خالد مشعل يتحدث عن وضع المقاومة وقادتها بعد نحو 50 يوما من الحرب
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
تحدث رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج خالد مشعل عن وضع المقاومة في غزة وقيادتها العسكرية بعد مرور نحو 50 يوما على الحرب، مؤكدا أن الحركة أعدت العدة لحرب طويلة.
وقال مشعل في كلمة ألقاها عبر الإنترنت بافتتاح المنتدى الإسلامي العالمي للبرلمانيين في إسطنبول، أمس الجمعة، إن "المقاومة بخير. نعم هناك شهداء من المقاتلين والقيادات والإدارات، وبعض القيادات العسكرية، ولكن ليس من الصف الأول.
وتابع "أعددنا أنفسنا لحرب طويلة ولكن لا نأمل أن تطول. الوضع الإنساني يؤلمنا ولكنه لا يثنينا عن المسيرة، فالقادة يستشهدون أيضا، ولديهم أقارب بين الشهداء".
وأكد مشعل أن "العدو عجز عن تحقيق أي هدف. صحيح هُجّر بعض الغزيين من الشمال (إلى جنوب قطاع غزة)، إلا أن الأغلبية باقية".
وعن الاحتمالات المقبلة، قال القيادي في حماس، إن كل المخططات "سيدوسها أبطال المقاومة، والحكم في غزة بعد الحرب ليس على أهوائهم".
وتردد الحكومة الإسرائيلية أنها لن تسمح لحماس بإدارة قطاع غزة بعد الحرب، وأن الجيش سيحتفظ بالسيطرة الأمنية الكاملة، بينما حذرتها واشنطن من إعادة احتلال القطاع ودعت إلى توحيد إدارة غزة مع الضفة الغربية.
خالد مشعل: لمن يسألنا عن مدى رضانا عن مشاركة بعض الأطراف نرد عليه السؤال بماذا شاركت أنت؟#حرب_غزة pic.twitter.com/1KqB7MZJU2
— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 24, 2023
اتفاق الهدنةوحول ما يتعلق بالهدنة التي دخلت أمس الجمعة حيز التنفيذ، قال مشعل "من اليوم الأول أبدينا استعدادنا للإفراج عن المدنيين بيد المقاومة والفصائل والأهالي، نظرا لأنهم أُسروا بسبب انهيار القوات الإسرائيلية، وأفرجنا عن بعضهم في البداية لمواجهة الرواية الإسرائيلية".
وأكد أن الهدنة الإنسانية المؤقتة جاءت لتحقيق 3 نتائج هي: الإفراج عن الأسرى ووقف العدوان وإدخال المساعدات.
ومن المقرر أن تستمر الهدنة التي توصلت إليها حماس وإسرائيل بوساطة قطرية، 4 أيام قابلة للتمديد.
ويشمل الاتفاق إطلاق سراح 50 من النساء والأطفال الإسرائيليين في غزة مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
وخلال نحو 50 يوما، خلّفت الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة 14 ألفا و854 شهيدا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بينما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا، ويقدّر عدد المفقودين بنحو 7 آلاف، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
آلاف الألمان لا يزالون مفقودين منذ الحرب العالمية الثانية
حتى بعد مضي 80 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية، لا يزال آلاف الألمان يحاولون كشف مصير أقاربهم المفقودين، وذلك حسبما أعلنت رئيسة الصليب الأحمر الألماني، جيردا هاسلفيلد.
وأوضحت هاسلفليد أن قسم البحث في الصليب الأحمر الألماني تلقى، في العام الماضي وحده، نحو 7000 استفسار عن مصير أشخاص اختفوا خلال الحرب، ووصفت البحث عن المفقودين بأنه "مهمة إنسانية أساسية". وأكدت هاسلفيلد أن "الاهتمام (بالبحث) والحاجة (إليه) لا يزالان مرتفعين للغاية"، مشيرة إلى أن الطلبات لا تزال تقدم من آباء، أو أزواج، أو خطاب، أو إخوة وأخوات، لكن الجيل الأصغر من الأحفاد بات أيضا يبدي اهتماما متزايدا لمعرفة ما حدث لأجدادهم.
وذكرت هاسلفيلد أن 43% من الطلبات أمكن حلها، وحتى في الحالات المتبقية (57%) أمكن في الغالب تقديم معلومات حول المفقودين، ومن ذلك على سبيل المثال تقديم معلومات حول الأماكن التي شوهدوا فيها آخر مرة. ويتلقى قسم البحث مبلغ 12 مليون يورو سنويا، وهو يقدم مساعدته أيضا في حالات الصراعات الحالية مثل الأزمة في أوكرانيا.
وتخصص ثلاثة ملايين من هذا المبلغ لمقر القسم في مدينة ميونخ، حيث يتم التحقيق في مصير المفقودين من الحرب العالمية الثانية.
لكن هاسلفيلد أوضحت أن هذه الثلاثة ملايين يورو قاصرة على الفترة المقبلة حتى عام 2028 فقط، وتابعت أنه من غير المعروف ما سيحدث بعد ذلك.
وأضافت هاسلفيلد أن الصليب الأحمر الألماني سيسعى، في أقرب وقت، إلى إجراء محادثة مع الحكومة الألمانية الجديدة بشأن تمويل العمل في المستقبل، مؤكدة أن ما يقوم به القسم يعد بمثابة "جزء من ثقافة الذاكرة لدينا". وأشارت إلى أن عمل قسم البحث يوضح "مدى الرعب المرتبط بالصراعات المسلحة حتى بالنسبة لأفراد العائلات".