بارزاني: الأقرب للحزب الديمقراطي هو الملتزم بالدستور كاملاً
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
16 نونبر، 2025
بغداد/المسلة: أكد رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، اليوم السبت، أن الحزب لا يضع “فيتو” على أي طرف سياسي، مشدداً على أن الأقرب للحزب ولإقليم كوردستان هو من يلتزم بتنفيذ مواد الدستور بشكل كامل.
وذكر مقر بارزاني، إن مسعود بارزاني استقبل، في مصيف بيرمام، السفير البريطاني في العراق عرفان صديق.
وخلال اللقاء، قدّم السفير صديق التهاني لمسعود بارزاني بمناسبة نجاح عملية انتخاب مجلس النواب العراقي، والانتصار الكبير الذي حققه الحزب الديمقراطي الكردستاني بحصوله على أكثر من مليون صوت، معرباً عن أمله في أن تستعيد العملية السياسية في العراق مسارها بعد الانتخابات تمهيداً لتشكيل حكومة اتحادية بمشاركة جميع الأطراف السياسية.
من جانبه، شكر بارزاني السفير البريطاني، مشيراً إلى أنه رغم العقبات التي وُضعت أمام الحزب الديمقراطي، إلا أنه تمكن بفضل ثقة شعب كوردستان القوية من تحقيق هذا الإنجاز الكبير.
واعتبر بارزاني مرحلة ما بعد الانتخابات مرحلة مهمة، مؤكداً ضرورة أن تعمل جميع الأطراف السياسية بجدية على تصحيح مسار الحكم في العراق وتنفيذ مواد الدستور، والاقتراب من بعضهم البعض، والاستفادة من أخطاء الماضي.
وشدد على أن تنفيذ الدستور يجب أن يكون الأساس في أي مفاوضات لتشكيل الحكومة المقبلة، مؤكداً أن الحزب الديمقراطي وحكومة الإقليم لا يملكان “فيتو” ضد أي طرف، وأن الأهم هو إيمان الجميع بالفيدرالية الكاملة وفق الدستور، والالتزام بتنفيذ بنوده وإصدار القوانين اللازمة لتفعيل مواده غير المطبقة، ومنها قانون مجلس الاتحاد وقانون النفط والغاز.
وأكد بارزاني أن أي طرف يلتزم بتنفيذ الدستور سيكون الأقرب للحزب الديمقراطي ولإقليم كردستان.
وعلى صعيد الوضع الداخلي للإقليم، أوضح بارزاني أن كوردستان قدّمت قبل انتخابات البرلمان العراقي كل ما يمكن من مرونة، مؤكداً أنه لا ينبغي استمرار الأجواء التي سبقت الانتخابات بعد انتهائها، وضرورة فتح أبواب الحوار لحل المشكلات.
وفي سياق وحدة الصف الكردي في بغداد، شدد على أن أساس هذه الوحدة هو وجود رؤية مشتركة بشأن القضايا الاستراتيجية للإقليم، والتزام بغداد بتطبيق الدستور بصورة كاملة، وخاصة ما يتعلق بالفيدرالية.
كما تناول اللقاء العلاقات بين بريطانيا وكلٍّ من إقليم كردستان والعراق، حيث أكد الجانبان أهمية استمرار هذه العلاقات وتطويرها في مختلف المجالات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الحزب الدیمقراطی
إقرأ أيضاً:
رئاسة الجمهورية على المحك: سباق كردي–سني يعيد رسم ملامح المرحلة المقبلة
16 نونبر، 2025
بغداد/المسلة: دخل المشهد الكردي مرحلة سياسية حساسة عقب صدور النتائج الأولية للانتخابات التشريعية في العراق، في وقت تشير فيه التوازنات الجديدة داخل إقليم كردستان إلى إعادة رسم معادلة النفوذ بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني قبل بدء مفاوضات تشكيل الحكومة الاتحادية في بغداد.
ويقول مراقبون إن النتائج حافظت على التوزيع التقليدي لنفوذ الحزبين في محافظات الإقليم، لكنها أظهرت أيضاً حاجة متزايدة إلى بلورة موقف سياسي موحد مع اقتراب جولات التفاوض.
وتعكس الأجواء داخل الإقليم حالة ترقّب لمآلات المرحلة المقبلة، إذ تربط أوساط سياسية بين تشتت الموقف الكردي وبين قدرة الإقليم على انتزاع مكاسب مؤثرة في الملفات الاتحادية، خصوصاً تلك المتعلقة بالنفط والرواتب والحدود الإدارية.
ويرى محللون أن التجارب السابقة أظهرت أن الخلافات بين أربيل والسليمانية كانت تؤدي غالباً إلى خسارة مواقع مهمة في بغداد، ما يجعل وحدة القرار محوراً أساسياً في المرحلة الحالية.
وتتزامن هذه التحولات مع ضغوط اقتصادية داخل الإقليم، أبرزها أزمة الرواتب وتراجع الإيرادات، ما يدفع خبراء اقتصاديين إلى التحذير من أن استمرار الانقسام بين الحزبين سيضعف موقف الإقليم خلال التفاوض بشأن القضايا المالية العالقة مع الحكومة الاتحادية.
ويشير هؤلاء إلى أن الأزمة باتت ملموسة على مستوى الشارع، الذي يظهر حساسية متزايدة تجاه أي توتر سياسي داخلي.
وتتصاعد أهمية التفاهم الكردي في ظل تحركات لكتل سنية تطالب بالحصول على منصب رئاسة الجمهورية للمرة الأولى منذ 2003، وهو ما يضع الحزبين الكرديين أمام اختبار جديد.
ويعتقد محللون أن أي تباين جوهري بين الاتحاد والديمقراطي سيمنح الأطراف المنافسة فرصة لتعزيز مواقعها في المفاوضات المقبلة، خصوصاً مع إعادة ترتيب القوى داخل البيت الشيعي بعد الانتخابات.
وتشير قراءات سياسية إلى أن المرحلة المقبلة ستخضع لحسابات دقيقة، وأن قدرة الكرد على الحفاظ على مكاسبهم الدستورية ستتوقف إلى حد كبير على مستوى التفاهم الداخلي ومشاركة موحدة في مفاوضات بغداد، في وقت تتجه فيه الساحة السياسية الاتحادية نحو توازنات غير مستقرة واحتمالات متحركة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts