ما حكم التعامل مع البنوك؟.. الإفتاء: جائزة لأنها من قبيل التمويل والاستثمار
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن التعامل مع البنوك جائز شرعًا، مشيرة إلى أنه يجوز أخذ الفوائد من البنوك، والإنفاق منها في جميع وجوه النفقة الجائزة من غير حرج.
وأوضحت دار الإفتاء، في منشور لها عبر صفحتها على فيسبوك منذ قليل، أن ما استقر عليه العمل والفتوى في مصر أن أعمال البنوك من قبيل "التمويل، والاستثمار"، وإذا كان الأمر كذلك فليست الفوائد حرامًا؛ لأنها ليست فوائد قروض، وإنما هي عبارة عن أرباح ناتجة عن عقود تحقق مصالح أطرافها، ولا علاقة لها بالربا، الذي أجمع الفقهاء على حرمته.
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليه حول حكم الأرباح الناتجة عن إيداع أموال الأيتام في البنوك، خاصة وأن هذه الأموال تمثل مصدر الدخل الوحيد لهم.
هل فوائد البنوك حرام؟وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء: "الربح الناتج عن إيداع الأموال في البنوك حلال لا إشكال فيه، ويجوز للأرملة والأيتام الانتفاع الكامل به في معيشتهم وحاجاتهم المختلفة، ولا حرج عليهم في ذلك شرعًا".
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن هذا النوع من الأسئلة يعكس وعي الشباب وحرصهم على معرفة أحكام الشرع في تفاصيل حياتهم المالية، خاصة في المعاملات البنكية، مشيدًا بتوجههم للسؤال والاستفسار من أهل الاختصاص، وهو ما يعينهم على إدراك الأحكام الشرعية الصحيحة في سن مبكرة.
حكم أرباح الأموال المودعة في البنوكوتابع أمين الإفتاء "الأموال المودعة في البنوك وأرباحها مباحة شرعًا طالما كانت في صورة استثمار مشروع وفق نظم البنك، ولا يُعد هذا من الربا المحرم كما يعتقد البعض، لأن البنك يتعامل مع المال في إطار استثماري واضح".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الإفتاء التعامل مع البنوك فوائد البنوك دار الإفتاء فی البنوک
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يستقبل أمين رابطة الجامعات الإسلامية بالهند لتعزيز الشراكات الأكاديمية
استقبل الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الدكتور سامي الشريف، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، ووفدًا من جامعة سراج الهدى بالهند برئاسة الدكتور عبد الرحمن الثقافي، رئيس الجامعة، لبحث عدد من مجالات التعاون العلمي والأكاديمي المشترك، وتعزيز التواصل بين المؤسسات الدينية والجامعية.
مفتي الجمهورية يستقبل أمين رابطة الجامعات الإسلامية بالهندوخلال اللقاء، رحب المفتي بالوفد الزائر، مؤكدًا عمق العلاقات العلمية التي تجمع دار الإفتاء بالمؤسسات الإسلامية حول العالم، مشيرًا إلى أن الدار أصبحت مؤسسة رائدة تجمع بين الأصالة الشرعية والتطور التقني الحديث، بما يلبي احتياجات العصر ويخدم الباحثين وطلاب العلم في الداخل والخارج.
وتحدث مفتي الجمهورية، عن الإدارات المتخصصة داخل دار الإفتاء، ودورها في دعم منظومة العمل الإفتائي من خلال إدارات الفتوى، والبحث العلمي، والنشر، والترجمة، إلى جانب الفروع التي أنشأتها الدار في عدد من المحافظات لتقديم الخدمة الإفتائية بيسر وسرعة.
واستعرض المفتي المشروعات الرقمية المتقدمة التي أطلقتها الدار، وفي مقدمتها منصة "هداية" التعليمية التي تقدم برامج علمية ودورات شرعية عبر الإنترنت، وتطبيق "فتوى برو" الذي يُعد نقلة نوعية في إتاحة الفتوى المعتمدة بلغات متعددة، فضلًا عن مشاريع الترجمة الواسعة لنشر الفتاوى والدراسات الإسلامية بعدد من اللغات لخدمة الجمهور من مختلف دول العالم.
وأشار مفتي الجمهورية إلى الإصدارات العلمية والموسوعات التي تنتجها الدار، ومنها الموسوعات الفقهية والبحثية، والمجلات العلمية المحكمة، التي تعد مراجع مهمة للباحثين في القضايا الفقهية المعاصرة.
مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا رفيع المستوى من المسؤولين الدينيين بولاية بهانج الماليزية لتعزيز التعاون الإفتائي
مفتي الجمهورية يكشف عن ضوابط الانقضاء الشرعي لعدة المطلقة
مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا من قيادات المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بتايلاند
ما حكم القتـ.ل الرحيم للمريض؟.. مفتي الجمهورية يجيب
وتطرق المفتي إلى التطور التقني الذي تشهده الدار عبر توظيف التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في خدمة العمل الإفتائي والبحثي، إضافة إلى مشاركة دار الإفتاء الفاعلة مع مؤسسات وهيئات داخل مصر وخارجها، سواء عبر المؤتمرات أو البرامج العلمية المشتركة أو من خلال الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم التي تعمل الدار على توسيع انتشارها بافتتاح مكاتب تمثيلية في عدد من الدول.
وأكد مفتي الجمهورية على استعداد دار الإفتاء الكامل للتعاون مع رابطة الجامعات الإسلامية وجامعة سراج الهدى في مختلف المجالات العلمية، وفي تدريب الطلاب والخريجين، وتنظيم دورات متخصصة حول المفاهيم الحديثة مثل مواجهة الإلحاد والتطرف والإسلاموفوبيا، إلى جانب التعاون في مجال الترجمة ودراسة القضايا الفكرية المهمة وإصدار مواد علمية مشتركة تعالج هذه القضايا بأسلوب شرعي منضبط ومعاصر.
من جانبهم، أعرب أعضاء الوفد عن تقديرهم الكبير للدور الريادي الذي يقوم به فضيلة المفتي ودار الإفتاء المصرية، مشيدين بما شهدوه من منظومة عمل مؤسسي رصين يجمع بين المنهجية الشرعية الراسخة والجاهزية التقنية المتقدمة.
وقال الدكتور سامي الشريف إن ما تقدمه دار الإفتاء من جهود علمية ورقمية يجعلها نموذجًا يحتذى في العالم الإسلامي، مؤكدًا سعي الرابطة إلى تطوير برامج تعاون فعالة مع الدار في مجالات التدريب والبحث العلمي.
من جانبه، أشاد الدكتور عبد الرحمن الثقافي بالتطور الكبير لدار الإفتاء، مشيرًا إلى أن الجامعة تتطلع لتبادل الخبرات، وإيفاد طلابها للتدريب في الدار، وإقامة مشروعات علمية وثقافية مشتركة تستفيد من خبرات الدار وإمكانياتها.
وفي ختام الزيارة، أكد الجانبان أن هذا اللقاء يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون العلمي، وأن المرحلة المقبلة ستشهد مبادرات مشتركة تخدم أهداف التعليم الشرعي، وتصحيح المفاهيم، ونشر الوسطية في مختلف أنحاء العالم.