سودانايل:
2025-05-18@02:03:31 GMT

من الرابح من الحرب بالسودان؟؟

تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT

تسرب خبر شبه أكيد بأن كل من سفيري المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات المتحدة بالخرطوم، يفتخر كل منهما بأنه هو الحاكم الفعلي للسودان، والغريب في الأمر أن السودان هو الدولة الوحيدة التي شاركت بقوات برية(من الجيش والدعم السريع) مع الدولتين في حربهما المسمى عاصفة الحزم ضد اليمن!!!مما يعني أن الجيش وقوات الدعم السريع المتصارعين في السودان الان هما حلفاء للشريكين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية.



إن الدولتان تعلمان أن تحكمهم في السودان يقوي إلى حد كبير من تأثيرهم على جمهورية مصر وخاصة على قرارها السياسي داخليا وفي جامعة الدول العربية وفي الأمم المتحدة وفيما يخص علاقتها بإسرائيل وأمريكا نفسها. وتحكمهم في السودان يضمن لهم قوة ضاربة على البحر الاحمر يمكن أن تؤثر على السياسة العالمية.

كما لن تحكمهم في السودان يضمن لهم أمن غذائي استراتيجي شبه مجاني من حيث القمح والحبوب واللحوم. وفوق ذلك فأن تحكمهم في السودان يرفع من قوة قرارهم السياسي والاقتصادي في وجه الدول العظمي امريكا والصين وروسيا.

بجانب الدولتين الخليجيتين، نأتي الدولة الشقيقة مصر. والتي تعلم علم اليقين أن أمنها المائي والغذائي متعلق بالسودان وخاصة بعد قيام سد النهضة أو سد القرن في اثيوبيا والذي سيتسبب في تنظيم جريان النيل الأزرق وبالتالي في ضياع ما لا يقل عن 7 مليار متر مكعب من الماء سنوبا من حصة السودان كانت تذهب لمصر بسبب عدم وجود خزانات كافية بالسودان لاستيعاب تلك الكمية فوق ال11 مليار متر مكعب المستوعبة اصلا من حصة السودان البالغة 18 مليار متر مكعب.

ثم نجد الجارة الشقيقة اثيوبيا بعدد سكانها الذي تجاوز ال120مليون نسمة مع محدودية الاراضي الزراعية بها ولذلك فهي تسعى بكل إمكانياتها للاستيلاء على منطقتي الفشقة الصغرى والكبرى بحدود السودان الشرقية وهي أخصب اراضي السودان لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء لها ولشريكتها دولة الامارات العربية المتحدة.

أما الابن المنفصل عن السودان أي دولة جنوب السودان ودول ارتريا وتشاد وأفريقيا الوسطي فهي تعتمد في اقتصادها إلى حد كبير على المنتجات الزراعية والسلع التجارية المهرب إليها عبر الحدود من السودان.

هذا ما كان بخصوص دول الجوار والاقليم ومطامعهم في السودان؛ أما إذا تجاوزناها إلى مستوي الدول العظمي فالكل يعلم أطماع الاتحاد السوفيتي في إقامة قاعدة عسكرية علي البحر الاحمر في السودان بجانب طمعها في ذهب السودان واتخاذ السودان معبر من البحر الاحمر نحو وسط وغرب أفريقيا . أما امريكا فيكفي أنها أقامت أكبر سفارة لها بأفريقيا بالسودان لتحكم من خلالها المنطقة بأكملها. وبجانبهما نجد الوحش الاقتصادي الصيني الذي لا يتورع عن التمدد اقتصاديا ليلتهم كل خيرات أفريقيا من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها.

ذلك ما كان من أطماع القوى الخارجية؛ فاذا تسألنا عن ماهي مصالح الجهات التي تحرك الجيش وابنه المليشاوي أو ما يسمى قوات الدعم السريع ليصلوا لهذا الحد من الصراع والحرب وتدمير المنشأاات الوطنية. هنا لا أتحدث عن الجنود والرتب الصغرى في الجهتين ولكن عن القادة ومن هو خلفهم. فالكل يعلم أن قادة الجيش وقادة مليشيا الدعم السريع العسكريين الحقيقين هم "زملاء" مهنة بل هم من "خلقوا" قوات الدعم السريع فماذا حدث بينهما من فتنة فكرية أو اثنية أو جهوية أو غيرها لتجعلهم يقتتلون حتى الموت ، ويقتلون الشعب السوداني ويهجرونه بالاضافة لتدمير السودان ؛ فماذا سيربحون بعد أن يخربون البلاد؛ والسؤال الوطني الوحيد هو الا
يوجد بينهم رجل رشيد ليقول لهم كفاكم حربا!!! وأنكم تهدون المعبد على الشعب وسيقع السقف عليكم!!!

ينسب للبروفسور ماكس مانوارينج خبير الاستراتيجية العسكرية في معهد الدراسات التابع لكلية الحرب الأمريكية....قوله ( ليس الهدف تحطيم المؤسسة العسكرية لإحدى الأمم، أو تدمير قدرتها العسكرية، بل الهدف هو: ( الإنهاك ــــ التآكل البطيء ) لكن بثبات فهدفنا هو ارغام العدو على الرضوخ لإرادتنا"...!!!

"الهدف زعزعة الاستقرار...!!! هذه الزعزعة ينفذها مواطنون من الدولة العدو لخلق الدولة الفاشلة...!!! وهنا نستطيع التحكم...!!! وهذه العملية تنفذ بخطوات ببطء وهدوء وباستخدام مواطني دولة العدو، فسوف يستيقظ عدوك ميتاً"...!!!!

ومعنى التآكل البطيء يعني خراب متدرج للمدن، وتحويل الناس الى قطعان هائمة...!! وشل قدرة البلد العدو على تلبية الحاجات الاساسية، ! إن أفضل الطرق هو التآكل البطيء، بهدوء وثبات عبر سنوات من خلال محاربين محليين شرسين وشريرين" ...الهدف هو السيطرة وتقويض الدولة والمجتمع أهم من كل شيء، أي محو الدولة والمجتمع عبر عملية طويلة..!!!!) ولعل تدمير السودان بأيدي ابنائه هو اصدق دليل لتلك الخطة الشيطانية!!!

اعتقد ان اي مواطن سوداني رشيد ينادي بإيقاف الحرب. وان تحل قوات الدعم السريع ويدمج من تنطبق عليه الشروط الأمنية من صغار الرتب والجنود فقط دون كبار الضباط والرتب العليا في الجيش القومي. وإذا ثبت أن هناك جهة ما تأمرت على إشعال الحرب فيجب محاسبتها بتهمة الخيانة العظمي.

abdelgadir@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية يجددون التزامهم بوحدة السودان وإنهاء الحرب

تقرر الاستفادة من القمم المقبلة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، لعقد اجتماع جديد على مستوى القادة لمتابعة تطورات الأوضاع في السودان، وتحديد الخطوات اللازمة لرفع كفاءة العمل المشترك وتقييم أدائه.

التغيير: وكالات

جددت الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الإفريقي، في بيان مشترك صدر السبت، التزامهم الثابت بـسيادة السودان ووحدته واستقلاله وسلامة أراضيه، محذرين من خطر انهيار مؤسسات الدولة الوطنية، وداعين إلى استناد الجهود الدولية إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وإعلان جدة، إضافة إلى قرارات الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية بشأن السودان.

وجاء البيان في ختام اجتماع تشاوري رفيع المستوى جمع الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، والأمين العام لجامعة الدول العربية، على هامش قمة الجامعة العربية الرابعة والثلاثين التي انعقدت في بغداد.

وشدد القادة الثلاثة على أهمية توحيد جهود المنظمات الإقليمية والدولية لتعزيز فرص السلام في السودان، وتقديم استجابة دولية أكثر فاعلية وتنسيقاً لوقف القتال، وتخفيف معاناة المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وصولاً إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار.

وأكد البيان على الحاجة إلى وضع رؤية استراتيجية موحدة تعتمد على التكامل والتعاون النشط، وتستفيد من المزايا النسبية لكل منظمة، مع تعزيز العمل المشترك لدعم استقرار السودان.

وأشار الاجتماع إلى الإرث الطويل من التعاون المشترك بين هذه الأطراف في دعم جهود السلام بالسودان عبر العقود الماضية، لكنه أقر في الوقت ذاته بصعوبة تنسيق الجهود الدولية وتحديد الأدوار بوضوح، ما أثر على فعالية الوساطات وثقة الأطراف السودانية والدولية.

واتفق المجتمعون على ضرورة تعزيز التنسيق متعدد الأطراف من خلال تشكيل تجمع أوسع من المؤسسات والمنظمات القادرة على تقديم الدعم السياسي واللوجستي، مع ضمان التناغم والتكامل مع آليات الدول الأعضاء.

كما تقرر الاستفادة من القمم المقبلة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، لعقد اجتماع جديد على مستوى القادة لمتابعة تطورات الأوضاع في السودان، وتحديد الخطوات اللازمة لرفع كفاءة العمل المشترك وتقييم أدائه.

وشهدت العاصمة العراقية بغداد، السبت، أعمال القمتين العربية العادية والتنموية، بحضور عدد من القادة والزعماء العرب، إلى جانب الأمناء العامين لمنظمة الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي.

الوسومالأمم المتحدة الإتحاد الأفريقي الجامعة العربية

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية يجددون التزامهم بوحدة السودان وإنهاء الحرب
  • بالفيديو .. دفاعات الجيش السوداني تحبط هجوم على سلاح المهندسين ..تدمير مدفع وسيارات قتالية وسقوط قتلى من الدعم السريع
  • السودان: توثيق أكثر من الف وثلاثمائة حادثة اغتصاب بمناطق سيطرة “الدعم السريع”
  • بين التعطيل والتفعيل.. ماذا تعرف عن اتفاق جوبا؟
  • هل هي “حمى الذهب والمعادن الثمينة” التي تحرك النزاع في السودان.. أم محاربة التطرف الإسلامي؟
  • الجيش الوطني والفيدرالية الديمقراطية
  • مسيرات “الدعم السريع” تقطع الكهرباء عن الخرطوم وعدد من الولايات
  • السودان تعلن تعرض محطتين كهربائيتين لهجوم مسيّرة نفذته الدعم السريع
  • الذهب وتمويل الحرب في السودان: من الفوضى إلى أدوات السيطرة
  • هذه الفوضى ستنتهي بعد هذه الحرب.. الجيش سينتشر على امتداد خريطة السودان