بوابة الوفد:
2025-05-11@21:42:35 GMT

صمت مخزٍ

تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT

صمت مخزٍ من العالم الغربى تجاه ممارسات وحشية، غير إنسانية، تتحدى كل مبادئ وقواعد القانون الدولى، وكل مواثيق حقوق الإنسان. سقطت ورقة التوت، وانكشفت العورات الغربية، الآن عرفنا أن الأجندة الحقوقية المزعومة ما هى إلا أداة سياسية تستخدم للضغط تارة، وللترهيب تارة أخرى.

أجندة انتقائية؛ فاستمرار الأحكام والمدركات الغربية السلبية وغير الحيادية لطبيعة الأوضاع فى غزة؛ دلالة على أن العقل الغربى مستمر فى التعامل مع الآخر بمنطق الفصل والهيمنة، فمنذ انتهاء الحرب الباردة؛ الجماعة الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية تسعيان إلى فرض الأيديولوجية الرأسمالية مجسدة بالأساس فى مفاهيم واقترابات الليبرالية السياسية، حيث الأجندة الغربية المزعومة لحقوق الإنسان ما هى إلا توجهات انتقائية بحتة.

لذلك؛ حان الوقت لنظام عالمى جديد، أصبحت الحاجة له أكثر إلحاحاً، نظام أكثر توازناً، يتسم بحد أدنى من العدالة النسبية، ومؤسسات أممية أكثر فاعلية. جلسة مجلس الأمن الأخيرة الثلاثاء 24 أكتوبر، وما دار بها من مناقشات، وما شهدته من مشادة كلامية بين الأمين العام للأمم المتحدة ووزير الخارجية الإسرائيلى إيلى كوهين خير دليل على ذلك.

السياق الدولى الذى تأسست فيه تلك المؤسسات فى إبريل 1945، الذى وضعت محدداته دول الحلفاء المنتصرة فى الحرب العالمية الثانية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية؛ هذا النظام تغير شكلاً ومضموناً. والمؤسسات الأممية المعنية بالنزاعات والصراعات وأهمها مجلس الأمن الدولى؛ فالتاريخ يشير إلى أنه منذ الجلسة للمجلس، والتى عقدت فى منزل رئيس الوزراء البريطانى الأشهر ونستون تشرشل فى يناير 1946 فى العاصمة الإنجليزية لندن؛ فإن كل وجميع القرارات الحاسمة الصادرة عن المجلس، خاصة تلك المتعلقة بتطبيق الفصل السابع من الميثاق المختص بما يتخذ من الإجراءات فى حالات تهديد السلم، والإخلال به، ووقوع العدوان، وتحديداً المادة (42) من الفصل السابع من الميثاق، والتى تنص على «إذا رأى مجلس الأمن أن التدابير المنصوص عليها فى المادة 41 لا تفى بالغرض أو ثبت أنها لم تف به، جاز له أن يتخذ بطريق القوات الجوية والبحرية والبرية من الأعمال ما يلزم لحفظ السلم والأمن الدولى أو لإعادته إلى نصابه. ويجوز أن تتناول هذه الأعمال المظاهرات والحصر والعمليات الأخرى بطريق القوات الجوية أو البحرية أو البرية التابعة لأعضاء «الأمم المتحدة». وهى المادة التى تمكن المجلس من استعمال القوة لصون السلم والأمن الدوليين أو إعادتهما إلى نصابهما، إذا رأى أن التدابير غير العسكرية لا تفى بالغرض أو ثبت أنها لم تف به. وغيرها من المواد والنصوص التى تؤكد على الحماية الدولية للفلسطينيين من العدوان الغاشم فى غزة.

لكن الواقع العملى والتاريخ؛ يشيران إلى أن تلك المادة وغيرها لم يتم استخدامهم أو تفعيلهم إلا لصالح الدول الغربية فقط فى برجماتية انتقائية واضحة، تعكس ميزان القوى المختل فى المؤسسات الأممية.

الغريب أن العالم الغربى هو أول من يدفع ثمن هذا الانحياز الأعمى لإسرائيل، والتاريخ أيضاً خير دليل على أن هذا الانحياز يرتد على العالم الغربى ويكوى بناره فى شكل هجمات إرهابية؛ يستغل المتطرفون هذا الانحياز السافر ضد القضية الفلسطينية، فتنطلق الجماعات وقطعان الذئاب المنفردة فى هجمات وضربات انتقامية ضد العالم الغربى، وهو ما تعترف به مراكز الأبحاث الغربية نفسها. ثم يعودون ليصمونا نحن بتصدير الإرهاب. والسؤال الآن للعالم الغربى المتحيز، المتكتل خلف الدولة العبرية؛ هل يجوز أخلاقياً استخدام وسائل غير عادلة إذا كانت ضرورية حقاً للوصول إلى غاية عادلة أو تحقيق قضية عادلة؟ فإذا ما اعتبرنا أن دفاع الفلسطينيين عن قضيتهم العادلة إرهاب، فإن الإرهاب الإسرائيلى هو أيضاً أسوأ من الإرهاب الفلسطينى المزعوم لأنه دائما وأبداً ما يهاجم ويقتل الأبرياء فى حرب غير متكافئة وصراع غير عادل على الإطلاق.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صمت مخز العالم الغربى القانون الدولى

إقرأ أيضاً:

وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يبحث مع رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولى جايكا التعاون

فى ختام زيارته للعاصمة اليابانية طوكيو؛ استكمل الدكتور/ عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اللقاءات التى يجريها مع عدد من مسؤولى كبرى الشركات اليابانية، وذلك لبحث سبل التعاون التعاون فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خاصة فيما يتعلق بمجال تصميم وتصنيع الإلكترونيات. وشملت اللقاءات مناقشات حول فرص جذب المزيد من الاستثمارات اليابانية إلى السوق المصرى، وإنشاء مراكز بحث وتطوير. وذلك بحضور السفير/ محمد أبو بكر سفير مصر لدى اليابان.

وفى هذا السياق؛ عقد الدكتور/ عمرو طلعت اجتماعا مع   فوميهيكو أوكانيوا رئيس شركة توشيبا Toshiba DME وعدد من قيادات الشركة المتخصصة فى تطوير البرمجيات والمكونات الإلكترونية، بما فى ذلك أنظمة الوسائط المتعددة، والإلكترونيات المدمجة، ومنصات إنترنت الأشياء، والمنتجات الرقمية المعتمدة على الذكاء الاصطناعى. حيث شهد اللقاء استعراض تقنيات الشركة وأوجه التعاون القائم حاليًا مع مجموعة العربى. وتم بحث التوسع فى مركز اقليميا للبحث والتطوير مع شركة العربى.

كما التقى الدكتور/ عمرو طلعت   كيجى ياماناكا منسق أعمال شركة العربى فى شارب Sharp Corporation المتخصصة فى مجال الالكترونيات والأجهزة الذكية، و ماسانورى كومورى نائب رئيس قسم الذكاء الاصطناعى وإنترنت الأشياء فى الشركة. وخلال اللقاء تم تسليط الضوء على تقنيات شارب الذكية فى مجالات الذكاء الاصطناعى وإنترنت الأشياء (AIoT)، كما تم الإشارة إلى التعاون القائم مع مجموعة العربى، ودراسة خطط البحث والتطوير المشترك فى مجال التطبيقات والاجهزة الذكية لخدمة الاسواق الأوروبية والإقليمية من مصر.

كذلك التقى الدكتور/ عمرو طلعت  هيدهيرو يوكو المسؤول التنفيذى الأول ورئيس الشؤون القانونية والملكية الفكرية والعلاقات الحكومية بشركة دينسو Denso التى تعد من كبرى شركات تصميم وتصنيع مكونات وأنظمة السيارات فى العالم. ناقش اللقاء فرص التعاون فى مجال البحث والتطوير.

وفى سياق متصل؛ عقد الدكتور/ عمرو طلعت اجتماعا مع أكيهيكو تاناكا رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولى "جايكا" (JICA) بحضور السفير/ محمد أبو بكر سفير مصر لدى اليابان. بحث اللقاء تعزيز التعاون المشترك فى مجالات بناء القدرات الرقمية ودعم ريادة الأعمال والذكاء الاصطناعى.

حضر الاجتماعات المهندس/ أحمد الظاهر الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا"، والدكتور/ أحمد طنطاوى المشرف على أعمال مركز الابتكار التطبيقى، والأستاذة/ سماح عزيز المشرف على الإدارة المركزية للعلاقات الدولية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس/ ياسر عبد البارى رئيس برنامج صناعة الإلكترونيات بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا".

هذا وقد قام الوفد بزيارة أحد معاهد التعليم التطبيقى للاطلاع على التجربة اليابانية فى هذا المجال.

الجدير بالذكر أن الدكتور/ عمرو طلعت كان قد شارك فى جلسة ضمن فعاليات مؤتمر "سوشى تك طوكيو 2025" (SusHi Tech TOKYO 2025)، والذى يُعد من أبرز الفعاليات الدولية المعنية بالشركات الناشئة؛ استعرض خلالها الجهود المبذولة لبناء مصر الرقمية. كما عقد سلسلة من اللقاءات مع محافظ طوكيو ووزير الشؤون الداخلية والاتصالات اليابانى بالإضافة إلى مسؤولى مراكز الابتكار، والمؤسسات البحثية والتعليمية، إلى جانب قيادات عدد من الشركات اليابانية، وذلك بهدف استكشاف آفاق جديدة للتعاون بين مصر واليابان فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والعمل على جذب مزيد من الاستثمارات اليابانية إلى السوق المصرى.

طباعة شارك وزير اتصال اتصالات

مقالات مشابهة

  • وزيرة التخطيط: الاقتصاد المصري يحظى بعوامل جذب كثيرة للغاية
  • التخطيط: مصر تتمتع بقاعدة صناعية محترمة والدولة جاهزة لما هو قادم
  • برلمانيو العالم الاحرار يدعون ترامب لإيقاف حرب الابادة في غزة
  • إنقاذ حياة طفل مصاب بطعنة نافذة أعلى البطن بمستشفى المنصورة الدولى
  • هل انتهى عصر القوة الأميركية الناعمة؟
  • نتائج نهائي دورى الكاراتيه كاتا رجال
  • غزة تحت الحصار.. وحصيلة الضحايا في الضفة الغربية أكثر من 700
  • سوريا تشارك في بطولة العالم للناشئين بالتايكواندو في الإمارات العربية المتحدة
  • وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يبحث مع رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولى جايكا التعاون
  • النظام العالمي أسسته أميركا بعد الحرب العالمية الثانية.. هل يهدمه ترامب؟