صحيفة: الولايات المتحدة تؤيد تسليم غزة إلى سلطة فلسطينية "متجددة"
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أفادت صحيفة واشنطن بوست، بأن الإدارة الأمريكية تصر على تسليم قطاع غزة إلى سلطة فلسطينية "متجددة" بمجرد انتهاء القتال هناك.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفكرة تبقى عديمة الشعبية، لدى السكان الفلسطينيين والحكومة الإسرائيلية.
إقرأ المزيدوتعترف الولايات المتحدة بأن تسليم السيطرة على القطاع إلى السلطة الفلسطينية من شأنه أن يخلق بعض الصعوبات، لكن هذا الخيار لا يزال "الحل الأفضل وربما الوحيد" مقارنة بالخيارات الأسوأ، وخاصة الاحتلال المباشر لغزة من قبل القوات الإسرائيلية.
من جانبها، ترغب إسرائيل في إنشاء منطقة عازلة في قطاع غزة، وتصر على تمكين قواتها المسلحة من الوصول إلى أراضي القطاع.
وتدعم واشنطن كذلك نقل الأمن في القطاع، من الجيش الإسرائيلي إلى قوة دولية، ربما تشكلها بعض الدول العربية.
لكن إسرائيل لا توافق على سيناريو نشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، في منطقة النزاع، كما أنها لا تثق في قدرة المنظمة الدولية على حماية مصالح إسرائيل.
وفي الوقت نفسه، تشير الصحيفة إلى أن الدول العربية تنظر بشك كبير نحو إرسال قواتها إلى المنطقة، لأنها تشعر بالقلق إزاء الحاجة المحتملة لاستخدام القوة ضد السكان المحليين.
ونوهت الصحيفة بأن مسألة إدارة قطاع غزة ما بعد الحرب، لا تزال معقدة للغاية. وتعترف سلطات إسرائيل بضرورة صياغة خطط لإنشاء إدارة للقطاع، لكن ليس لديها مقترحات محددة وتفضل أن يتم اتخاذ القرار بشأن هذه القضية من قبل طرف ثالث، حسبما أشارت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن ممثلي الولايات المتحدة الذين شاركوا في المشاورات مع السلطات الإسرائيلية.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة السلطة الفلسطينية حركة حماس قطاع غزة قوات حفظ السلام
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط: الولايات المتحدة تواصلت مع حماس وعقدت اتفاقا مع الحوثيين دون إبلاغ إسرائيل
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أنه يرصد حالة من الاحتدام المكتوم بين أمريكا وإسرائيل، مشيراً إلى أنه لاحظ هذا الأمر شخصيًا منذ فترة.
وقال أبو الغيط، خلال لقاء مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" عبر قناة ON، إن واشنطن بادرت بالتواصل مع حماس بدون إخطار إسرائيل، كما أنها لم تُبلغ تل أبيب بنيتها عقد اتفاق مع الجانب الحوثي لوقف إطلاق الصواريخ ضد السفن الأمريكية في البحر الأحمر، ومن ثم توقف القصف الأمريكي.
وأضاف: "طلبوا من رئيس الوزراء الإسرائيلي الحضور إلى واشنطن، وهو لا يعرف السبب، وربما كان يتصور أن الحديث سيتطرق لتوجيه ضربات لإيران، لكن تم إبلاغه بأن المفاوضات بدأت مع إيران حول الملف النووي."
وأردف: "عندما سُرب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي تحدث مع مستشار الأمن القومي الأمريكي حينها، مستفسرًا عن كيف يمكن أن يكون هناك تنسيق أو جهد أمريكي-إسرائيلي مشترك ضد إيرانحول الضربات ، قرر ترامب عزل مستشار الأمن القومي بسبب تواصل نتنياهو معه بشأن هذا التنسيق."
وشدّد أبو الغيط على أن "كل تلك المشاهد تعكس وجود أمر معقد في العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية، وليس كما تبدو أنها (سمن على عسل)."
وعلّقت الإعلامية لميس الحديدي قائلة: "على الأرض هناك أكثر من 52 ألف شهيد، وقصف مستمر لتجويع الشعب الفلسطيني، وإيقاف المساعدات... كلها شواهد تتناقض مع هذا الخلاف؟"، فرد قائلاً: "الإدارة الأمريكية لم تطلب من إسرائيل وقف القتال حتى الآن، لكن يبدو أيضًا أن هناك خلافًا آخر بين أمريكا وإسرائيل حول توزيع المساعدات."
وحول أهمية وجود مسؤولية عربية في توزيع المساعدات وإيصالها، علق أبو الغيط: "وصول المساعدات للشعب الفلسطيني مسؤولية المجتمع الدولي أولاً وأخيراً، والمجتمع العربي يساعد في حل الأزمة طبقًا لقدراته الدبلوماسية والسياسية."
وسألت الحديدي: "هل ترى الجهد العربي في هذا الشأن كافيًا؟"، فرد أبو الغيط: "السيف أحيانًا يكون صوته أكثر تأثيرًا، وللأسف... وفي هذه اللحظة من الزمن، ومع هذا السقوط الأخلاقي غير المسبوق للمجتمع الدولي والعالم الغربي، نرى أن السيف الإسرائيلي يتحرك في كل اتجاه، ولا أحد يوقفه."