مخاوف أمريكية من مغامرة الحوثيين بالدخول في حرب أخرى
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أعرب المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، عن قلقه من تأثير مجريات الأحداث في قطاع غزة على عملية السلام في اليمن.
وقال ليندركينغ -في حديث له بالمعهد الأمريكي للسلام - : "نخشى أن تهدد الأزمة في غزة التقدم نحو السلام بين الحوثيين والحكومة، وأن احتمال انجرار البلاد إلى الصراع بين إسرائيل وحماس هو "أسوأ مخاوفه".
وعلق المبعوث الأمريكي على إطلاق جماعة الحوثي عدة طائرات بدون طيار وصواريخ باتجاه إسرائيل يوم الجمعة الماضي، واصفا ذلك بأنه "مؤسف".
وتابع: إن أسوأ ما أخشاه، بالطبع، هو أن ينجر اليمن إلى حرب أخرى، وأن الحرب في اليمن لم تنته بعد".
وقال ليندركينغ: "إننا جميعاً نشعر بتأثير الخسائر في الأرواح التي تحدث" وأن قتل المدنيين "أمر لا يغتفر من أي من الجانبين إذا استمر".
وأضاف: كان هناك تفاؤل نسبي بشأن آفاق السلام في اليمن في الأشهر التي سبقت حرب غزة.
وقال ليندركينغ: "أخشى مما سيحدث إذا استمر الصراع في غزة ورأينا المزيد من الالتهابات في المنطقة والضغط على الجهات الفاعلة من جميع أنحاء الطيف للمشاركة".
وأردف: "هناك قدر كبير من العمل الذي يتعين علينا القيام به، ولكننا نريد التأكد من أن الجهود يمكن أن تمضي قدما".
واعترضت سفينة حربية أمريكية تعمل في البحر الأحمر طائرات مسيرة وصواريخ يعتقد أن جماعة الحوثي المدعومة من إبران أطلقتها باتجاه أهداف في إسرائيل.
في حين كشفت صحيفة وول ستريت جورنال إن المملكة العربية السعودية أسقطت صاروخًا واحدًا على الأقل أطلقه الحوثيون المدعومين من إيران على إسرائيل.
وذكرت الصحيفة أن الحوثيين أطلقوا خمسة صواريخ كروز كانت متجهة لإسرائيل أسقطت المدمرة الأمريكية يو أس أس كاري أربعة منها وأسقطت السعودية الصاروخ الخامس، كما تم إسقاط 30 طائرة مسيرة أخرى.
وطبقا لما نشرته الصحيفة فقد أفاد مسؤولي الدفاع الأمريكيين، أن الجيش حاليًا نشر ما لا يقل عن 12 نظامًا للدفاع الجوي في العديد من البلدان في جميع أنحاء الشرق الأوسط قبل أن يبدأ الغزو الإسرائيلي لقطاع غزة قريبًا.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
اليمن أمام مجلس الأمن: استمرار تهريب الأسلحة إلى الحوثيين يهدد السلم والأمن العالمي
أكدت الجمهورية اليمنية، أن استمرار تهريب الأسلحة إلى جماعة الحوثي لا يشكل تهديداً على اليمن فحسب، بل على السلم والأمن والإقليمي والدولي، داعية لدعم الحكومة اليمنية لبسط سيطرتها على كل التراب اليمني لمنع التهديدات الحوثية للملاحة الدولية.
جاء ذلك في بيان الجمهورية اليمنية الذي ألقاه مندوب اليمن الدائم لدى الامم المتحدة السفير عبدالله السعدي، أمام مجلس الأمن في جلسة النقاش المفتوحة حول (تعزيز الأمن البحري من خلال التعاون الدولي لتحقيق الاستقرار العالمي).
وشدد السعدي، على أهمية تبني المجتمع الدولي إستراتيجية شاملة وفعّالة تتكامل فيها الجهود الوطنية مع جهود الشركاء الإقليميين والدوليين لمواجهة التحديات المشتركة وضمان حماية ممرات الملاحة الدولية والأمن والسلم الدوليين.
وقال السفير السعدي "إن الجمهورية اليمنية تؤمن ان أحد ركائز تحقيق الأمن والاستقرار وازدهار دولنا جميعاً يعتمد على أمن وسلامة ممرات الملاحة الدولية، وكما تؤمن بأهمية وجود تعاون وتنسيق على كافة المستويات في هذا الجانب، ومن هذا المنطلق، تشارك الجمهورية اليمنية بشكل فاعل في كل المحافل الدولية والإقليمية لتحقيق هذا النوع من التعاون والتنسيق، وترى انه لا يمكن لدولة بعينها ان تواجه كل التحديات في البيئة البحرية بمفردها دون ان تعمل ضمن منظومة تعاون".
وطالب بدعم الحكومة اليمنية لبسط سيطرتها على كامل التراب اليمني، وتمكينها من القيام بواجبها في حماية مياهها الإقليمية وضمان أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وتحويله من مصدر تهديد إلى جسر للسلام كما كان عبر التاريخ.
وأشار لأهمية امتثال جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لالتزاماتها والتنفيذ الكامل للقرار 2216 (2015) وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بحظر الأسلحة المستهدف، مؤكدا أن استمرار تهريب الأسلحة إلى جماعة الحوثي، لا يشكل تهديداً على اليمن فحسب، بل على السلم والأمن والإقليمي والدولي، وعلى أمن وسلامة الملاحة الدولية ككل.
ودعا السفير السعدي، إلى تعزيز التعاون العملي، بما في ذلك مع الحكومة اليمنية، لمنع جماعة الحوثي من الحصول على الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية المستخدمة في تنفيذ المزيد من الهجمات ضد الملاحة الدولية وتهديد دول المنطقة.
ولفت لأهمية تفعيل الدور الحاسم لآلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (أونفم) وتمويلها وتعزيز قدراتها بشكل كافي، وأهمية استجابة المجتمع الدولي لتهديدات الأمن البحري من خلال التعاون الدولي لتحقيق الاستقرار العالمي والحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
وأوضح أن الهجمات والتصعيد من قبل جماعة الحوثي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب أظهر "مدى أهمية هذا الممر المائي للاقتصاد العالمي وكيف تؤثر الاضطرابات على التجارة الدولية والاستقرار الاقتصادي العالمي والبيئة البحرية".
وأشار إلى أن هذه الهجمات أدت إلى أضرار بشرية ومادية والإضرار بالبيئة البحرية، ومثالاً على ذلك، ما تعرضت له السفينة "روبيمار" التي غرقت في المياه اليمنية مطلع العام الماضي على بُعد 15 ميلاً من ميناء المخا والتي كانت تحمل على متنها 22 ألف طن من فوسفات الامونيا، وحوالي 180 طناً من وقود وزيوت السفن التي ستتسرب حتماً إلى البيئة البحرية، بالإضافة إلى تنامي علاقة التعاون والتنسيق بين جماعة الحوثي والجماعات الإرهابية الأخرى، واستهداف البنية التحتية المدنية في اليمن، بما في ذلك المنشآت النفطية وموانئ تصدير النفط في محافظتي حضرموت وشبوة.
وثمّن جهود المملكة المتحدة الصديقة في دعم مصلحة خفر السواحل اليمنية، معبّراً عن التطلع إلى إطلاق شراكة الأمن البحري اليمنية بالشراكة مع حكومة المملكة المتحدة والشركاء الدوليين في شهر يونيو القادم.
وأبدى تطلع الحكومة اليمنية، لدعم الهيئة العامة للشؤون البحرية بالوسائل اللازمة لمكافحة تلوث البيئة البحرية، بما في ذلك مكافحة التلوث الناجم عن تسرّب مخلفات وزيوت السفن، والتلوّث الناجم عن السفن المنكوبة التي تتعرض للهجمات الحوثية، وتمكينها من الاستجابة لنداءات الاستغاثة من السفن وتقديم الدعم اللازم للحفاظ على أرواح طواقم السفن عند الحاجة.