ليس مجرد زي

شاهد المقال التالي من صحافة الإمارات عن ليس مجرد زي، رغم مرور أيام عدة على الواقعة، إلا أنها ما زالت تشهد تفاعلاً واسعاً لإصرار البعض على تداولها بصورة مشوهة، رغم أن ملابساتها وتداعياتها وتأثيراتها .،بحسب ما نشر جريدة الاتحاد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات ليس مجرد زي، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

ليس مجرد زي

رغم مرور أيام عدة على الواقعة، إلا أنها ما زالت تشهد تفاعلاً واسعاً لإصرار البعض على تداولها بصورة مشوهة، رغم أن ملابساتها وتداعياتها وتأثيراتها واضحة للجميع، ولا تخفى سوى على مَنْ بعينيه غبش، فاحترام ثقافة وتقاليد البلد وزيها الوطني من أبسط الواجبات على كل من يقيم ويعيش فيها.قبل الحديث عن هؤلاء، التحية والتقدير لقرارات وإجراءات النيابة العامة، الحارس الأمين لمجتمع الإمارات وقيمه، وكذلك مقدراته وموارده، وكل ما يتصل بأمنه واستقراره وضمان نمائه وازدهاره.وكانت النيابة الاتحادية لمكافحة الشائعات والجرائم الإلكترونية أمرت «بحبس مقيم من جنسية آسيوية احتياطياً على ذمة التحقيقات، بعد أن وجهت له اتهامات عدة، تتضمن استخدام الشبكة المعلوماتية في بث دعايات مثيرة من شأنها إثارة الرأي العام وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة، وتهمة نشر محتوى لا يتوافق مع معايير المحتوى الإعلامي ويسيء إلى المجتمع الإماراتي».وجاء في بيان النيابة العامة أنه «بناء على ما رصده مكتب التحقيقات الاتحادي بمكتب النائب العام للدولة على منصات التواصل الاجتماعي من مقطع مصور للمتهم يظهر فيه مرتدياً الزي الإماراتي داخل معرض للسيارات الفارهة، يتبعه شخصان يحملان لوحاً عليه ما يظهر أنه مبالغ مالية طائلة، ويدير حواراً مع مالك المعرض يطلب فيه شراء سيارة أعلى ثمناً من مبلغ مليوني درهم بأسلوب استعلائي، ويوزع رزماً مالية على العاملين في المعرض بطريقة تفصح عن السفه وعدم تقدير قيمة المال، على نحو من شأنه الترويج لصورة ذهنية خاطئة ومسيئة عن مواطني الدولة والسخرية منهم، ومن ثم تأليب الرأي العام وإثارته مما يضر بالمصلحة العامة». كما استدعت النيابة العامة «مالك معرض السيارات الذي صور فيه مقطع الفيديو المذكور».نذكر أولئك الذين يحاولون التقليل من تصرف الرجل بأن المسألة ليست مجرد زي، وإنما الرمز الذي يمثله الزي، وإساءة استخدامه إساءة لبلد بأكمله وثقافته وعادات وتقاليد أهله.تابعنا كيف كان مَنْ بعيونهم حوّل وغبش «يفزعون» غضباً لصورة «العربي» والزي الذي يرتديه والذي دأبت السينما الغربية على النيل منه، وتقديمه بصورة منفرة وغير واقعية في أكبر عمليات التضليل والتشويه للشخصية العربية على امتداد عقود عدة، ولكن عندما يتعلق الأمر بواقعة عندنا نجدهم يتفننون ويتفلسفون لتبرير «الخطأ» والتماس الأعذار والمبررات. ونحن نشد مجدداً على يد رجال «النيابة العامة»، نعيد تذكير «القوم» بالمثل الدارج «يا غريب كن أديب».

المصدر: صحافة العرب