أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، تصنيفها السنوي للحريات الدينية، في حين ذكر الوزير أنتوني بلينكن عددا من الدول التي تشكل "مدعاة للقلق". 

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في بيان إن "التحديات التي تواجه حرية الدين في مختلف أنحاء العالم هي تحديات هيكلية ومنهجية ومترسّخة بعمق".

وأعرب عن أمله بأننا "سنشهد ذات يوم على عالم يعيش فيه الجميع بكرامة ومساواة في حال الالتزام المدروس والمستدام ممن يرفضون تقبل الكراهية والتعصب والاضطهاد كوضع قائم".

ويكشف التصنيف أن بعض الدول لا تزال ضمن قائمة الدول "المثيرة للقلق" وبينها دول عربية وهي: السعودية، بورما (ميانمار)، الصين، كوبا، كوريا الشمالية، إريتريا، إيران، نيكاراغوا، باكستان، روسيا، طاجيكستان وتركمانستان".

وأشار التصنيف إلى أن "الدول المثيرة للقلق متورطة في أو متسامحة تجاه انتهاكات جسيمة لحرية الدين أو تسامحها معها".

كما وضع التصنيف عددا من الدول على قائمة المراقبة الخاصة لتورطها في انتهاكات لحرية الدين أو تسامحها معها، وهي تشمل: الجزائر، أذربيجان، أفريقيا الوسطى، جزر القمر وفيتنام.

وشمل التقرير تصنيفات لعدة كيانات باعتبارها "مثيرة للقلق"، والتي تشمل: حركة الشباب، وبوكو حرام، وهيئة تحرير الشام، والحوثيين، وتنظيم الدولة الإسلامية في الساحل وفي غرب أفريقيا، وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة، وحركة طالبان.

وقال بلينكن إن "العالم يشهد أيضا انتهاكات جسيمة لحرية الدين في دول لم يتم تصنيفها"، داعيا الحكومات إلى "وضع حد للانتهاكات المماثلة للهجمات على أفراد الأقليات الدينية وأماكن عبادتهم وأعمال العنف الطائفي والسجن لفترات طويلة بسبب التعبير السلمي والقمع العابر للحدود الوطنية والدعوات إلى العنف ضد الطوائف الدينية".

وأشار إلى أن "تعزيز حرية الدين أو المعتقد هدفا أساسيا للسياسة الخارجية الأميركية منذ أقر الكونغرس قانون الحرية الدينية الدولية وأصدره في 1998".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

لا داعي للقلق بشأن «تلف الدماغ»: الأطفال اليوم ليسوا أقل ذكاءً

كتب جورج أورويل ذات مرة أن «كل جيل يتخيل نفسه أذكى من الجيل الذي سبقه، وأحكم من الجيل الذي يليه». وربما لم يكن هذا التوصيف أكثر صدقا مما هو عليه اليوم، في ظل القلق المتزايد بشأن ما يُعتقد أنه تأثير مدمر للتكنولوجيا الحديثة على عقول الأطفال والشباب وقدراتهم المعرفية.

لسنوات طويلة لاحظ العلماء ما يُعرف بـ«تأثير فلين»، وهو مصطلح يشير إلى الارتفاع التدريجي في متوسط الذكاء من جيل إلى آخر، كما تقيسه اختبارات الذكاء المختلفة. لكن في السنوات الأخيرة، يبدو أن هذا الاتجاه قد بدأ بالتراجع، ما دفع البعض إلى اعتبار ذلك دليلا على أن التكنولوجيا المعاصرة، من الهواتف الذكية إلى الشاشات، بدأت تُضعف قدرات الأجيال الجديدة.

غير أن الواقع قد يكون أكثر تفاؤلا مما تبدو عليه العناوين المثيرة؛ فهناك تفسيرات أخرى لهذا التراجع الظاهري، وهي تفسيرات مشجعة إلى حد كبير.

في حقيقة الأمر تراجع تأثير فلين لا يعني بالضرورة أن الجيل الجديد أصبح أقل ذكاء، بل قد يشير إلى أن الفجوة في معدلات الذكاء بين الأجيال الشابة وكبار السن قد تقلّصت. ولئن كان بعضهم يرى في ذلك مؤشرا سلبيا؛ إلا أن الاحتمال الآخر - وهو أن الأجيال الأكبر تحتفظ بقدراتها المعرفية لفترات أطول - يبدو أكثر ترجيحا. فالانحدار المعرفي المرتبط بالتقدم في العمر الذي كان شائعا باستثناء حالات مثل مرض الزهايمر لم يعد بالحدة نفسها كما كان في السابق، وفقا لأحدث الدراسات.

ويُعزى هذا التحسّن إلى عوامل مثل: توسّع فرص التعليم، والرعاية الصحية، والوصول إلى المعلومات منذ الطفولة المبكرة، وهي امتيازات تمتعت بها الأجيال التي وُلدت في القرن العشرين. هذه العوامل لم تجعل الأجيال أكثر ذكاء فحسب، بل ساعدتها أيضا على الحفاظ على هذا الذكاء مع التقدم في العمر.

بالتالي؛ فإن تقلّص الفجوة في الذكاء بين الأجيال قد يكون مؤشرا على تطور إيجابي، لا على تدهور معرفي.

تبقى هناك مخاوف مشروعة بشأن تأثير التكنولوجيا على التركيز والقدرات العقلية لدى الشباب. نعم؛ هناك بعض الدراسات التي تربط بين كثرة استخدام الشاشات وتراجع القدرة على التركيز، وإن كانت دراسات أخرى تُفنّد ذلك، إلا أن هذه الأعراض تبدو مرتبطة أكثر بعادات سلوكية قابلة للتعديل، وليس بخلل دائم في البنية العصبية.

من المهم أيضا أن نُعيد النظر في أدوات قياس الذكاء نفسها. فالمقاييس الموحدة التي طُبقت لعقود قد لا تكون ملائمة لتقييم جيل نشأ في بيئة رقمية مختلفة جذريا عن تلك التي نشأ فيها والداه. فمثلا، التنقل السريع بين مقاطع الفيديو قد يبدو لكبار السن دليلا على ضعف التركيز، لكنه في الواقع يتطلب قدرة ذهنية عالية على معالجة عدة مصادر للمعلومات في الوقت ذاته. كما أثبتت دراسات أن ألعاب الفيديو قد تحسّن من مهارات تعدد المهام. وحتى الهواتف الذكية إذا أُحسن استخدامها يمكن أن تصبح أدوات فعالة في التعلم والتعليم.

الاعتقاد بأن الشباب أقل ذكاء هو رؤية متشائمة ومنتشرة، لكنها تفتقر إلى الأدلة العلمية. إن العالم الذي نعيش فيه يزداد تعقيدا يوما بعد يوم، ويبدو أن كلا من الأجيال الشابة والكبرى تتكيف معه بطرق فعالة، وإن كانت مختلفة.

عن مجلة نيو ساينتست

مقالات مشابهة

  • 9 أندية تلاحق كريستيانو رونالدو بينها 4 عربية للمشاركة في كأس العالم للأندية 2025
  • الرئاسي يرحب بمقترح بوتين لعقد أول قمة عربية – روسية في أكتوبر المقبل
  • بينها العراق .. الخارجية البريطانية تنصح بعدم السفر إلى أكثر من 70 دولة
  • بينها دول عربية وغربية... إدانة دبلوماسية واسعة لإسرائيل بعد إطلاق النار على وفد رسمي في الضفة الغربية
  • وزير الخارجية: مصر من أولى الدول دعما للتعاون الإفريقي الأوروبي
  • وزير الخارجية يلتقى مع الأمين العام لتجمع الكوميسا
  • مانشستر يونايتد وتوتنهام.. «صناعة التاريخ» بـ «التصنيف الأقل»!
  • الاحتلال يُطلق النار على وفد دبلوماسي عند مدخل جنين و"الخارجية" تُعقّب
  • وزير الخارجية: بناء قدرات الدول ومؤسساتها يتطلب جهودًا مشتركة لتحقيق السلام المستدام
  • لا داعي للقلق بشأن «تلف الدماغ»: الأطفال اليوم ليسوا أقل ذكاءً