الملك يفتتح استوديوهات الأردن المتخصصة لصناعة الأفلام
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
صراحة نيوز – قام جلالة الملك عبدالله الثاني، الثلاثاء، بافتتاح استوديوهات الأردن “أوليفوود”، مجمع متخصص في الأردن لصناعة الأفلام، بالتزامن مع الذكرى العشرين لتأسيس الهيئة الملكية الأردنية للأفلام.
وجال جلالته في الاستوديوهات المقامة على مساحة كلية تبلغ 47 دونما بمنطقة المقابلين، وتتضمن استوديوهين بمساحة 1500 متر مربع لكل منهما، ومشغلا مختصا للأعمال الحرفية الخاصة بديكورات الأفلام مثل النجارة والحدادة والدهان، ومكاتب إدارية، ومرافق ومكاتب مساندة.
كما توقف جلالة الملك، خلال الجولة التي رافقه فيها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، وسمو الأمير علي بن الحسين وسمو الأميرة ريم علي، في موقع تصوير لمسلسل تلفزيوني وتحدث مع عدد من صناع الأفلام الأردنيين هناك.
وحضر جلالته الحفل الذي أقامته الهيئة الملكية الأردنية للأفلام بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيسها، والذي تحدث فيه سمو الأمير علي، رئيس مجلس مفوضي الهيئة، عن دور الهيئة في جعل الأردن مركز إقليمي لصناعة الأفلام بدعم من مؤسسات حكومية وعسكرية، تنفيذا للرؤية الملكية.
وأضاف سموه أن عوامل عدة أسهمت مجتمعة بتأهيل الأردن ليصبح أحد أهم مواقع التصوير السينمائي والتلفزيوني على مستوى العالم، ومن أبرزها طبيعة المملكة المتنوعة، وتوفير الدعم الفني واللوجستي من قبل الهيئة للموهوبين الأردنيين والاستثمار في طاقاتهم.
من جانبه، استعرض المدير العام للهيئة الملكية للأفلام مهند البكري أبرز منجزات الهيئة خلال العقدين، منها إنتاج 31 فيلما أردنيا و6 مع شركاء من دول أخرى، والمساهمة منذ تأسيسها بتسهيل إنتاج 112 فيلما أجنبيا و29 مسلسلا عالميا تم تصويرها في الأردن، عمل فيها صناع أفلام أردنيون جنبا إلى جنب مع أشهر الفنانين وأمهر التقنيين في العالم.
وبلغ حجم الإنفاق في هذا المجال من قطاع الصناعات الإبداعية 519 مليون دولار (نحو 368 مليون دينار) وفقا للبكري، وهو ما يتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي، حيث وفر صندوق الأردن لدعم الأفلام التابع للهيئة دعما لأكثر من 150 فيلما طويلا وقصيرا.
وأضاف البكري أن الهيئة وفرت فرص تشغيل لنحو 134 ألف شخص في الأردن، وأشركت أكثر من 5695 متدربا ومتدربة في برامج تعليمية في مختلف مناطق المملكة.
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة استوديوهات الأردن رجا غرغور إن إنشاء الاستوديوهات هو إنجاز لأحد أهداف محور قطاع الصناعات الإبداعية في رؤية التحديث الاقتصادي، وهي أول استوديوهات أفلام في المملكة بمعايير عالمية.
وأضاف غرغور أنه سيتم تجهيز موقع بمساحة 67 دونما للتصوير الخارجي للأفلام في منطقة منجا التابعة لمحافظة مأدبا.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة
إقرأ أيضاً:
العيسوي خلال لقائه شيوخ ووجهاء وشباب ونساء: الأردن مسيرة ثابتة تصان بحكمة الملك ووعي شعبه
صراحة نيوز ـ احتشد ما يقارب الأربعمئة من شيوخ ووجهاء وأحرار الوطن، من مختلف محافظات المملكة، أبناء وبنات، جاءوا إلى مضارب بني هاشم، إلى بيت الأردنيين الجامع، الديوان الملكي الهاشمي، اليوم الخميس، حاملين في القلوب عهد الولاء، وفي العيون بريق الانتماء، ليعبّروا عن اعتزازهم بالقيادة الهاشمية، التي صنعت للأردن مكانته ورايته المرفوعة رغم العواصف.
وقد استقبل رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي هذا الحشد الوطني، حيث نقل لهم تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني، واعتزازه الكبير بأبناء شعبه الأوفياء، الذين يواصلون العطاء والبذل في ميادين الشرف والمسؤولية، ويقفون صفًا واحدًا خلف القيادة الهاشمية دفاعًا عن الوطن ورفعته.
وأكد العيسوي، في كلمة له، بحضور مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان عطا البلوي، أن ما تشهده المملكة من تطور على المستويات السياسية والاقتصادية والإدارية، ما هو إلا ثمرة لرؤية ملكية ثاقبة، تستند إلى تخطيط استراتيجي بعيد المدى، وتنبع من إرادة ملكية صلبة لا تلين في سبيل تمكين الإنسان الأردني وترسيخ سيادة القانون والعدالة الاجتماعية.
وأشار إلى أن النهج الملكي في الإصلاح، هو امتداد لفكر هاشمي رسّخ المؤسسية والتشاركية، مؤمناً بأن وحدة الجبهة الداخلية هي صمّام أمان الوطن، وأن بناء الدولة الحديثة لا يتم إلا بسواعد المؤمنين برسالتها وثوابتها.
وأضاف العيسوي أن جلالة الملك، بعين لا تغفو عن مصلحة شعبه، يواصل العمل على ترسيخ منظومة الإصلاح الشامل، منطلقاً من فهم عميق لمتطلبات العصر، ومسلّحًا بإرادة شعبية حرة، ليجعل من الأردن دولة قادرة على المنافسة والنمو في محيط مضطرب.
ونوّه بالدور المحوري للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية، الذين يجسدون قيم الفداء والذود عن حياض الوطن، متمسكين بالعهد وماضين في طريق العز بكل كفاءة وشرف.
كما شدد على إيمان جلالة الملك المطلق بدور الشباب، باعتبارهم طاقة وطنية لا يجوز هدرها، بل يجب رعايتها واستثمارها في تحصين الوعي ومواجهة الفكر الظلامي، موضحاً أن تعزيز الوحدة الوطنية لدى الأجيال الناشئة هو من أولويات القائد الذي يرى في التماسك المجتمعي حصناً لا يُخترق.
وفي حديثه عن مكانة القضية الفلسطينية، قال العيسوي إن فلسطين بقدسها وأقصاها وأهلها الصامدين، تسكن وجدان جلالة الملك، وتحتل صدارة أولوياته السياسية والإنسانية، مشيرًا إلى أن مواقف جلالته الثابتة في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني تُجسّد على أرض الواقع بدعم سياسي لا يلين، وجهود دبلوماسية جبّارة، واستجابة إنسانية متواصلة.
وأضاف أن القوافل الإغاثية والطبية التي أرسلها الأردن إلى أهلنا في قطاع غزة، والمستشفيات الميدانية التي ما تزال تؤدي رسالتها بكل مهنية، تعكس ثوابت القيادة الأردنية ونهجها الأخلاقي تجاه الأشقاء، انطلاقًا من إيمان راسخ بوحدة المصير.
وأشاد العيسوي بالدور الإنساني لجلالة الملكة رانيا العبدالله، وجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الذي يسير بثقة على خطى جلالة الملك.
وختم العيسوي كلمته بالتأكيد على أن طبيعة العلاقة التي تجمع الأردنيين بقيادتهم الهاشمية؛ علاقة لا تُبنى على ظرف ولا تُختبر في الطوارئ، بل تتجذر في التاريخ وتتشكل من الثقة والوفاء المتبادل، وتنبض بها الذاكرة الوطنية.
من جهتهم، أكد المتحدثون وقوفهم صفاً واحداً خلف جلالة الملك عبدالله الثاني، في خندق الوطن، درعاً منيعاً وسنداً لا يلين، ودعم مطلق وثابت لمواقف جلالته الوطنية والقومية، التي لطالما كانت مرآة لضمير الأمة. وقالوا “نحن معك يا سيدي نقبل ما تقبل ونرفض ما ترفض”.
وشددوا على أن الأردنيين من مختلف المنابت والأصول سيظلون عصبة واحدة، متماسكة البنيان، متحدة الإرادة، في صون أمن الوطن واستقراره، مؤمنين بأن وحدتهم الوطنية هي السياج المنيع، وصمام الأمان الذي لا تنفذ إليه الفتنة.
وأوضحوا أن “أمن الوطن والمواطن، خط أحمر، وأن الوحدة الوطنية ترتكز على حب وطن وعشق ملك”.
وأكدوا أن منعة الأردن وقوته تمثل ركناً راسخاً في نصرة القضية الفلسطينية، ودرعاً حقيقياً لحقها العادل.
كما ثمّن المتحدثون عالياً دور القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وجهاز المخابرات العامة، وكافة الأجهزة الأمنية، الذين يسهرون على أمن الأردن واستقراره، مؤكدين أن المساس بالأمن الداخلي أو التطاول على مؤسسات الدولة ونسيجها الوطني، هو خط أحمر، لا يُقبل تجاوزه ولا يُسمح الاقتراب منه.
وفي سياق اقتراب الاحتفاء بعيد الاستقلال المجيد، رفع المتحدثون أسمى آيات التهنئة والتبريك إلى جلالة الملك، وولي العهد وإلى الشعب الأردني الوفي، مؤكدين أن استقلال الأردن سيبقى منارة للكرامة والعز، ومصدر فخر يتوارثه الأجيال، ودليلًا على صلابة الإرادة الوطنية التي لا تنكسر.
واختتم المتحدثون كلماتهم بالتأكيد على أن الأردن، بمواقفه الثابتة والراسخة، وبقيادته الهاشمية الحكيمة، يستحق من العالم أجمع كل الاحترام والتقدير، فهو وطن لا يعرف إلا الكرامة، وقيادته لا تعرف إلا النُبل والوفاء