23 نائبا إسرائيليا يطالبون بايدن بتوضيح اتهامات إدارته لمستوطني الضفة الغربية
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
طالب 23 نائبا في الكنيست الإسرائيلي الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بتوضيح تصريحات صادرة عن إدارته، اتهمت المستوطنين بارتكاب أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وقال النواب، في رسالة وجهوها الى بايدن الأحد: "أولاً وقبل كل شيء، نود أن نعبر عن امتناننا، نيابةً عن شعب إسرائيل، لدعمكم الثابت لدولة إسرائيل ولموقفكم الحازم في هذه الأوقات الصعبة (.
وزعم النواب أن البيانات المتوفرة لديهم تشير إلى أن "نطاق هذه الحوادث محدود بعدد قليل جدًا من الأحداث المعزولة، وهو يتضاءل بالمقارنة مع نطاق أوسع بكثير من الحوادث العنيفة التي يرتكبها العرب الفلسطينيون ضد سكان هذه المجتمعات اليهودية نفسها".
وتطلب رسالة النواب أيضًا من الإدارة الأمريكية "إصدار تصريحات أكثر مسؤولية، استنادًا إلى الأرقام الفعلية، مع الإشارة إلى أنه يجب السماح لإسرائيل بالاطلاع على المعلومات التي استندت إليها الولايات المتحدة في اتهاماتها".
اقرأ أيضاً
منظمة إسرائيلية: مستوى قياسي لعنف المستوطنين بالضفة الغربية في 2023
وفي السياق، وصف النائب عن الليكود، آرئيل كالنر، الحديث عن عنف المستوطنين بأنه "تشهير دموي يتم تغذيته وتنفيذه من قبل منظمات تشهيرية مثل بتسيلم وكسر الصمت".
واتهم كالنر المنظمات التي تتهم المستوطنين اليهود بأعمال عنفي في الضفة الغربية بأنها حصلت على "تمويل من دول أجنبية يصل إلى ملايين الدولارات"، معربا عن أسفه لما قال إنه "تركيز غير متناسب على المستوطنين".
وكانت منظمة "ييش دين"، الإسرائيلية غير الحكومية، قد أصدرت بيانا الإثنين، أكد فيه أن أعمال العنف التي ارتكبها مستوطنون إسرائيليون بحق فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة سجلت عددا قياسيا في العام 2023 وأسفرت عن استشهاد 10 أشخاص على الأقل.
وذكر البيان أن "عنف المستوطنين هو سياسة الحكومة الإسرائيلية"، مشيرا إلى ارتفاع كبير في وتيرة هذا العنف منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عند اندلاع الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بواقع 242 حادثة.
وأضافت المنظمة أن عشرات المنازل والمركبات المملوكة لفلسطينيين تعرّضت لأضرار على أيدي المستوطنين عام 2023، مشيرة إلى أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) سجل 1225 اعتداء لمستوطنين على فلسطينيين في العام 2023.
ومن بين هذه الهجمات، ذكرت "ييش دين" حادثتين على قدر خاص من العنف ارتكبهما "عدد كبير من المستوطنين الإسرائيليين"، الأولى في حوارة في شباط/ فبراير والثانية في ترمسعيا في يونيو/حزيران، وهما بلدتان فلسطينيتان تقعان بين نابلس (شمال) ورام الله (وسط)، بحسب المنظمة، التي أشارت إلى أن "مئات الإسرائيليين هاجموا بلدات فلسطينية وأضرموا النار في عشرات المنازل والمركبات".
اقرأ أيضاً
بايدن يدرس معاقبة المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية.. كيف؟
المصدر | الخليج الجديد + إسرائيل اليومالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: المستوطنين الضفة الغربية جو بايدن غزة الكنيست الليكود فی الضفة الغربیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الضفة الغربية تحت نيران الاقتحامات والتطهير العرقي
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها العسكري في الضفة الغربية المحتلة، من خلال تنفيذ اقتحامات واعتداءات على المدنيين الفلسطينيين في عدة مدن، ما أدى إلى حالة من التوتر والمواجهات، وسط تحذيرات من خطط تهجير قسرية ممنهجة.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس فجر اليوم من عدة مداخل، وانتشرت في شوارعها، وداهمت منازل ومباني ومحال تجارية، وسط إطلاق نار كثيف باتجاه الشبان الفلسطينيين في المنطقة الشرقية، وخاصة في شارع فيصل قرب قاعة البلور والمقبرة الشرقية، بحسب شهود عيان.
كما اقتحمت قوة من جيش الاحتلال بناية سكنية في حي المخفية غرب المدينة، وظهرت مقاطع مصورة توثق انتشار الجنود في الحي واقتحام أحد المباني.
وفي مدينة طولكرم، اقتحمت آليات الاحتلال بلدة بيت ليد شرق المدينة، ترافقها وحدات مشاة، ونفذت عمليات تمشيط واسعة شملت توقيف المركبات وتفتيشها، دون تسجيل اعتقالات حتى اللحظة. وذكرت مصادر محلية أن الاحتلال خرّب مشروعًا لتعبيد طريق يربط قريتي نزلة عيسى وقفين شمال المدينة، واستولى على معدات المقاول واحتجز العاملين.
في تطور خطير، أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن مليشيات المستوطنين أجبرت سكان تجمع "مغاير الدير" البدوي شرق رام الله على الرحيل القسري من مساكنهم، في أحدث حلقات التهجير الذي طال أكثر من 30 تجمعًا بدويًا منذ بداية العام، ويشمل 323 عائلة فلسطينية.
البيان وصف ما يجري بأنه "إرهاب منظم للمستوطنين يتم بدعم مباشر من مؤسسات الاحتلال الرسمية"، مشيرًا إلى أن تجمع "مغاير الدير" الذي يتألف من 25 عائلة تضم 124 مواطنًا، أصبح فارغًا نتيجة الاعتداءات المتكررة وإقامة مبانٍ استيطانية داخله.
اعتداءات ممنهجة ومخططات تهويدية متواصلة
وفق معطيات رسمية فلسطينية، ارتكب المستوطنون الإسرائيليون منذ مطلع 2025 نحو 1200 اعتداء، 38% منها استهدفت التجمعات البدوية في السفوح الشرقية والأغوار، بينما شهد أبريل/نيسان وحده تنفيذ 341 اعتداء ومحاولة إقامة 10 بؤر استيطانية جديدة.
وارتفع عدد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة إلى نحو 770 ألف مستوطن، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة رعوية وزراعية، ضمن مساعٍ لضم الضفة الغربية وفرض واقع استيطاني على الأرض.
وتشير الإحصائيات الفلسطينية إلى أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك المستوطنين، في الضفة الغربية والقدس الشرقية، منذ حوالي 18 شهراً، أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 969 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 17 ألفًا.
ويتزامن هذا التصعيد مع استمرار المجازر في قطاع غزة، حيث يرتكب الاحتلال الإسرائيلي ، بدعم أمريكي، إبادة جماعية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، راح ضحيتها أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن