بوابة الوفد:
2025-05-10@16:47:40 GMT

الإعلام العبرى يمهد للانسحاب البرى

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

بدأت اليوم وسائل الإعلام العبرية التمهيد لانسحاب القوات البرية من قطاع غزة، والاكتفاء بالقصف الجوى، بعد فشل التدخل البرى منذ 27 أكتوبر فى تحقيق أهدافه المعلنة، خاصة تحرير كل الرهائن وتدمير قدرات حركة حماس.

وركزت وسائل الإعلام على اختلافها على وصف مناطق القطاع المكتظة بالأهالى والأحياء الضيقة ونصب الكمائن لعناصر الاحتلال وما تشهده القوات الذى تكبد مؤخراً خسائر فى العناصر والعتاد هى الأكبر منذ الاجتياح البرى.

وقال «آفى ديختر» مسئول جهاز الشاباك الأسبق للقناة الـ12 العبرية ندفع اثماناً باهظة وعالية جداً فى غزة والجهود القتالية هناك شاقة جداً، ولم يسبق أن استخدمت إسرائيل فى حروبها قوات كبيرة بهذا الحجم , ولم تستعمل هذا الكم الهائل من القنابل ومن النيران فى منطقة صغيرة جداً.

 وأكد متحدث باسم الاحتلال أن حماس تستخدم كل الحيل لإرباك عناصره وقتلهم وتحاول استخدام مكبرات صوتية تبث تسجيلاً بالعبرية لاستدراج جنودنا لكمين.

وقال جنودنا يعانون الإرهاق وأعباء الحرب وبعضهم يقاتل بالميدان منذ شهر ونصف الشهر؛ وقالت صحيفة «إسرائيل اليوم» إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تأمل أن يؤدى التحرك العسكرى خاصة فى خان يونس إلى دفع السنوار للزاوية لكن هذا توجه ساذج إلى حد ما لأنه لا شىء فى أداء السنوار يوحى بذلك؛ وفق قولها.

وعلق الصحفى «بن كسبيت» بصحيفة معاريف الإسرائيلية: على خطاب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو حول الأوضاع ووصفه بأنه نموذج للعار والوقاحة، لقد كان مشيناً للغاية.

ونشرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية، تقريرًا تحليلياً، قالت فيه إن حماس أنشأت مئات الآلاف من المنشآت العسكرية الخاصة بها، بينما يختبئ عشرات الآلاف من عناصرها فى الأنفاق؛ وهو ما عرقل قوات الاحتلال فى تنفيذ أهدافه داخل القطاع.

وأوضحت أن اختباء عناصر حماس فى الأنفاق لا يترك للقوات الإسرائيلية أى خيار سوى مواجهتهم فى قتال من مسافة قريبة، وفشلت المركبات المدرعة والمدفعية فى اختراق الشوارع الضيقة.

وأضافت الصحيفة أن تل أبيب تدرك أنها ليست لديها القدرة على القضاء على حماس والبنية التحتية من الجو بسبب الأعداد الكبيرة داخل القطاع، حتى القتال من المسافة القريبة يسقط ضحايا. ولا تستطيع استهداف جميع المنشآت والقواعد فوق وتحت الأرض فى غزة.

 وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من استخدام تل أبيب لقوة نيران ثقيلة، لكن القيام بذلك ليس بالأمر السهل دائما فى الأحياء المكتظة بالسكان، خاصة عندما تعمل وحدة بجوار أخرى.

وأكد التقرير أن الغارات الجوية ليست إجراءً فعالاً ضد المنازل التى توجد بها أسلحة، وهناك منازل بها 30 قاذفة صواريخ «آر بى جى»، و5 بنادق قنص من طراز «دراغونوف»، و8 عبوات ناسفة كبيرة. وأضافت أنه قد ينهار المنزل أو يتضرر، وقد تنفجر بعض العبوات، لكن من المرجح أن يظل الجزء الأكبر من الذخيرة صالحاً للاستخدام وسط الركام.

ولم يستبعد الصحفى الفلسطينى، جمال سالم، أن تمهد إسرائيل لانسحابها برياً بالفعل، إلا أنه يرجح أن تسعى أولاً إلى حصد أى مكسب «لتخفيف آثار المحاكمة التى قد تنتظر نتنياهو بشأن الحرب»، مثل تحرير الرهائن أو اغتيال يحيى السنوار (قائد حماس فى غزة).

وقال سالم عن سبب عدم نجاح التوغل البرى فى تحقيق أهدافه، منذ اليوم الأول لعمليتها العسكرية فى غزة،أن إسرائيل لن تنجح داخل القطاع؛ لأن حماس التى تسيطر عليه منذ 20 عاماً تقريباً، استطاعت تجهيزه ليكون ثكنة عسكرية كبيرة ومحصنة ضد أى عدوان برى. وكذلك استطاعت حماس تكوين ترسانة أسلحة ومعدات، كأنها تجهز لهذه الحرب منذ 20 عاماً؛ ولذا أتوقع أن عدد قتلى جنود إسرائيل يفوق المعلن بكثير.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإعلام العبري البرى وسائل الاعلام العبرية حركة حماس فى غزة

إقرأ أيضاً:

بعد 19 شهرا من الدمار.. صحيفة تكشف دعم الغرب لجرائم إسرائيل بغزة

نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، افتتاحية، عابت فيها ما وصفته بـ"صمت الغرب أمام جرائم إسرائيل في غزة، وطالبت الأوروبيين والولايات المتحدة عمل المزيد من أجل ضبط بنيامين نتنياهو". 

وجاء في مقالها الذي ترجمته "عربي21" أنّه: "بعد 19 شهرا من الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين وأثار اتهامات بارتكاب جرائم حرب ضد إسرائيل، يستعد نتنياهو، مرة أخرى، لتصعيد الهجوم الإسرائيلي على غزة". 

"تضع الخطة الأخيرة، إسرائيل، على المسار نحو احتلال كامل للأراضي الفلسطينية، ومن شأنها أن تدفع سكان غزة لجيوب ضيقة في القطاع الممزق" تابعت الافتتاحية نفسها، مردفة: "من شأن ذلك أن يؤدي إلى تكثيف القصف وقيام القوات الإسرائيلية بتطهير الأراضي والسيطرة عليها، في حين تقوم بتدمير ما تبقى من المباني القليلة المتبقية في غزة". 

وقالت إنّ: "هذا سيكون بمثابة كارثة بالنسبة لـ2.2 مليون من سكان غزة، الذين عانوا بالفعل معاناة لا يمكن تصورها. وكل هجوم جديد يجعل من الصعب تجاهل أن الهدف النهائي لائتلاف نتنياهو، هو ضمان أن غزة غير صالحة للسكن وطرد الفلسطينيين من أراضيهم"، مشيرة إلى أنّ: "إسرائيل منعت ومنذ شهرين، إدخال كافة المساعدات إلى القطاع".

وأردفت: "تتزايد معدلات سوء التغذية بين الأطفال، كما أنّ المستشفيات القليلة العاملة بدأت تعاني من نقص الأدوية، وتتزايد التحذيرات من المجاعة والمرض. ورغم كل هذا لم تصدر ولا كلمة إدانة من الولايات المتحدة وأوروبا التي تروّج لإسرائيل كحليف يشترك معها في القيم، ويجب عليهم أن يخجلوا من صمتهم وأن يتوقفوا عن تمكين نتنياهو من التصرف بدون خوف من العقاب". 

وقالت إنّ: "الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد اعترف في تعليقات موجزة بأن الغزيين يجوعون واقترح أن واشنطن ستعمل من أجل توفير الطعام لغزة. لكن ترامب لم يفعل أي شيء سوى منح الجرأة لنتنياهو". 

وتضيف أنّ: "ترامب عاد للبيت الأبيض بوعد وقف حرب غزة، بعد أن ساعد فريقه في التوسط في وقف إطلاق النار في كانون الثاني/ يناير بين إسرائيل وحماس". 

"بموجب الاتفاق، وافقت حماس على إطلاق سراح الأسرى لديها على مراحل، فيما كان من المقرر أن تنسحب إسرائيل من غزة، وكان من المقرر أن يتوصل الأعداء لوقف دائم لإطلاق النار. ولكن بعد أسابيع من ترسيخ الهدنة، أعلن ترامب عن خطة غريبة لإخلاء غزة من الفلسطينيين واستيلاء الولايات المتحدة عليها" استرسلت الافتتاحية. 

وفي آذار/ مارس خرقت دولة الاحتلال الإسرائيلي وقف إطلاق النار بعدما حاولت تغيير شروط الاتفاق، بدعم من واشنطن. فيما قال مسؤولون إسرائيليون منذ ذلك الحين إنهم: "ينفذون خطة ترامب لنقل الفلسطينيين إلى خارج غزة". 

وقال وزير المالية اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، الاثنين: "سنتمكن أخيرا من احتلال قطاع غزة". معلقة أنّ: "نتنياهو يصرّ على أن توسيع الهجوم الموسع ضروري لتدمير حماس، وتحرير الأسرى الـ59 المتبقين. مع  أن رئيس الوزراء، لم يعلن قط عن خطة واضحة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023".

وأردفت: "بدلا من ذلك، يكرّر شعاره المتطرف حول "النصر الكامل" فيما يسعى لاسترضاء حلفائه المتطرفين لضمان بقاء ائتلافه الحاكم" مبرزة أنّ: "إسرائيل تدفع أيضا ثمن أفعاله، ومن شأن الهجوم أنّ يدمر فرص إنقاذ حياة الأسرى، ويزيد من تقويض سمعة إسرائيل وتعميق الانقسامات الداخلية". 

وقالت دولة الاحتلال الإسرائيلي إنّ: "العملية الموسعة لن تبدأ إلا بعد زيارة ترامب للخليج الأسبوع المقبل، قائلة إن هناك "نافذة" أمام حماس لإطلاق سراح الأسرى مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار". 


وتعلق "فايننشال تايمز" بأنّ: "القادة العرب غاضبون من سعي نتنياهو المتواصل للصراع في غزة، ومع ذلك فهم سيستقبلون ترامب في احتفالات فخمة مع وعود باستثمارات بمليارات الدولارات وصفقات أسلحة. وسيحمل ترامب، حماس، المسؤولية عندما سيتحدث مع مضيفه الخليجيين".

وأكّد: "تتّفق دول الخليج على أنّ استمرار حصار غزة لا يعمل إلا على إطالة أمد الحرب. لكن عليهم أن يقفوا في وجه ترامب ويقنعوه بالضغط على نتنياهو لوقف القتل ورفع الحصار والعودة إلى المحادثات".

واختتمت الصحيفة بالقول إنّ: "الاضطرابات العالمية التي أثارها ترامب قد صرفت بالفعل الانتباه عن الكارثة في غزة. ولكن كلما طال أمد هذه الأزمة، كلما أصبح أولئك الذين يلتزمون الصمت أو يخشون التحدث علنا متواطئين ومتورطين أكثر".

مقالات مشابهة

  • شاهد: كتائب القسام تنشر مقطع فيديو جديد لأسرى إسرائيل لديها
  • كيف تستخدم إسرائيل المساعدات كـطعم لتهجير غزّة؟.. تمنع دخول الإمدادات الحيوية
  • الاحتلال يعلن اغتيال القائد في حماس نور البيتاوي
  • السفير الأمريكي: إسرائيل ستشارك في توفير الأمن بغزة وليس توزيع المساعدات
  • هآرتس: ضغوط أميركية كبيرة على إسرائيل لعقد صفقة مع حماس قبل 13 مايو
  • وزير المالية: الاقتصاد الوطني يتحرك بخطى ثابتة ويوفر فرصًا استثمارية كبيرة
  • وزير المالية: الاقتصاد المصرى يتحرك بخطى جيدة.. ويوفر فرصا استثمارية كبيرة
  • واشنطن: "مؤسسة" جديدة ستتولى قريبا توزيع مساعدات غزة
  • «اللواء سمير فرج» يكشف سيناريوهات غزة: حماس خارج الإدارة.. وترامب يسعى لنوبل
  • بعد 19 شهرا من الدمار.. صحيفة تكشف دعم الغرب لجرائم إسرائيل بغزة