صراحة نيوز – قام جلالة الملك عبدالله الثاني، الثلاثاء، بافتتاح استوديوهات الأردن “أوليفوود”، مجمع متخصص في الأردن لصناعة الأفلام، بالتزامن مع الذكرى العشرين لتأسيس الهيئة الملكية الأردنية للأفلام.

وجال جلالته في الاستوديوهات المقامة على مساحة كلية تبلغ 47 دونما بمنطقة المقابلين، وتتضمن استوديوهين بمساحة 1500 متر مربع لكل منهما، ومشغلا مختصا للأعمال الحرفية الخاصة بديكورات الأفلام مثل النجارة والحدادة والدهان، ومكاتب إدارية، ومرافق ومكاتب مساندة.

كما توقف جلالة الملك، خلال الجولة التي رافقه فيها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، وسمو الأمير علي بن الحسين وسمو الأميرة ريم علي، في موقع تصوير لمسلسل تلفزيوني وتحدث مع عدد من صناع الأفلام الأردنيين هناك.

وحضر جلالته الحفل الذي أقامته الهيئة الملكية الأردنية للأفلام بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيسها، والذي تحدث فيه سمو الأمير علي، رئيس مجلس مفوضي الهيئة، عن دور الهيئة في جعل الأردن مركز إقليمي لصناعة الأفلام بدعم من مؤسسات حكومية وعسكرية، تنفيذا للرؤية الملكية.

وأضاف سموه أن عوامل عدة أسهمت مجتمعة بتأهيل الأردن ليصبح أحد أهم مواقع التصوير السينمائي والتلفزيوني على مستوى العالم، ومن أبرزها طبيعة المملكة المتنوعة، وتوفير الدعم الفني واللوجستي من قبل الهيئة للموهوبين الأردنيين والاستثمار في طاقاتهم.

من جانبه، استعرض المدير العام للهيئة الملكية للأفلام مهند البكري أبرز منجزات الهيئة خلال العقدين، منها إنتاج 31 فيلما أردنيا و6 مع شركاء من دول أخرى، والمساهمة منذ تأسيسها بتسهيل إنتاج 112 فيلما أجنبيا و29 مسلسلا عالميا تم تصويرها في الأردن، عمل فيها صناع أفلام أردنيون جنبا إلى جنب مع أشهر الفنانين وأمهر التقنيين في العالم.

وبلغ حجم الإنفاق في هذا المجال من قطاع الصناعات الإبداعية 519 مليون دولار (نحو 368 مليون دينار) وفقا للبكري، وهو ما يتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي، حيث وفر صندوق الأردن لدعم الأفلام التابع للهيئة دعما لأكثر من 150 فيلما طويلا وقصيرا.

وأضاف البكري أن الهيئة وفرت فرص تشغيل لنحو 134 ألف شخص في الأردن، وأشركت أكثر من 5695 متدربا ومتدربة في برامج تعليمية في مختلف مناطق المملكة.

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة استوديوهات الأردن رجا غرغور إن إنشاء الاستوديوهات هو إنجاز لأحد أهداف محور قطاع الصناعات الإبداعية في رؤية التحديث الاقتصادي، وهي أول استوديوهات أفلام في المملكة بمعايير عالمية.

وأضاف غرغور أنه سيتم تجهيز موقع بمساحة 67 دونما للتصوير الخارجي للأفلام في منطقة منجا التابعة لمحافظة مأدبا.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة

إقرأ أيضاً:

كيف يقود الأمير الحسين الأردن إلى الثورة الصناعية الرابعة والخامسة؟

صراحة نيوز- كتب أ.د. محمد الفرجات

بين جائحة عالمية عطّلت حركة الاقتصاد، وحرب غزة التي شغلت الإقليم وألقت بظلالها على الأسواق والاستثمارات، كان يمكن للأردن أن يدخل مرحلة ركود طويلة. لكن ما حدث كان العكس تمامًا؛ إذ تحوّلت هذه التحديات إلى دافع لبناء اقتصاد رقمي متقدّم، يقوده ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني برؤية تركّز على تمكين الشباب، وتطوير المهارات، والربط بين التعليم والتقنية والإبداع.

الأردن اليوم، رغم ضيق الموارد وتقلبات المنطقة، يدخل بثقة زمن الثورة الصناعية الرابعة والخامسة، عبر مسار إصلاحي وتقني يعيد تشكيل الاقتصاد ويؤسس لفرص جديدة تستند إلى رأس المال البشري كمنطلق رئيسي للتنمية.

ثورة صناعية على الطريقة الأردنية

تعتمد الثورة الصناعية الرابعة على الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وتحليل البيانات، والروبوتات، بينما تضيف الثورة الخامسة بُعدًا إنسانيًا يقوم على التعاون بين البشر والآلة، والاستدامة، والطاقة النظيفة، والصناعات الإبداعية.
ولأن الأردن لا يملك موارد ضخمة، فقد تبنى هذه الثورة من بوابة المهارات البشرية، عبر تعليم تقني متطوّر، ومبادرات ابتكارية، وتطوير بيئة رقمية مرنة قادرة على الصمود في وجه أي أزمة.

مبادرات ولي العهد: بناء منظومة رقمية وليست مشاريع منعزلة

جامعة الحسين التقنية: إعادة تعريف التعليم المهني والتقني

تُعد جامعة الحسين التقنية أحد أهم المشاريع الريادية في المملكة، فهي لا تُخرّج حملة شهادات، بل تُخرّج محترفين قادرين على العمل في قطاعات الذكاء الاصطناعي، علم البيانات، الأمن السيبراني، الروبوتات، والميكاترونيكس.
إنها باختصار “مدرسة المستقبل” التي تربط الطالب بسوق العمل منذ اليوم الأول.

مختبرات التصنيع الرقمي ومصانع الأفكار

تمنح هذه المختبرات الشباب فرصة تحويل أفكارهم إلى نماذج أولية قابلة للتطوير، باستخدام أدوات مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد، والقصّ بالليزر، والأنظمة المبرمجة.
إنها البيئة التي ينبثق منها جيل من الصناعيين الجدد الذين يصنعون التكنولوجيا بدل استيرادها، ويؤسسون لمشاريع ناشئة عالية القيمة.

استراتيجية الأمن السيبراني: حماية التحوّل الرقمي

مع توسع التحول الرقمي، باتت حماية البيانات ضرورة وطنية.
ولذلك جاء تأسيس المجلس الوطني للأمن السيبراني، وتطوير برامج تدريبية متخصصة، ليشكّلا ركيزة ضرورية تجعل من الأردن بيئة آمنة للشركات التقنية العالمية والإقليمية.

مبادرة “ض”: التكنولوجيا تقابل الهوية

تهدف هذه المبادرة إلى دمج اللغة العربية في التقنيات الحديثة، وتطوير محتوى رقمي عربي في مجالات الذكاء الاصطناعي والتعليم الإلكتروني والتطبيقات الذكية.
بهذه الخطوة، لا يواكب الأردن العالم فقط، بل يدخل إليه بثقافته ولغته.

مبادرة “مليون مبرمج أردني”: تأسيس جيل رقمي

تأتي هذه المبادرة كخطوة استراتيجية لتوسيع قاعدة المهارات الرقمية في المملكة، عبر تدريب الشباب على البرمجة، تطوير التطبيقات، والعمل الحر عالميًا.
ورغم الظروف الصعبة، تمكّنت المبادرة من تمكين أكثر من مئة ألف شاب وشابة حتى عام 2023، ما يعكس توجّهًا واضحًا نحو بناء قطاع تكنولوجي قوي، قادر على المنافسة والانطلاق خارج الحدود.

الإنجاز وسط الأزمات: كيف تقدّم الأردن رغم كورونا وحرب غزة؟

ما يلفت الانتباه أن هذه المشاريع لم تتوقف خلال أصعب فترات الإقليم.
ففي الوقت الذي تعطلت فيه قطاعات كثيرة حول العالم، واصل الأردن تطوير البنية الرقمية، وتعزيز الإنترنت، وتوسيع منصة سند والخدمات الحكومية الإلكترونية، وإطلاق منصات تعليمية وطنية مكّنت الطلاب من مواصلة التعلم عن بُعد.
كما استمرت شركات عالمية كأمازون وأبل وسيسكو بالعمل من الأردن، ما يعكس ثقة بقدرات الشباب الأردني وببيئة العمل الرقمية التي يجري بناؤها.

انعكاس الثورة الرقمية على اقتصاد المملكة

هذا التوجه لا يمثل رفاهية تقنية، بل يحمل آثارًا اقتصادية مباشرة:

أولًا – وظائف نوعية جديدة:
قطاع التكنولوجيا قادر على خلق آلاف الوظائف في البرمجة، أمن المعلومات، التحليل، الخدمات السحابية، والمهن الإبداعية.

ثانيًا – جذب الاستثمار الأجنبي:
كلما كبرت مهارات الشباب، زادت رغبة الشركات العالمية بالاستثمار في الأردن ونقل جزء من عملياتها إليه.

ثالثًا – تخفيض فاتورة الاستيراد:
كل حل تقني محلي يعني استغناءً عن الاستيراد، وزيادة للقيمة المضافة داخل الاقتصاد.

رابعًا – إطلاق صناعات جديدة:
سهولة التصنيع الرقمي تفتح الباب أمام صناعات مبتكرة منخفضة الكلفة وعالية الإبداع، تضع الأردن على خارطة التكنولوجيا التصنيعية.

كيف نقيس النجاح؟ مؤشرات عملية لقياس التقدم

لضمان تقدم مدروس يمكن تتبعه، لا بد من اعتماد مؤشرات واضحة، مثل:

عدد الشركات الناشئة التقنية سنويًا

عدد الوظائف الرقمية الجديدة

صادرات التكنولوجيا وخدمات البرمجيات

نسبة انتشار الألياف الضوئية والإنترنت عالي السرعة

عدد المشاريع المنتجة عبر مختبرات التصنيع

حجم التدريب في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات

نسبة الخدمات الحكومية المؤتمتة بالكامل

براءات الاختراع والمشاريع الصناعية المبتكرة

هذه المؤشرات تمنح صانع القرار رؤية واقعية لقياس الإنجاز وتطويره.

الأردن يتقدم رغم العواصف… والموارد البشرية هي الرصيد الأقوى

من التعليم التقني إلى الأمن الرقمي، ومن مبادرات البرمجة إلى التصنيع الرقمي، يثبت الأردن أنه قادر على بناء اقتصاد معرفي حقيقي، حتى في أصعب الظروف.

إن رؤية الأمير الحسين في تمكين الشباب وربط الأردن بعالم التكنولوجيا ليست ردة فعل لحظية، بل مسار استراتيجي يهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز إقليمي للتقنية والإبداع والصناعات المتقدمة.

وباستمرار هذا النهج، يمكن للأردن أن ينتقل من دولة محدودة الموارد إلى دولة تصنع مستقبلها بعقول شبابها وإصرارهم.

مقالات مشابهة

  • الأمير هاري وميجان ماركل يتلقيان تحذيرًا جديدًا بشأن ألقابهما الملكية
  • عاجل| الملك عبدالله الثاني يعود إلى المملكة بعد زيارة خاصة
  • بنك الإسكان يفتتح “الشركة المتخصصة للتمويل الإسلامي”
  • ضبط 3 مواطنين مخالفين لنظام البيئة لنقلهم حطبًا محليًا في محمية الملك خالد الملكية
  • ضبط مواطن لارتكابه مخالفة التخييم دون ترخيص في محمية الملك عبدالعزيز الملكية
  • كيف يقود الأمير الحسين الأردن إلى الثورة الصناعية الرابعة والخامسة؟
  • ضبط مواطن مخالف لنظام البيئة لارتكابه مخالفة رعي في محمية الملك عبدالعزيز الملكية
  • اللواء المعايطة يفتتح مركز دفاع مدني وادي صقرة
  • ضبط مواطن لارتكابه مخالفة رعي في محمية الملك عبدالعزيز الملكية
  • القبض على 4 مواطنين لارتكابهم مخالفة الصيد دون ترخيص في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية