شدد معهد بوينتر للصحافة على وجوب توخي الحذر من قِبل المؤسسات الإخبارية عند الحديث عن رسائل البريد الإلكتروني الخاصة برجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، التي تتصدر عناوين الأخبار.

وبيّن أن الصحفيين يدركون أن أي جملة غير دقيقة قد تؤدي إلى رفع دعاوى قضائية ضدهم، وأشار إلى أن الصحافة لا تعرف تماما مدى أهمية القصة، نظرا لعدم وضوح مدى قوة العلاقة بين إبستين والرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ونشر أعضاء ديمقراطيون في مجلس النواب الأميركي نهاية الأسبوع الماضي رسائل بريد إلكتروني تفترض أن ترامب كان على علم بالاعتداءات التي ارتكبها إبستين على فتيات قاصرات، الأمر الذي أغضب البيت الأبيض.

واستشهد الديمقراطيون بمراسلات متبادلة بين إبستين وكل من المؤلف مايكل وولف وجيلين ماكسويل، وهي سيدة مجتمع بريطانية وصديقة سابقة لرجل الأعمال، تقضي عقوبة السجن لمدة 20 عاما بتهم من بينها الاتجار بقاصر جنسيا.

جيفري إبستين (يمين) بجانب الرئيس ترامب في صورة تعود لعام 1992 (مواقع التواصل)كيف غطت وسائل الإعلام القضية؟

وأورد بوينتر أمثلة على تعامل المؤسسات الإعلامية مع هذه القضية، إذ قال أحد المذيعين في شبكة سي إن إن: "نريد أن نكون واضحين، لم يتلق الرئيس ترامب أو يرسل أيا من هذه الرسائل، التي تعود في الغالب إلى ما قبل توليه منصب الرئاسة، لم يُتهم بأي جريمة جنائية تتعلق بإبستين".

وأكد المعهد أن ذلك لا يعني تراجع سي إن إن أو معظم المؤسسات الإخبارية الجادة عن تغطية القصة، مع التأكيد على أهمية توخي الحذر، لا سيما مع عدم تردد ترامب في رفع دعوى قضائية كلما شعر أنه تعرض للإهانة أو سوء المعاملة من قِبل وسائل الإعلام.

وتحت عنوان "الخطر السياسي لملفات إبستين على ترامب"، كتب آرون بليك في سي إن إن: "إذا لم يكن لدى الرئيس ترامب ما يخفيه فيما يتعلق بجيفري إبستين، فإنه بالتأكيد لديه طريقة غريبة لإظهار ذلك، لم يُتهم ترامب بأي مخالفة تتعلق بالمجرم الجنسي المدان، لكنه يبذل جهدا كبيرا في إظهار نفسه بشكل مريب".

إعلان

ونشرت صحيفة واشنطن بوست تحليلا بعنوان "إبستين هو القضية الوحيدة التي تفصل ترامب باستمرار عن قاعدته"، كما تضمنت الصفحة الرئيسية لصحيفة نيويورك تايمز 4 تقارير متعلقة بإبستين.

Newly released documents from Jeffrey Epstein’s estate show that he appeared to be texting a member of Congress during a congressional hearing investigating Donald Trump, and that those texts may have influenced the lawmaker’s questions. https://t.co/4yMKWBEi4X pic.twitter.com/o6LvpsUhDy

— The Washington Post (@washingtonpost) November 15, 2025

وعرض موقع "بوليتيكو" قصتين بارزتين على موقعه الإلكتروني: "أحدث ملفات إبستين تهز البيت الأبيض" و"أكثر 9 كشوفات صادمة في وثائق إبستين".

وسخر جوناثان تشيت من مجلة "ذي أتلانتك" من البيت الأبيض بقوله "مهلا، هل أصبحت ملفات إبستين حقيقية الآن؟".

وختم بوينتر بالقول إن القصة لن تهدأ أو تُستبدل بسرعة بقصص أخرى في دورة الأخبار، وأضاف "هذه القصة لها أثر كبير".

وتصاعدت المواجهة السياسية حول قضية إبستين من جديد بعد أن دعا ترامب السلطات الفدرالية إلى التحقيق في صلات الممول الراحل بشخصيات ديمقراطية بارزة، فيما بدا ردا تصعيديا على الضغوط التي يتعرض لها.

وأكدت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها أن القضية تحولت إلى كرة نار سياسية يتبادلها الطرفان، خصوصا بعد أن وعدت شخصيات في إدارة ترامب بكشف "قائمة إبستين"، قبل أن يتبين أن هذه الوعود بلا أساس، مما تسبب في إحراج الإدارة وأعاد التركيز على العلاقة القديمة بين ترامب والممول المدان المتوفي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات

إقرأ أيضاً:

لماذا يدعم سادات بكر قضية التركية روجين كابايش؟

أنقرة (زمان التركية) – أعلن المحامي إرسان باركين، الممثل القانوني زعيم المافيا سادات بكر، أنه قد يتولى أيضًا الدفاع في قضية روجين كابايش، مع التأكيد على أن بكر نفسه سيُصدر بيانًا توضيحيًا خلال الأيام المقبلة يشرح أسباب هذا الدعم.

واختفت روجين كابايش، الطالبة في السنة الأولى بجامعة فان يوزونجو ييل، بعد خروجها من سكنها الجامعي يوم 27 سبتمبر/أيلول الماضي، وعُثر على جثتها لاحقًا على شاطئ مولاكاسيم في 15 أكتوبر/تشرين الأول.

وأوضح بكر، المقيم في دبي والمطلوب بمذكرة توقيف تركية بتهمة “تزعم منظمة إجرامية”، في تصريحات لقناة “سوزجو” التلفزيونية أنه سبق له تمثيل عائلة مينغوزي في قضية سابقة.

وأضاف: “تحدثتُ اليوم مع والد روجين، وأعربتُ عن دعمي الشخصي وعن دعم عائلة مينغوزي. كما أكد سادات بكر التزامه بمتابعة القضية حتى النهاية، وسيوضح هذا الدعم بطريقة مختلفة في الأيام القادمة. هذا يُضفي معنىً جديدًا على الأمر”.

يُذكر أن بكر أعاد مؤخرا مشاركة منشور يقول فيه: “سأدعم قضية أختي روجين حتى النهاية، حتى تُحل هذه القضية بالكامل”.

Tags: - سادات بكرتركياحادثدبيروجين كابايش

مقالات مشابهة

  • لماذا يتضامن الباسك وكتالونيا مع القضية الفلسطينية وغزة؟
  • أنشطة متنوعة ضمن فعاليات "ملتقى الأبيض الإعلامي" لتعزيز حضور الهوية العُمانية
  • محامي متهم في قضية تصنيع المخدرات: هاتف موكلتي يكشف تفاصيل مثيرة في القضية
  • واشنطن بوست: قضية إبستين تتضخم وتتحول إلى كرة نار سياسية
  • لماذا يدعم سادات بكر قضية التركية روجين كابايش؟
  • ترامب يريد التحقيق بعلاقة بيل كلينتون وإبستين.. لماذا؟
  • لماذا دخل الشرع من البوابة الغربية للبيت الأبيض؟
  • كتاب وإعلاميون يحذرون من هيمنة وسائل التواصل على الوعي الثقافي
  • غوغل تحت مجهر الاتحاد الأوروبي بسبب خنق المحتوى التجاري بالمواقع الإخبارية