مراكز إيواء النازحين الفلسطينيين تغرق في مياه الأمطار:انتشال العشرات من الشهداء من تحت أنقاض منزل واحد فقط وحقائق صادمة عن استخدام الاحتلال للقنابل الغبية في غزة
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
الثورة / متابعات
أفادت مصادر محلية فلسطينية بانتشال 26 جثمانا حتى اللحظة من منزل لعائلة كريرة بحي الدرج في مدينة غزة، استشهدوا بغارات جوية شنتها طائرات الاحتلال شمال قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة: إن “قذائف المدفعية الإسرائيلية تتساقط على رؤوس المواطنين بشكل عشوائي في مناطق الزيتون والشجاعية والدرج”.
واستهدفت غارات إسرائيلية مربعا سكنيا كاملا في مخيم جباليا شمال القطاع، وقالت مصادر محلية إن هناك عددا كبيرا من الشهداء والمصابين ولا حصيلة نهائية حتى اللحظة.
ولفتت المصادر إلى أن آليات جيش الاحتلال جرفت أجزاء من مقبرة الفالوجا شمال قطاع غزة.
كذلك أفادت المصادر أمس الخميس، بسقوط عدد من الشهداء والمصابين في قصف إسرائيلي استهدف حيا سكنيا ومسجد المصباح المنير في جباليا البلد شمال قطاع غزة.
وفي جنوب القطاع، أفادت المصادر باستشهاد 27 شخصاً، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلين لعائلتي أبو ضباع وعاشور في رفح.
وقصفت زوارق الاحتلال شاطئ رفح جنوبي قطاع غزة.
إلى ذلك ارتكب جيش الاحتلالِ الإسرائيلي مجازر جديدة في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة خلفت أكثر من مئة شهيد، بينما أعلنت وزارة الصحة أن قوات الجيش تحاصر مستشفى كمال عدوان وتحتجز عشرات داخله. وكشف تقييم جديد للاستخبارات الأمريكية أن نحو نصف القنابل التي استخدمها الكيان الإسرائيلي في غزة كانت قنابل غير موجهة، والتي تعرف باسم ‘القنابل الغبية’.
نحقق إنجازات كبيرة وفي طريقنا لتحقيق النصر، لم يوضح وزير الحرب الإسرائيلي عن أيّ إنجازات يتحدث؟ هل يقصد المنحى الصعودي لأعداد قتلى وجرحى جيشه في قطاع غزة أم يقصد لجوئه إلى التوحش في قتل المدنيين العزّل المحاصرين في القطاع ليل نهار لعجزه عن الوصول إلى المقاومة الفلسطينية. فغارات جيش الاحتلال المستمرة على غزة لم تقف للحظة، فقد شمل القصف الإسرائيلي الجوي والمدفعي مناطق متفرقةً من القطاع من بينها مدينة دير البلح ومخيما النصيرات وجباليا ومحافظة خانيونس ومدينة رفح، كما قصفت بشكل عشوائي مناطق الزيتون والشجاعية والدرج، ما أدى إلى استشهاد العشرات من المدنيين بينهم صحفي وصحفية ليرتفع عدد الصحافيين الشهداء إلى نحو تسعين منذ بدء العدوان.
وقال رجل من أهالي مخيم جباليا:”سيارات الإسعاف لم تتمكن من وصول المکان، نتيجة الدمار الهائل، المواطنون هنا يعملون بجهد شخصي على إنقاذ الجرحى واستخراج جثامين الشهداء من تحت الأنقاض. فقد تم تدمير حي سکني کامل على رؤوس سكانه دون سابق إنذار”.
وتتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعيش أهاليها أوضاعاً مأساويةً في ظلّ عدم وجود أماكن آمنة يلوذون إليها، فلا طعام ولا ماء ولا وجود لأبسط مقومات الحياة، فيما جلبت الأمطار الغزيرة المزيد من اليأس للفلسطينيين النازحين.
وقال نازح فلسطيني لقناة العالم، أن الخيام أصبحت غير صالحة للسکن بسبب الأمطار، فقدت دخلت مياه الأمطار الخيام وأغرقت کل شيء والأطفال أصبحوا بلا مأوى بسبب هذه الأمطار.
وانفجرت نازحة فلسطينية غضباً أمام کاميرات الإعلام قائلة:”احنا مش فِرجة للعالم، ما بدناش حد يصورنا في غزة، احنا أشرف شعب في العالم، وأقل طفل فلسطيني بيسوى أکبر حاکم عربي، ما بدناش حد يصورنا، نحن الله معانا، کل العالم مع اليهود لکن احنا الله معانا”.
أما المنظومة الصحية في قطاع غزة والتي تستهدف بشكل متعمد من قبل الكيان الإسرائيلي فتقف عاجزة عند تقديم خدماتها لتحمّلها أكثر من طاقتها، في وقت تعاني فيه من نفاد الدواء والوقود اللازم لتشغيل أجهزتها، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل إن جيش الاحتلال لا يزال يعتقل عدداً من مديري المستشفيات ويستجوبهم تحت التعذيب بينهم مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة أحمد الكحلوت الذي مدد اعتقاله خمسةً وأربعين يوما.
من جانب آخر يعيش أهالي قطاع غزة ظروفاً إنسانية كارثية نتيجة استمرار القصف الإسرائيلي لليوم السبعين على التوالي.
وفاقمت الأحوال الجوية والأمطار معاناة النازحين الذين أجبروا على ترك منازلهم.
كاميرا قناة العالم رصدت أوضاع النازحين في جباليا ودير البلح بالوسط وفي جنوب القطاع.
ووثقت كاميرا قناة العالم خيام النازحين التي دخلت إليها مياه الامطار وأصبحت غيرقابلة للعيش.
وتضاف معاناة الطقس على معاناة الجوع التي تضغط على الأطفال النازحين خاصة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
عشرات الشهداء بغزة وجيش الاحتلال يقدم خططا لاستمرار القتال
ذكرت مصادر في مستشفيات غزة أن 62 شهيدا سقطوا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم الأحد، بينهم 34 من منتظري المساعدات، لترتفع بذلك حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 59 ألفا و821 شهيدا، و144 ألفا و851 مصابا.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 88 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 374 آخرون بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية في القطاع.
وذكر مراسل الجزيرة أن قصفا مدفعيا وجويا إسرائيليا استهدف مساء اليوم حيي التفاح والشجاعية شرقي مدينة غزة.
كما أفاد مصدر طبي في مستشفى الشفاء بمدينة غزة باستشهاد 5 فلسطينيين، وإصابة عشرات من منتظري المساعدات، برصاص قوات الاحتلال شمال غربي المدينة.
وقال مصدر طبي في المستشفى المعمداني إن 4 فلسطينيين، بينهم امرأة، استشهدوا إثر قصف إسرائيلي على حي الزيتون جنوب شرقي المدينة.
وأضاف أن سيدة فلسطينية استشهدت في قصف إسرائيلي قرب مسجد صلاح الدين بالحي ذاته.
استهداف المجوعين
وفي وسط القطاع، أفادت مصادر طبية في مستشفى العودة بالنصيرات باستشهاد 17 فلسطينيا، وإصابة 50 على الأقل، من منتظري المساعدات قرب محور نتساريم.
وأضافت المصادر أن نيران قوات جيش الاحتلال استهدفت الفلسطينيين قرب مركز توزيع المساعدات في محور نتساريم، ونقلت جثامين الشهداء والمصابين إلى المستشفى.
وفي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، استشهد 5 فلسطينيين من عائلة واحدة بينهم أطفال، وأصيب آخرون، بعد استهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين في منطقة أصداء غرب المدينة.
وأفاد مجمع ناصر الطبي باستشهاد 7 فلسطينيين بقصف على خيام نازحين في مواصي خان يونس، كما استشهد 6 فلسطينيين بينهم طفلان وأصيب عدد آخر بنيران جيش الاحتلال قرب مركز مساعدات جنوب غربي المدينة.
كما قال مجمع ناصر الطبي إن شهيدا آخر سقط في قصف إسرائيلي على شمال غربي خان يونس.
إعلانيأتي ذلك فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش قدم للمستوى السياسي خططا لاستمرار القتال في غزة، وإن القطاع لا يزال هو "ميدان الحرب الأساسي"، مدعيا أن ما يعرف بعملية "عربات جدعون" حققت جميع أهدافها في القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية، بدعم أميركي، أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.