نداء عاجل من جيش الاحتلال إلى المدنيين في غزة بالتوجه جنوبا
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
كثفت إسرائيل من إلحاحها على المدنيين في غزة في الجزء الشمالي من الفلسطينيين من أجل التحرك جنوبا، حيث "ينتقل الجيش إلى المرحلة التالية" من الحرب مع حركة المقاومة في غزة و"يوسع عملياته".
وجاء ذلك على لسان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاجاري، في مقطع فيديو باللغة الإنجليزية تم نشره على موقع التواصل الاجتماعي "اكس".
ووفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل "، قال هاجاري: "يجب على المدنيين في شمال غزة، الانتقال مؤقتا إلى جنوب وادي غزة وهو منطقة أكثر أمانا، حيث يمكنهم الحصول على المياه والغذاء والدواء".
وأضاف أن "غدا الاثنين، ستتوسع الجهود الإنسانية إلى غزة، بقيادة مصر والولايات المتحدة"، دون مزيد من التفاصيل.
وتابع قائلا إن "إسرائيل في حرب لم تبدأها ولم تسعى إليها"، زاعما أن قتال إسرائيل "مع حماس، وليس شعب غزة".
واتهم المقاومة باستخدام "سكان غزة كدروع بشرية حيث يعمل عناصرها داخل المباني المدنية وتحتها، على وجه التحديد لأنهم يعرفون أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يميز بين الإرهابيين والمدنيين".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي المتحدث باسم جيش الاحتلال المدنيين في غزة الولايات المتحدة المدنيين تايمز أوف إسرائيل جيش الاحتلال جيش الاحتلال الإسرائيلي حركة المقاومة سكان غزة شعب غزة
إقرأ أيضاً:
رائد الشيخ.. من عذاب السجن إلى وجع الإبعاد عن الأهل
غزة - خاص صفا
بعد 25 عامًا من الاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حُرر الأسير رائد الشيخ بصفقة تبادل الأسرى الأخيرة، لكنه لم يصل إلى بيته ولم يحضن أبناءه كما كان يتشوّق.
خرج المُحرر "الشيخ" (53 عامًا) من قيد السجن إلى وجع الإبعاد عن الأهل؛ ليجد قطاع غزة الذي اشتاق إليه ركامًا، ويحيا "حريةً بطعم الغربة".
و"الشيخ" من أصول غزّية، وكان يقيم في مدينة القدس المحتلة وتزوّج وكوّن أسرة هناك قبل اعتقاله عام 2000م بتهمة "إلقاء جندي إسرائيلي من الطابق الثالث"؛ ليُحكم عليه بالسجن المؤبد.
وكان "الشيخ" واحدًا من 838 أسيرًا من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية، حرّرتهم المقاومة بثلاث صفقات تبادل خلال معركة "طوفان الأقصى".
"سُجنتُ وتعرضتُ لشتى أنواع العذاب الذي لا يخطر على بال بشر. لا أتحدث عن نفسي فقط، بل عن وجع كل أسير ما زال خلف القضبان"، بهذه الكلمات استهل الأسير المحرر حديثه لوكالة "صفا".
ويضيف "كنّا نموت جوعًا ونعذّب بلا رحمة، حُرمنا لأيام من الطعام، عُذبنا وتألمنا دون تلقي علاج، قُيّدت أيدينا، وغُطّيت أعيننا بعصائب، وأطلقوا علينا كلابهم، لقد قضيتُ سنوات في العزل الانفرادي".
نُقل "الشيخ" خلال مسيرة عذابه التي استمرت رُبع قرن إلى عديد السجون، من أبرزها عوفر، والنقب، و"سدي تيمان"، وكانت جميعها "نسخًا من الجحيم"، كما يصف.
عذاب لا ينتهي
ولم تفارق آثار التعذيب جسد المُحرر، إذ ترك الضرب والشبح ندوبًا غائرة لم تتمكن الأيام من طمسها، في وقت ما زالت تطارده الاضطرابات النفسية الناتجة عن شدة التعذيب الحاط من الكرامة الإنسانية.
إبعاد عن الأسرة
وخلال ما مر به من عذاب، كانت لحظة الحرية حلمًا جميلًا يراوده دائمًا، لكنه عندما تحقّق، لم يكن كما تخيّل.
لم تسمح سلطات الاحتلال بعودة "الشيخ" إلى أحضان أبنائه وزوجته في مدينة القدس، بل أخرجته إلى غزة. وصل المُحرر بجسده إلى غزة لكن قلبه ما زالا معلقًا في "العاصمة".
"شعرت أن فرحتي ممزوجة بالوجع، إنها حرية بطعم الغربة، كنت أحلم باحتضان أطفالي، لكن الاحتلال حرمنا من هذا الحق البسيط"، يقول "الشيخ".
وعن غزة يضيف، "اشتقت لها كثيرًا داخل السجن، لأهلي، لإخوتي، لأصوات أذانها وضجيج أحيائها، لكنني لم أكن أتصور أن أراها بهذا الشكل، كأنها خرجت من زلزال.. الحرب لم تترك حجرًا على حجر".
ويقيم المُحرر حاليًا مع إخوته في مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع، لكنه لا يُخفي حزنه العميق على ما آلت إليه الأوضاع؛ "فقلبي يؤلمني عندما أرى غزة تنزف، وشعبها يئن، وأطفالها يحملون الحرب على أكتافهم".
وبالنسبة لـ"الشيخ" فإن "الحرية تبقى منقوصة ما لم يعد كل أسير إلى حضن عائلته، وما دامت السجون لم تُفرغ، وطالما بقي نازح بعيدًا عن أرضه وبيته".
صفقات التبادل
وخلال معركة "طوفان الأقصى"، نجحت المقاومة بإبرام 3 صفقات تبادل للأسرى، الأولى كانت في نوفمبر/ تشرين ثاني 2023 برعاية مصرية وقطرية، ضمن هدنة إنسانية مؤقتة في القطاع مدتها 6 أيام.
أطلقت المقاومة خلالها سراح 81 أسيرًا إسرائيليًا مقابل إفراج الاحتلال عن 240 أسيرًا فلسطينيًا بينهم 71 امرأة و169 طفلًا داخل السجون.
أما صفقة التبادل الثانية، كانت ضمن اتفاق يناير/كانون الثاني 2025 برعاية الوسطاء: "مصر، قطر، أمريكا"، الذي انقلب عليه الاحتلال في 2 مارس/ آذار 2025 وأعاد استئناف حرب الإبادة على غزة.
إذ أطلقت المقاومة سراح 33 إسرائيليًا أحياء وجثامين مقابل إطلاق سراح 1778 أسيرًا فلسطينيًا غالبيتهم من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات، وكان من بين المحررين 1024 من أسرى غزة.
في حين الصفقة الثالثة والتي جاءت ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم في 10 أكتوبر 2025، أطلقت المقاومة سراح 20 أسيرًا إسرائيليًا ممن تبقوا من الأحياء وسلمت حتى اللحظة 13 جثمانًا لأسرى إسرائيليين مقابل حرية 1967 أسيرًا حتى اللحظة.
وبإتمام صفقات التبادل الثلاثة، تكون المقاومة نجحت بالإفراج عن 3985 أسيرًا وأسيرة فلسطينيين، منهم 486 أسيرًا من ذوي أحكام المؤبدات، 319 أحكامًا عالية، 33 مؤبدًا وحكمًا عاليًا، 144 امرأة، 297 طفلًا، 2724 أسيرًا من غزة.
وفي السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلًا وتجويعًا وتدميرًا وتهجيرًا، متجاهلًا النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 238 آلاف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.