التسويق للذات… مهارة تحقق النجاح للشباب في سوق العمل
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
دمشق-سانا
تتعدد المهارات المطلوبة في سوق العمل لكل اختصاص، وتزداد عاماً بعد آخر في ظل طغيان أنماط عمل جديدة بفعل انتشار التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.
وعن أهمية مواكبة آخر المستجدات وتلبية المهارات المطلوبة في سوق العمل يقول الدكتور عبادة دعدوش في حديث لـ سانا الشبابية: “تتسبب الأزمات الاقتصادية العالمية اليوم في تقليص فرص العمل أمام الوافدين الجدد إلى سوق العمل من الشباب مع احتدام المنافسة بينهم، ورفع سقف المهارات المطلوبة في كل الاختصاصات الأكاديمية والمهنية، ما يتطلب امتلاك مهارات إضافية لدى الشباب للفوز بفرص العمل الجيدة، وأهمها تسويق الذات”.
وأضاف الدكتور دعدوش: إن التسويق لأي اسم تجاري في السوق يسبقه وجود منتج محدد يحتاج للوصول إلى الناس وهنا يجب تحديد نوع هذا المنتج وإلى أي فئة ينتمي، وما قيمته في هذه الفئة وما يميزه عن غيره من المنتجات المنافسة، وإن كان لديه نقاط ضعف يجب معرفتها ليتم على أساس هذه المعلومات وضع خطة التسويق وتحديد الفئة المستهدفة وطرق الوصول إليها وهذا ما ينطبق على تسويق الذات.
وأشار دعدوش إلى أن إحدى الخطوات المهمة لتسويق الذات هي توثيق الإنجازات والمهارات والخبرات المكتسبة بمختلف الطرق وإضافتها بشكل دوري لملف السيرة الذاتية والمهنية لتأتي بعدها مرحلة نشر هذا الملف على المواقع العامة المختصة، والموقع الخاص بالشاب صاحب الملف لتمكين المهتمين من الوصول إليه والاطلاع عليه، وإتاحة طرق التواصل معه.
وشدد الباحث دعدوش على أن بناء ملف السيرة الذاتية والمهنية يجب أن يتحلى بالمصداقية العالية، وعدم المبالغة لاكتساب ثقة المعنيين بعملية تسويق الذات، مؤكداً أن تحديد الفئة المستهدفة في عملية تسويق الذات والمجال المحدد المطلوب الانتشار ضمنه أمران مهمان للوصول إلى النتائج المرغوبة وزيادة القيمة السوقية للاسم المسوق له ضمن مجال اختصاصه.
ولفت دعدوش في ختام حديثه إلى أن عملية تسويق الذات تتطلب وضع خطة تتدرج في التعريف بهذا الاسم وتحقيق انتشاره في الوسط المطلوب بشكل متصاعد حتى يصبح معروفاً، مع الحرص على امتلاك المصداقية والصورة الذهنية الإيجابية ما يحقق مع الوقت مكاسب معنوية ومادية تعود على صاحب الاسم بالنجاح والتميز في مجاله، مبيناً أن التقييم الدوري لنتائج خطة تسويق الذات يساعد على تعديلها وتجاوز الأخطاء فيها للوصول إلى الهدف المرجو ضمن الوقت المحدد لجني الأرباح المادية والمعنوية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: سوق العمل
إقرأ أيضاً:
الثقافة تواصل تعزيز المهارات الحرفية لشباب المحافظات الحدودية في ملتقى "أهل مصر" بدمياط
تتواصل فعاليات الورش الفنية ضمن الملتقى الثقافي الحادي والعشرين لشباب المحافظات الحدودية، الذي يقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وينفذ في إطار مشروع "أهل مصر" بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، وذلك بمكتبة مصر العامة بدمياط.
ورش فنية
وخلال فعاليات الورش، قام أحمد يسري، مدير عام الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال والمدير التنفيذي لمشروع "أهل مصر" للشباب، بجولة تفقدية للورش الفنية، لمتابعة سير العمل والتعرف على إنتاج المشاركين وتفاعلهم مع المدربين، حيث تابع عن قرب مستوى أداء المشاركين، واطلع على نماذج من إنتاجهم في مختلف التخصصات.
وأعرب يسري عن إعجابه الشديد بما شاهده من إبداعات، مؤكدا أن هذه الورش لا تقتصر على الجانب الفني فقط، بل تمثل فرصة حقيقية لانطلاق الشباب نحو تأسيس مشروعاتهم الصغيرة.
ووجه الشكر للمدربين والفنانين المشرفين على الورش، مثمنا دورهم في دعم الشباب وتحفيزهم على الإبداع، مشيرا إلى أن مشروع "أهل مصر" يأتي في قلب استراتيجية وزارة الثقافة لتحقيق العدالة الثقافية وتكوين وعي وطني مستنير لأبناء المحافظات الحدودية.
وشهد أمس الخميس مواصلة الشباب تدريباتهم داخل عدد من الورش الفنية المتنوعة التي مزجت بين الفنون التراثية والحديثة، حيث قدم المهندس نادر حسن ورشة الريزن، ودرب المشاركين على تصميم قطع فنية شفافة باستخدام الريزن وتزيينها بالكريستال والأحجار.
كما قاد الفنان جلال عبد الخالق ورشة النحت على الصدف، ودرب المشاركين على نحت القواقع الطبيعية واستلهام الزخارف من البيئة الساحلية.
وفي ورشة الريبوسيه بقيادة يوسف جلال، تعلم المشاركون تنفيذ نقوش بارزة وغائرة على صفائح النحاس، بتقنيات الطرق اليدوي، حيث أنجزوا أعمالا تمثل المراكب الدمياطية والزخارف الإسلامية.
ورشة الخياميةوشهدت ورشة الخيامية تحت إشراف المدرب عماد إبراهيم تنفيذ عدد من المنتجات المختلفة باستخدام الأقمشة الملونة والتطريز اليدوي، مستوحاة من أنماط العمارة الإسلامية والزخارف المصرية القديمة، حيث أظهر المشاركون دقة في اختيار الألوان وتناسق الأشكال الهندسية.
وفي ورشة الأركت مع المدرب أيمن السعدني، أبدع الشباب في تصميم وحدات زخرفية من الخشب، مستخدمين منشار الأركت في إنتاج أشكال نباتية وهندسية ذات طابع تراثي ومعاصر، تم تثبيتها على لوحات فنية جاهزة للعرض.
أما في ورشة الفيانسيه، فأتم المشاركون تحت إشراف د. أميمة رشاد تنفيذ عدد من الأطباق والأواني المزخرفة على البورسلين، مستخدمين الحروف العربية والزخارف الإسلامية الدقيقة، بألوان حرارية تميزت بالتوازن والاحترافية.
ورشة المشغولات الجلديةوفي ورشة المشغولات الجلدية مع المدربة نسرين مجدي، قام الشباب بتصميم محافظ جلدية وإكسسوارات يدوية، حيث نفذوا تشطيبات نهائية احترافية باستخدام تقنيات الحرق والضغط والخياطة اليدوية.
وقدمت ورشة الحلي بقيادة الباحثة نهى الكاشف مجموعة من التصميمات المستوحاة من رموز الحضارة المصرية القديمة والمعاصرة، مستخدمين خامات متنوعة مثل النحاس والخرز والخيوط الملونة، وتم إعداد قطع حلي جاهزة للارتداء والعرض.
وفي مجال الرسوم المتحركة، واصل المشاركون تحت إشراف د. محمد ربيع العمل على شخصيات الفيلم الختامي، حيث تم الانتهاء من تصميم ديكورات الخلفيات، وتحريك بعض الشخصيات باستخدام تقنيات رقمية وأساليب التحريك الكلاسيكي.
كما نفذ المشاركون في ورشة التصوير الفوتوغرافي مع د. محمد إسماعيل مجموعة من الصور الاحترافية التي التقطوها داخل الورش وفي محيط مكتبة مصر العامة، حيث تدربوا على زوايا الإضاءة والتكوين البصري والتقاط اللحظة التعبيرية.
وفي مجال الفنون الأدائية، استكمل الشباب في ورشة الدراما المسرحية مع الفنان عمرو الزغبي تكوين مشاهد تمثيلية جماعية تعكس قضايا مجتمعية وإنسانية، بينما تدرب المشاركون في ورشة البانتومايم مع الفنان عمرو حمزة على الأداء الحركي والتعبير الصامت، من خلال تكوين لوحات مسرحية تفاعلية تعتمد على الجسد والإيماءات بدلا من الحوار.
ينفذ الملتقى الثقافي الحادي والعشرون لشباب المحافظات الحدودية من خلال الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د حنان موسى رئيس اللجنة التنفيذية للمشروع، وبالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافي، بإدارة الكاتب أحمد سامي خاطر، وفرع ثقافة دمياط بإدارة نجوى كيوان.
مشروع أهل مصرويعد مشروع "أهل مصر" أحد أبرز مشروعات وزارة الثقافة الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية من الأطفال والشباب والمرأة، وينفذ في إطار البرنامج الرئاسي لتشكيل الوعي الوطني، وتعزيز قيم الانتماء، ودعم الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.