” الشهداء مشاعل الحرية والاستقلال.. تضحياتكم أمانة في أعناقنا “
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
قاسم أحمد الحمران في هذه الذكرى السنوية العزيزة علينا جميعاً، نتذكر بفخر واعتزاز شهدائنا الأبرار الذين سطروا ملاحم بطولية خالدة في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني وفي مواجهة العدوان السعودي الأمريكي الظالم على وطننا وشعبنا اليمني الصامد الصابر المجاهد، وقدموا بتضحياتهم العظيمة أروع النماذج الجهادية،
فنحن نتحدث اليوم عن منارات جهادية قدمت أغلى ما تملك في سبيل الله وفي سبيل الوطن، فهذه الذكرى السنوية لعظمائنا الشهداء تُمثل محطة هامة لاستلهام العظات والعبر، وإحياء ثقافة الجهاد والاستشهاد التي ستعيد لهذه الأمة كرامتها وعزتها، وستحرر المقدسات الإسلامية وعلى رأسها مسرى رسول الله اولى القبلتين ” القدس الشريف” الذي يخضع تحت دنس الاحتلال الصهيوني الغاصب منذ عقود، فهذه الثقافة التي أحياها الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه ، في زمن وصلت الأمة فيه إلى مستويات غير مسبوقة من الذل والهوان ، واستأسد أعداء الله من اليهود والنصارى على رقاب هذه الأمة وتحكموا بمصير شعوبها واستأثروا بثرواتها.
وعهداً علينا أن نمضي على نهج الشهادة، وأن نكمل مشروعهم لإعلاء كلمة الله واحقاق الحق وتطهير كافة أرجاء اليمن من الغزاة والمستعمرين، وما قطعناه من عهد لشهدائنا من أبناء المحافظات الجنوبية في السير على نهج التحرير والاستقلال الكامل، هو أقل القليل من الوفاء لكل شهدائنا الأبرار الذين تولوا الله ورسوله وأعلام الهدي، في حين تولى الآخرون ممن انخرطوا في صف العدوان الشيطان الأكبر أمريكا وإسرائيل ، وواجه شهداؤنا كل طغاة الأرض وبإرادة صلبة وإيمان بعدالة القضية ولتحرير هذا الوطن، تمكنوا بفضل الله من تحقيق الانتصارات تلو الأخرى ، وببسالة عكست مدى شجاعة وتضحيات شهدائنا، تغلبنا على الكثير من التحديات وتجاوزنا الكثير من الشدائد.
وعلى مدى تسع سنوات من العدوان السعودي الأمريكي والحصار الظالم، تجلت الكثير من الحقائق أمام شعبنا في مختلف المحافظات، وانكشف مخطط الطامعين بثروات هذا الوطن وموقعه الجغرافي الاستراتيجي الهام، وخاصة في المحافظات الجنوبية التي تعيش تحت الاحتلال منذ سنوات، والتي لم تكن معظمها مسرحا عسكريا بين مجاهدينا وأدوات الاحتلال، ومع ذلك أصبحت تعاني من تصادم مشاريع الغزاة والمحتلين الاستعمارية، وكل ما يجري من تحركات عسكرية أجنبية أمريكية وإسرائيلية وبريطانية من جزيرة سقطرى وعبدا لكوري وحتى جزيرة ميون في مضيق باب المندب وغيرها من القواعد محل تتبع ورصد ، وتضاف إلى جرائم الاحتلال بحق المقدرات الوطنية من قواعد وموانئ ومطارات ومؤسسات ، وكل ما يتعرض له المواطنون المدنيون من انتهاكات جسيمة من قبل المحتلين وأدواتهم المحلية من مليشيات وجماعات مسلحة نعدها جرائم لا تسقط بالتقادم ، فمشروع الاحتلال في المحافظات الجنوبية والشرقية، التدمير وإنشاء المزيد من المعتقلات والسجون السرية وتصفية المعارضين والرافضين للوجود الأجنبي، وفرض عقاب جماعي بحق المدنيين وحرمان المواطنين من أدنى الحقوق كحق الحصول على الكهرباء.. وتحرير هذه المحافظات سيجري في الوقت المناسب وعلى نهج الشهداء من قِبل أبناء تلك المحافظات الأحرار ونحن إلى جانبهم .
وإن كانت تلك الحقائق التي أصبح كل أبناء هذا الوطن يدركها ويدرك خطورة المشاريع والمخططات الأجنبية التي تحاك بحق هذا الوطن والتي سقطت الكثير منها تحت أقدام المجاهدين والشهداء، فإن عملية “طوفان الأقصى” التي باركناها وأيدناها، وبتوجيهات قائد الثورة السيد المجاهد، عبدالملك الحوثي، حفظه الله، الذي أعلن أمام العالم وقوفنا الكامل إلى جانب الشعب الفلسطيني، بكل ما نملك، وتم ترجمة ذلك بتوجيه الضربات العسكرية الموجعة للعدو الإسرائيلي من قِبل القوات الصاروخية وسلاح الجو المسير ، وإن كان موقفنا هذا الذي ازعج أمريكا وأربك الكيان الصهيوني أقل ما يمكن تقديمه في سبيل القضية المركزية للأمة ، إلا أنه كشف ضعف ووهن الموقف العربي تجاه ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من جرائم إبادة جماعية غير مسبوقة في التاريخ الإنساني ، وأكد ايضاً أن الحرب التي فُرضت علينا من قبل ما يسمى بـ” التحالف العربي “بقيادة السعودية ومشاركة 17دولة على مدى السنوات الماضية ، كانت معركة أمريكية وإسرائيلية بامتياز بالوكالة ، فتلك الدول العربية التي سخرت كل أسلحتها وقدراتها العسكرية لإطفاء نفس الرحمان في اليمن ، والقضاء على ثورة الحرية والتحرر من التبعية والارتهان ثورة ٢١ سبتمبر ، التي حررت اليمن من الوصاية الأجنبية واستعادت القرار السيادي الوطني ، وأعادت اليمن إلى المسار الصحيح كدولة مستقلة.. تلك الأنظمة العربية لم تجرؤ على إدانة تلك الجرائم ، ولم تسجل أي موقف مشرف تجاه ما يحدث من جرائم أدانها واستنكرها أحرار العالم ، بل البعض منهم جرَّم الاستنكار وحرم التظاهر واعتبر التضامن مع الضحايا الفلسطينيين تمرداً.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: هذا الوطن الکثیر من على نهج فی سبیل
إقرأ أيضاً:
أمانة الدفاع والأمن القومي بـ «الجبهة الوطنية» توفر فرص عمل للشباب بعدد من المحافظات
أعلنت أمانة الدفاع والأمن القومي بحزب "الجبهة الوطنية" برئاسة الفريق طارق سلام، نجاحها في توفير عدد من فرص العمل المتنوعة، في إطار سعي الحزب لمساعدة الشباب على الانخراط في سوق العمل والاستفادة من طاقاتهم الإبداعية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته الأمانة بمقر الحزب، بحضور كل من: اللواء عادل لبيب أمين أمانة المجالس المحلية، والنائب سليمان وهدان أمين أمانة المجالس النيابية، والدكتور محمود المتيني أمين أمانة الصحة والسكان، والنائب عادل عبد الفضيل أمين أمانة العمال. والدكتور محمد سليمان أمين أمانة الزراعة واللواء أحمد سعد أمين أمانة العضوية.
ومن جانبه، قال اللواء دكتور محمد مندور مساعد الأمين العام للأمانة، إن الأمانة نجحت في توفير أكثر من 200 فرصة عمل للشباب في مجالات متنوعة ومحافظات شتى، وذلك في إطار تنفيذ توجيهات أمين الأمانة الفريق طارق سلام، بالعمل على تنفيذ التوصيات الصادرة عن ورقة العمل التي سبق مناقشتها بالأمانة، حول أهم مشكلات الشباب، والتي جاء في مقدمتها مشكلة التوظيف.
وبدوره، قال الفريق طارق سلام أمين أمانة الدفاع والأمن القومي، إنه جاري تسليم تفاصيل فرص العمل، إلى الأمانة المركزية للحزب، تمهيدا للإعلان عنها والبدء في تنفيذها.
وأكد اللواء عادل لبيب - أمين أمانة المجالس المحلية، أن من أكثر المهام التي يضطلع بهذا حزب الجبهة الوطنية هو توفير فرص عمل للشباب، فالشباب هم طليعة الأمة التي يبنى على سواعدهم مستقبل وطننا العزيز، ولا بد أن يكون لهم أيضا الدور الريادي في كافة القطاعات بما يحملونه من فكر تنويري وطاقة خلاقة مستمدة من حبهم لوطنهم الأكبر.
وناقش أعضاء الأمانة خلال الاجتماع عدد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، وكذلك أوراق العمل المقدمة من عدد من الأعضاء، ومن بينها ورقة عمل مقدمة من اللواء محمد صلاح دهب عضو الأمانة بعنوان: (المهاجرون العرب والأفارقة وتأثيرهم على الأمن القومي المصري)، تناولت أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية في البلاد، وأماكن تمركزاتهم وكل ما يتعلق بهم، وتوصلت إلى عدد من التوصيات المهمة، في مقدمتها ضرورة إنشاء مجلس قومي لشئون اللاجئين، يتولى بحث العقبات التي تواجههم، وتعزيز الموارد المخصصة لهم، بالتنسيق مع المنظمات الدولية والشركاء المعنيين، بالإضافة إلى التعاون مع المنظمات الدولية لإعادة توطين المهاجرين والمقيمين الأجانب في مصر.
وثمن أعضاء أمانة الدفاع والأمن القومي، نهج الدولة المصرية في التعامل مع الأعداد الكبيرة من الأجانب المقيمين في البلاد، سواء المسجلين لدى مفوضية شئون اللاجئين، أو المقيمين بصورة غير قانونية، واعتبارهم ضيوفا في وطنهم الثاني، داعمين في الوقت نفسه جهود الدولة لحصر مناطق تمركزهم و ظروفهم المعيشية لمساعدتهم على تقنين أوضاع إقاماتهم في البلاد.
كما ناقش الأعضاء ورقة عمل حول هجرة العقول المصرية، بصفة خاصة الأطباء و المهندسين، و التي كانت قد تقدم بها للامانه الدكتوره ندا رضا و تناول الموضوع الدكتور محمود المتيني أمين أمانة الصحة والسكان، وحذر خلالها من خطورة هجرة العقول المصرية للخارج، مؤكدا أن ذلك الأمر يمثل تهديدا مباشرا للأمن القومي المصري.
وأوصت ورقة العمل بضرورة تنفيذ الدولة ل(سياسة الاستبقاء)، لتشجيع العقول المبتكرة والإبداعية على العمل في البلاد، وكذلك فتح قنوات اتصال مع كبار العلماء المصريين في الخارج من شتى التخصصات، للعودة إلى مصر مرة أخرى، والاستفادة بقدراتهم الإبداعية في تعليم الأجيال الجديدة من العلماء.
تجدر الاشارة إلى أن الاجتماع عقد برئاسة أمين أمانة الدفاع والأمن القومي بحزب الجبهة الوطنية الفريق طارق سلام، وبحضور كل من اللواء دكتور محمد مندور، واللواء أيمن شاكر، واللواء محمد الألفي، واللواء دكتور مهندس صلاح جنبلاط، واللواء جمال عبد العال، واللواء فهمي هيكل مساعدي الأمين، وكل من اللواء هاني عبد اللطيف، واللواء حاتم باشات، والدكتورة ندى رضا، واللواء محمد أبوالنصر، والدكتورة حنان منيب، واللواء سليمان شتا، واللواء محمد صلاح، والسيدة شيماء أبوالوفا، والسيدة مروة حلمي و اللواء حمزه درويش، والصحفي أحمد عبد الله اعضاء الامانة.