صرح المستشار الألماني أولاف شولتس بأن حكومته لا ترى أي أرضية مشتركة مع حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، مؤكداً أن “هناك جدارًا عازلًا يفصلنا عن هذا الحزب”. 

وجاء هذا التصعيد اللفظي في سياق الجدل المتزايد داخل ألمانيا حول صعود الحزب في استطلاعات الرأي.

وقال شولتس إن حزبه، وكذلك الأحزاب الديمقراطية الأخرى، يرفضون تمامًا التعاون مع حزب البديل، مؤكدًا أن “الاختلاف ليس سياسيًا فقط، بل يتعلق بالقيم الأساسية للجمهورية الاتحادية”.


وأضاف: “لا يمكن أن يكون هناك تطبيع مع خطاب يستهدف المهاجرين وينتقص من كرامة الإنسان”.

سياق التصريح

ويأتي تصريح شولتس بعد سلسلة من النقاشات داخل الأوساط السياسية الألمانية بشأن النفوذ المتزايد لحزب البديل، خاصة في ولايات الشرق، حيث يتصدر بعض استطلاعات الرأي. كما يواجه الحزب تحقيقات موسعة تتعلق بالتطرف اليميني والارتباط بجمعيات وحركات معادية للدستور.

مفهوم “الجدار العازل” في السياسة الألمانية

استخدام شولتس تعبير “جدار عازل” يحمل دلالات سياسية قوية، إذ يشير إلى التقليد السياسي الألماني المتمثل في عزل الأحزاب المتطرفة ومنعها من الدخول في حكومات ائتلافية.

وتتبنى أغلبية الأحزاب الألمانية هذا النهج، بما في ذلك الاتحاد المسيحي، الخضر، الديمقراطي الحر واليسار.

ردود الفعل

أثار تصريح شولتس ارتياحًا في أوساط يسارية وليبرالية حذرت منذ سنوات من تمدد خطاب اليمين المتطرف.

في المقابل اتهم حزب البديل المستشار بـ“شيطنة المعارضة” ومحاولة التهرب من النقاش حول سياسات الهجرة والاقتصاد.

يؤكد هذا التصريح استمرار سياسة العزل السياسي المفروضة على حزب البديل، في وقت تشهد فيه ألمانيا نقاشًا متجددًا حول صعود اليمين المتطرف ومستقبل الديمقراطية في البلاد.

طباعة شارك حزب البديل ألمانيا المستشار الألماني شولتس جذار عازل

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حزب البديل ألمانيا المستشار الألماني شولتس حزب البدیل

إقرأ أيضاً:

خطة "غزة الجديدة"... تحوّل صامت تفاجأ به الجيش الإسرائيلي ومخاوف من "جدار برلين" جديد

كشفت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الجمعة، أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية فوجئت بطلب أميركي – وافق عليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو – يقضي بالسماح ببدء تنفيذ مشروع " غزة الجديدة" بعد نحو شهر من توقيع اتفاق التهدئة في القطاع.

وبحسب الصحيفة، يشمل المشروع إعادة إعمار المدن الواقعة شرق "الخط الأصفر" الذي انسحبت إليه القوات الإسرائيلية فور دخول الاتفاق حيّز التنفيذ، وهي مناطق ما زالت خاضعة لسيطرة الجيش.

المرحلة الأولى: إعادة إعمار رفح

تبدأ الخطة بإعادة بناء مدينة رفح التي دمّرها الجيش خلال العمليات العسكرية. وتليها مرحلة ثانية لإعمار مدن أخرى شرق الخط الأصفر، وصولًا إلى مناطق في شمال القطاع.

اقرأ أيضا/ يديعوت: مشروع القانون الأميركي بشأن غزة يحوي تعديلات غير مريحة لإسرائيل

ومع انتهاء إعمار كل منطقة عبر شركات من “الدول الوسيطة”، تنسحب القوات الإسرائيلية منها، ليُقسَّم القطاع فعليًا إلى منطقتين: "غزة الجديدة" شرقًا، و"غزة القديمة" غربًا، حيث يعيش نحو مليوني فلسطيني تحت حكم حركة حماس .

أحد المصادر الأمنية شبّه التقسيم الجديد بـ "جدار برلين الخاص بغزة"، رغم أن الخط الأصفر وُضع أساسًا كحد مؤقت.

مخاوف أمنية إسرائيلية كبيرة

رغم عدم وجود جداول زمنية واضحة للمشروع – وقد يمتد لسنوات – تضغط الولايات المتحدة للإسراع فيه. إلا أن الأجهزة الأمنية في إسرائيل تبدي قلقًا متزايدًا لسببين رئيسيين، وهما استبعاد المستوى الأمني من التفاهمات الأميركية – الإسرائيلية بشأن مستقبل غزة. وهناك خشية ترك الجيش وحده في “غزة القديمة” المليئة بالتهديدات، دون السماح له بالعمل العسكري هناك، والاكتفاء بمهام إنسانية. وفق هآرتس

اقرأ أيضا/ بالفيديو: أمطار الشتاء تضرب خيام النازحين فوق أنقاض بيوتهم في غـزة

وتشير الصحيفة إلى أن قوة الحفظ الدولية المقرر نشرها ستكون مسؤولة نظريًا عن المنطقتين، لكن حماس لن تقبل بدورها دون تفاهمات معها، في حين تتردد الدول الوسيطة في إدارة “غزة القديمة” المعقدة.

أدوار إقليمية وإشكالات سياسية

تحاول مصر – بحسب هآرتس – نقل المسؤولية إلى السلطة الفلسطينية أو حركة فتح، بينما يرفض المستوى السياسي في إسرائيل ذلك، في حين يفضله المستوى الأمني إذا تطلّب الأمر منح الإدارة كاملة لطرف فلسطيني.

مصادر أمنية رفيعة في إسرائيل تحدّثت عن تزايد الغموض حول التفاهمات الأميركية، مشيرة إلى أن الحكومة وافقت عليها في محادثات سرية دون إشراك الجيش والأجهزة الأمنية.

وأضاف أحد المسؤولين الأمنيين أن موقف رئيس الأركان ورئيس الشاباك "لم يعد مهمًا"، إذ يُطلب منهما تنفيذ خطوات استراتيجية واسعة اتخذها المستوى السياسي من دون أي نقاش للآثار الأمنية المحتملة.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية يديعوت: مشروع القانون الأميركي بشأن غزة يحوي تعديلات غير مريحة لإسرائيل هآرتس: غزيون عالقون داخل طائرة بجنوب أفريقيا منذ ساعات طويلة نتنياهو: سأفكّر في العفو إذا عُرض عليّ ولن أقر بأي ذنب الأكثر قراءة تفاصيل جلسة الكابنيت بشأن غزة.. نتنياهو: سيتم إنشاء "مدينة نموذجية" جديدة صورة: إصابة طفل إثر استهدافه بقنبلة ألقتها عليه مُسيرة للاحتلال شرق غزة الفلسطينية ديانا الشاعر تحقّق إنجازا دوليا في اتحاد الفروسية العالمي بلدية الاحتلال تُجبر مقدسيا على هدم جزء من منزله في سلوان عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • المستشار الألماني يتحدث عن سياسية الترحيل.. هؤلاء في مأمن
  • جدار إسرائيلي داخل حدود لبنان وتقديرات بهجوم وشيك على حزب الله
  • هآرتس : الخط الأصفر في غزة سيتحول إلى جدار برلين الجديد
  • موقع عبري يرصد “تحركات عسكرية مصرية سعودية” مشتركة قد تثير حفيظة اسرائيل
  • خطة "غزة الجديدة"... تحوّل صامت تفاجأ به الجيش الإسرائيلي ومخاوف من "جدار برلين" جديد
  • بين الاندماج والترحيل..ملف اللاجئين السوريين يشعل الخلاف في ألمانيا
  • وزير الداخلية الألماني: السوريون المندمجون في المجتمع يجب أن يُمنحوا فرصة للبقاء
  • «الاقتصاد والسياحة» توقع بيان نوايا مشتركة مع 8 جهات لحماية الملكية الفكرية
  • فيديو - عملية ميدانية مشتركة بين الصليب الأحمر وحماس شرق غزة للبحث عن رفات رهائن إسرائيليين