هونغ كونغ (وام)

أكد معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، على قوة العلاقات الاقتصادية والتجارية لدولة الإمارات مع جمهورية الصين وهونغ كونغ والتي تشهد نمواً مستمراً في المبادلات التجارية والاستثمارية وذلك في إطار الاهتمام الكبير من قيادتي البلدين الصديقين والشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما.

أخبار ذات صلة «الاقتصاد» تتيح نماذج 19 عقداً للشركات الإماراتية والناشئة "الاقتصاد" تتيح نماذج 19 عقداً بشكل مجاني للشركات الإماراتية والناشئة

جاء ذلك خلال كلمة معاليه اليوم في جلسة بعنوان "إطلاق الإمكانات في الشرق الأوسط" المنعقدة ضمن فعاليات الدورة الثامنة من قمة "مبادرة الحزام والطريق" في هونغ كونغ.


وأضاف معاليه أن الإمارات تعد أكبر شريك تجاري للصين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما تعد الصين أكبر شريك تجاري للإمارات على مستوى العالم. 

وأشار إلى أن مشاركة دولة الإمارات اليوم في قمة "مبادرة الحزام والطريق" تمثل خطوة نحو التطوير والبناء لخط طريق الحرير الجديد، كما نتطلع إلى المشاركة في منتدى التعاون الدولي الثالث لمبادرة الحزام والطريق ، الذي سيُعقد خلال شهر أكتوبر المقبل في العاصمة الصينية بكين.ويشارك وفد دولة الإمارات برئاسة معالي عبدالله بن طوق المري في الدورة الثامنة من قمة "مبادرة الحزام والطريق" في هونغ كونغ والتي تشهد حضور أكثر من 5000 من قادة الأعمال من مختلف دول العالم.
وتشهد القمة هذا العام تعاونا كبيرا بين دولة الإمارات ودول منطقة الشرق الأوسط بهدف استكشاف الفرص التعاونية والتجارية في مختلف المجالات، كما ستركز على إمكانية العمل المشترك في مجال الحلول الخضراء والحلول الرقمية الجديدة، إضافة إلى التطلع لزيادة التعاون في مجالات التكنولوجيا والخدمات اللوجستية.
وترأس جلسة "إطلاق الإمكانات في الشرق الأوسط"، معالي كريستوفر هوي تشينغ يو، وزير الخدمات المالية والخزانة في هونغ كونغ، وبحضور معالي رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي في جمهورية مصر العربية، ومعالي المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، وزير الاستثمار في المملكة العربية السعودية، حيث تناولت الجلسة مجموعة من المحاور ومنها استعراض الفرص التجارية والاقتصادية التي تمتلكها دولة الإمارات، وممكنات بنيتها التحتية المتميزة من موانئ ومناطق حرة ومراكز لوجستية، إضافة إلى دورها البارز في تسهيل حركة التجارة العالمية، كما ركزت الجلسة على تعزيز استفادة دول منطقة الشرق الأوسط من مبادرة الحزام والطريق، وآليات زيادة الاستثمارات للدول الآسيوية في المنطقة.
وقال معالي عبدالله بن طوق : "تعد الدورة الثامنة من هذه القمة منصة مهمة لتعزيز التواصل والتكامل الاقتصادي بين دول منطقة الشرق الأوسط ودول مبادرة الحزام والطريق في مختلف القطاعات والصناعات، وذلك من خلال استكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية، ودعم التوسع في القطاعات الاقتصادية الجديدة، والتي تعد قطاعات حيوية داعمة للابتكار والمعرفة والاستدامة".
وأضاف: "تمتلك دولة الإمارات ودول المنطقة فرصاً استثمارية واعدة ومناخاً تنافسياً للتجارة والاستثمار، كما أن انضمام ثلاث دول عربية إلى مجموعة "بريكس" خلال شهر أغسطس الماضي، يؤكد الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية والتجارية للمنطقة".
وأوضح: "نستهدف مضاعفة المبادلات التجارية والاستثمارية مع الصين وهونغ كونغ خلال العقد المقبل، كما سنركز خلال هذه القمة على تعزيز العمل المشترك وتبادل الخبرات والآراء في قطاعات الاقتصاد الجديد والتكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال، بما يتماشى مع المستهدفات الاقتصادية لرؤية الدولة "نحن الإمارات 2031"، وبما يسهم في تعزيز الممارسات المستدامة، ويدفع عجلة التنمية الاقتصادية".
وسلط الضوء على مجموعة من المشاريع الاقتصادية والتجارية المشتركة لدولة الإمارات والصين وهونغ كونغ على المستويين الحكومي والخاص في العديد من القطاعات ومنها الطاقة والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والخدمات المالية والعقارات والتصنيع والنقل اللوجستي.
ودعا معالي عبدالله بن طوق المستثمرين ورجال الأعمال المشاركين في القمة إلى الاستفادة من ممكنات السوق الإماراتي والذي يتمتع بالجودة والموثوقية والتميز، فضلاً عن كونه بوابة تجارية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يفتح الباب أمام قاعدة مستهلكين تزيد على 400 مليون شخص، حيث توفر العلاقات الاستراتيجية الدولية لدولة الإمارات وشراكتها الاقتصادية الشاملة الوصول إلى العديد من الأسواق، مما يعزز من انتشارها ونموها على المستوى الدولي.
كما استعراض معاليه عدداً من السياسات الاقتصادية التي تبنتها دولة الإمارات لتمكين وتنافسية البيئة التجارية ونموها إلى آفاق جديدة ومنها، وتوفير الحوافز والممكنات الداعمة لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار والتوسع في الأسواق الإماراتية، ومنها تعديل قانون الشركات التجارية والذي سمح بالتملك الأجنبي بنسبة 100%، وتحديث أنظمة الإقامة في الدولة بما يدعم استقطاب أصحاب الأعمال والكفاءات والمواهب، وإقامة المؤتمر السنوي لمنصة الاستثمار العالمية "إنفستوبيا".
وأشار إلى دور الشباب المهم في زيادة آفاق التعاون الاقتصادي والتبادل المعرفي ونقل الخبرات.. مضيفا أن دولة الإمارات تسعى لمشاركة دول العالم في إيجاد الحلول للتحديات العالمية والعمل المشترك على إيجاد حلول تكنولوجية مبتكرة تعزز مسارات التجارة والاستثمار والنمو الاقتصادي.
جدير بالذكر أن الرئيس الصيني شي جين بينغ أطلق مبادرة الحزام والطريق في عام 2013، كما تحتفل الصين خلال شهر أكتوبر المقبل بمرور 10 سنوات على هذه المبادرة والتعاون المشترك مع أكثر من 152 دولة في العالم والتي تمثل ما نسبته 75% من سكان العالم، وتهدف المبادرة إلى بناء شبكة تجارة وبنية تحتية، تربط آسيا أوروبا وأفريقيا سعياً إلى تحقيق التنمية والازدهار على نحو مشترك، ويشير الاسم إلى شبكة الطرق البرية والبحرية، التي ربطت بين الصين وأوروبا مروراً بالشرق الأوسط، بطول يتعدى عشرة آلاف كلم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: وزارة الاقتصاد مبادرة الحزام والطریق منطقة الشرق الأوسط دولة الإمارات هونغ کونغ

إقرأ أيضاً:

وزير التسامح: الإمارات تواصل تعزيز ريادتها بالرعاية الصحية

افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش اليوم مركز «جيميللي» الطبي المتقدم في دبي، الذي يُعد أول مركز لمجموعة «جيميللي» الإيطالية في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بحضور المونسينيور باولو مارتينيلي النائب الرسولي لدولة الفاتيكان في جنوب الجزيرة العربية، ولورينزو فانارا السفير الإيطالي لدى الدولة وعدد من كبار المسؤولين والشخصيات الطبية والاستثمارية.
وتجول الشيخ نهيان بن مبارك داخل أروقة المركز، يرافقه القنصل العام للجمهورية الإيطالية في دبي والمناطق الشمالية إدواردو نابولي، فرانكو دانييلي رئيس مؤسسة جيميللي، البروفيسور ماسيمو ماسستي، مدير قسم القلب في مستشفى Gemelli، البروفيسور ماركو أليفيانتي، مدير الشؤون الدولية بالمجموعة، البروفيسور ماركو تشيكوتسي، رئيس Gemelli Health Solutions LLC، حيث اطّلع على أقسام المركز المختلفة وتعرّف على أحدث وسائل التكنولوجيا المستخدمة فيه.
ويُعد المركز الجديد امتداداً لخبرة مجموعة «جيميللي» العريقة في الرعاية الصحية والتعليم الطبي في إيطاليا، حيث يقدم خدمات تشخيصية وعلاجية متقدمة ويهدف إلى توفير رعاية صحية متكاملة وفق أعلى المعايير العالمية.
وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن دولة الإمارات تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تواصل تعزيز ريادتها العالمية في مجال الرعاية الصحية، من خلال تبنّي أفضل الممارسات الطبية وطرق العلاج الحديثة التي تسهم في الارتقاء بجودة الحياة وتعزيز الصحة العامة في مجتمع الإمارات.
وقال البروفيسور عبدالله راوح، الجراح العالمي ومدير مركز «جيميللي»: إن دولة الإمارات توفر بيئة مثالية وجاذبة للاستثمار في القطاع الصحي. من جهته أعرب لورينزو فانارا السفير الإيطالي لدى دولة الإمارات عن فخره بالمشاركة في افتتاح هذا الصرح الطبي الإيطالي المتميز على أرض الإمارات.
ومن جانبه قال دانييلي فرانكو، مدير مركز «جيميللي» في دبي، إن افتتاح المركز يُعد خطوة استراتيجية مهمة لنقل تجربة طبية رائدة من إيطاليا إلى دولة الإمارات التي تُعد مركزاً إقليمياً للابتكار الطبي والخدمات الصحية عالية الجودة.

مقالات مشابهة

  • أكبر SUV صينية.. سعر ومواصفات روكس 01 موديل 20525 في الإمارات
  • وزير التسامح: الإمارات تواصل تعزيز ريادتها بالرعاية الصحية
  • بنك الاستثمار الأوروبي: مصر أكبر دولة تتلقي استثمارات خارج الاتحاد الأوروبي
  • الإمارات والدومنيكان تطلقان شراكة لتبادل الخبرات
  • الإمارات تستعرض جهود دعم ودمج أصحاب الهمم
  • رئيس دولة الإمارات يجري اتصالات حول تطورات الأوضاع بالمنطقة
  • رئيس الإمارات يبحث مع ماكرون وميلوني تداعيات هجوم إسرائيل على إيران
  • باحث: المملكة شريك رئيس في جهود نزع فتيل التوتر وتحقيق السلام في المنطقة
  • بالعلاء: الإمارات ترسخ ريادتها المناخية دولياً
  • الشرق الأوسط على صفيح ساخن