ولاية ألمانية تطلب من المتقدمين للحصول على الجنسية الاعتراف كتابيًا بإسرائيل
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
(CNN)-- يُطلب حاليًا من المتقدمين للحصول على الجنسية في ولاية ساكسونيا أنهالت شرقي ألمانيا الإعلان عن دعمهم لحق إسرائيل في الوجود.
ويأتي التشريع الجديد عقب هجمات حماس عبر الحدود في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، ووسط الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس.
وينص المرسوم على أن حق إسرائيل في الوجود هو "Staatsräson" أو "سبب وجود دولة" ألمانيا، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية (DPA)، التي اطلعت على الوثيقة.
وجاء في المرسوم أن "الحصول على الجنسية الألمانية يتطلب الالتزام بحق إسرائيل في الوجود". وأضاف أنه يجب على المتقدمين أن يؤكدوا كتابيًا "أنهم يعترفون بحق إسرائيل في الوجود ويدينون أي جهود موجهة ضد وجود دولة إسرائيل".
وقالت وزيرة الداخلية في ولاية ساكسونيا أنهالت، تمارا زيشانغ، في الرسالة الموجهة إلى مدن ومقاطعات الولاية، إنه خلال عملية التجنيس، يجب الانتباه إلى "ما إذا كانت هناك مؤشرات على وجود مواقف معادية للسامية"، حسبما ذكرت صحيفة تاغشبيغل الألمانية.
وأضافت الرسالة أنه يجب رفض الجنسية إذا بذل المتقدمون جهودًا تتعارض مع النظام الديمقراطي الحر، بما في ذلك الجرائم المعادية للسامية وإنكار حق إسرائيل في الوجود.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، صرح المسؤولون الألمان مرارًا وتكرارًا بأن أمن إسرائيل هو "سبب الدولة" بالنسبة لألمانيا.
وفي خطاب ألقاه أمام البوندستاغ، البرلمان الألماني، في أعقاب الهجمات، قال المستشار الألماني أولاف شولتس: "في هذه اللحظة، لا يوجد سوى مكان واحد لألمانيا. وهذا هو الجانب الإسرائيلي".
وتابع: "هذا ما نعنيه عندما نقول أن أمن إسرائيل هو سبب وجود ألمانيا".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: إسرائیل فی الوجود
إقرأ أيضاً:
تحذيرات إسرائيلية من مخاطر الوجود التركي في سوريا خلفا لإيران
حذرت كاتبة إسرائيلية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، من مخاطر الوجود التركي في سوريا على تل أبيب، وذلك في أعقاب خروج إيران منها، بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقالت الكاتبة سمدار بيري: "تستعد تركيا لملء الفراغ الذي تركته القوات الإيرانية في سوريا، ويشير المسؤولون الإسرائيليون إلى أن الواقع الجديد باعتباره خطرا كبيرا".
ولفتت بيري إلى أنّ الاجتماع الافتتاحي بين وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني استمر أربع ساعات، برعاية السفير الأمريكي لدى تركيا توماس باراك، ولم يتم الإعلان فحوى الاجتماع.
وأكدت أنه "لا شك أن هذا كان لقاء مميزا، فقد مرّ 25 عاما على لقاء رئيس الوزراء إيهود باراك بوزير الخارجية السوري فاروق الشرع في مدينة شيبردستاون الأمريكية، ومنذ ذلك الحين لم يُعقد أي لقاء إسرائيلي سوري رفيع المستوى".
وتابعت: "كان السفير الأمريكي الوحيد المخول له لإلقاء بيان مقتضب للصحفيين، وقال فيه إن الاجتماع عُقد في أجواء إيجابية وقررنا مواصلة اللقاءات"، مؤكدة أن الاجتماع بحد ذاته مهم، وتوقيته يأتي بعد أيام فقط من قصف سلاح الجو الإسرائيلي لمبانٍ مرتبطة بمؤسسات أمنية في دمشق وضواحيها.
وأشارت بيري إلى أنه "حتى الآن لم تدخل أي قوات عسكرية تركية إلى سوريا، لكن الجانبين أنقرة ودمشق يتحدثان عن اتفاقية دفاع مشترك تسمح لأردوغان بإضافة مدربين وضباط عسكريين كبار إلى الأسلحة الخفيفة والثقيلة التي يقدمها للجيش السوري".
وذكرت أنه "ببساطة تستعد تركيا لملء الفراغ الذي تركته قوات الأمن الإيرانية في سوريا"، منوهة إلى أن هناك مخاوف كبيرة في تل أبيب أن ذلك يشكل خطرا أكبر من الوجود العسكري الإيراني.
وبيّنت أنه "إذا تمكنت تركيا من الدخول بكامل قوتها، فسيكون لذلك تأثير سلبي للغاية على الأكراد والعلويين، وبالطبع الدروز"، مستدركة: "في الوقت الحالي تكتفي تركيا بتدريب جنود سوريين على أراضيها، وإرسال معدات عسكرية وإصدار تعليمات لقادة الجيش السوري".
ووفق "يديعوت"، يؤكد السفير الأمريكي توماس باراك أنه "لا ينوي التدخل في قرارات الحكومة السورية، لكنه يوصي بالتريث قبل تعزيز الشراكة بين سوريا وتركيا". ومن خلال تصريحاته الحازمة، يُفهم استياء واشنطن من سرعة تحرك أنقرة داخل سوريا، ومن التهديدات التحذيرية التي يطلقها الرئيس أردوغان ووزير خارجيته تجاه إسرائيل.
وختمت الصحيفة بقولها: "يبدو أن تركيا تُلمّح إلى خططها لإرسال قوات إلى مطار مدينة الحمة. ويجب أن يُذكّر هذا الطلب الرئيس السوري ببداية السيطرة الإيرانية. لا تُخطط تركيا لمهاجمة إسرائيل الآن. لكن يجب أن نأخذ جميع الاحتمالات في الاعتبار، ونستعد، ونتذكر أن أردوغان قد يُشكّل تهديدًا أخطر (ووشيكًا) من خامنئي. وألا نتجاهل السيطرة التركية على سوريا".