تأخرت 10 دقائق.. تلميذة تفارق الحياة إثر عقوبة بدنية في مدرسة هندية
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
توفيت تلميذة تبلغ من العمر 12 عاما بعد أن أجبرها معلمها على أداء 100 تمرين جلوس (سكوات) وهي تحمل حقيبتها المدرسية عقابا على تأخرها عن الحصة 10 دقائق، في حادثة أثارت موجة غضب في ولاية ماهاراشترا الهندية.
وكانت الطفلة كاجال جود تدرس في الصف السادس، ووقع الحادث في 8 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بمدرسة في منطقة فاساي (شرق)، قبل أن تتدهور حالتها الصحية تدريجيا وتفارق الحياة أثناء تلقيها العلاج.
وبحسب التحقيقات الأولية، وقف عدد من الطلاب خارج الفصل بعد تأخرهم عن موعد الدوام، وأمرهم المعلم بأداء تمرينات القرفصاء كعقوبة. بعض الطلاب توقفوا بعد نحو 20 تمرينا، لكن كاجال استمرت حتى أكملت 100 تمرين رغم ظهور علامات الألم والإجهاد عليها، وفي اليوم التالي بدأت صحتها تتدهور سريعا.
وبعد عودتها للمنزل، شعرت الطفلة بالتوعك الشديد، فنُقلت أولا إلى مستشفى آستا في فاساي، ثم إلى منشأة صحية خاصة، قبل أن تُحول إلى مستشفى ثالث توفيت فيه ليلا. وبعد الإعلان عن وفاتها، زارت شرطة فاليف المدرسة والمستشفيات لجمع الإفادات، وفتحت ملف تحقيق رسمي.
بانتظار تقرير التشريحضابط من مركز شرطة فاليف قال: "جمعنا المعلومات الأولية وسجلنا تقرير وفاة عرضية. ننتظر تقرير الطب الشرعي النهائي، ويجري تحقيق مفصل لتحديد المسؤول عن وفاة الطالبة".
كما حضر مسؤولون من إدارة التعليم إلى المدرسة لبدء تحقيق إداري شامل. وأكد باندورانغ غالانج، مسؤول التعليم في مجموعة فاساي، أن "العقاب البدني محظور تماما بموجب قانون الحق في التعليم لعام 2009. الحادثة خطيرة للغاية، وسيتم إعداد تقرير مفصل، وجميع المدارس تلقت تعليمات مشددة بشأن حماية الطلاب".
أما أحد المعلمين في المدرسة علّق قائلا: "لا أحد يعرف على وجه اليقين عدد التمارين التي أدّتها الطفلة… ولا يمكن الجزم إن كان ذلك سبب وفاتها".
إعلانلكن مسؤول التعليم الإقليمي أكد فتح تحقيق لتحديد سبب الوفاة وإعداد ملف كامل للجهات العليا، مضيفا أن "إجراءات لازمة ستتخذ بحق المدرسة بشأن خرقها لقواعد الاعتراف الرسمي، كما سنتقدم بطلب لفتح قضية جنائية ضدها".
دعوات لإجراءات حازمةأولياء أمور وسكان من المنطقة طالبوا بمحاسبة المعلم وإدارة المدرسة، في حين أصدرت منظمة "ماهاراشترا نافنيرمان سينا" (MNS) بيانا صريحا أعلنت فيه أنها لن تسمح بإعادة فتح المدرسة قبل تسجيل قضية جنائية ضد المسؤولين.
الواقعة أعادت إلى الواجهة الجدل حول العقاب البدني داخل المدارس، واعتبرها كثيرون مؤشرا خطيرا على الحاجة لإصلاحات تربوية ورقابية عاجلة لضمان سلامة الطلاب ومنع تكرار مثل هذه المآسي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
«تعليم الإسكندرية» تحقق في واقعة اعتداء مُعلم على طالب بمدرسة النصر بنين
أصدرت مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية برئاسة الدكتورة عفت أبو زيد اليوم الأحد قرارًا عاجلاً بالتحقيق في واقعة الاعتداء على أحد طلاب مدرسة النصر بنين القومية، وذلك عقب تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر، وفق المتداول، قيام ناظر المدرسة بالتعدي على الطالب بالركل والصفع أمام زملائه وعدد من المعلمين داخل ساحة المدرسة.
وكلف الدكتور عفت أبوزيد، مدير مديرية التربية والتعليم، بتشكيل لجنة فورية من الشؤون القانونية والمتابعة لفحص ملابسات الواقعة كاملة، وسماع أقوال جميع الأطراف، على أن تُرفع نتائج التحقيق فور الانتهاء منها لاتخاذ الإجراءات المناسبة وفق القوانين واللوائح المنظمة.
وأكدت المديرية حرصها الكامل على صون كرامة الطلاب داخل المؤسسات التعليمية، والتعامل بكل حزم مع أي تجاوزات، مشددة على أن مثل هذه الوقائع حال ثبوتها لا تمثل بأي شكل من الأشكال سياسة وزارة التربية والتعليم، التي تضع سلامة الطلاب وحقوقهم في مقدمة أولوياتها.