كريمة أبو العينين تكتب: كل قبيلة فيها هبيلة
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
من المفارقات الغريبة أن تعترف لعدوك بديمقراطيته وبسماحه للآخر ان يعارض ويتعارض رأيه مع الأغلبية وذلك ماأتحدث عنه مما شاهدته من سجال فى الكنيست الاسرائيلي.
فى اجتماعه الأقرب وككل الاجتماعات هناك دائما عضوة فى هذا الكيان المغتصب تظهر كراهيتها للعرب وبغضها لهم بكافة الطرق من استهزاء وصراخ وتنديد ، هى مراية اسرائيل ونظرتها لكل ماهو عربى ، وفى الشق الاخر يظهر عضو الكنيست العربى أو إن شئت الدقة الفلسطينى أو مايعرف بعرب ٤٨ هؤلاء الذين رفضوا تركوا اراضيهم ورضوا بأن يتجنسوا بالجنسية الاسرائيلية مع احتفاظهم بجذورهم وانتماءاتهم الفلسطينية والتى أرى ان سلوكهم هذا كان من أفضل ماتم حدوثه على الاراضى المحتلة منذ اغتصابها والاعلان عن قيام دولة بنو صهيون عام ٤٨.
المهم هذا العضو العربى تحدث عما يدار من اجتثاث الثوابت الفلسطينية وتفريغ كل ماهو فلسطينى والسطو المبرمج على الممتلكات الفلسطينية وبخاصة ماتقوم به تل ابيب بواسطة مستوطنيها وبرعاية الجيش والشرطة الاسرائيليين فى يهودا وسمراء والخليل والنقب ، النائب البرلماني قال وبكل فخر لن تنجحوا فى تغيير جلودنا ولا اجتثاث جذورنا فنحن باقين بقاء الزيتون والزعتر وهنا صالت هذه المرأة وجالت وشتمت وتوعدت وكان رده عليها جميلا رائعا فقد قال لها جملة قاطعة مانعة وهى " فى كل قبيلة هبيلة " وياله من وصف فقد جمع ومنع بكلمات قليلة ورد عليها وعلى كل المتفذلكين المتربصين بأن كل مكان فيه الطيب والشرير ، الصالح والطالح ، أو كما يقال فى كل عيلة كيلة .. وهذا السجال سبقه كثير من سجالات اكثر النواب العرب فى الكنيست مشاكسة وهو النائب أحمد الطيبي الذى لاينفك فى كل جلسة عن تذكيرهم بأنهم مغتصبين وان هذه البلاد لاتمت لهم بصلة وان اهلها راجعون لامحالة مهما طال الزمان وبعدت الاماكن .. وهنا المفارقة التى تجعل من اسرائيل كيان مميز فى التعامل ويجعلنا نقر بذلك فهو فى عقر داره يسمح بالرأى الاخر وبظهور قامات تتحدث وتتكلم وتنتقد أو تشيد ، المنظومة الفكرية هناك هى التى تفرض نفسها وتجعلك تقول " والله مهم ناس زى الفل اهوه ".
وأعتقد ان هذا هو هدف اسرائيل الاسمى التباهى بأنها كيان ديمقراطى وسط عالم رافض للديمقراطية على الطريقة الاسرائيلية. وبعيدا عن أية تفسيرات يرفضها بالعقل كل ماتقوم بها الافعال الجنونية الاسرائيلية من قتل الاطفال والابرياء وكبار السن والاغتصاب والسجن الفلسطنيين والتنكيل بهم عيانا جهارا ، ومحاولات تمدد فى دول الجوار وتعدى على سيادة هذه الدول والتلويح بمبدأ نحن نحمى بلادنا ولنا الحق فى ذلك بأى طريقة نراها ونقوم بها، وبالطبع مايقومون به مدعوم امريكيا ومرضى عنه غربيا ودوليا بل وحتى بعض اقليميا ؛ بغض النظر عن كل ذلك فمقولة فى كل قبيلة هبيلة تصف الحال والواقع الذى يعيشه عالمنا ومايمر به واقعنا المؤسف من خروج بعضا من بنى جلدتنا علينا وسبابهم ولعناتهم النابعة من حقد وغل دفين نتغاضى عنه اتفاقا وامتثالا لهذه المقولة " فى كل قبيلة هبيلة ".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكنيست الاسرائيلي عرب ٤٨ الجنسية الاسرائيلية کل قبیلة
إقرأ أيضاً:
هند عصام تكتب: الملك بينوزم الثاني
وكأن الحديث طال عن ملوك الأسرة الحادى والعشرون فى مصر الفرعونية القديمة ولا نعلم متي ستنتهي ولكن أنا على يقين تام أن لا أحد وبالأخص قارئ مقالاتى يكل ولا يمل من الحديث عن ملوك وملكات مصر الفرعونية القديمة ومعرفة المزيد عن هذه الحضارة اقدم وأعظم حضارة فى العالم فلكل حديث نهاية ألا الحديث عن تاريخ مصر الفرعونية القديمة لن ينتهى أبدا حضارة 7 ألف سنة فمصر جاءت أولا ثم جاء التاريخ والحديث اليوم عن الملك بينوزم الثاني.
كان بينوزم الثاني (بينچم)كاهن آمون الأكبر في طيبة في مصر القديمة في الفترة من 990 ق.م الى 969 ق.م ، والحاكم الفعلي للوجه القبلي (مصر العليا) و لقد خلف اخيه سميندس الثاني، الذي كان لديه حكم قصير.
ولد الملك بينوزم الثاني خلال القرن 11 قبل الميلاد و كان متزوجًا من أخته الشقيقة إسيتمخب (كلاهما أبناء منخبر رع ، رئيس كهنة آمون في طيبة، من استيمخب الثالثة، وبالتالي ابن أخ وابنة وأحفاد بسوسنيس الأول) وأيضًا تزوج من نسخونس، ابنة أخيه. سميندس الثاني.
و لقد خلف سميندس الثاني في الحكم أيضا.
وانجب كلا من بسوسنس الثاني و هيرويبنخت و حنوتتاوي و تجنيفر و ماساهارتا وايتاوي ونسيتاني بيتاشرو.
و عندما توفي الملك بينوزم الثاني (بينجم الثاني)، تم دفن مومياءه، مع مومياء زوجاته وابنته الواحدة على الأقل، نسيتاني بيتاشرو، في المقبرة DB320 في الدير البحري، فوق المعبد الجنائزي لحتشبسوت. بعد ذلك، تم جمع مومياوات حكام طيبة السابقين الآخرين، بما في ذلك فراعنة المملكة الحديثة الأقدم أحمس الأول، وأمنحتب الأول،وتحتمس الثاني، وتحتمس الثالث، ورمسيس الأول، و سيتي الأول، ورمسيس الثاني، ورمسيس التاسع معًا ووضعها أيضًا في مقبرة طيبة.
هذا الكاهن الأكبر هو كما قلنا الابن الأصغر للكاهن منخبر رع وزوجه إستمخب، وقد خلف أخاه الأكبر سمندس في هذه الوظيفة، ويظن أنه قد أصبح كاهنًا أكبر لآمون في عهد الفرعون أمنمأبت الذي كان يحكم في تانيس، ويحتمل أن ذلك كان قبل السنة الثانية والعشرين من حكم هذا الفرعون، وأنه مكث على كرسي الكهانة على أقل تقدير حتى السنة العاشرة من عهد سيآمون خلف امنمأبت، وكان «منخبر رع» لا يزال يشغل وظيفة الكاهن الأكبر حتى السنة الثامنة والأربعين من عهد أمنمأبت الذي مكث على العرش مدة تسع وأربعين سنة على أقل تقدير، وعلى ذلك فإن مدة كهانة بينوزم الثاني لا يمكن على هذا الزعم أن تكون قد بدأت في نهاية حكم الفرعون أمنمأبت أو من قبل بداية حكم سيآمون.
وقد جعل «مسبرو» مدة إقامة الملك بينوزم الثاني على عرش كهانة «آمون» في السنة السادسة عشرة من عهد «بسوسنس الثاني» (وهذا خطأ على حسب رأي «شرني»، فقد جعل موته في السنة العاشرة بدلًا من السادسة عشرة. وكان الكاهن الأكبر «بينوزم» ) خلف «سيآمون». وقد حكم على أقل تقدير سبع عشرة سنة، وقد جعل مدة حكم «بينوزم» خمسًا وثلاثين سنة.
وإذا كانت مدة حكم بينوزم لكهنة آمون بالكرنك قد وقعت حقًّا في عهد الملكَيْن سيآمون و بسوسنس الثاني، فيمكن أن نتردَّد بين هذين الحكمين لعزو كل تواريخ لفائف الموميات المصنوعة، كما يقول مسبرو لحياة هذا الكاهن الأكبر نفسه؛ غير أن جوتييه يميل إلى نسبتها إلى حكم الفرعون بسوسنس الثاني؛ وذلك لأنه ليس من المؤكد أنه في السنة الأولى من عهد سيآمون كان بينوزم قد تولى فعلًا منصب الكاهن الأكبر لآمون . والواقع أن لفافة المومية رقم 105 جاء عليها ذكر السنة الثامنة والأربعين من حكم أمنمأبت، والسنة الأولى من حكم خلفه سيآمون وكانت لا تزال باسم الكاهن الأكبر منخبر رع.
وقد عُثر على تابوت الملك بينوزم الثاني الكاهن الأعظم لآمون ملك الآلهة والرئيس الأعظم للجيوش والمقدم.
وصندوق المومياء الخارجي مُحلى على طول الساقين بورقة من النحاس طُبع عليها النقوش الخاصة به، ويبلغ طول المومية قبل فكها 1٫72 متر، وقد فتحت في 28 يونيو عام 1886 ووجدت سليمة، وقد وجد تحت الغطاء الأول كفن كبير مُحلى بصورة «أوزير» رسم بالحبر وزخرف بالألوان. وقد لُون الوجه واليدان باللون الأخضر كما لون تاج الوجه البحري باللون الأصفر. أما القلادة واللحية فقد لُونتا باللون الأزرق في حين أن النقوش كتبت بالحبر الأحمر. وأمام وجه أوزير كتب: «أوزير» الكاهن الأكبر لآمون ملك الآلهة بينوزم .
وعلى الشريط الأوسط كتب: «أوزير» الكاهن الأكبر لآمون بن منخبر رع ابن الملك بينوزم محبوب آمون بجانب «التاسوع».
ونعلم من النقوش التي خُطت بالمداد الأسود أن اللفائف كانت قد صنعت في حياة ذلك الكاهن نفسه: لفائف عُملت بوساطة الكاهن الأول «لآمون» «بينوزم» بن «منخبر رع» للسيد «خنسو» … في السنة التاسعة و«لآمون» في السنة السابعة. ولدينا قطع أخرى أُرخت بالسنة الأولى وبالسنة الثالثة من عهده، ولدينا لفافة كتب عليها: «مختارة، موافق»، وعلى أخرى «جميلة جدًّا» بالمداد الأسود. وقد وُضعت أشياء مختلفة في الكفن، إذ وجد فيه سواران رشيقان من الذهب المحلَّى بالكرنلين واللازورد، وحلي قفلاهما بدلايتين من الذهب على شكل زهرة، وقد صف حول الرقبة من اليمين إلى الشمال صورة علامة الثبات، وصورة الإلهة «حتحور» من الفخار المطلي المائل للخضرة، وقلب، ورأس ثعبان من الكرنلين، ومروحة من حجر الفلدسبات الأخضر، وصورة «حور» جالسًا من اللازورد وعلامة الثبات ، وصقر من الذهب، وقلب من حجر الفلدسبات الأخضر، وعامود من الكرنلين، وكل هذه كانت ذات حجم صغير ولكنها دقيقة الصنع، وكذلك وُجد جعران كبير عند منبت الرقبة، وتحته صقر ناشر جناحيه من الذهب أو النحاس المذهب موضوع على الصدر.