بعد أكثر من 20 عاما على وفاته، لا تزال تصريحاته حول فلسطين تثير إعجابًا كبيرًا لدى متصفحي الإنترنت، خصوصا مقاطع فيديو لقاءاته التي يعاد نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن ذلك قوله "لا توجد دبابات فلسطينية في تل أبيب أو القدس، بل توجد دبابات إسرائيلية في فلسطين"، كما يقول في مقطع آخر "يجب أن تكون قادرًا على انتقاد السياسات الإسرائيلية دون أن يتم دفعك إلى الركن".

إنه بيورغن (أو يورغين) موليمان، الذي كان وزيرا للتعليم، ثم وزيرا للاقتصاد، كما كان نائبا لمستشار ألمانيا لفترة مؤقتة، كل هذا في الفترة ما بين 1987 و1993، فضلا عن قيادته الحزب الديمقراطي الحر ذا التوجهات الليبرالية، لفترة طويلة في ولاية شمال الراين ويستفاليا، كما كان عضوا في البرلمان الاتحادي عن هذا الحزب لحوالي 29 سنة.

موليمان تحدث عن "ابتزاز إسرائيلي" مورس بحق الحزب الديمقراطي من أجل التخلي عنه (غيتي) صديق الفلسطينيين والعرب

يعود الإعجاب بأقواله لسبب واضح بالنسبة لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي والمتعاطفين مع القضية الفلسطينية في ألمانيا، هو كون خطابه صار نادرا للغاية فيها خلال السنوات الأخيرة، حيث تجتمع جلّ الأحزاب على دعم إسرائيل، وحتى حزب اليسار الألماني يتخذ خطابا متوازنا لا يجعله يظهر كصوت للفلسطينيين، خصوصا مع مخاوف ربط انتقاد إسرائيل بمعاداة السامية.

ومما أسهم في شهرة موليمان طريقة موته، فهوايته الهبوط بالمظلة تحولت إلى سبب لمقتله عندما قفز من طائرة دون أن يَسحب أو يُسحب الحبل الخاص بإطلاق المظلة، مما أدى إلى ارتطامه على الأرض بقوة، وبقي موته يثير الكثير من الأسئلة.

كان يورغن موليمان رئيس جمعية الصداقة العربية-الألمانية، عندما كانت هذه الجمعية في أوجها وتحظى بدعم واسع، كما كان لها في عهده علاقات قوية مع الدول العربية، وأدت انتقاداته القوية لإسرائيل ووصفه بأنها "دولة إرهاب" إلى انسحاب أعضاء ينتمون لأحزاب أخرى من الجمعية.

رفض موليمان غزو الولايات المتحدة للعراق، وانتقد بقوة الموقف الألماني واصفا إياه بالجبان، رغم أن برلين عارضت الغزو، وقال إن أهداف الغزو مالية لأجل ضمان أرباح بالمليارات لاقتصاد أميركا وحلفائها.

كما وقف ضد التشهير بالمسلمين في أعقاب هجمات "11 سبتمبر"، وحذر من اعتبار المسلمين والعرب "أعداءً جماعيين"، لافتا إلى ضرورة تجنب خلق عداء مفترض بين الغرب والإسلام، وأنه في كل المجتمعات الدينية هناك مجرمون.

"معاداة السامية" تلاحقه

من أكبر المعارك التي اشتهر بها موليمان، تلك التي جمعته بميشيل فريدمان عام 2002، الذي كان حينها نائب رئيس المجلس المركزي لليهود، وهي جهة داعمة لإسرائيل.

وزع موليمان منشورات في الحملة الانتخابية تنتقد بحدة حكومة الإسرائيلي أرييل شارون، وذكر حينها أن هذه الحكومة ترسل الدبابات إلى مخيمات اللاجئين، في تناقض مع قرارات مجلس الأمن الدولي.

قال موليمان إن فريدمان يدافع عن حكومة شارون، وإنه يحاول تنميطه على أساس أنه "معاد للسامية ولإسرائيل"، وهي التهمة التي تلاحق كل من انتقد سياسات إسرائيل، كما وصلت اتهامات موليمان، الذي كان حينها نائب رئيس الحزب الديمقراطي الحر، لفريدمان درجة القول إنه "لا يوجد أفضل من لعب دور العداء للسامية من شارون وفريدمان".

اعتذر موليمان لاحقا عن كلامه، لكنه قال إن الاعتذار موجه لليهود وليس لفريدمان، واستمر ينتقد هذا الأخير، وتبرأت قيادة الحزب الديمقراطي الحر من تصريحات موليمان، كما انتقدته شخصيات من أحزاب أخرى، وكذلك قيادة المجلس المركزي لليهود التي اعتبرت أن "تصريحاته دليل أن الهجمات المعادية للسامية جزء من إستراتيجيته لكسب نقاط لدى اليمين".

ارتبط اسم يورغن موليمان كذلك باسم جمال قارصلي، النائب في حزب الخضر، الذي انسحب منه بعد استخدام عبارة "أساليب نازية" للإشارة إلى الجيش الإسرائيلي، وهو التشبيه الممنوع قانونيا في ألمانيا.

ساعد موليمان قارصلي على الانضمام إلى الحزب الديمقراطي الحر، ودافع عنه بقوة في وجه المنتقدين، لكن هذا الانضمام لم يدم طويلا، وانتهى الأمر بقارصلي إلى تأسيس حزب صغير اسمه فاكت، لكن المحاولة بدورها لم تنجح، وحُلّ الحزب لاحقا.

موليمان فقد الحصانة البرلمانية إثر تحقيق معه بشبهة التهرب الضريبي في نفس اليوم الذي أُعلن فيه عن مقتله في حادث سقوط المظلة (غيتي) نهاية السياسة والحياة

حقق الحزب الديمقراطي الحر نتائج سلبية في الانتخابات الفدرالية لذلك العام، وحمّل قياديون في الحزب موليمان هذه النتائج بسبب "تصريحاته العدائية"، فكانت تلك بداية نهاية موليمان سياسيا.

استقال من منصب نائب رئيس الحزب، ثم تفجرت ما اعتبرت حينها فضيحة تمويل حملته الانتخابية بحوالي 840 ألف يورو، خصوصا المنشورات المنتقدة لإسرائيل التي بلغت 8.5 ملايين نسخة، وقال الحزب إن المال جُمع بتبرعات غير قانونية وبطرق ملتوية من مصادر مجهولة.

دافع موليمان بالقول إن الأموال جاءت من أصوله الخاصة، وقام بتحويلها إلى خزائن الحزب، كما تحدث عن محاولة للإيقاع به من طرف قيادة حزبه حتى "يموت سياسيا"، انتهت علاقته تماما بالحزب عندما استقال منه عام 2003 إثر تزايد الضغوط عليه، ثم فقد الحصانة البرلمانية يوم السادس من شهر يونيو/حزيران إثر تحقيق معه بشبهة التهرب الضريبي، وفي ذلك اليوم تحديدا، أُعلن عن مقتله في حادث سقوط المظلة.

كان موليمان خبيرا بالقفز بالمظلة، وكان من المنتظر أن يفتح المظلة الاحتياطية بعد التخلي عن المظلة الرئيسية، لكن ذلك لم يحدث، أوضح التحقيق الجنائي أنه لم يكن هناك أيّ مشكل تقني بالمظلة، وأن الراحل كان واعيا لحظة القفز.

لكن رغم هذا التحقيق، بقيت واقعة مقتله تثير كلاما كثيرا، خصوصا في المجالس الخاصة، حيث تدور أحاديث عن أنه قُتل، لكن التقرير الرسمي رجح بقوة فرضية الانتحار، كما أن من كانوا معه لحظة القفز لم يدلوا بأي شيء يؤكد وجود طرف ثالث متسبب في موته.

"عين الموساد تراقبني"

خلقت الوصية التي أعطاها موليمان لصديق له قبل شهر من وفاته مزيدا من الجدل، حيث ذكر فيها اسم زوجته كوريثة لأملاكه داخل وخارج ألمانيا، بينما صرّح صديقه بأن موليمان كان في ذلك اللقاء قلقا للغاية، وكان يقول "إنهم يحاولون الوصول إليه"، دون أن يوضح هوية هذه الجهة، سواء في كلامه مع صديقه أو في الرسالة، لكن صديقه أكد أنه هو الآخر يرجح فرضية الانتحار.

لاحقت الزعيم الليبرالي موليمان اتهامات بأنه حصل على أموال من السعودية، نظير تمرير صفقات أسلحة بداية التسعينيات، وأن تفتيش منزله كفيل بإيجاد وثائق معينة، لكن لم يثبت هذا الكلام قضائيا ولم يعثر على ما يدينه في القضية، وبقي كلام صحف.

تحدث موليمان بشكل واضح في كتابه "كلار تيكست" (نص واضح)، الذي صدر قبل 3 أشهر من وفاته، أن مسؤولاً من الموساد أخبر رئيس الحزب الديمقراطي الحر حينها، غيدو فيسترفيله، في زيارته لإسرائيل عام 2002 بأن "الحكومة الإسرائيلية تريد رأسي السياسي"، أي إنهاء مساره السياسي تماما، وتحدث موليمان عن "ابتزاز إسرائيلي" مورس بحق الحزب من أجل التخلي عنه.

رحل موليمان وهو في عز جدله السياسي، وعمره لا يتجاوز 57 عاما، وكان الرجل يريد مقاومة كل الضغوط وتأسيس حزب جديد، لكن واقعة المظلة أنهت كل شيء، وأنهت معها قصة آخر مسؤول ألماني كان يدافع عن الفلسطينيين، ويرفع الصوت عاليا ضد الحكومة الإسرائيلية.

لكن هناك من يقول إن الطريقة التي غادر بها موليمان العالم والتحقيقات الجنائية التي لاحقته، مثلتا عاملين إضافيين للسياسيين الألمان لأجل إبداء حذر كبير تجاه القضية الفلسطينية، والبقاء في مساحة آمنة تضمن لهم مسارا سياسيا دون مشاكل، ولو كان ذلك بدعم منحاز للاحتلال، وتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

وزير الاتصالات: سنترال رمسيس ليس الوحيد الذي ترتكز عليه الخدمات في مصر

كشف الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تداعيات حريق سنترال رمسيس، مستهلًا كلمته بالتضامن مع رئيس مجلس الوزراء في تقديم خالص التعازي لأسر شهداء حادثي الطريق الدائري، وحريق السنترال.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء الذي عُقد اليوم الأربعاء، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وقال الدكتور عمرو طلعت: «بدأت الأزمة تحديدا بسنترال رمسيس يوم الاثنين 7 يوليو 2025 في حوالي الساعة الخامسة مساء بغرفة في الطابق السابع، تسبب ذلك في انتشار النيران بشكل أسرع مما هو معتاد في كل جوانب السنترال التي يتوافر بها مواسير يتم تمرير كابلات التيار الكهربائي من خلالها، وحاول المسئولون في الشركة المصرية للاتصالات السيطرة على الحريق في بدايته بواسطة آليات الإطفاء الذاتي، إلا أن الحريق اشتد وانتقل من غرفة إلى أخرى ومن صالة إلى صالة أخرى، وتم إبلاغ الحماية المدنية، لكن سرعة انتقال الحريق من خلال الكابلات أدى إلى انتقاله إلى الغرف المجاورة والطوابق الأخرى، وقام رجال الحماية المدنية بدور كبير يعد ملحمة رائعة في محاولة السيطرة على الحريق امتدت لأكثر من 12 ساعة».

جانب من الاجتماع

وأضاف الوزير: «تأثرت الخدمات الأرضية "الصوت"، وكذا خدمات التحويلات، والخدمات الرقمية، وبعض التحويلات المالية ولكنها لم تنقطع بشكل كامل، باعتبار أن سنترال رمسيس يعد عنصرا من عناصر البنية التحتية المعلوماتية في الدولة المصرية، ولا يعتبر العنصر الوحيد، أو المبنى الوحيد الذي تعتمد عليه خدمات الاتصالات في مصر، ولكنها تدار من خلال شبكة كبيرة تضم أكثر من سنترال، وعند حدوث الحريق تأثرت بعض الخدمات بالطبع لكنها لم تنقطع».

وفي السياق نفسه، أوضح الدكتور عمرو طلعت أننا كنا مستعدين بالخطة «ب» التي تقوم على تحويل جزء من الأحمال القائمة بسنترال رمسيس إلى سنترالات أخرى داخل الشبكة، لكي نستعيد الخدمات مرة أخرى.

كما أشار الوزير إلى أنه بعد مرور بضع ساعات، تبين أن الحريق سيستغرق وقتا أكبر للسيطرة عليه، وأن سنترال رمسيس لن يعود إلى الخدمة في القريب العاجل، ومن ثم تم اللجوء إلى الخطة «ج»، والتي تتضمن استبعاد سنترال رمسيس بشكل كامل من المنظومة المعلوماتية المصرية، والاعتماد على باقي السنترالات من خلال تحويل جميع الأحمال وليس بعضها إلى باقي السنترالات.

وفي الوقت نفسه، جدد الدكتور عمرو طلعت التأكيد أن سنترال رمسيس بالقطع ليس السنترال الوحيد الذي ترتكز عليه خدمات الاتصالات، مدللا على ذلك بأنه مع بدء الأزمة بدأ قطاع كبير من المواطنين في تبادل الأخبار ومناقشة الأزمة على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن هذه الوسائل شهدت كثافة غير مسبوقة خلال وقوع الأزمة، وأن البنية المعلوماتية استوعبت هذه الكثافة بكفاءة طوال فترة الأزمة، مضيفاً أن مختلف النقاشات والحوارات وما تم من تبادل للأخبار المتعلقة بها كان يجري على وسائل التواصل الاجتماعي "على الإنترنت" الذي لم ينقطع، وإذا كان سنترال رمسيس هو السنترال الأوحد الذي ترتكز عليه مختلف خدمات الاتصالات في مصر لانهارت المنظومة بالكامل ولم يتمكن المواطنون من التواصل مع بعضهم البعض لا عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، ولا من خلال أجهزة التليفون الثابت أو المحمول.

الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

ونوه وزير الاتصالات إلى ما تمتاز به الشبكة من الازدواجية والتبادلية، وهو ما أسهم بشكل كبير في تحقيق الاستغناء الجزئي عن سنترال إذا ما وقع به عطل ما، ثم استبعاد سنترال بالكامل في حالة تطور الأمر وأصبح هذا السنترال لا يمكن الوصول إليه، لافتاً أيضا إلى أن تلك الازدواجية والتبادلية هي منظومة معقدة تم بناؤها على عدة مراحل، تخدم نحو 120 مليون خط محمول، وأكثر من 15 مليون خط منزلي، وهي منظومة بالغة الضخامة والتعقيد، قائلا:" لا يمكن تحويل مختلف الأحمال من عنصر في هذه المنظومة إلى عنصر آخر بضغطة، وهذا أمر تقني يعلمه المتخصصون في هذا المجال".

وأوضح الدكتور عمرو طلعت أن الإجراءات الفنية والتقنية تستغرق بعض الوقت لكي تتم، وبالنسبة للوضع الحالي، أكد أن الخدمات المتعلقة بتطبيقات السداد، وتطبيقات التحويلات المالية، واستخدام بطاقات الخصم والائتمان، والمحافظ الالكترونية وماكينات الصرف الآلي عادت جميعها بكامل طاقتها.

وأضاف الدكتور عمرو طلعت: «لدينا عدد من التحديات، التحدي الأول ما نسميه محيط منطقة سنترال رمسيس، والتي تفقدها رئيس الوزراء صباح اليوم، وهذه المنطقة بها 50 ألف مشترك، وبدأنا منذ صباح اليوم استعادة الخدمة بها وحتى قبيل هذا المؤتمر تمكّنا بالفعل من إعادة الخدمة لـ 24 ألفا و400 مشترك من بين 50 ألفا، أي ما يعادل نحو 50% من إجمالي عدد المشتركين، ونتوقع أن يتم هذا العمل بشكل كامل بنهاية اليوم».

وتابع الوزير: التحدي الآخر أننا نعمل على استكمال استعادة بعض خدمات الإنترنت الثابت لبعض الشركات، وأتابع لإتمام هذا العمل خلال اليوم أيضا.

وفي النهاية، أعلن الوزير عن لفتة إجلال وتقدير لرجال الدفاع المدني والإطفاء لدورهم البطولي الذي قاموا به خلال هذه الأزمة، قائلا: سنبدأ في تشكيل لجنة فنية لدراسة أسباب الأزمة وسبل التحوط منها، وكيفية استعادة الخدمة في سنترال رمسيس في أقرب وقت.

اقرأ أيضاًوزير الاتصالات يكشف موعد عودة الخدمات لمنطقة رمسيس

«خرج حاليًا عن الخدمة بشكل كامل».. وزير الاتصالات يكشف موعد عودة سنترال رمسيس للعمل من جديد

هل سنترال رمسيس هو الوحيد الذي تعتمد عليه مصر؟.. وزير الاتصالات يجيب

مقالات مشابهة

  • أردوغان: العالم الذي صمت مع سربرنيتسا يكتفي بمشاهدة الفظائع في فلسطين
  • ما الذي كشفته إقالة وزير النقل ووفاته عن روسيا في عهد بوتين؟
  • أردوغان: العالم الذي صمت مع سربرنيتسا ويكتفي بمشاهدة الفظائع في فلسطين
  • ما الذي يحرك الطلب على المشاريع العقارية التي تحمل توقيع المشاهير؟
  • ولاية أمن تطوان توقف صعصع العرائش الذي روع الساكنة بسيف
  • ماكرون: الاعتراف بدولة فلسطين الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى أفق للسلام
  • تنظيم الجيل: 12 مرشحًا للحزب الديمقراطي على المقاعد الفردية بانتخابات مجلس الشيوخ
  • وزير الاتصالات: سنترال رمسيس ليس الوحيد الذي ترتكز عليه الخدمات في مصر
  • شاهد | استهداف وإغراق السفينة (ETERNITY C) التي كانت متجهة إلى ميناء أم الرشراش في فلسطين المحتلة
  • هل سنترال رمسيس هو الوحيد الذي تعتمد عليه مصر؟.. وزير الاتصالات يجيب