يمانيون/ صنعاء حيا مجلس النواب في الجمهورية اليمنية أبطال المقاومة الفلسطينية على الانتصارات المشرّفة التي تحققت لليوم الثالث على التوالي بفضل الله وببسالة وشجاعة رجال المقاومة الفلسطينية.
وأكد المجلس في جلسته اليوم برئاسة نائب رئيس المجلس عبدالسلام هشول، أن المعركة التي يخوضها الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة الصلف والتعنت الصهيوني بآلياته وإمكاناته العسكرية، هي معركة الحرية والكرامة والدفاع عن النفس في طريق استعادة الأرض والحقوق المسلوبة، كما هي معركة أحرار العرب والمسلمين.


واعتبر مجلس النواب الملاحم البطولية التي تسطرها المقاومة الفلسطينية وسام شرف على جبين كل مواطن عربي حر .. مشدداً على أهمية دعم المقاومة الفلسطينية لمواجهة تمادي وتعنت واستكبار العدو الصهيوني المدعوم أمريكياً.
واستنكر بشدة الخذلان العربي المعيب المتمثل في موقف بعض الأنظمة التي تجاوزت حالة التطبيع إلى الموالاة للعدو الصهيوني والتماهي في التغطية على ما يرتكبه من جرائم ضد أبناء الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية.
ودعا مجلس النواب، إلى توحيد جهود أبناء الأمة العربية والإسلامية وشعوبها التواقة للحرية لمؤازرة ومناصرة أبطال المقاومة الفلسطينية في معركتهم المصيرية لاجتثاث العدو الصهيوني المحتل وأذنابه في المنطقة.
واستهجن الموقف المخزي لما يسمى بجامعة الدول العربية وأنظمة التطبيع والعمالة، مشيداً بما حققه أبطال المقاومة من انتصارات أعادت الاعتبار للأمة وكرامة أبنائها ومقدساتهم.
ووجه الشكر والتقدير للشعوب الحرة الثائرة التي خرجت إلى الساحات في معظم العواصم والمدن العربية دعماً لعملية “طوفان الأقصى”.
واستعرض مجلس النواب تقريراً خاصاً عن زيارة أعضاء المجلس لمحافظة صعدة برئاسة نائب رئيس المجلس – رئيس وحدة التنسيق الفنية للرؤية الوطنية بالمجلس عبدالسلام هشول في إطار تفعيل النشاط الميداني لأعضاء مجلس النواب ودورهم الاجتماعي.
وهدفت الزيارة إلى اللقاء بقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بصفته الاعتبارية كقائد ومرجع ورمز للشعب اليمني بمختلف فئاته ومكوناته ومناقشة العديد من القضايا المهمة التي تهم الوطن والمواطن ومنها العدوان والحصار على اليمن، والآثار الكارثية المترتبة عليهما وتبعاتهما على الوطن والمواطن، وما يتعلق بأوضاع مؤسسات الدولة والأجهزة التنفيذية وأهمية التكامل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية والتنسيق بينها وصولاً إلى إيجاد حلول ومعالجات لتخفيف معاناة الشعب ومعالجة الاختلالات وأوجه القصور أينما وجدت.
وتضمن التقرير تفاصيل اللقاء بقائد الثورة وحديثه ودور مجلس النواب وأعضائه في المرحلة المقبلة وكذا ما يتعلق بالمفاوضات وحرص القيادة الثورية على تغليب الجانب الإنساني وعدم مقايضته بالجانب السياسي.
وأقر مجلس النواب ترجمة موجهات قائد الثورة إلى برنامج عمل للفترة المقبلة.
وناقش المجلس بحضور وزيري النقل والدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى بحكومة تصريف الأعمال عبدالوهاب الدرة، والدكتور علي أبو حليقة، ووكيل وزارة النقل للشؤون البحرية والموانئ محمد إسحاق ومختصين في الجهات ذات العلاقة، تقرير لجنة النقل والاتصالات حول نتائج زيارتها إلى محافظة الحديدة للاطلاع على أوضاع مؤسسة موانئ البحر الأحمر.
وأكد أعضاء مجلس النواب في سياق نقاشاتهم، أهمية إصلاح وتحديث وتطوير الموانئ البحرية في محافظة الحديدة وإجراء صيانة دورية لها وتزويدها بالآلات والمعدات اللازمة، وبما يكفل تهيئتها لاستقبال حركة السفن التجارية الملبية لاحتياجات ومتطلبات المواطنين.
واستمع مجلس النواب من وزير النقل في حكومة تصريف الأعمال إلى إيضاح حول الاحتياجات الضرورية لأعمال الصيانة والجهود المبذولة في إعداد خطة طارئة تحدد تلك الاحتياجات، مبيناً أن الخطة التي تضمنت شراء كرينات جديدة، وكذا كرينات إرشادية وسيارات إطفاء وغيرها من الاحتياجات والمعدات اللازمة، عرضت على الحكومة وتم تكليف وزيري المالية والنقل في حكومة تصريف الأعمال بتنفيذها.
وبعد نقاش مستفيض، أقر مجلس النواب تقرير اللجنة بعد التزام الجانب الحكومي ممثلاً بوزير النقل في حكومة تصريف الأعمال بتنفيذ التوصيات الآتية:
– العمل على تحسين مستوى تقديم الخدمات المساندة في موانئ المؤسسة حتى تكون عامل جذب السفن التي تبحث عن تلك الخدمات لدخول الموانئ وكذا عمليات الشحن والتفريغ.
ـ اعتماد المخصصات الكافية في موازنة مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، نظراً لطبيعة نشاط المؤسسة الاقتصادية ووضع لائحة أجور ومرتبات خاصة تتناسب مع طبيعة عمل المؤسسة والموانئ التابعة لها.
– الاهتمام بصيانة الموانئ وآلياتها وتجهيزاتها وتحديثها ووضع نظام لتأمين سلامة الملاحة البحرية وحماية السواحل اليمنية.
– العمل على نقل مقطورات الغاز من داخل مدينة وميناء الحديدة إلى ميناء رأس عيسى، وذلك لخطورة بقاءها بالقرب من الأحياء السكنية.
– تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في مجال النقل البحري وخاصة في إنشاء وتسيير خطوط النقل من وإلى ميناء الحديدة وفي مجال الخدمات الملاحية والشحن والتفريغ والتخزين وتموين وصيانة السفن.
– مخاطبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية عبر الوسائل الممكنة للاضطلاع بالمسؤولية الأخلاقية والإنسانية في رفع الحظر عن مينائي الحديدة والصليف وميناء رأس عيسى بشكل كامل وإيقاف القرصنة على السفن التجارية والمطالبة بتعويض بلادنا التعويض العادل عما لحق بها من أضرار وخسائر ناتجة عن العدوان والحصار.
– تخصيص جلسة خاصة بحضور رئيس وأعضاء الحكومة لمناقشة وضع ميناء الحديدة والخروج بحلول ومعالجات تكفل تشغيل الميناء وبقية موانئ المؤسسة بكامل جهوزيتها.
وفي الجلسة رحب نائب رئيس المجلس بعضو هيئة التدريس بجامعة المعرفة والعلوم الحديثة الدكتورة فائزة الريمي وعدد من طلاب الجامعة الذين نظموا اليوم زيارة لمجلس النواب بالتنسيق مع الأمانة العامة للمجلس، للاطلاع على تكوينات المجلس ومهامه في الجانبين التشريعي والرقابي في إطار البرامج التطبيقية والعملية التي تنظمها الجامعة خاصة ما يتعلق بالعلاقات العامة وتنظيم الزيارات الرسمية والبروتوكولات والمراسم.
وكان مجلس النواب استهل جلسته باستعراض محضره السابق وأقره وسيواصل عقد جلسات أعماله يوم غدٍ الثلاثاء بمشيئة الله تعالى. ً#اليمن#طوفان الأقصى‎#فلسطين المحتلةالكيان الصهيونيالمقاومة الفلسطينيةصنعاءمجلس النواب

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة تصریف الأعمال مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

كيف أعادت إيران الاعـتبار للقضية الفلسطينية؟ 

يمانيون بقلم/ السفير عبدالله عـلي صبري

منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، أعادت طهران تشكيل أولويات الصراع في المنطقة، وجعلت من القضية الفلسطينية محورًا أساسيًا في سياستها الخارجية وخطابها الديني والسياسي والإعلامي، على خلاف ما اتجهت إليه بعض الأنظمة العربية نحو التسويات والانكفاء، خاصة بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد التي أخرجت مصر من دائرة الصراع المباشر مع إسرائيل، وهنا برزت إيران كفاعل جديد حمل راية المواجهة، واحتضن الحركات الفلسطينية المقاومة، وقدم نفسه بديلًا استراتيجيًا في زمن التراجع العربي.

قطعت إيران الثورة العلاقة مع تل أبيب، التي كانت في أفضل حالاتها زمن الشاه، وحوّلت سفارة الكيان إلى مقر للبعثة الفلسطينية، واستقبل الإمام الخميني القيادات الفلسطينية في الأيام الأولى للثورة وفي المقدمة منهم الراحل ياسر عرفات. وأعلن الإمام الخميني في الأيام الأولى لانتصار الثورة عن ” يوم القدس العالمي ” كمناسبة سنوية للتذكير بمظلومية الشعب الفلسطيني، ودعم حركات المقاومة. وفي عام 1988 تأسس فيلق القدس التابع للحرس الثوري، ليغدو الجهاز المسؤول عن دعم حركات المقاومة والتنسيق فيما بينها.

كذلك اتجهت إيران إلى لبنان وساعدت في تأسيس ” حزب الله ” كحركة مقاومة في مواجهة الاحتلال الصهيوني، وأمكن للحزب تحقيق انتصارات استراتيجية بين عامي 2000 و2006، وغدا الحزب الرقم الأهم في الداخل اللبناني، وعلى صعيد المحور بشكل عام.

واستثمرت إيران علاقاتها الجيدة بسوريا وبحزب الله، في دعم حركات المقاومة الفلسطينية وبناء قدراتها عسكريًا ولوجستيًا، ووفرت لها الدعم السياسي والمالي، وساهمت في كسر الحصار الإقليمي المفروض عليها.

من جانبها تأثرت المقاومة الفلسطينية بالثورة الإسلامية الإيرانية، التي أنعشت الآمال مجددا بعد توالي الخيبات والنكسات العربية والإسلامية، وكان الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي، مؤسس حركة الجهاد الإسلامي من أبرز الشخصيات الفلسطينية تأثراً بالثورة الإيرانية وقائدها الخميني.

رأى الشقاقي في الثورة الإسلامية تجربة ملهمة للثورة والمقاومة، وفي كتابه “الخميني: الحل الإسلامي والبديل”، عبّر بوضوح عن قناعته بأن النموذج الإيراني يمثل الطريق الأمثل لمقاومة الاحتلال وتحرير الأرض. ومن رحم هذه القناعة، وُلدت حركة الجهاد الإسلامي في مطلع الثمانينيات، لتكون تيارًا جديدًا يجمع بين العقيدة الإسلامية والجهاد المسلح.

لم يقتصر الدعم الإيراني على حركة الجهاد، بل امتد ليشمل حركة حماس، خصوصا في جناحها العسكري، كتائب القسام، وكان الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس حتى اغتياله في 2020، هو المهندس الرئيس لهذه العلاقة.

تولى سليماني، الذي وصفته قيادات فلسطينية بـ ” شهيد القدس “، التنسيق المباشر مع قيادات المقاومة، وساهم في نقل التكنولوجيا العسكرية، وتوفير الموارد، وتدريب الكوادر، وتطوير القدرات الصاروخية والأنفاق الدفاعية والهجومية داخل قطاع غزة. كما لعب دورًا بارزا في تعزيز التنسيق بين فصائل المقاومة، وتشكيل غرف عمليات مشتركة لإدارة المواجهة مع العدوان الإسرائيلي.

وهكذا مثلت إيران، من خلال ثورتها ودعمها المتواصل، نقطة تحول استراتيجية في مسار القضية الفلسطينية، إذ أعادت الاعتبار لخيار المقاومة، وتحولت من دولة هامشية في الصراع إلى ركيزة أساسية في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، في مختلف الظروف والمحطات، ورفضت طوال هذه الفترة كل أنواع الضغوط الغربية، والعقوبات الاقتصادية، فلم تساوم أو تهادن.

ولا شك أن الحرب الدائرة التي شنها العدوان الصهيوني قبل أيام على إيران ذات صلة عميقة بالموقف الثابت والمبدأي للجمهورية الإسلامية تجاه القضية الفلسطينية، كما لا شك أيضا أن مستقبل القضية الفلسطينية رهن نتائج هذه المواجهة بعد أن أدار العرب ظهورهم لجريمة الإبادة المتواصلة في غزة على مدى 20 شهرا.

 

مقالات مشابهة

  • منع استيراد أي أتوبيس من الخارج و60% مكون محلي بالحافلات الجديدة.. نواب: قرار يدعم الصناعة الوطنية..ومطالب بتوفير حوافز لتعزيز التصنيع المحلي
  • “المقاومة الشعبية ورفع الحس الأمني”.. مجلس وزراء حكومة الشمالية يطمئن على الأحوال بالولاية
  • الموافقة على الموازنة العامة للدولة.. حصاد جلسات البرلمان خلال أسبوع
  • رئيس «إسكان النواب»: من المنتظر إدراج قانون الإيجار القديم على جدول أعمال المجلس 29 يونيو الجاري
  • المقاومة الفلسطينية تعلن السيطرة على مسيرة لقوات الاحتلال شرق حي التفاح
  • جبالي للسفراء الجدد: الدبلوماسية البرلمانية شريك أصيل في تعزيز مكانة مصر الخارجية
  • بري دعا هيئة مكتب المجلس الى اجتماع الاثنين
  • ائتلاف النصر:البرلمان الحالي الأسوأ بعد 2003
  • كيف أعادت إيران الاعـتبار للقضية الفلسطينية؟
  • كيف أعادت إيران الاعـتبار للقضية الفلسطينية؟