على ما يبدو أن كتاب «فجر الضمير» للمؤرخ وعالم المصريات والمفكر الأمريكى جيمس هنرى برستيد (١٨٣٥– ١٩٣٥) قبل قرابة القرن من الزمان أصبح فريضة غائبة عن العالم الإسلامى والعالم كله.. الضمير ليس جزءًا من عقيدة دينية، ولكنه تعبير عن خلق حضارى سابق للأديان، وفعل إنسانى يستطيع الواحد منا أن يميز به الخير من الشر، والحب من الكراهية، والفضيلة من الحماقة.
جيمس هنرى برستيد – عالم المصريات الأمريكى ومؤلف كتاب فجر الضمير عام 1934، هو من سلالة أخلاقية بالتأكيد تختلف كثيرا عن الرئيس بايدن ووزير خارجيته بلينكن.. هنرى برستيد الذى وصف المصريين فى كتابه بأنهم هم أول من تعرفوا على فكرة الضمير الإنسانى، وأول من صدروا للعالم ثقافة الضمير، لم يكن يدرى قبل تسعة عقود أن أمريكا التى مات فخورًا بها سيحكمها رجل شاخت أخلاقه قبل عمره، ويشارك بلا ضمير فى تدمير مدينة على بعد آلاف الأميال من بلاده، وقتل خمسة عشر ألفًا من أطفالها ونسائها وشيوخها وشبابها بمعدل 400 قتيل كل يوم من المدنيين العزل.
كل ذنب هؤلاء الضحايا أنهم يقاومون الاحتلال مقاومة سلمية بالتمسك بأرضهم. أما من يقاومون قوى الاحتلال سلاحا بسلاح، فإنهم فى الحقيقة يؤدون فريضة واجبة لا يجب أبدا التنكر لها أمام عدو متعطش للقتل والاغتصاب والتطهير العرقى.. من أجمل ما وصف به هنرى جيمس برستيد المصريين فى كتابه قوله « أن هؤلاء المصريين الذين عاشوا فى عصر ما قبل التاريخ المدفونين فى أقدم الجبانات، هم وأجدادهم كانوا أقدم مجتمع عظيم على الأرض استطاع أن يضمن لنفسه غذاءً ثابتًا باستئناس الموارد البرية من نبات وحيوان، وأن تغلُّبهم على المعادن فيما بعد وتقدُّمهم فى اختراع أقدم نظام كتابى، جعلهم يسيطرون على طريق التقدم الطويل نحو الحضارة».. شهادة برستيد هذه يدرك بايدن وأجهزته المخابراتية والبحثية أنها وبعد آلاف السنين بقيت وستبقى شوكة فى حلق أعداء الضمير والإنسان والإنسانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كامل عبدالفتاح ١٨٣٥ العالم الإسلامي الفعل ضد مدنيين
إقرأ أيضاً:
موقف محرج بين بايدن وجورج كلوني
وكالات
أوضحت تقارير، وقوع موقف محرج في حفل لجمع التبرعات في لوس أنجليس العام الماضي، حين لم يتعرف الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن على نجم هوليوود الشهير جورج كلوني، أحد أبرز المضيفين في الحدث الذي جمع أكثر من 30 مليون دولار لصالح الحزب الديمقراطي.
وبدأ الموقف عندما دخل بايدن القاعة وهو يمر بين الضيوف، موجهاً عبارات الشكر لكل منهم، وعندما وصل إلى كلوني، الذي كان يقف إلى جانب النجمة جوليا روبرتس لاستقبال كبار المتبرعين، قال بايدن ببساطة: “شكراً على حضورك”، دون أن يبدو عليه إدراك هوية من يقف أمامه.
وذكرت التقارير، أن كلوني، الذي يعرف بايدن منذ سنوات، شعر بقلق عميق، خاصة عندما حاول أحد مساعدي الرئيس تذكير بايدن به قائلاً: “أنت تعرف جورج”، لكن الرئيس كرر نفس العبارة: “نعم، نعم، شكراً على حضورك”.
وعندما أوضح المساعد مجدداً أن هذا الشخص هو جورج كلوني، استدرك بايدن الموقف أخيراً وقال: “أوه، نعم.. مرحباً جورج!”.