العدل بين الأطفال.. كيف تحصدين فوائده؟
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
مجلة سيدتي
العدل بين الأطفال وعدم التفريق والمفاضلة بينهم في المعاملة؛ أول أساسيات التربية الصحية السليمة، وسبيلك سيدتي الأم لنثر بذور الحب والتفاهم والتقبل بين الأخوة بعضهم وبعض.. والأهم ما يعكسه هذا الأسلوب من صحة للعلاقة التي تربط الطفل بأمه.. ومن ناحية أخرى، فالأسرة هي المسؤولة الرئيسية عن نشأة الطفل وتربيته الصحيحة منذ الصغر.
. وهذا ليس بجديد، فالعدل من سنن النبي- صلى الله عليه وسلم- حيث قال: (اتقوا الله واعدلوا بين أبنائكم؛ فإني لا أَشْهَد على جَوْر) ،لتأتي بعد قرون من الزمان المعلومات والأبحاث النفسية لتشير وتؤكد على عواقب وحصاد التفرقة في المعاملة، وأثرها السلبيّ على الأطفال.
تقريرنا اليوم يبحث ويستقصي عن كل ما يحيط بقضية العدل بين الأطفال.. اللقاء والدكتورة نهال عبد السميع أستاذة الصحة النفسية للشرح والتفصيل.
الشجار بين الأطفال أمر طبيعي إلى حد ما، وعلى الآباء هنا الإنصاف في الحكم بينهم وقت اصطدامهم ببعض، وإلا جعلت الأمور أسوأ؛ لأن الطفل الذي ستحكمين عليه بالخطأ.. سيترجمها بأنك لا توليه الكثير من الاهتمام وسيشعر بالظلم.. والأفضل تهدئة الجو.. دون عقاب شديد لأحدهم لصالح الآخر.
أهمية التمهيد للمولود القادمنعم اهتمامك سيدتي بالمولود الجديد نظراً لحاجته الشديدة لك.. سينقل للطفل الأصغر رسائل سلبية كثيرة، أولها: أنه أصبح نمرة 2 في الاهتمام، وأنك -أمه - لم تعد تحبينه كما كنت، المولود الجديد سرق حبه الكبير، وتربع على عرش المحبة والتمييز والأفضلية،وهذا ليس عدلاً.. من وجهة نظره.
والحل بين يديك.. إذ يمكن السماح لطفلك أن يربت على أخيه الصغير في بطنك، حاولي التحدث إليه عن الضيف القادم أثناء الحمل؛ امنحي طفلك الفرصة لرؤية بعض الصور لأخيه أو أخته عند بدء نموه في الرحم، وإلا ستحصدين الخوف من التعامل بتنافس بين الأشقاء في وقت لاحق.
معروف علمياً أن كل طفل مختلف وفريد عن الآخر، ولكن الخطأ الأكبر الذي تقع فيه الكثير من الأمهات والآباء بعامة؛ هو التمييز بين طفل وطفل حسب النوع، أو مقارنة الإخوة والأخوات بعضهم البعض أو بالأطفال الآخرين.
وقد يؤدي هذا إلى شعور طفلك بالدونية إلى حد ما، مما يمهد للتنافس والغيرة بينهم.. ومشاعر أكثر حدة. والحل يكون باتخاذ خطوة التوقف عن مقارنة الأطفال، وذلك لتنشئة العدل بين الأشقاء بنجاح.
ولا تنس أن الآباء وحدهم .. هم من يحبون أطفالهم من دون شروط التفوق أو الجمال أو حتى الذكاء النادر.. ويجب أن يصل لهم هذا الإحساس.. حتى لا تقل ثقتهم بأنفسهم.. ويستطيعون التعامل مع الآخرين رغم سلبياتهم.. أياً كانت.
كثير من الأطفال يميلون لعيش مأساة الإحساس بالغيرة من إخوته.. فيشعر الطفل كما لو كان ضحية، وهنا سيدتي الأم الحكيمة الواعية.. عليك منح هذا الطفل مزيداً من المدح والاهتمام، ومراجعة نفسك والتعامل مع جميع أطفالك على قدم المساواة حتى لا يشعر أحدهم بالإهمال، وبالتالي يتخلصون من مشاعر الغيرة والغضب.. ويحسون بالمساواة والعدل.
قومي بإعداد الأنشطة الجماعية..كعائلةشاركي أطفالك أنشطتهم فتخف المشاعر السلبية بداخلهم- الصورة من pexelsإن شعرت بالخطر سيدتي.. ومن تفاقم مشاعر الغيرة لدى أطفالك أو أحد منهم، للإحساس بعدم العدل في المعاملة.. اسعي للقيام بممارسة بعض الأنشطة العائلية المشتركة مع الأطفال، ما يوفر جواً من التواصل بين الأطفال مع بعضهم البعض، يرافقه اهتمام ومحبة موزعة عليهم بالتساوي، وبالتالي يخف الكثير من التوتر.
اتبعي طرق التربية السليمةضرورة العدل بين الأطفال.. وستحصدين الكثير- الصورة من AdobeStockالاهتمام الواعي بأطفالنا، بمحاورتهم جيداً والسؤال عما يحبون وما يشغلهم، ما يشعرهم بثقتنا فيهم وفي آرائهم.هيا تحدثي إليهم واجعلي لهم رأياً ومكاناً في الخطط والأهداف العائلية.اهتمي بتفاصيل مواهبهم الفردية واسعي لتطويرها معهم، وعليك الانتباه لأدق ما تفعلين وتنطقين به أمام أطفالك.ولتحقيق مبدأ العدل، أخبري الأبناء أن في حالة الخطأ في حقهم.. لا يكون مقصوداً.. وأنه توجد فعلياً عدة طرق للإصلاح.حاولي بكل الطرق الوصول إلى قلبهم وعقلهم بالحوار، وقومي بتدريبهم على الرضا وشجعي رغبتهم في عدم الظلم.هذه الدروس هي الأصعب في تعليمها، ولكن هناك طرقاً كثيرة لتحقيق ذلك.. خاصة مع الأطفال.المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: فی المعاملة الصورة من
إقرأ أيضاً:
جراحة ناجحة تنقذ طفل يعاني من انسداد في الحالب بمستشفى الجمهورية
في إطار حرص الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، على تقديم خدمات طبية ورعاية صحية متميزة للمرضى المترددين على وحداتها، طبقاً لتعليمات د. محمد مصطفى عبد الغفار رئيس الهيئة، واستمراراً للنجاحات المستمرة لقسم جراحة الأطفال بمستشفى أحمد ماهر والجمهورية التعليمي بالقاهرة، تم إجراء تدخل جراحي دقيق لإنقاذ طفل يبلغ من العمر عامين ونصف، كان يعاني من انسداد بمنطقة اتصال الحوض الكلوي بالحالب الأيسر (PUJ obstruction).
وصرح د. محمد مصطفى عبد الغفار رئيس الهيئة، بأن التدخلات الجراحية الدقيقة للأطفال داخل وحدات الهيئة تحظى باهتمام بالغ، لما لها من تأثير مباشر على حياة الطفل، سواءاً لانقاذه أو تجنب إصابته بعجز يؤثر على مستقبله، مما يرفع عبئ مادى ونفسى عن كاهل ذويه لبقية حياته، لذا نحرص دوماً على توفير أحدث الأجهزة والمستلزمات لهذا التخصص الحيوي، بالإضافة إلى التدريب والتعليم الطبى المستمر للفرق الطبية على أيدى الأساتذة والمتخصصين فى هذا المجال، والذين تشرف الهيئة بوجودهم ضمن كوادرها المتميزة.
وأضاف د. مصطفى القاضى مدير مستشفى أحمد ماهر والجمهورية التعليمي، أن الحالة تم اكتشافها بعد معاناة الطفل من أعراض متكررة، حيث أظهرت أشعة السونار وجود ارتداد وضغط شديد على الكلية اليسرى.
التدخل المبكر والدقيق في أمراض الجهاز البولي
وتُعد هذه الحالة نموذجاً لحرص قسم جراحة الأطفال بالمستشفى على التدخل المبكر والدقيق في أمراض الجهاز البولي للأطفال، باستخدام أحدث التقنيات لضمان أفضل النتائج.
وأفاد مدير المستشفى ، بأنه تم إجراء كافة الفحوصات اللازمة، وتجهيز الطفل لإجراء جراحة إصلاح الانسداد حوض الكلي اليسرى باستخدام المنظار الجراحي (Laparoscopic Pyeloplasty) ، وهي من الجراحات الدقيقة التي تهدف للحفاظ على وظائف الكلى ومنع تدهورها وتهديد حياة الطفل.
وأُجريت الجراحة بواسطة د. هاني محمد الإمبابي، استشاري وزميل جراحة الأطفال بهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، د. كريم الحداد، زميل مساعد جراحة الأطفال بهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية.
بمشاركة فريق متخصص من التخدير، د. جندى جرجس استشاري التخدير، ورعاية الأطفال، د. بسنت المليجي استشاري الأطفال وحديثي الولادة، والتمريض م. مروة جمال وم. فاطمة كمال رئيسة تمريض العمليات وطاقم تمريض رعاية الأطفال وطاقم متميز من الخدمات المساعدة.