الرئيس الأميركي جو بادين، معلّقاً على هذا التوقيع "إنه أمر مهم حقاً"، متحدثاً عن اتفاق "تاريخي"

تمّ التوقيع على اتفاق مبدئي، السبت (التاسع من سبتمبر/ أيلول 2023) في نيودلهي، بين الولايات المتحدة والسعودية والإمارات والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، وفقاً لبيان نشره البيت الأبيض.

وقال الرئيس الأميركي جو بادين، معلّقاً على هذا التوقيع "إنه أمر مهم حقاً"، متحدثاً عن اتفاق "تاريخي" خلال مشاركته في ندوة جمعت القادة المعنيين.

من جهتها، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أنّ المشروع "أكبر بكثير من مجرّد سكك حديد أو كابلات"، مشيرة إلى  "جسر أخضر ورقمي بين القارات  والحضارات".

وفي ختام اللقاء، اقترب جو بايدن من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مضيف قمة مجموعة العشرين، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، من أجل مصافحة جماعية.

وقبل عام ونيف، أثار الديموقراطي البالغ 80 عاماً جدلاً حاداً عندما أبدى تراجعاً، خلال زيارته المملكة العربية السعودية، عن موقفه تجاه محمد بن سلمان، الذي نظرت إليه الولايات المتحدة على أنّه راعي جريمة اغتيال الصحافي جمال خاشقجي.

ومنذ ذلك الحين، تكثف الولايات المتحدة جهودها لتعزيز العلاقات مع المملكة النفطية، مبرّرة الأمر بمصالحها الاستراتيجية.

وجاء في وثيقة نشرتها إدارة بايدن بشأن إعلان "الممر" الكبير بين الهند وأوروبا، "نريد إطلاق حقبة جديدة متصلة عبر شبكة سكك حديد، وربط الموانئ في أوروبا بالشرق الأوسط وآسيا".

والهدف هو إنشاء "عقد تجاري"، مع "تشجيع تطوير وتصدير الطاقة النظيفة"، وفق الوثيقة. وسيشمل المشروع أيضاً مدّ كابلات بحرية.

وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان إنّ المشروع يجب أيضاً أن "يعزّز التكامل في الشرق الأوسط"، بما في ذلك بين "شركاء غير محتملين"، مشيراً في الوقت ذاته إلى إسرائيل والأردن من بين الدول المعنية.

ويحاول جو بايدن، الحريص على ترك بصمته الدبلوماسية في المنطقة، إقناع السعودية وإسرائيل بتطبيع العلاقات بينهما. بيد أنّ سوليفان أوضح أنّ الاتفاق على  مشروع البنية التحتية الرئيسي،  والذي لا يزال جدوله الزمني غير واضح، "ليس إشارة تمهيدية للتطبيع على وجه التحديد".

وبهذا الإعلان، يحاول الرئيس الأميركي  ملء المساحة التي تركها الرئيس الصيني  شي جينبينغ شاغرة، عبر عدم توجهه إلى نيودلهي لحضور قمة مجموعة العشرين، على غرار نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

إطلاق "ممر لوبيتو" في إفريقيا

من جهة أخرى، أعلنت الولايات المتحدة وأوروبا أنهما توحّدان جهودهما لدعم مشروع آخر للبنية التحتية، وهذه المرة في إفريقيا. وهذا المشروع هو "ممر لوبيتو"، الذي يربط جمهورية الكونغو الديموقراطية وزامبيا عبر ميناء لوبيتو في أنغولا.

وقال مايكل كوغلمان، الخبير في شؤون جنوب آسيا في مركز ويلسون في واشنطن، عبر منصة "إكس" إنّه "إذا تحقّق ذلك، فإنّه سيغيّر قواعد اللعبة عبر تعزيز الروابط بين الهند والشرق الأوسط"، مضيفاً أنّ ذلك "يهدف إلى  مواجهة مبادرة الحزام والطريق".

وتقوم بكين من خلال "مبادرة الحزام والطريق" التي تأتي ضمن إطار برنامج "طرق الحرير الجديدة" باستثمارات ضخمة في عدد من الدول النامية لبناء البنية التحتية.

وأشار مصدر دبلوماسي فرنسي إلى أنّه "ضمن هذه الفكرة (الممر اللوجستي الجديد)، هناك منافسة مع طرق الحرير"، معتبراً أنّ إعلان نيودلهي "مجرّد بداية لقصة طويلة".

ف.ي/ أ.ح (أ ف ب)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: طريق الحرير مبادرة الحزام والطريق الصين قمة مجموعة العشرين الهند دويتشه فيله طريق الحرير مبادرة الحزام والطريق الصين قمة مجموعة العشرين الهند دويتشه فيله الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

منتخب اليد يتأهب لمواجهة الصين في «الألعاب الآسيوية»

دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة 5 فرسان يمثلون الإمارات في بطولة القدرة بـ «الألعاب الآسيوية» 5 فرسان يمثلون الإمارات في بطولة قفز الحواجز بـ «آسيوية الشباب»

أجرى منتخبنا الوطني لكرة اليد للشباب مرانه الأول في العاصمة البحرينية المنامة، عقب وصول البعثة استعداداً للمشاركة في النسخة الثالثة من دورة الألعاب الآسيوية للشباب، التي تستضيفها مملكة البحرين الشقيقة خلال الفترة من 22 إلى 31 أكتوبر الجاري، وتشارك فيها الإمارات بـ19 رياضة مختلفة.
ويستهل منتخبنا مشواره في منافسات كرة اليد غداً الأحد بمواجهة قوية أمام نظيره الصيني ضمن مباريات المجموعة الثانية، التي تضم إلى جانبه منتخبات الكويت وإيران وتايلاند وكازاخستان، حيث يسعى المنتخب لتحقيق بداية إيجابية تمنحه دفعة قوية في مشوار البطولة.
وتضم قائمة منتخبنا 18 لاعباً هم، مسعود أحمد، عبدالرحمن أحمد، محمد حسن، حمد طارق، خالد ربيع، عبدالله علي، موسى جمعة، إبراهيم شامي، الحسن علي، الحسين علي، سعيد عبدالواحد، سعيد خالد، زايد علي، علي حسن، عمر خالد، علي عبدالله، محمد سيف، وعبدالرحمن محمد.
وأشاد خالد أحمد، مدرب منتخبنا الوطني لكرة اليد للشباب، بروح اللاعبين وانضباطهم خلال الحصص التدريبية الأولى، مؤكداً أن المنتخب في جاهزية فنية وبدنية عالية لخوض غمار المنافسة.
وأضاف: «استعداداتنا للبطولة كانت جيدة، واللاعبون يتمتعون بمعنويات مرتفعة وتركيز كبير، ركزنا خلال الأيام الماضية على تحسين التنظيم الدفاعي وتعزيز الفعالية الهجومية، واليوم نعمل على ضبط بعض التفاصيل الفنية الأخيرة قبل مواجهة المنتخب الصيني، ثقتنا كبيرة بلاعبينا، ونسعى لتقديم أداء مشرف يليق بسمعة كرة اليد الإماراتية، ونأمل أن نكون عند حسن الظن ونحقق نتيجة إيجابية في اللقاء الافتتاحي».
واختتم مدرب المنتخب بالتأكيد على أهمية استثمار مثل هذه البطولات القارية في صقل مهارات اللاعبين الشباب ومنحهم خبرة احتكاك عالية مع مدارس آسيوية متنوعة، بما يسهم في إعداد جيل قادر على تمثيل الدولة في المحافل الكبرى مستقبلاً.
ويشارك وفد دولة الإمارات في الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب بالبحرين، بوفد مكوّن من 152 رياضياً (107 لاعبين و45 لاعبة) يتنافسون في 19 رياضة تشمل كرة اليد، كرة السلة 33x، الفروسية (قفز الحواجز والقدرة)، ألعاب القوى، السباحة، الدراجات (الطريق)، الملاكمة، المواي تاي، الرياضات الإلكترونية، رفع الأثقال، الترايثلون، التايكواندو، تنس الطاولة، سباقات الهجن، الريشة الطائرة، الجولف، الجودو، الجوجيتسو، والرياضات القتالية.

مقالات مشابهة

  • الصين تؤكد: وجدنا أدلة تشير لتجسس الولايات المتحدة علينا
  • الصين تتهم الولايات المتحدة بشن هجوم إلكتروني على معهد أبحاث وسرقة بيانات
  • الصين تتهم الولايات المتحدة بهجوم إلكتروني على المركز الوطني للتوقيت
  • تظاهرات تجتاح الولايات المتحدة ضد الرئيس ترامب
  • إعلان الصين قيودًا على صادرات المعادن النادرة يشعل توترًا تجاريًا مع الولايات المتحدة
  • منتخب اليد يتأهب لمواجهة الصين في «الألعاب الآسيوية»
  • حكمة الصين في وجه الصلف الأميركي.. ما الذي ينتظر آرثر سي شاعر الولايات المتحدة؟
  • الصين توافق على محادثات تجارية جديدة مع الولايات المتحدة
  • في موعد طال انتظاره.. المتحف المصري الكبير يستعدّ لفتح أبوابه أمام العالم
  • وسط تصاعد الحرب التجارية.. الصين تدعو إلى حوار متكافئ مع الولايات المتحدة