رجل أعمال يورّط رئيس محكمة الحراش سابقا في ملف استيراد “سيديات فارغة”
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
كشفت تحريات أولية في عملية استيراد لكمية معتبرة من أقراص برامج إعداد عمليات محاسبة “لوجيسيال”. خاص بالتجار والشركات من دولة الصين. انها مبلغها المالي باهض الثمن بعد تصخيم الفواتير الجمركية. كما تم التوصل أن السلعة المستوردة عبارة عن أقراص مضغوطة فارغة .
كما تورط في العملية مسير شركة الذي تم ايقافه في أعقاب تحريات عن عملية الاستيراد التي تمت سنة 2015.
وفي تفاصيل القضية التي ناقشتها محكمة الجنح بالدار البيضاء اليوم فإن المتهم “ح.أحمد” مثل لمعارضة الحكم الغيابي. الصادر في حقه والقاضي بادانته بـ5 سنوات حبسا نافذا. عن جنح تتعلق بمخالفة التشريع والتنظيم الخاصين بالصرف وحركة رؤوس الاموال والتزوير في محررات عرفية. وهي الوقائع التي سبق وأن فصلت فيها محكمة سيدي امحمد. في وقت سابق وهو ما أكدته هيئة الدفاع أمام رئيسة الجلسة. ملتمسة بمجوب دفوعات شكلية تقدمت بها لاجل بطلان إجراءات المتابعة لسبق الفصل.
وفي تفاصيل القضية برز فيها طرف مهم والمتمثل في رئيس محكمة الحراش سابقا. الذي صرح المتهم للقاضي بأن الخبرة المزورة التي تم التوصل اليها في ملف الحال. والتي بموجبها تم ادانته، أنه ليس له أي صلة بها. مفيدا أنه بعد حجز سلعته بمطار هواري بومدين خلال شهر أوت الى غاية فيفري 2015. طلب رئيس محكمة الحراش إنجاز خبرة. عن طريق التواصل مع وكيل العبور والتنسيق مع إدارة الجمارك.
وبالتالي لم يقم بأي تزوير فيها باعتباره ليس مسؤولا عن إنجازها أو بالأمر بها متهما في تصريحاته رئيس محكمة الحراش السابق الذي زاول مهامه خلال سنة 2015.
كما أنكر المتهم بأنه قام باستيراد سلعة غير مصرح بها لأجل التهرب الجمركي. موضحا للمحكمة بأن عملية الاستيراد تمت على اساس اقتناء كمية معتبرة من برامج إعداد للإعلام الآلي “لوجيسيال”. وبعد اخضاع السلعة للتفتيش في اطار إجراءات الجمركة. تبين أنها غير ذلك وأنها عبارة عن أقراص بدون محتوى” فارغة”. وهذا الأمر ليس له دخل أو مسؤولية عليه كونه شريكه المدعو “ب.ش.س” هو من المكلف باجراءات الاستيراد.
مؤكدا المتهم أيضا أنه قام بـ13 عملية استيراد موثقة من البنوك وإدارة الجمارك. ولم يسبق له أن تورط في قضية ما.
وأمام ما ورد من معطيات التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا. ومليون دج غرامة مالية نافذة، في حين أجل القاضي النطق بالحكم لاحقا.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
ما بعد عملية مطار “اللِّد”.. اليمن يثبِّتُ معادلةَ ضغط كاسرة للتوازنات
يمانيون../
وسَّعت القواتُ المسلحة اليمنية من عملياتها المساندة للشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع الذي يتعرَّضُ لحرب إبادة جماعية وحصار وتجويع من قبَل كيان العدوّ الإسرائيلي.
وبموازاة ذلك، تواصلُ القواتُ المسلحة التنكيلَ بحاملات الطائرات الأمريكية والقِطَعِ الحربية التابعة لها في البحرَينِ الأحمر والعربي.
ومن أبرز العمليات التي نفّذتها القواتُ المسلحةُ في عُمْقِ كَيانِ العدوّ مؤخَّرًا استهدافُ قاعدة نيفاتيم الواقعة في صحراء النَّقَب، وقواعدَ أُخرى في عسقلان وحيفا، إضافةً إلى مطار اللِّد المسمَّى صهيونيًّا “بن غوريون” في يافا المحتلّة، وهي عمليات أزعجت كَيانَ العدوّ، وسبَّبت له إحراجًا كَبيرًا لم يكن أحدٌ يتوقَّعُه، ولا سيما أنها جاءت من اليمن البعيدِ عن فلسطينَ المحتلّةِ بأكثرَ من ألفَي كيلو متر.
رسائل استهداف مطار اللِّد:
وفي هذا الشأن يقول الباحث والخبير العسكري زين العابدين عثمان: إن “عملية استهداف مطار اللد تأتي ضمن الاستراتيجية التي تطبِّقُها القوات المسلحة اليمنية لممارسة أقصى أساليب الضغط العسكري على كيان العدوّ، حَيثُ تم تنفيذُ عدة عمليات سابقة على المطار، آخرُها التي حصلت الأحد، والتي وصلت إلى قلب المطار بنجاح بفضل الله تعالى”، مُشيرًا إلى أن “الهدف الرئيسي الذي تسعى له القوات المسلحة اليمنية هو إغلاق المطار وفرض حظر شامل على مختلف الرحلات والشركات الدولية التي تتعامَلُ معه في نقلِ البضائع والمسافرين”.
ويضيف في تصريح خاص لموقع “المسيرة نت” أن “عمليةَ استهداف المطار تحمل الكثير من الرسائل منها أن المطارَ أصبحَ عمليًّا منطقةً عسكريةً مفتوحة، وعلى جميع الشركات الأجنبية إيقافُ رحلاتها ونشاطها فيه حتى تتلافى الخسائرُ والاستهداف المباشر”.
وبيَّن أن “وصولَ الصاروخ إلى المطار يوضح أن الأعماقَ والأهدافَ شديدةُ الأهميّة في كَيانِ العدوّ الإسرائيلي في متناول الاستهداف؛ فجميعُ مراكز حكومة الكيان ومقارُّها الرئيسية في يافا المحتلّة، بالإضافة إلى العُمقِ الاقتصادي في حيفا والعُمق النووي “مفاعل ديمونا”، جميعُها في مرمى النيران ويمكنُ ضربُها في أي وقت”.
تداعيات فشل أنظمة كيان العدو:
ويؤكّـد عثمان أن “منظومات كيان العدوّ الإسرائيلي فشلت أمام الصواريخ اليمنية، موضحًا أن العدوّ يتحصن خلف 8 أحزمة دفاعية متعددة الطبقات، وشبكة من أحدث نظم الكشف الرادارية التي تغطي كامل الأراضي الفلسطينية التي يحتلها”، لافتًا إلى أن “ما يسمى (تل أبيب) هي المنطقة الأشد تحصينًا بهذه الأنظمة قياسًا بالمناطق الأُخرى، حَيثُ تعد أنظمة (حيتس 3) ومنظومات (ثاد) الركائز الأَسَاسية التي يعتمد عليها الكيان في مواجهة أخطر الهجمات الصاروخية وأكثرها تعقيدًا؛ لمستوى قدراتها وخصائصها العملياتية التي سنذكر بعضًا منها:
– قدراتها على إسقاط الصواريخ الباليستية على ارتفاع يصل إلى 100 كم (خارج وداخل المجال الجوي) وبمَدىً أفقي يصلُ إلى 200 كم.
– تعمل وفق مبدأ الاصطدام المباشر مع الهدف (HIT TO KILL)، وهذا ما يعطيها مرونةً وسرعةً عالية في عملية اعتراض الصواريخ.
– تتميز بأنظمة توجيه متنوعة منها الرؤية الإلكترونية وأنظمة التوجيه بالرادارات.
– تمتلك هذه المنظومات رادارات استراتيجية منها رادار “حيتس” المعروف (SUPER GREEN) ورادار منظومة “ثاد” AN/TPY-2 التي تعد أحدث رادارات الجيل الخامس، والتي يمكنها تغطية مسافات تصلُ إلى 1000 كم، وتستخدم في إدارة عمليات الاتصالات والإنذار المبكِّر والتحكم والقيادة العملياتية لتوجيه صواريخ الاعتراض”.
تداعيات الفشل:
وبخصوص فشل منظومات دفاع العدوّ، يوضح الباحث عثمان أن “حكومة كيان العدوّ وخبراء الدفاع حَـاليًّا لم يتوقعوا حجم الفشل السحيق الذي ما زالت تتعرض له هذه الأنظمة”، منوِّهًا إلى أنه “تم توجيه فرق لإجراء تحقيقات تقنية مكثّـفة حول كيفية وصول الصواريخ فرط الصوتية بشكل مُستمرّ لهذا العمق الحيوي، والتحليق لمسافة تزيد عن 2200 كم دون أن تتمكّن المنظومات من اعتراضها أَو مواجهتها ولو نسبيًّا”.
لذلك “يمكنُ قراءةُ أولى تداعيات فشل هذه المنظومات -بحسب عثمان- بأن كيان العدوّ الإسرائيلي خسر بالفعل تفوق تقنياته الدفاعية الرئيسية أمام تهديد الصواريخ فرط الصوتية اليمنية، كما أن أعماقه الحيوية الأكثر تحصينًا أصبحت مكشوفة، حَيثُ يمكن استهدافُ أية نقطة على طول شُعاع عسقلان وحيفا ويافا المحتلّة وُصُـولًا إلى النَّقَب وأُمِّ الرشراش في أقصى الجنوب بسهولة كاملة”.
ويشير إلى أن “القوات المسلحة اليمنية لن تتوقف عند أي سقف عسكري أَو استراتيجي، بقدر ما ستواصل تركيز جهد العمليات الصاروخية حتى تتمكّن من ترسيخ معادلة ضغط أكثر صرامة وتوسيع دائرة الضربات والأهداف داخل كيان العدوّ الإسرائيلي، حتى يتم كسرُه عسكريًّا وإرغامه على إيقاف عجلة العدوان والحصار الإجرامي على قطاع غزة”.
عباس القاعدي | المسيرة