب" على شكل مشاريع مفتوحة المصدر.

وشهد روبوت الدردشة انتشارًا وإقبالا كبيرًا، وتبادل مستخدموه أكثر من مليار رسالة، وأدرك مؤسسو الشركة أن نقاط القوة الرئيسية هي النماذج الداخلية ومكتبة النماذج المدربة مسبقًا.

التطور إلى منصة ذكاء اصطناعي رئيسية

في عام 2017، نشرت "غوغل" ورقة بحثية تقدم تقنية جديدة أحدثت ثورة في هذا المجال تسمى "ترانسفورمر" (Transformer).

إعلان

وسرعان ما طورت الشركات نماذج لغوية استنادًا إلى تقنية "ترانسفورمر"، مثل "بيرت" (BERT) و"جي بي تي تو" (GPT-2).

وفي عام 2018، طرحت "هاغينغ فيس" عبر "غيت هاب" نسخة مفتوحة المصدر من نموذج "بيرت" تستخدم إطار العمل "باي تورش" (PyTorch).

وبشكل غير متوقع، سلطت هذه النسخة الضوء على الشركة ضمن مجتمع المصادر المفتوحة، وشكلت بداية رحلتها نحو المنصة المفضلة لمطوري وباحثي الذكاء الاصطناعي.

وبعد أشهر من إصدارها، حققت هذه النسخة نجاحًا باهرًا في مجال مشاريع الذكاء الاصطناعي عبر "غيت هاب"، وتجاوزت سرعة تطويرها بكثير سرعة مشاريع أخرى مفتوحة المصدر مماثلة.

وساعد هذا النجاح غير المتوقع في اتخاذ قرار بتغيير مسار الشركة وتحويلها إلى منصة ذكاء اصطناعي من خلال نشر كل ما تعلموه خلال مرحلة تطوير روبوت الدردشة.

وتدريجيًا، أصبحت "هاغينغ فيس" مصدرًا يلجأ إليه المهندسون والباحثون والهواة، وبدأ المبرمجون والباحثون يضيفون المشاريع والأدوات.

ومن أجل تأكيد مسارها الجديد، أطلقت الشركة "ترانسفورمرز" (Transformers)، وهي مكتبة أدوات مفتوحة المصدر مصممة لتبسيط عملية إنشاء النماذج.

وحظيت هذه المكتبة بشعبية كبيرة في مجتمع الذكاء الاصطناعي بفضل سهولة استخدامها وشمولية توثيقها.

وبفضلها، أصبح بالإمكان استخدام النماذج بسرعة من أجل إنجاز مهام، مثل تصنيف النصوص وتلخيصها وتوليدها واستخراج المعلومات، مما يوفر الكثير من الوقت والموارد الحاسوبية.

واليوم، يستطيع أي شخص الوصول إلى نحو 200 ألف نموذج مختلف، حيث سمحت الشركة للمطورين بتخصيص النماذج المتقدمة ونشرها باستخدام بضعة أسطر من التعليمات البرمجية.

ويقارن هذا التغيير بنجاح "سلاك" (Slack)، التي فشلت بصفتها شركة ألعاب في جذب الاهتمام، ولكنها حولت أداة الاتصال الداخلية إلى منصة تعاون مؤسسية بمليارات الدولارات.

تأسست الشركة عام 2016 على يد رواد الأعمال الفرنسيين كليمان ديلانج وجوليان شوموند وتوماس وولف (شترستوك)من المحادثات إلى مستودع النماذج المفتوحة

بعد توجهها نحو الذكاء الاصطناعي المفتوح المصدر، طورت "هاغينغ فيس" مجموعة منتجات متكاملة لسد الفجوة بين البحث والإنتاج في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أدركت هذه المشكلة بالصدفة، وبدأت في التعمق فيها.

وبدلا من التنافس مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي، أصبحت توفر الأدوات الأساسية التي تدعم منظومة الذكاء الاصطناعي بأكملها وتسمح بالوصول إليها وتحسينها، على عكس العديد من شركات الذكاء الاصطناعي الأخرى.

وتتولى الشركة نقل أبحاث الذكاء الاصطناعي من المختبر إلى الاستخدام، مما يسمح باستخدام نماذج وموارد البحث بسهولة.

وطورت الشركة مركزًا يجمع النماذج المدربة مسبقًا ومجموعات البيانات والتطبيقات التفاعلية، ووفرت مستودعات ونظام نسخ وتعاون وآليات ترخيص وواجهات برمجة تسمح بدمج النماذج في الأنظمة.

ويتيح هذا المركز للمستخدمين عرض النماذج في مساحات تفاعلية، والتعاون مع مستخدمين آخرين في المشاريع، والمشاركة في مسابقات وتحديات.

كما يضم المركز تطبيقات متنوعة تستفيد من الذكاء الاصطناعي، مثل إنشاء القصص المصورة، وإزالة خلفيات الصور، وإنشاء الموسيقى، وغيرها.

إعلان

وبالإضافة إلى مكتبة "ترانسفورمرز"، طورت الشركة مكتبات تغطي كل شيء، مثل "توكنيزر" (Tokenizers) و "داتاسيت" (Datasets) و"أكسيلريت" (Accelerate).

ومن خلال المنظومة المتكاملة لتطوير الذكاء الاصطناعي التي أسستها "هاغينغ فيس"، أصبح بالإمكان تحميل النماذج وتشغيلها وتعديلها ونشرها ومشاركتها.

ومن أجل التأكيد على أهمية المصادر المفتوحة، عقدت الشركة ورشة عمل بحثية بعنوان "بيغ ساينس" (BigScience) جمعت مئات الباحثين من خلفيات وتخصصات مختلفة لإنشاء نموذج لغوي مفتوح المصدر بهدف أن يكون بديلا للنماذج التجارية.

ونتج عن هذا التعاون "بلوم" (Bloom)، وهو نموذج لغوي كبير مكون من 176 مليار معلمة ومدرب على 46 لغة طبيعية و13 لغة برمجية، مما وضعها في مصاف المساهمين البارزين في مجال الذكاء الاصطناعي.

ومن المبادرات الأخرى "سيف تينسورز" (SafeTensors)، وهي مكتبة برمجيات تتيح للمستخدمين مشاركة النماذج دون المساس بأمنها أو أدائها مع تقليل حجمها ومتطلبات عرض النطاق الترددي.

كما تقدم الشركة أيضًا حلولا مدفوعة للأفراد والشركات الراغبين في تسريع مشاريع الذكاء الاصطناعي، تشمل "كومبيوت" (Compute) و"إنتربرايس" (Enterprise) و"برايفت هاب" (Private Hub)، إلى جانب الشراكة مع العديد من الشركات التقنية، مثل "أمازون".

وتلجأ العديد من الشركات إلى "هاغينغ فيس" من أجل الاستفادة من قدراتها، حيث  تستخدم "فايزر" (Pfizer) نماذج "هاغينغ فيس" في اكتشاف وتطوير الأدوية من أجل تحليل كميات كبيرة من البيانات الطبية الحيوية بسرعة ودقة، مما يسرع بشكل كبير الوقت اللازم لإيجاد علاجات جديدة.

ومن ناحية أخرى، تستخدم "إنتل" أدوات "هاغينغ فيس" لتحسين تصميمات رقاقاتها، مستفيدة من الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالأداء وتحديد العيوب المحتملة حتى قبل إنشاء النماذج الأولية المادية.

وفي القطاع المالي، تستخدم "بلومبيرغ" (Bloomberg) نماذج "هاغينغ فيس" لتوفير تحليل فوري للأخبار المالية وبيانات السوق، مما يساعد المستثمرين في اتخاذ قرارات مدروسة.

وتستفيد "إيباي" (eBay) أيضًا من هذه النماذج، حيث تستخدمها لتحسين خوارزميات البحث وتحسين مطابقة البائعين والمشترين، مما يزيد من رضا العملاء والمبيعات.

ختامًا، لم يقتصر عمل "هاغينغ فيس" على بناء منتج فقط، بل بنت منصة يعتمد عليها المطورون والمؤسسات يوميًا، ومثلما أحدثت "غيت هاب" ثورة في تطوير البرمجيات من خلال توفير مستودع مركزي للتعاون في التعليمات البرمجية، أنشأت "هاغينغ فيس" مركزًا لابتكار الذكاء الاصطناعي.

مقالات مشابهة

  • وزيرا «الإنتاج الحربي» و«الإسكان» يبحثان مستجدات مشروعات مبادرة «حياة كريمة»
  • الذكاء الاصطناعي في الطب: تشخيص أسرع أم خطر أكبر؟
  • التفاصيل الكاملة لولادة أول طفل بالعالم باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • من الأساطير إلى الخوارزميات.. 40 محطة صنعت تاريخ الذكاء الاصطناعي
  • «بان».. يستكشف محاكاة الذكاء الاصطناعي للواقع في بيئات متغيرة
  • اطلع وفد من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) اليوم, على جهود المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي “ICAIRE” في مقره بمدينة الرياض، وما تضمنته هذه الجهود من إنجازات ومبادرات بحثية ومعرفية في مجال أخلاقيات الذكاء
  • لماذا تحتضن الاقتصادات الناشئة الذكاء الاصطناعي؟
  • الذكاء الاصطناعي .. ثورة تكنولوجية هائلة !
  • هاغينغ فيس.. كيف تقود المصادر المفتوحة ثورة الذكاء الاصطناعي؟