بعد وفاته تحت التعذيب.. مليشيا الحوثي تشترط عدم تشريح جثة الموظف الأممي ‘‘الحكيمي’’.. والكشف عن هوية امرأة وشت به وتسببت في اختطافه
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
رفضت أسرة المواطن اليمني، هشام الحكيمي، 44 عاما، بصنعاء استلام جثته بعد اشتراطات مليشيا الحوثي الإرهابية، بعدم تشريح الجثة، حيث توفي في أحد سجونها بالعاصمة صنعاء.
وكانت أسرة الحكيمي، قد تلقت اتصالًا، في 25 أكتوبرتشرين الأول الجاري، من سجن جهاز أمن المخابرات الحوثية، تبلغهم بوفاته وتطالبهم بسرعة استلام جثته.
وكانت المليشيات، قد أعادت الحكيمي الى منزله، في يوم اختطافه، برفقه عدد من المسلحين وتم مداهمه المنزل وتفتيشه ومصادرة جميع الأجهزة بما فيها هاتف زوجته وآيبادات أطفاله الأربعة، وتم تهديد الأسرة بعدم التبليغ او نشر ملابسات اعتقاله وظروفها”، حسبما نقل "المشاهد" عن مصادر مقربة من أسرته.
ويوم الجمعة الماضية، 27 أكتوبر، اتهم الناشط الحقوقي رياض الدبعي، مديرة مكتب المنظمة في اليمن من الجنسبة الهندية، راما دفيا، بتلفيق تهمة ضد هشام الحكيمي، الذي كان يعمل مديرا لقسم الأمن والسلامة، إثر خلافات بينهما .
اقرأ أيضاً اللواء سلطان العرادة: مليشيات الحوثي تحاول بكل الطرق والوسائل محو التراث والتاريخ والحضارة اليمنية مصر تلوّح بالرد العسكري على الحوثيين بعد قصف مدينة طابا المصرية اعلامي إسرائيلي يكشف عن تحركات حوثية جديدة لاستهداف الأراضي المصرية بالصواريخ مليشيا الحوثي تخطط لمهاجمة قاعدة جوية في الإمارات من حدود المملكة (ترجمة خاصة) بعد تلقيهم تهديدات خارجية .. تحذيرات حوثية لقياداتهم بمغادرة منازلهم والانتقال إلى أماكن مجهولة وفاة عميد بالجيش وأحد مشائخ حاشد ومناضلي الثورة بشكل مفاجئ بعد قتل جماعة الحوثي نجله غدرا وكالة فلسطينية تعلن عن إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة من اليمن نحو إسرائيل!! روايتان بشأن سقوط طائرة مسيرة في مدينة طابا المصرية.. وأصابع الاتهام تشير لطرف ثالث ضربة للمليشيات في مارب ومصرع قيادي بارز قناصة الحوثي تواصل استهداف المدنيين بتعز والضحية الأخيرة امرأة عشرينية هل يشكل الحوثيون في اليمن تهديداً لإسرائيل خلال حرب غزة ولماذا قد يقصفون الأراضي المصرية؟ معرض فوتوغرافي لضحايا الألغام الحوثية من الأطفال اليمنيين ”شاهد”وقال الدبعي في منشور على منصة إكس، أن دفيا غادرت اليمن في نفس اليوم الذي اعتقل فيه هشام ... كما حذفت حسابها على منصة إكس، بعد مغادرتها اليمن.
بدورها قالت منظمة رعاية الأطفال التي كان يعمل فيها الضحية أن هشام توفي أثناء احتجازه وطالبت بإجراء تحقيق مستقل وفوري.
وأشارت المنظمة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، إلى أن هشام اعتقل في 9 سبتمبر 2023، ولم يتمكن أحد من أسرته أو من فريق المنظمة رؤيته أو الحديث معه رغم المحاولات المتكررة من عائلته وفريق المنظمة.
وحسب بيان المنظمة فإنه لم يتم توجيه أي اتهامات أو إجراءات قانونية من قبل السلطات أو تقديم سبب احتجازه.
وأعلنت المنظمة تعليق أعمالها في مناطق سيطرة جماعة الحوثي مؤقتا بأثر فوري.
وقالت المنظمة أن هشام يعمل في منظمة رعاية الأطفال منذ عام 2006، وأنه كان مخلصا متفانيا في عمله، وهو ما مكنه من الحصول على مركز مدير قسم الأمن والسلامة في المنظمة ـ الذي قلما يحصل عليه موظف يمني ـ وهو أب لأربعة أبناء.
وقالت ” أنه عمل لسنوات طويلة مساهما في بناء وتمكين المنظمة، وأنه كان مثالا يحتذى في دعمه المستمر لنجاح مهمتها في اليمن.”
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
إريتريا تسعى لإلغاء ولاية المحقق الأممي لديها بعد إدانتها
أظهرت وثيقة مقدّمة إلى مجس حقوق الإنسان التابع للأمم المتّحدة أن دولة إريتريا تطالب بإلغاء ولاية الخبير الأممي المكلف بمزاعم انتهاكات حقوق الإنسان لديها، وهي خطوة يخشى مراقبون غربيون أن تشكّل سابقة للدول التي تسعى إلى الإفلات من العقاب.
والمقرر الخاص للأمم المتحدة المكلف بالتحقيق في انتهاك حقوق الإنسان في إريتريا، منصب يشغله حاليا المحامي الدولي السوداني محمد عبد السلام بابكر.
وتقول مصادر، ومنظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش إن انتهاكات حقوق الإنسان والإفلات من العقاب في إريتريا باتا منتشرَين بشكل واسع.
ويصف تقرير قدّمه المحقّق السوداني محمد عبد السلام بابكر في مايو/أيار الماضي، الوضع الحقوقي في إريتريا بـ"الحرج"، مشيرا إلى حالات من الاحتجاز التعسّفي، والاختفاء القسري، والإلزام بالخدمة المدنية التي باتت تدفع الكثير من المواطنين إلى الفرار من البلاد.
وقال التقرير إن اللاجئين الإريتريين الذين فرّوا من بلادهم بسبب القمع يعيشون ظروفا قاسية في دول الجوار، ويواجهون التمييز والمعاناة الاقتصادية، إلى جانب صعوبات كبيرة في الحصول على الحماية القانونية والخدمات الأساسية، ما يجعلهم من أكبر تجمعات اللاجئين في العالم.
التصويت على الاقتراحوقد أنشئت ولاية الخبير الأممي بشأن إريتريا عام 2012 بمبادرة من مجموعة دول أفريقية، ويتم تجديدها سنويًا بقرار من مجلس حقوق الإنسان في جنيف، لكن الحكومة في أسمرا طرحت هذه السنة مشروع قرار يهدف إلى إلغاء الولاية، وفق ما جاء في الوثيقة التي اطلعت عليها وكالة رويترز.
وقد أرسلت الحكومة وفدا كبيرا للدفاع عن اقتراحها خلال اجتماع للأمم المتحدة في جنيف يوم الاثنين الماضي، وعبرت عن رفضها للتحقيقات التي تستهدف سجلات دول بعينها في مجال حقوق الإنسان.
وقد دعمت دول مثل السودان وروسيا وإيران الاقتراح، في حين عارضته دول من بينها الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.
إعلانورغم أن الدول التي تخضع لتحقيقات أممية غالبا ما تمارس ضغوطا لإضعاف التقارير المتعلقة بالاتهامات الموجهة إليها، أو التأثير عليها، فإن خبراء حقوقيين قالوا إنه لم يُطرح من قبل أي اقتراح رسمي لإنهاء ولاية خبير أمام المجلس منذ إنشائه قبل نحو 20 عاما، ما يثير المخاوف من أن تشجع هذه الخطوة دولًا أخرى على تقويض آليات المحاسبة الدولية.
وسبق لحكومة إثيوبيا أن حاولت في عام 2023، إنهاء ولاية أحد الخبراء لديها، لكنها تراجعت في نهاية المطاف عن تلك المساعي.
وقال الاتحاد الأوروبي إن عدم موافقة الحكومة في أسمرا على ولاية الخبير الأممي، لا ينبغي أن يستخدم كذريعة للهروب من الرقابة الدولية في مجال انتهاكات حقوق الإنسان، والإفلات من العقاب.
ومن المقرر أن يتم إجراء تصويت في مجلس حقوق الإنسان منتصف الشهر القادم، حول اقتراح دولة إريتريا على إنها ولاية منصب المقرر الخاص لديها.