نيويورك (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات تدعو إلى تجنب تفاقم العنف الإمارات ترسل إمدادات غذائية عاجلة للمتضرّرين من الزلزال في أفغانستان

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، أن جهود معالجة تداعيات التغير المناخي في العراق تبقى في صدارة الأولويات، مجددةً التأكيد على دعمها للشعب العراقي في مساعيه لطي صفحة الماضي والعيش في ازدهار ورخاء.


وقالت الإمارات في بيان أمام مجلس الأمن الدولي، ألقاه السفير محمد أبو شهاب، نائب المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، أمس، إن العراق شهد منذ تشكيل الحكومة العام الماضي تقدماً ملحوظاً في الإصلاحات المتعلقة بالخدمات العامة، والقطاع الاقتصادي والقطاع الخاص، إلى جانب اعتماد قانون الموازنة الاتحادي لثلاثة أعوام، مشيرةً إلى أن الفترة المقبلة تتطلب اتخاذ إجراءاتٍ حازمة لاستكمال هذهِ الإصلاحات، وتعزيز الأمن والاستقرار على المدى البعيد، خاصة في ظل التحديات التي تواجه العراق.
وعبرت الإمارات عن التطلع إلى انتخابات مجالس المحافظات نهاية العام الجاري، والانتخابات البرلمانية المؤجلة في إقليم كردستان العراق في فبراير المقبل، حاثةً على إجرائها وفقاً للمواعيد المحددة، ومثمنةً الدعم المقدّم من بعثة الأمم المتحدة للدعم في العراق «يونامي» في تنظيم هذه الانتخابات. 
كما حثت الإمارات على تضافر الجهود لتعزيز المشاركة الهادفة للمرأة العراقية في الانتخابات المقبلة، وضمان تمثيلها بشكل كافٍ ومتساوٍ في الحكومة وعمليات صنع القرار.
وقال البيان: «نواصل التشديد على ضرورة تمكين شباب العراق، وإتاحة المزيد من الفرص لهم للعب أدوارٍ فاعلة في التنمية، خاصةً أن هذهِ الفئة تمثل أكثر من نصف سكان العراق، ونرى أن قرار إنشاء مجلس أعلى للشباب في العراق يمثل خطوةً إيجابية في هذا الاتجاه، تماشياً مع التحركات الهامّة التي تشهدها منطقتنا لإدماج الشباب في البرامج الحكومية».
وأضاف: «نأمل أن يتم التوصل للتوافقات الداخلية المطلوبة لاعتماد قانون النفط والغاز الاتحادي، بما يدعم اقتصاد هذا البلد، كما نحث على حل كافة المسائل الأخرى العالقة بين بغداد وأربيل».
وفيما يتعلق بجهود معالجة تداعيات التغير المناخي في العراق، أكدت الإمارات أن هذهِ المسألة تبقى في صدارة الأولويات، مع التركيز على بناء قدرات العراق في هذا المجال. 
وعبرت عن التطلع لأن تلعب بعثة «يونامي» دوراً أكبر في دعم الجهود الحكومية، نظراً لكون العراق واحداً من أكثر الدول المتأثرة بهذهِ الظاهرة. 
وقال البيان: «مع استمرار أزمة المياه في العراق، فإن الإمارات تحث كافة الأطراف الإقليمية المعنية على الانخراط في جهودٍ بناءة للتوصل إلى اتفاقات تتيح الاستخدام الأمثل والعادل للموارد المائية المشتركة».
وأردف: «لاتزال الأوضاع الأمنية في العراق تواجه عدداً من التحديات التي تتطلب معالجتها اتباع نهجٍ شامل، فرغم الانحسار التدريجي لوتيرة هجمات داعش، أبرزت الأشهر الأخيرة الحاجة الماسّة لحصر السلاح بيد الحكومة، وتعزيز إنفاذ القانون، وتثبيت سيطرة الحكومة على كافة أراضيها، بما من شأنهِ أن يُسهم في دعم الأمن في العراق والمنطقة».
وفي هذا الصدد، شددت الإمارات على أهمية حل المسائل القائمة بين العراق ودول الجوار، معتبرةً أن استمرار مثل هذهِ المسائل لأمدٍ طويل، وغياب أي آفاق لحلها، هو عاملٌ يقوّض الثقة بين دول المنطقة ويهدد بتفاقم التوترات. 
كما دعت الإمارات إلى بناء الجسور في المنطقة، وخفض التصعيد، خاصةً خلال هذه الفترة التي تشهد فيها المنطقة أزماتٍ حادة، مؤكدةً أن أي حوار إقليمي يجب أن يُبنى على احترام مبادئ حسن الجوار، والامتناع عن أي خطوات قد تقوض هذهِ الجهود.
طي صفحة الماضي
في ختام البيان، جددت الإمارات التأكيد على دعمها للشعب العراقي في مساعيه لطي صفحة الماضي والعيش في ازدهار ورخاء. 
وقالت: «نتطلع إلى المخرجات، التي ستصدر عن التقييم الاستراتيجي، الذي يجرى حالياً لبعثة يونامي، والتي نأمل بأن تساهم في تشكيل ملامح الدعم الذي ستقدمه يونامي للعراق خلال السنوات القادمة، وفقاً للاحتياجات الراهنة، وصولاً إلى تسليم مهام البعثة بشكل كامل إلى الحكومة العراقية».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات العراق المناخ تغير المناخ مجلس الأمن الدولي كردستان العراق الأمم المتحدة فی العراق

إقرأ أيضاً:

وزير إسرائيلي سابق يتحدث عن اليوم التالي وينتقد الحكومة بسبب إهمال الأمن❓👍

قال عميد معهد القيادة اليهودية في القدس، وزير "الشتات" والناطق العسكري الإسرائيلي سابقًا، نحمان شاي، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو كان في "حالة نشوة في الـ48 ساعة الأولى، والآن حين جاء إلى بات يام، تغيّر وجهه، فهو والجمهور كله رأوا الوجه الآخر للحرب، والحملة العسكرية، التي استعدّت لها إسرائيل على مدى نحو 30 سنة، خرجت إلى حيّز التنفيذ".

وأضاف في مقال له نشرته صحيفة "معاريف" أن "الساعات الأولى والأيام الأولى تشير إلى نجاح كبير وإلى إنجازات نادرة، وضمن أمور أخرى ضرب مواقع نووية، وتصفية قادة كبار في الجيش والحرس الثوري، وبالطبع تحييد الدفاع الجوي وتدمير مخزونات الصواريخ، المُسيّرات ومصانع إنتاجها".

وأوضح: "حتى هنا كل شيء طيب، والقلب يخفق لمن هم في البزّات وفي غير البزّات، ممن أظهروا التزامًا وتمسكًا بالهدف، وبالرأس اليهودي الذي اخترع لنا بالفعل ابتكارات، والمهم هو أن يسمحوا له بأن يخلقها".


وذكر أن "أيام القتال حقّقت منذ الآن نتائج مختلفة، وفي أساسها الضربة في البيت وفي جبهتنا الداخلية، وحتى عندما يكون كل شيء متوقعًا ظاهرًا، والرد الإيراني يأتي بالفعل، تتراكم الإصابات في المعركة على البيت، والمفاجأة كبيرة وقاسية".

وأضاف: "هذه ستكون حربًا طويلة، قال عن حق رئيس الوزراء فور بدئها، ورئيس الأركان زمير أضاف مُساندًا له: هذه حرب تستند إلى أسباب موضوعية ومهنية، وخلفية أقوال الرجلين واضحة ومفهومة، كلاهما، وليس فقط هما، توقّعا من الجمهور الإسرائيلي الممزّق والمنقسم أن يتّحد، حتى وإن كان لزمن قصير، كما هو دارج في بداية الحرب، لكن بعد ذلك ينبغي الافتراض بأنه سرعان ما تثور الأسئلة التي تُطرح دومًا: هل هذه بالفعل حرب الخيار أو حرب اللا خيار؟".

وتساءل الكاتب: "هل يحاول نتنياهو إنقاذ نفسه من ضائقة 7 أكتوبر، أم ربما حقًا كان الإيرانيون يوشكون على اختراق نووي وإسرائيل تدخّلت في اللحظة الأخيرة، مثلما فعل في حينه في العراق وفي سوريا؟".


وأكد أن "هذه أسئلة ذات صلة ولا يمكن تفاديها، بالعكس، يجب ذكرها ومواجهتها. الطريق الصحيح هو ليس فقط الإجابة، بل والمواجهة أيضًا. يجدر بنا مرة أخرى أن نذكر السنتين الأخيرتين اللتين مرّتا على المجتمع في إسرائيل، بعضها في صراع جماهيري لم يكن له مثيل، وبعضها في حرب في غزة وفي جبهات أخرى، إلى جانب مواجهة اجتماعية – سياسية قاسية".

وأشار إلى أنه "في ضوء الحماسة للابتكارات، الإبداعية والخيال، لمن يقومون بالمهمة، ينبغي فحص كم من الطاقة وظّفها المجتمع الإسرائيلي في هاتين السنتين في شؤونه الداخلية، وكم أهمل الأمن ومن يحملونه على ظهرهم – الجيش، الشاباك، وحتى الموساد".

وقال: "إلى أن نزلت علينا 7 أكتوبر، وكشفت كيف أهملت إسرائيل شؤونها الأمنية. بدلًا من رفع مستوى قدراتنا، تلك التي نالت الآن الثناء من الكثيرين، غرقنا في حروب أهلية مليئة بالكراهية والعداء. من جهة حكومة تحاول تحييد إحدى سلطات الحكم، ومن جهة أخرى مئات آلاف الإسرائيليين الذين احتجّوا على ذلك، تظاهروا في عدد لا يُحصى من المظاهرات، وانطلقوا للدفاع عن إسرائيل الديمقراطية، دولة القانون والنظام".

وبيّن الكاتب أن "هذه المواجهة لم تنتهِ الآن، هي فقط أزيحت للحظة صغيرة عن جدول الأعمال، وانتقل الاهتمام الجماهيري إلى حرب إيران – إسرائيل الأولى. هكذا بالضبط حصل في أكتوبر – لزمن قصير هدأ الاحتجاج، وبالتوازي أبطأت الحكومة وتيرة التشريع. في إسرائيل ساد فهم بأن "هذا ليس الوقت" لتشريع كيدي يُقسّم الجمهور، وبالتأكيد ليس في ذروة ضائقة وطنية على هذا القدر من الشدة".


واعتبر أنه "الآن، مع نشوب الحرب، يُطرح السؤال: ماذا سيكون في "اليوم التالي"، حين يعود الهدوء – وهو سيعود؟ هل مرة أخرى سنسمع عن المستشارة القانونية؟ مرة أخرى ستعود إلى جدول الأعمال "الدولة العميقة"؟ مرة أخرى سيسعى رئيس الوزراء لأن يتهم "الكابلانيين"؟ أم ربما، على سبيل التغيير، نضع من خلفنا هذه الخلافات، ونفهم أنها ضارة ولا داعي لها؟ ليس فقط لزمن قصير، بل بشكل عام".

وتساءل أيضًا: "هل سنتمكن، بعد أصوات الحرب، أن نعيد إلى حياتنا بعضًا من سوْيَة العقل الذي نريده جميعنا ونؤمن به جميعنا؟ جميعنا، وكل شيء يعود إلى رئيس الوزراء. الآن، بينما هو يعيش لحظاته العظمى، هو مُلزم بأن يُعلن من طرف واحد بأن من ناحيته "انتهى الانقلاب النظامي"، استنفد نفسه".

وأكد أنه "في هذه اللحظة لا يوجد إلا هدف واحد، هدف أعلى: هزيمة إيران، نزع الخيار النووي منها، وإضعاف قدراتها على إشعال الحرائق في الشرق الأوسط وفي إسرائيل. هكذا فقط تتحد الجبهة الداخلية ويبدأ المجتمع الإسرائيلي مسيرة الشفاء. ولهذا الغرض، يتعيّن على رئيس الوزراء أن يعود ليراجع كتابات تشرشل، الذي درج على أن يقرأها في ساعات فراغه. هو سيتعلّم كيف اتّحدت بريطانيا في صراعها ضد العدو النازي، وكيف تحقق بالفعل وعد تشرشل بـ"الدم، والعرق، والدموع".

مقالات مشابهة

  • طلب مناقشة لاستيضاح سياسة الحكومة فى مواجهة التحرش بالمدارس
  • الأسبوع المقبل.. مجلس الشيوخ يناقش سياسة الحكومة في مواجهة التنمر
  • وزير إسرائيلي سابق يتحدث عن اليوم التالي وينتقد الحكومة بسبب إهمال الأمن❓👍
  • علماء يحذرون: تسارع مؤشرات تغير المناخ أصبح يهدد مستقبل الكوكب
  • علماء يحذرون : العالم سيشهد تداعيات وخيمة لتغير المناخ خلال العقدين القادمين
  • تداعيات الحرب وغياب التخطيط ينميان الركود الاقتصادي في العراق
  • خبير اقتصادي:مغادرة الشركات النفطية بسبب الحرب الإيرانية الإسرائيلية له تداعيات سلبية
  • خبير دولي يكشف عن تداعيات الحرب الإيرانية – الإسرائيلية على اقتصاد العراق
  • عبد العاطي يبحث تداعيات الحرب الإسرائيلية - الإيرانية مع وزراء خارجية العراق والسعودية والبحرين
  • محمد بن زايد: الإمارات متضامنة مع إيران وشعبها