«الفضفضة إلى شخص مؤتمن».. داعية تكشف عن روشتة شرعية للتعافي من الأزمات
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
قالت الداعية عبير أنور الواعظة بوزارة الأوقاف، إن هناك بعض السلوكيات يمكن أن يساعد بها الإنسان نفسه للخروج من الأزمات، كالفضفضة إلى شخص مؤتمن، ويكون ذلك في البداية ليخرج طاقة الحزن من داخله ويستشيره، ناصحة بالتقليل من ذلك مع الوقت حتى لا يتذكر معاناته ثانيةً عليه أن يساعد غيره رغم ضعفه وهشاشة روحه.
روشتة شرعية للتعافي من الأزماتوأضافت في بيان روشتة شرعية للتعافي من الأزمات خلال البث المباشر عبر صفحة صدى البلد على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: في هذه الأثناء عليه بالذكر والدعاء بأن يرد الله إليه نفسه مردًا كريمًا جميلًا، لأن فقد النفس هو الخسارة الحقيقية فمتى اجتزت الأزمة ولم تخسر نفسك فمازلت مستقيمًا على أمر الله ومازلت تحقق مراد الله فيك من عبادة وإعمار الأرض وصالح الأعمال.
وشددت على أن الأزمة ليست مبررًا للانتقام أو أصلًا للغضب على الآخرين أو لترك دورك في الحياة والتحول لإنسان سلبي لا هدف له ولا فكرة تحركه.
ومن يتق الله يجعل له مخرجاكما قالت الواعظة بوزارة الأوقاف، إن تقلب الأحوال من سمات الحياة، حيث إن الدنيا من الأغيار فرح وحزن، صحة ومرض، نجاح وفشل، غنى وفقر، وأن القرآن الكريم ربط السعادة بالجنة وليس بالدنيا.
وأشارت خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية لموقع صدى البلد على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، إلى قوله سبحانه وتعالى: "وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ"، مبينة أن أقصى ما يحصل الإنسان في دنياه هو الحياة الطيبة وربطها الله عز وجل بالإيمان والعمل الصالح وفسرها العلماء بالسلام النفسي والسكينة وانشراح الصدر.
وأكدت الواعظة بالأوقاف أنه يجب أن يكون للإنسان أدواته التي يلجا إليها عندما يتعرض لأزمة أو ابتلاء، مسترشدةً بهدي النبي صلى الله عليه وسلم عدة خطوات من أجل خروج آمن وتعافي من الأزمات منها: "التحرز من وساوس الشيطان عند وقوع الابتلاء والذي يسارع ليضعف الإنسان ويصيبه بالضجر ولا يتركه إلا وقد اضطرب نفسيًا باكتئاب أو قلق أو انتابته مشاعر الذنب وغيرها أما الخطوة التالية فهي الاعتصام بالله واليقين لأنه وحده القادر على تبديل الحال، قيام الليل والسجود الطويل والشكوى إلى الله.
كذلك بينت الواعظة بالأوقاف أهمية الدعاء وأن يفطن إلى أن الحزن ضيف ثقيل ولكنه مؤقت سيرحل بإذن الله فعليه أن يحترم الحزن داخله ويعلم أن إعادة التوازن تحتاج إلى وقت فيتحلى بالصبر، ثم تأتي الخطوة الهامة والتي نلتمس فيها المخارج وهي مراجعة النفس وحالها مع تقوى الله والاستقامة على أمره فالقانون القرآني يقول:"وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا "ثم يراجع حاله مع عباد الله ويرد المظالم المادية والمعنوية أن وجدت فحقوق العباد بمثابة حجر مربوط به أن لم يتخلص منه يغرق به فإن اجتاز مرحلة الصدمة وعدم التصديق والرفض الداخلي ثم راجع حاله مع تقوى الله وحقوق العباد أصبح الآن عليه أن يبتعد عن عدة أشياء يبتعد عن الانتقام إن كان ابتلاؤه في بشر ويبتعد أيضا عن الوحدة والفراغ فعليه أن ينغمس وسط أحبابه أن يعمل وينشغل حتى يستبدل ما فقد او يقدر له النجاح في طريق جديد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الازمات ومن يتق الله يجعل له مخرجا القران الكريم من الأزمات علیه أن
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يُطلق سلسلة حكايات الشجرة المغروسة في اجتماع الأربعاء بالإسكندرية
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم من كنيسة القديسين مكسيموس ودوماديوس والقوي الأنبا موسى بشارع ٤٥ حي العصافرة بالإسكندرية.
بحضر العظة، عدد من الآباء الأساقفة والكهنة وأبناء الكنيسة، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
وصلى قداسته صلوات العشية، بمشاركة أصحاب النيافة الأنبا باڤلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزة، والأنبا هرمينا الأسقف العام لكنائس قطاع شرق الإسكندرية، والأنبا أرشليدس الأسقف العام والقمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية والاباء كهنة الكنيسة وبعض من الآباء كهنة الإسكندرية، بمشاركة خورس شمامسة الكنيسة وأعداد غفيرة من الشعب امتلأت بهم الكنيسة .
أكثر من 12 ألف أسرة.. كنيسة الإسكندرية الأكبر تستقبل قداسة الباباوقبل العظة قدم كهنة وخدام الكنيسة بعض الفقرات احتفالاً بزيارة قداسة البابا الأولى للكنيسة، وقدمت إحدى الخادمات قصيدة شعرية وشرح القس موسى جمال كاهن الكنيسة، الكثافة السكانية التي تزيد عن 12000 أسرة كواحدة من أكبر كنائس الإسكندرية من حيث الكثافة السكانية وقدم القمص بموا غالي كاهن الكنيسة نبذة عن تاريخ الكنيسة وتأسيسها وعرض القس يوناثان محفوظ خدمات الكنيسة وأهمها مشروع تطوير خدمة الأنبا أبرآم لخدمة إخوة الرب والأسر المستورة.
وأخيرًا رحب نيافة الانبا باڤلي بقداسة البابا، موضحًا دور الكنيسة الهام الذي تشارك وتحمل مع أجهزة الدولة هموم الوطن من خلال تقديم خدمات طبية وتعليمية لكل أطياف المجتمع المصري.
وقبل بدء العظة عبّر قداسته عن بالغ فرحته في وجوده بالكنيسة وعن حفاوة الاستقبال ، وايضًا لقائه بأعداد غفيرة من شعب المنطقة في السرادق المقام بالأرض المجاورة للكنيسة وكل الفقرات التي تم عرضها قبل وبعد صلوات العشية وشكر نيافة الأنبا باڤلي على كلمته وبالأخص توجه الكنيسة للاهتمام بالتعليم والصحة وبناء المدارس والمستشفيات مؤكدًا على دور الكنيسة في مشاركة الوطن وصيانته.
وبدأ قداسة البابا سلسلة جديدة بعنوان "حكايات الشجرة المغروسة"، وحدّد الفترة الزمنية من عام ٢٥١م. وحتى عام ٤٥١م.، والتي تبدأ بميلاد القديس الأنبا أنطونيوس "أبو الرهبان" وتنتهي بالعام الذي انقسمت فيه الكنيسة، وتناول أوّل حلقات السلسلة اليوم عن "حكايات إيماننا القوي الذي نحياه" من خلال الأصحاح السابع عشر في سِفر إرميا والآيات (٧، ٨)، والأصحاح الخامس من رسالة القديس يوحنا الرسول الأولى والآيات (١ - ٤)، وأوضح أن المقصود بالشجرة هو الكنيسة وشعبها.
وأشار قداسته إلى معنى الإيمان المسيحي كالآتي:الإيمان هو ارتباط صميمي بشخص حي هو الله والانتماء إليه باعتباره مصدر حياتنا ووجودنا، لذلك الإيمان هو:
- إدراك كياني حي لوجود الله.
- علاقة شخصية بين الإنسان وبين مسيحه.
- يتحوّل لدى الإنسان إلى حياة، "أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي" (مز ٢٣: ٤).
وأضاف: مَنْ هو المؤمن المسيحي؟
١- الذي الله هو محور حياته، "يا رب يسوع المسيح ارحمني أنا الخاطئ".
٢- الذي يحفظ الوصية، "وَأَمَّا غَايَةُ الْوَصِيَّةِ فَهِيَ الْمَحَبَّةُ مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ، وَضَمِيرٍ صَالِحٍ، وَإِيمَانٍ بِلاَ رِيَاءٍ" (١تي ١: ٥).
٣- الله يسكن في قلبه على الدوام، "يَا ابْنِي أَعْطِنِي قَلْبَكَ، وَلْتُلاَحِظْ عَيْنَاكَ طُرُقِي" (أم ٢٣: ٢٦).
٤- إيمانه أرثوذكسي (مستقيم)، استقامة الفكر والعقيدة والسلوك، "اُذْكُرُوا مُرْشِدِيكُمُ الَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةِ اللهِ. انْظُرُوا إِلَى نِهَايَةِ سِيرَتِهِمْ فَتَمَثَّلُوا بِإِيمَانِهِمْ" (عب ١٣: ٧).
وقدّم قداسة البابا: كيف يعيش الإنسان الإيمان المسيحي باستمرار؟
- الله يسعى إلى الإنسان دائمًا لأنه يحبه، ويحترم حريته، "نَحْنُ نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلًا" (١يو ٤: ١٩).
- أن يعيش الإنسان التوبة، "«هَا أَنَا يَا رَبُّ أُعْطِي نِصْفَ أَمْوَالِي لِلْمَسَاكِينِ، وَإِنْ كُنْتُ قَدْ وَشَيْتُ بِأَحَدٍ أَرُدُّ أَرْبَعَةَ أَضْعَافٍ»" (لو ١٩: ٨).
واختتم قداسته بالآية: "لأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ يَغْلِبُ الْعَالَمَ. وَهذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ: إِيمَانُنَا" (١يو ٥: ٤).