تختتم اليوم بالدوحة فعاليات منتدى كليات الصحافة في العالم العربي الذي ينظمه معهد الجزيرة للإعلام بعد 3 أيام من جلسات العمل.
استعرضت الجلسات عدة تجارب عربية في مناهج الصحافة نموذجا (تجربة كلية الإعلام الحديث بالجامعة العربية الأمريكية – فلسطين) قدمتها عبر الاتصال المرئي الدكتورة هنادي دويكات عميدة كلية الإعلام الحديث بالجامعة، لافتة إلى أن الكلية تعمل على تجديد المناهج في الحقل الإعلامي التكنولوجي، وتركز الكلية بالمجمل على الجانب العملي بنسبة 70%، كما أنها توفر الكلية بيئة تعليمية معززة بالمختبرات المخصصة للتجريب وتقديم المحتوى.

مشيرة إلى وجود إغلاق لمشاريع إعلامية بسبب التحديات الكبيرة في مجال الصحافة في فلسطين.
وأوضحت أن تجربة الكلية تتميز بمناهج وطرق تدريسية حديثة، وأساتذة قادمين من حقول مختلفة ومتعددة.
وأكد السيد منتصر مرعي، مدير المبادرات الإعلامية في معهد الجزيرة للإعلام أن الصحفيين والأكاديميين شركاء، ويجب أن ننتصر معا لحرية الرأي والصحافة، وقال «إننا نقنع الجامعات بدمج صحافة الموبايل في المنهج الدراسي، ونحن نذهب إلى الصحفي حيث يوجد ونقدم دورات مجانية.
كما استعرض مبادرة المعهد في هذا المجال عبر مبادرة سفراء الجزيرة التطوعية، وبرنامج الزمالة، والتعليم الإلكتروني، ومجلة الصحافة.
وفي الجلسة الرابعة للمنتدى تمت مناقشة تدريس الصحافة والانفتاح على العلوم الاجتماعية، وأهمية تطور الحيز المخصص للعلوم الاجتماعية في مناهج ومعاهد وكليات الصحافة وارتباطه بقضايا الصحافة.
وقالت الدكتورة وفاء أبو شقرا، أستاذة بكلية الإعلام في الجامعة اللبنانية، هناك تفاوت كبير في الخطط الدراسية بين جامعة و أخرى مشيرة إلى وجود تركيز واضح على الإطار النظري في الجامعات، لافتة إلى أن هناك نسبة لا بأس بها من المقررات التي تدرب على ممارسة مهنة الصحافة كإرشاد طرق جمع المعلومات والتعامل مع المصادر فضلا عن أشكال الكتابة الصحفية، وهناك عدد قليل جدا من الجامعات التي تركز على الكتابة الصحفية في وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضافت هناك نقص فادح وواضح في المقررات التي تشجع على ممارسة التفكير النقدي.
وأكد الدكتور سعيد الحاجي، أستاذ التاريخ الراهن والمعاصر في جامعة عبد المالك السعدي في المغرب أن الخلفية المعرفية في العلوم الاجتماعية والإنسانية مهمة في التوظيف الصحيح للمفردات والمفاهيم الحساسة في المواد الصحفية، مضيفا: السياقات تساعد على تفسير الأحداث، وهي مهمة في تناول المواد الصحفية وتجنب توظيفها في سياقات أخرى، وهو أمر لن يتمكن منه الصحفي دون امتلاكه خلفية معرفية في العلوم الاجتماعية.
ورش تدريبية
تخلل برنامج المنتدى لليوم الثاني عقد ورشتان متزامنة، تمحورت الورشة الأولى والتي أدارتها الورشة، دكتورة إيمان عيسى، أستاذة مساعدة بقسم الإعلام بجامعة قطر، حول تطوير مناهج الصحافة وشملت عدة محاور منها؛ صحافة المناهج التعليمية وصحافة المستقبل، بالإضافة إلى النقاش حول مصادر المعرفة العربية والأجنبية، والتفكير النقدي ضمن تدريس الصحافة. 
مخرجات ورشة عمل تطوير مناهج الصحافة:
تضمنت الورشة عدة مخرجات على رأسها إعادة النظر في فلسفة تعليم الصحافة وتنوعها المعرفي إلى جانب تطوير المهارات والقدرات الفنية بما يتوافق مع متطلبات العصر، حيث تم التأكيد على أن مسألة تطوير مناهج الصحافة تتطلب من الجامعات وأساتذة الصحافة البدء في إعادة هيكلة مناهج الإعلام وتطويرها بما يحدد سمات طلبة الصحافة ويطورهم وبخاصة في هذا العصر الرقمي، بالاضافة إلى التركيز على تكوين طلبة صحفيين يمتلكون المعرفة والوعي بالصحافة ومضامينها إلى جانب امتلاك التقنيات والأدوات.
فيما عنونت الورشة الثانية بتطوير أساليب وتقنيات تدريس الصحافة، وشملت عدة محاور مثل دمج التقنيات الحديثة في تدريس الصحافة، وأساليب تدريس الصحافة بين النظرية والميدان، وأهمية التدريب العملي كجزء من تدريس الصحافة. أدارت الورشة، الدكتورة ميرنا أبو زيد، عميدة معهد الإعلام الأردني.
وتضمنت الورشة عدة توصيات تتعلق بجانب التدريب المهني والتركيز على إلزامية التدريب المهني باعتباره فرصة للطالب للاندماج في بيئة العمل بالاضافة إلى وضع اتفاقيات شراكة مع مراكز التدريب بما يمكن من تحقيق هذا الهدف، كذلك الاهتمام بفتح المجال أمام الخبرات الصحفية للتدريس في الفضاءات الأكاديمية خاصة في المجالات الجديدة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر منتدى كليات الصحافة معهد الجزيرة للإعلام

إقرأ أيضاً:

سبب وفاة الصحفي سعد بوعقبة في الجزائر – من هو سعد بوعقبة

سبب وفاة الصحفي سعد بوعقبة في الجزائر – من هو سعد بوعقبة ، حيث تداولت منصات على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الاثنين الأول من ديسمبر 2025 ، أنباء تفيد بوفاة الصحفي سعد بوعقبة الكاتب والصحفي الشهير في الجزائر وذلك دخل سجنه.

وبدأ عدد كبير من المتابعين والمهتمين في البحث عن سبب وفاة الصحفي سعد بوعقبة في الجزائر وكذلك من هو سعد بوعقبة الذي شغل الرأي العام الجزائري خلال الفترات الماضية ، بعد اعتقاله من قبل السلطات الحاكمة في البلاد ، إذ يعتبر من أبرز الكتاب والصحفيين القدامى.

سبب وفاة الصحفي سعد بوعقبة

وفق تقارير إعلامية عربية ومحلية ، فإن سبب وفاة الصحفي سعد بوعقبة يعود لتعرضه لوعكة صحية مفاجئة ألمت به داخل السجن ما أدى الى وفاته ، في وقت وحتى تحرير هذا النص لم يصدر أي بيان رسمي من الجهات الصحية الحكومية في الجزائر يوضح سبب الوفاة الحقيقي.

وأشارت بعض التقارير الإعلامية إلى أن الصحفي سعد بوعقبة تعرض خلال اعتقاله للضرب داخل سجنه ، في وقت لم تؤكد ذلك السلطات المحلية ، حيث أكدت تلك التقارير أن الصحفي بوعقبة يعاني من بعض الأمراض ، إذ أنه وبعد اعتقاله تدهورت حالته الصحية بشكل مفاجئ .

ولم تؤكد أي جهات حكومية رسمية في الجزائر حتى اللحظة أنباء وفاة الصحفي سعد بوعقبة.


 

من هو سعد بوعقبة

ولد بوعقبة عام 1946 في مدينة عزابة بولاية سكيكدة في الجزائر.

بدأ حياته المهنية في الإعلام الرسمي — عمل في صحف حكومية جزائرية (مثل “El Moudjahid” وEch Chaâb) — ثم انتقل إلى الصحافة الخاصة مع تطور المشهد الإعلامي في الجزائر.

في صحف خاصة كتب مقالاته وتحليلاته السياسية، وعرف بعموده الشهير “نقطة نظام”.

يعمل ككاتب صحفي ومحلل سياسي، وهو معروف بآرائه الجريئة والنقدية.

استخدم أسلوب تحليلي — أحيانًا لاذع — في تناول الشؤون السياسية والإجتماعية، وعرّض بالتحليل والنقد بعض القضايا الحساسة في الجزائر.

مواقفه القضائية والأزمة مع السلطات

في فبراير 2023، اعتُقل بعد مقال نشره ينتقد مشروعا للحكومة في ولاية الجلفة.

النيابة طالبت في ذلك الوقت بسجن 5 سنوات وغرامة كبيرة ضده.

الحكم حينها صدر بسنة مع وقف التنفيذ وغرامة، بعد أن أدانت المحكمة المقال باعتباره “تحريضا على الكراهية وترويج منشورات تسيء للمصلحة الوطنية”.

في نوفمبر 2025 — المرة الأحدث — تم توقيفه وحبسه احتياطياً بعد شكوى تقدّمت بها ابنة الرئيس الأسبق (أحمد بن بلة) متهمة إياه بـ “الإساءة إلى رموز الثورة/الدولة”، إثر تصريحات بثها عبر قناة إلكترونية تتعلق بأموال جبهة التحرير الوطني (FLN) — وهي قضية تاريخية حساسة.

هذا الاعتقال أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الصحافية والسياسية والمجتمعية في الجزائر، باعتباره استهدافاً لحرية التعبير، خاصة أنه في عمر متقدم، ويُعتبر — حسب كثيرين — “عميد الصحفيين الجزائريين”.

لأن مسيرته امتدت على عقود — منذ السبعينيات حتى اليوم — وعايش مراحل مختلفة من الصحافة في الجزائر: من الإعلام الرسمي إلى الخاص.

لأنه لا يتردد في تناول قضايا سياسية وتاريخية مثيرة للجدل نقداً ومساءلة، حتى لو كانت “خطـرة” في السياق الجزائري أو تتناول رموزاً وطنية. هذا ما جعله هدفاً لعدة محاكمات على مرّ السنوات.

وخصوصاً في السنوات الأخيرة، أصبح اسمه رمزاً لقضايا حرية الصحافة والتعبير في الجزائر — ومثالاً على الصحفي الذي دفع ثمناً لمواقفه.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من منوعات 2023 متى يبدأ شهر رجب 1447 الموعد الفلكي رسميا سبب وفاة الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني بالصور: سبب وفاة توم ستوبارد الكاتب المسرحي البريطاني - Tom Stoppard الأكثر قراءة الأونروا: 90% من سكان غزة يعتمدون على الإغاثة أردوغان: حماس تُبدي “صبرا كبيرا” وتلتزم بوقف إطلاق النار عقب إقالات زامير.. كاتس يُجمّد التعيينات في الجيش الإسرائيلي 30 يوما إصابة طفل جراء انفجار جسم من مخلفات الاحتلال بمدينة غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • 5 مؤشرات تبعث على التفاؤل بشأن مستقبل الصحافة
  • رئيس قطاع الإعلام الداخلي يناقش تطوير العمل باستعلامات الوادي الجديد
  • صحافة عالمية: ترامب اللاعب الرئيسي في ملف العفو عن نتنياهو
  • عودة الإعلام الورقي إلى سوريا.. دمشق تطلق أول صحيفة بعد الإطاحة بالأسد
  • سبب وفاة الصحفي سعد بوعقبة في الجزائر – من هو سعد بوعقبة
  • أعضاء هيئة تدريس وطلبة من جامعة البترا يشاركون في ورشة عمل دولية حول الاستدامة في ألمانيا
  • الأعلى للجامعات ينظم ورشة عمل حول التدويل والشراكات العالمية
  • صحافة عالمية: قلق إسرائيلي من تسرّع أميركي بخطة غزة
  • ورشة عمل عن التدويل في المجلس الأعلى للجامعات
  • قرار عاجل بشأن تدريس الجدارات البيئية لطلاب الصف الأول بمدارس التعليم الفني