الإمارات تجدد مطالبتها لإيران بإنهاء احتلالها للجزر الثلاث
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
الشارقة - (الخليج)
أكدت دولة الإمارات في المناقشة العامة للجنة الرابعة في مجلس الأمن على أهمية حل النزاعات عبر الحوار والطرق السلمية لتعزيز الأمن والاستقرار، مجددة مطالبتها لإيران بإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، كما جددت دعمها لسيادة المغرب على الصحراء المغربية.
وأعربت دولة الإمارات خلال بيانها الذي ألقته المحلق الدبلوماسي في بعثة الدولة بمجلس الأمن الآنسة مريم آل علي، خلال المناقشة العامة للجنة الرابعة الشاملة للبنود من 54 إلى 58 مجتمعة عن بالغ الأسف للخسائر في الأرواح الإسرائيلية والفلسطينية نتيجة لاندلاع أعمال العنف، مجددة الدعوة للطرفين إلى وقف التصعيد وتجنب تفاقم العنف وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين بموجب القانون الإنساني الدولي.
وشدد بيان الإمارات عل نهج الدولة الثابت، والقائم على مبادئ التعايش السلمي، وإيمانها بالالتزام بميثاق الأمم المتحدة واحترام القوانين الدولية، مؤكدة استمرارها في دعم جهود اللجنة لحل النزاعات عبر الحوار والطرق السلمية، لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين.
كما أكد بيان دولة الإمارات على أهمية الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سلمي لمسألة الصحراء المغربية، حيث تدعم الإمارات مبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة المغربية الشقيقة عام 2007، والتي اعتبرها مجلس الأمن في قراراته بأنها جدية وذات مصداقية، فضلاً عن أنها تشكل حلاً هاماً يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة وقرارات المنظمة.
ولفتت الإمارات في هذا الصدد، إلى جهود المبعوث الشخصي للأمين العام السيد ستافان دي ميستورا، والتي شملت إجراء زيارته الأخيرة للمغرب والجزائر وموريتانيا في سبتمبر 2023، ونتطلع إلى استئناف اجتماعات المائدة المستديرة بين الأطراف للتوصل الى حل توافقي.
وأشادت دولة الإمارات بالجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة المغربية لتعزيز التنمية البشرية في هذه المنطقة، في إطار النموذج التنموي الجديد للصحراء المغربية الذي أطلقه المغرب في عام 2015، والذي كان له دور إيجابي في تحسين مستوى معيشة سكان الصحراء المغربية.
وشددت دولة الإمارات على موقفها الثابت في الوقوف مع المملكة المغربية الشقيقة في قضاياها العادلة في المحافل الإقليمية والدولية، وبما يحفظ سيادتها وسلامة ووحدة أراضيها، مشددة على دعمها جميع الإجراءات التي تتخذها الرباط للدفاع عن حقوقها المشروعة.
واكد بيان دولة الإمارات على أنه من واجب جميع الدول الأعضاء دعم ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه، ويشمل ذلك الحالات التي تنتهك المبادئ الأساسية للميثاق، مجددة مطالبتها لإيران بإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى.
وجاء في بيان دولة الإمارات في المناقشة العامة،:«سيظل حقنا المشروع في هذه الجزر قائماً، ولن يُبطل الوقت سيادتنا عليها، أو يوقفنا عن المطالبة بحلها إما من خلال التفاوض المباشر أو محكمة العدل الدولية، وهذا هو موقف دولة الإمارات الثابت».
وشدد البيان على مواصلة الإمارات دعم القضايا التي تتناولها اللجنة سعياً معاً لتعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات، واستمرارها من خلال مقعدها في مجلس الأمن للفترة 2022-2023 بدعم القضايا العربية ودعوتها لإشراك المنظمات الإقليمية للمساهمة في تحقيق الأمن والإسلام الدوليين.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات المغرب الإمارات مجلس الأمن الدولي دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
عبدالله آل حامد يلتقي إعلاميي الإمارات المشاركين في الملتقى الإعلامي العربي
أكد معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، حرص دولة الإمارات على تعزيز التعاون الإعلامي الخليجي، ودفع الجهود الهادفة إلى تطوير منظومة الإعلام بدول مجلس التعاون، بما يدعم مسارات التنمية المستدامة الخليجية في المجالات والقطاعات المختلفة.
جاء ذلك خلال لقاء معاليه، الإعلاميين المشاركين من دولة الإمارات في فعاليات الملتقى الإعلامي العربي، الذي انطلقت أعماله أمس في دولة الكويت الشقيقة.
وقال معاليه إن دولة الإمارات تواصل نهجها الراسخ في تطوير إعلام وطني يتمتع بأعلى درجات المهنية والمسؤولية في تناول القضايا المختلفة، مؤكدا أن الإعلامي يتحمل اليوم مسؤولية كبيرة في تمثيل وطنه وصون سمعته، من خلال نقل صورة حقيقية ومتوازنة تعكس ما يتحقق من إنجازات، وما يحمله المجتمع من قيم التسامح والتعايش والاحترام.
وأضاف: “الإعلام لم يعد مجرد أداة لنقل الأخبار، بل أصبح شريكاً في تعزيز المكانة الدولية للدول، وصناعة صورتها الذهنية على الساحة العالمية، وهو ما يتطلب وعياً ومهنية والتزاماً عالياً من كل إعلامي”.
وأشار إلى أن الملتقى الإعلامي العربي يمثل منصة مهمة لتعزيز الحوار الإعلامي العربي، وتبادل الخبرات والتجارب بين المؤسسات الإعلامية والإعلاميين في العالم العربي، مشيداً بجهود القائمين على تنظيم الملتقى، وبطبيعة المحاور التي يناقشها المشاركون، والتي تسهم في صياغة رؤى جديدة لمستقبل الإعلام العربي والعالمي.
ونوّه معاليه إلى أن حضور الإعلام الإماراتي ومشاركته الفاعلة في الملتقى تجسد التزام دولة الإمارات ببناء نموذج إعلامي مستقبلي، يقوم على الابتكار والإبداع، مشيراً في هذا السياق إلى استعدادات الدولة لتنظيم قمة “بريدج” العالمية خلال ديسمبر المقبل، التي ستُشكّل منصة إستراتيجية لصياغة مستقبل الإعلام، من خلال محاور تشمل التمكين، وبناء الشراكات، وتكامل القطاعات، وابتكار حلول ذكية تواكب المتغيرات المتسارعة.
وأوضح معاليه أن قمة “بريدج” ستوفّر مساحة تفاعلية تجمع نخبة من صُنّاع القرار، والخبراء والممارسين في قطاع الإعلام من دول العالم، لبحث فرص التطوير، واستعراض التجارب الرائدة، وتبادل الرؤى بما يُسهم في ترسيخ إعلام أكثر تأثيرًا وشمولًا، يعكس القيم الإنسانية، ويحترم التنوع، ويخدم المجتمعات بروح منفتحة ومسؤولة.وام