قالت الداعية عبير أنور الواعظة بوزارة الأوقاف، إن هناك بعض السلوكيات يمكن أن يساعد بها الإنسان نفسه للخروج من الأزمات، كالفضفضة إلى شخص مؤتمن، ويكون ذلك في البداية ليخرج طاقة الحزن من داخله ويستشيره، ناصحة بالتقليل من ذلك مع الوقت حتى لا يتذكر معاناته ثانيةً عليه أن يساعد غيره رغم ضعفه وهشاشة روحه.

روشتة شرعية للتعافي من الأزمات

وأضافت في بيان روشتة شرعية للتعافي من الأزمات خلال البث المباشر عبر صفحة صدى البلد على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: في هذه الأثناء عليه بالذكر والدعاء بأن يرد الله إليه نفسه مردًا كريمًا جميلًا، لأن فقد النفس هو الخسارة الحقيقية فمتى اجتزت الأزمة ولم تخسر نفسك فمازلت مستقيمًا على أمر الله ومازلت تحقق مراد الله فيك من عبادة وإعمار الأرض وصالح الأعمال.

وشددت على أن الأزمة ليست مبررًا للانتقام أو أصلًا للغضب على الآخرين أو لترك دورك في الحياة والتحول لإنسان سلبي لا هدف له ولا فكرة تحركه.

ومن يتق الله يجعل له مخرجا

كما قالت الواعظة بوزارة الأوقاف، إن تقلب الأحوال من سمات الحياة، حيث إن الدنيا من الأغيار فرح وحزن، صحة ومرض، نجاح وفشل، غنى وفقر، وأن القرآن الكريم ربط السعادة بالجنة وليس بالدنيا.

 وأشارت خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية لموقع صدى البلد على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، إلى قوله سبحانه وتعالى: "وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ"، مبينة أن أقصى ما يحصل الإنسان في دنياه هو الحياة الطيبة وربطها الله عز وجل بالإيمان والعمل الصالح وفسرها العلماء بالسلام النفسي والسكينة وانشراح الصدر.

وأكدت الواعظة بالأوقاف أنه يجب أن يكون للإنسان أدواته التي يلجا إليها عندما يتعرض لأزمة أو ابتلاء، مسترشدةً بهدي النبي صلى الله عليه وسلم عدة خطوات من أجل خروج آمن وتعافي من الأزمات منها: "التحرز من وساوس الشيطان عند وقوع الابتلاء والذي يسارع ليضعف الإنسان ويصيبه بالضجر ولا يتركه إلا وقد اضطرب نفسيًا باكتئاب أو قلق أو انتابته مشاعر الذنب وغيرها أما الخطوة التالية فهي الاعتصام بالله واليقين لأنه وحده القادر على تبديل الحال، قيام الليل والسجود الطويل والشكوى إلى الله.

كذلك بينت الواعظة بالأوقاف أهمية الدعاء وأن يفطن إلى أن الحزن ضيف ثقيل ولكنه مؤقت سيرحل بإذن الله فعليه أن يحترم الحزن داخله ويعلم أن إعادة التوازن تحتاج إلى وقت فيتحلى بالصبر، ثم تأتي الخطوة الهامة والتي نلتمس فيها المخارج وهي مراجعة النفس وحالها مع تقوى الله والاستقامة على أمره فالقانون القرآني يقول:"وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا "ثم يراجع حاله مع عباد الله ويرد المظالم المادية والمعنوية أن وجدت فحقوق العباد بمثابة حجر مربوط به أن لم يتخلص منه يغرق به فإن اجتاز مرحلة الصدمة وعدم التصديق والرفض الداخلي ثم راجع حاله مع تقوى الله وحقوق العباد أصبح الآن عليه أن يبتعد عن عدة أشياء يبتعد عن الانتقام إن كان ابتلاؤه في بشر ويبتعد أيضا عن الوحدة والفراغ فعليه أن ينغمس وسط أحبابه أن يعمل وينشغل حتى يستبدل ما فقد او يقدر له النجاح في طريق جديد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الازمات ومن يتق الله يجعل له مخرجا القران الكريم من الأزمات علیه أن

إقرأ أيضاً:

المراهنة على قوة أمريكا وإسرائيل خسارة..والثقة بالله والتوكل عليه نصرٌ مؤزر

 

لطالما راهن المرتزقة والعملاء في المنطقة على القوة الأمريكية، معتقدين أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو “مخلصهم” الذي سيعيدهم إلى كراسي السلطة في اليمن، ويضمن لهم الهيمنة بقوة الدعم الأمريكي لكن اليوم، تُعلن أمريكا نفسها – عبر تصريحات ترامب – عن وقف عدوانها على اليمن، وهو ما يُعتبر اعترافًا ضمنيًا بالفشل أمام صمود الشعب اليمني وإرادته

من يراهن على أمريكا وإسرائيل خاسر لا محالة.. التجربة اليمنية أثبتت مرة أخرى أن كل من يعتمد على القوى الخارجية، سواء كانت أمريكا أو إسرائيل او دول تحالف العدوان السعودية والإمارات ومن معهم مصيره الخسران والخذلان. فالقوى الاستعمارية لا تعمل إلا لمصالحها، وهي مستعدة للتخلي عن حلفائها بمجرد أن تدرك أن المعركة غير مربحة.. اليوم، يتراجع ترامب عن عدوانه، ليس حبًا في السلام، بل لأن اليمن – بقوة إيمانه وتضحياته – جعل العدوان الأمريكي عبئًا لا طائل تحته أن إعادة السيطرة على السيادة اليمنية امر مستحيل وغير ممكن

أمريكا تتراجع.. واليمن صامد ..أعلن ترامب مؤخرًا أن أمريكا ستوقف عدوانها على اليمن مقابل ايقاف اليمن استهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر، محاولاً إظهار الأمر كانتصار عسكري، لكن الحقيقة أن هذا التراجع هو اعتراف بالهزيمة فاليمن، رغم كل الحصار والغارات، لم يتراجع عن موقفه الثابت في دعم غزة ومواجهة العدوان الصهيوني تصريحات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي – يحفظه الله – كانت واضحة وصريحة: “أوقفوا العدوان وارفعوا الحصار عن غزة، وسنوقف عملياتنا”. أمريكا أرادت أن تفرض شروطها، لكنها فوجئت بأن اليمن هو من يفرض شروطه.

لا عزاء للمرتزقة والخونة.. الذين راهنوا على الغارات الأمريكية لإنقاذهم من سخط الشعب، اليوم يجرون أذيال الخيبة. أمريكا لا تعمل إلا لمصالحها، وقد أدركت أن اليمن معركة خاسرة.. المرتزقة وأذيالهم في المنطقة تاهوا بين وعود أمريكا وانتصارات المقاومة، والنتيجة أنهم خسروا رهانهم، بينما انتصر اليمن بإرادته وإيمانه

الانتصار بقوة الله.. لا بقوة ترامب ..الدرس الأكبر هنا أن النصر لا يأتي بقوة الطغيان، بل بقوة الإيمان والتوكل على الله القوي الجبار. اليمن، رغم كل التحديات، أثبت أن الأمة عندما تتوكل على الله وتتحد، فإن هزيمة المستكبرين حتمية أمريكا قد توقف عدوانها اليوم، لكنها ستخرج – كما خرجت من فيتنام وأفغانستان – تجر أذيال الهزيمة، بينما يبقى اليمن وأهله شامخين بإذن الله

فلا تهنأ أمريكا بتراجعها المذل.. فاليمن باقٍ، والمقاومة مستمرة ولن نتراجع عن موقفنا الثابت مع غزة، والنصر بإذن الله قادم

مقالات مشابهة

  • قواعد من الحياة
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • حكم صيام العشر الأول من ذي الحجة .. الإفتاء توضح
  • الفرق بين الحمد والشكر.. تعرف عليه
  • محكمة تل أبيب تكشف هوية الحاخام المدان باغتصاب بناته بعد طلب من الضحايا
  • ما لحقش يتفرج عليه.. ريهام عبد الغفور تكشف عن آخر أعمال والدها
  • المراهنة على قوة أمريكا و”إسرائيل” خسارة.. والثقة بالله والتوكل عليه نصرٌ مؤزر
  • خاص| «ماجدة خير الله» تعلق على قضية بوسي شلبي و الراحل محمود عبد العزيز.. ماذا قالت؟
  • المراهنة على قوة أمريكا وإسرائيل خسارة..والثقة بالله والتوكل عليه نصرٌ مؤزر
  • سهير رمزي تكشف سر ارتداء وخلع الحجاب وعلاقتها بالشيخ الشعراوي وعملها قبل التمثيل | فيديو وصور