اجتذبت العروض التراثية والفنية والغنائية والموسيقية التي قدمتها الفرق العالمية على المسرح الرئيسي، في اليوم الثاني من المهرجان الوطني للتسامح، الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش، بحضور ورعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، اهتمام الحضور، كما اجتذبت أجنحة السفارات والمؤسسات الوطنية في المهرجان الأسر والأطفال، لما تقدمه من ألوان مختلفة من التراث العالمي، إلى جانب الهدايا للأطفال لتعريفهم بالثقافات المختلفة.

وبدأت فعاليات المسرح الرئيسي للمهرجان بالعروض الفنية والتراثية من جمهورية نيبال، والعرض الفني الذي يحمل عنوان "ألوان من الفلبين" وقدمه فنانو الفلبين هدية للمهرجان، كما شكلت إيقاعات وتراث إندونيسيا الفقرة الأهم في العروض التي استمرت لمدة ساعة ونصف، كما حظيت العروض الفنية والغنائية التي قدمتها فرقة ملهار من الهند بأعجاب خاص من جانب الجماهير الغفيرة التي احتشدت في الحديقة.

وشكل العرض الفني والموسيقي بعنوان "الزجاجات" من باراغواي لونا مختلفا يعبر عن ثقافات أميركا اللاتينية، واختتمت العروض بعرض فني من جمهورية الصين الشعبية ضيف شرف المهرجان، وكان عرض ألعاب الخفة السوري هو آخر ما تابعه جمهور المهرجان.

 

وعبر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عن عميق تقديره للدول كافة المشاركة في المهرجان سواء من خلال أجنحتها المتميزة أو عروضها الفنية والموسيقية والتراثية، وكذلك للفرق العالمية والموسيقيين والفنانين المتميزين من حول العالم، الذين شاركوا في المهرجان وحظيت عروضهم بإعجاب ومتابعة الكثيرين من أبناء فئات مجتمع الإمارات، مؤكدا أن وجود هذه الدول في المهرجان في نسخته السابعة حوله إلى حدث عالمي مهم يحتضن التجارب الدولية في التسامح ويحتفي بالثقافات المختلفة، وأن مشاركة هؤلاء الفنانين والمبدعين والموسيقيين من أنحاء العالم دليل على إيمان الجميع بالتجربة الإماراتية في التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية.

وقال معاليه إن المهرجان الوطني للتسامح والتعايش حقق نجاحا باهرا في إبراز تجربة دولة الإمارات كمجتمع نموذجي في العيش المشترك بين أكثر من 200 جنسية، وأصبح منصة للدول والشعوب دون استثناء لاستعراض إرثها الثقافي والفني، وأسهم في توسيع شبكة شركاء وزارة التسامح والتعايش على المستوى الدولي، إضافة إلى تشجيعه المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية والخاصة على تنظيم فعاليات تحتفي بالتسامح وتعزز ثقافته من خلال أنشطة تفاعلية حول مضمون التسامح والتعايش، تناسب المجتمع المتعدّد الثقافات والجاليات، والقطاعات الشبابية، والأسر، وكبار المواطنين، وذوي الهمم، ليكونوا جزءاً من تجربة المهرجان، في أجواء مفتوحة ومشجّعة، مؤكدا أنه يكمن البناء على كل هذه النتائج في المستقبل وتعظيمها.

أخبار ذات صلة البرازيلية ميشيل بطلة السيدات في دولية «محاربي الإمارات» نهيان بن مبارك: قيم ومبادئ التسامح والتعايش تتجسد في أقوال وأفعال رئيس الدولة

من جانبها أكدت سونيا دوتال، من سفارة نيبال لدى الدولة، أنها وكافة زملائها في السفارة يعتزون كثيرا بالمشاركة للمرة الأولى في المهرجان الوطني للتسامح، داعية الجميع إلى زيارة الجناح النيبالي والتعرف على تنوع ثقافته من الملابس اليدوية الصنع، والحِرَف النحاسية والبرونزية المتقنة، والمجوهرات، والأحذية التقليدية، والحقائب، ومحافظ الأقلام الملونة.

 

وقال محمد صدري، المستشار الوزاري للشؤون الاجتماعية والثقافية، في سفارة جمهورية إندونيسيا في أبوظبي، إن السفارة تفخر بتقديم فعالية "رحلة عبر إندونيسيا" ضمن عروض المهرجان، وهي عبارة عن عرض ثقافي حيوي يجسّد الانسجام، والتنوع، والتسامح من خلال عروض فنية مميزة، من بينها الأنكلونغ، والبنشاك سيلات، والغاملان، وجميعها مُدرجة ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، بالإضافة إلى الرقصات التقليدية ورقصات بالي التي تعكس شعار إندونيسيا "الوحدة في التنوع".

ودعا صدري زوار المهرجان إلى الاستمتاع بجمال الثقافة الإندونيسية وروح التآلف والتعايش في هذا الاحتفال الرائع.

بدورها عبرت جيد روبيرتسون، مديرة النشر الدولي في دار "أوستن مالكولي"، عن سعادتها بالمشاركةُ في المهرجان الوطني للتسامح بجناح يبرز التسامح برؤى متنوعة بأقلام المبدعين حول العالم، مؤكدة أن المشاركة في هذا العامَ تأتي امتدادا لدورِ الدار المستمرِّ في تعزيزِ الحوارِ الثقافيِّ، من خلالِ مكتبتِها الواسعةِ التي تضمُّ أعمالًا أدبيةً وعلميةً من أنحاءِ العالمِ، تُعزِّزُ فهْمَ الثقافاتِ الأخرى وتفتحُ أبوابًا جديدةً للتواصلِ الإنسانيِّ والمعرفةِ المشترَكةِ.

وقالت إن وُجودُ الدارِ في المهرجانِ هو جزءٌ من رسالتِها في دعمِ قيمِ التسامحِ، وتشجيعِ الجمهورِ على الاحتفاءِ بالتنوُّعِ الفكريِّ والإنسانيِّ، مؤكدة أن شعارِ "يدًا بِيدٍ"، يحمل كافة المعاني التي يهدف إليها المِهرجانُ من خلال الاستمتاعِ بباقةٍ واسعةٍ من الفعاليَّاتِ والجلساتٍ الحواريَّةٍ بين الثقافاتِ تحتَ مِظلَّةٍ واحدةٍ من الأُلفةِ والوِئام، لافتة إلى أن الكتب الموجودة في جناح "أوستن مالكولي" تحمل القيم والمبادئ ذاتها.
  

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: نهيان بن مبارك الإمارات المهرجان الوطني للتسامح والتعايش المهرجان الوطنی للتسامح التسامح والتعایش فی المهرجان من خلال

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. نموذج عالمي في التسامح والتعايش

أشاد عدد من مسؤولي الأندية والجاليات العربية في الدولة بنهج التسامح في دولة الإمارات، الذي يتجسد عبر منظومة من التشريعات والمؤسسات والمبادرات المجتمعية والثقافية ذات البعد الإنساني العالمي، مؤكدين أن هذا النموذج المتفرد أسهم بشكل كبير في إنجاح جهود الدولة الرامية إلى تعزيز مبادئ التعايش السلمي إقليميا ودوليا.
وأشار المسؤولون في تصريحات بمناسبة اليوم العالمي للتسامح، إلى أن الجاليات في الدولة، بشتى خلفياتها الثقافية والدينية، تنعم بالأمن والاستقرار والانسجام المجتمعي مؤكدين أن الإمارات تعد من أكثر الدول تنوعا على مستوى العالم.
وقال محمد المساعدة، مدير النادي الاجتماعي الأردني في دبي إن التسامح في الإمارات يُعد ركناً مهماً وأصيلاً في نهج الدولة، وهو إرث ممتد منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أسّس لهذا المفهوم ورسّخه، وسارت على خطاه القيادة الرشيدة للدولة، حتى بات التسامح منهجًا إماراتيًا راسخًا تتناقله الأجيال.
وأضاف: "تعيش على أرض دولة الإمارات جاليات من ما يقارب الـ200 جنسية، وتحقيق هذا المستوى من التآلف بين هذه الجنسيات ليس أمرًا سهلاً، إلا أن وجود أرضية صلبة من القوانين الواضحة، وروح التسامح المتجذرة، جعل الجميع يعيش في محبة واحترام متبادل"، مؤكدا أن الإمارات جعلت من التسامح قاعدة ثابتة في سياساتها وأنظمتها بتوجيهات القيادة الرشيدة.
وأشار المساعدة إلى أن ما حققته دولة الإمارات من تطور سريع وإنجازات متلاحقة هو "نتيجة امتزاج قيم التسامح والمحبة بمرونة القانون والتنوع الواسع في المجتمع".
بدوره قال المستشار لطفي حسين البراوي، رئيس الأندية المصرية في الدولة، إن دولة الإمارات تقدم نموذجا عالميا في التسامح والتعايش وتعد الأولى على مستوى العالم التي تؤسس وزارة متخصصة تهدف إلى ترسيخ ثقافة التسامح، الأمر الذي يعكس مدى تجذر هذه القيم في المجتمع الإماراتي وحرصه على الترويج لها.
وأشار البراوي إلى أن دولة الإمارات، التي تحتضن جنسيات من ثقافات وأديان مختلفة، تحرص على الدوام، على إطلاق المبادرات القانونية والثقافية لمكافحة التمييز والكراهية، ما يعزز من بيئة التسامح والتعايش التي يعيش في ظلها الجميع، معتبرا أن إنشاء بيت العائلة الإبراهيمية في أبوظبي، الذي يضم مسجدا وكنيسة وكنيسا، يجسد رؤية الإمارات في تعزيز التعايش والحوار بين الأديان.
وقال إن الجالية المصرية تعيش على أرض الإمارات وكأنها في وطنها، وتجد كل رعاية واهتمام، وتحظى بكل الاحترام والتقدير.
وأوضح أن النادي المصري في عجمان يشارك في المهرجانات الثقافية والفنية بدولة الإمارات بالإضافة إلى المبادرات الاجتماعية وحملات التوعية التي تهدف إلى نشر مفاهيم الاحترام المتبادل والتسامح بين أفراد المجتمع.
من جانبه قال محمد بهاء الدين، رئيس مجلس إدارة النادي السوداني في أبوظبي، رئيس الجالية، إن دولة الإمارات أرست نموذجا فريدا في التسامح والتعايش الإنساني، مستندة في ذلك إلى إرث عظيم وضع لبناته مؤسس الدولة وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي آمن بأن الإنسان أيا كان دينه أو عرقه أو ثقافته، شريك في بناء الوطن.
وأضاف: "إننا في الجالية السودانية بأبوظبي نرى أثر هذه المبادئ واقعا ملموسا في الحياة اليومية؛ إذ يعيش على أرض الإمارات أشخاص من ثقافات وجنسيات متعددة في وئام، تجمعهم قيم التسامح والاحترام المتبادل"، مؤكدا أن الإمارات أتاحت لكل من يعيش على أرضها الطيبة، بيئة تُشعره بأنه في وطنه الثاني، يعيش ويعمل ويبدع في إطار منظومة تحترم الإنسان.
وأعرب في ختام حديثه عن اعتزازه بما تقدمه دولة الإمارات من نموذج عالمي يحتذى به، مجددا شكره وامتنانه للقيادة الرشيدة للدولة، التي جعلت من ثقافة التسامح نهجا ثابتا وحياة يومية يعيشها الجميع على هذه الأرض الطيبة.

أخبار ذات صلة مزيرعة بمنطقة الظفرة تسجل أدنى درجة حرارة في الدولة الإمارات.. جهود دبلوماسية متعددة الأطراف لحل الأزمة السودانية المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • صندوق الوطن ينظم فعاليات متنوعة ويطلق جدارية التسامح ضمن المهرجان الوطني للتسامح
  • نهيان بن مبارك: قيم ومبادئ التسامح والتعايش تتجسد في أقوال وأفعال رئيس الدولة
  • الإمارات تحتفي بـ اليوم الدولي للتسامح وتواصل دورها المحوري في تعزيز صوت الاعتدال
  • الإمارات.. نموذج عالمي في التسامح والتعايش
  • الإمارات.. عاصمة عالمية للتسامح والتعايش
  • نهيان بن مبارك: قوة الإمارات تنبع من تنوعها وتكامل وتلاحم المواطنين والمقيمين على أرضها
  • نهيان بن مبارك يفتتح الدورة السابعة من المهرجان الوطني للتسامح والتعايش
  • جامع الشيخ زايد الكبير يحتفي باليوم العالمي للتسامح
  • الإمارات: العمل البرلماني الخليجي بوابة لحوارات التسامح والتعايش والسلام مع برلمانات العالم