علي جمعة يوضح كيف نتوكل على الله ؟
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، أن التوكل على الله يلزم منك الثقة بالله؛ ثق في الله أكثر مما تثق بما في يدك، والثقة بالله والتوكل عليه يقتضي التسليم لأمره، أي الرضا بفعل الله، وهذا الرضا يجعلك هادئ النفس، يجعلك تواجه الناس بقلبٍ مفتوح، وبصدرٍ رحب، وبابتسامة لا تغادر وجهك أبدًا.
وأضاف فى منشور له، قائلا:" علمنا مشايخنا رضي الله تعالى عنهم ممن منَّ الله علينا بإدراكهم أنهم كانوا في حالة رضا وتسليم وتوكل على الله ؛ فكان يأتيهم أحدهم ليشكو له ظلمه للناس ومعصيته، فكان لا يعنفه ويرشده ماذا يفعل من غير محاسبة، ويقوم من عنده وقد هدأت نفسه، وفُتحت له أبواب الرحمة، وقد يَمُنُّ الله سبحانه وتعالى عليه بالخير والهداية، والشيخ يحفظ سره فلا يفضحه، وإذا ذُكر عنده بسوء لا يخوض فيه، لأن من الممكن أن يكون الله هداه فتصبح غيبة ونميمة، ولذلك كان أحدهم –من المشايخ- يرى نفسه أسوأ الناس ويقول : "أنا أسوأ الناس"، وعندما يقال له : والذي كان عندك الأن الذي لم يترك معصية لها اسم إلا ارتكبها؟ يقول : يمكن عند ربنا من كبار الأولياء، أنا لا أعرف؟ هل أنا الذي خلقته؟ أنا لا أعرف ما الذي حدث له؟ أنا لا أعرف ماذا عمل الأن بعد ما خرج من عندي؟ أنا لا أعرف مكانته عند الله ؟ يا ابني هو أنا ربنا لكي أعرف الحكاية كلها ؟ فقيل له : أليس من واجبك أن تُنكر المعصية ؟، قال : يا ابني أنا بأنكر المعصية ليل نهار، ولكن أنا لا أحكم على أحد، فإذا قلت لي سمعت تكون "كذاب"، وإذا قلت رأيت تكون "فاجر" لأنك لم تستر على أخوك، وإذا شاركته فأنت وهو سيان ، لماذا أتيت لكي تذكره بسوء ؟.
فكان مشايخنا رضي الله تعالى عنهم يعلموننا بسلوكهم أن "دع الخلق للخالق".
وأشار الى أن التوكل على الله فتُسلِّم وتثق وترضى فتهدأ نفسك؛ فتُعامل الخلق بمعاملة هي أقرب ما تكون إلى باب الهداية، رأينا أحداث الأسنان سفهاء الأحلام، يريد أن يدخل بينك وبين جلدك، وينظر إليك بتكبر وتعالي لأنه يرى نفسه أفضل منك فمن وجهة نظره –القاصرة- أنه طائع وأنت عاصي ، كبر، وما دام الكبر قد دخل قلبه فقد فسد، وإذا فسد القلب فإنا لله وإنا إليه راجعون، قال سيد الخلق ﷺ : »أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ« إذًا ربنا رب قلوب ، لماذا التدخل في خلق الله؟ «طوبَى لمن شغلَهُ عيبُهُ عن عيوبِ النَّاسِ» انعكست، وإذ بهؤلاء يشغلهم والعياذ بالله عيوب الناس عن عيوب أنفسهم .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة على الله
إقرأ أيضاً:
هل صيام يوم عاشوراء يغفر كبائر الذنوب؟.. علي جمعة يكشف الحقيقة
صيام يوم عاشوراء يغفر كبائر الذنوب.. صيام عاشوراء من أفضل العبادات التي يتقرب بها الله سبحانه وتعالى إلى الله كما أن ثوابها عظيم وهو تكفير ذنوب سنة ماضية، وهو ما أكدته سنة الرسول صلى لله عليه وسلم في الحديث الشريف "صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ" ولكن يرد تساؤل يشغل بال عدد كبير من الناس مفاده هل صيام عاشوراء هل يكفر الكبائر من الذنوب؟.
فضل صيام عاشوراءيعد صيام يوم عاشوراء ذمن صيام التطوع، ومن فضله أنه تكفير لذنوب سنة ماضية وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم "صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ".
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم عاشوراء؛ لما له من المكانة، فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ.
حكم صيام الجمعة الأولى من شهر محرم منفردة .. دار الإفتاء تجيب
يوم عاشوراء .. دار الإفتاء تكشف عن سنة نبوية ثابتة ومجمع عليها بين الفقهاء
حكم صيام يوم عاشوراء منفردًا إذا وافق يوم الجمعة.. الإفتاء تجيب
منتج جديد عبارة عن مناديل مبللة بديلة للوضوء.. دار الإفتاء تكشف الحكم
حكم صوم شهر المحرم كله؟.. الإفتاء: أفضل الصيام بعد رمضان
حكم التهنئة برأس السنة الهجرية.. الإفتاء تجيب
وفي السياق، قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن صيام يوم عاشوراء يكفر سنة ماضية، لحديث النبي "احتسب على الله أن يكفر سنة ماضية".
وأضاف الدكتور علي جمعة، في تصريحات تلفزيونية، أن بعض الذنوب لا تغتفر بصيام عاشوراء أو حتى بالشهادة في سبيل الله، وهي الذنوب التي في حق العباد، منوها بأن صيام عاشوراء يكفر الذنب بشرط ألا يكون متعلقا بحقوق الناس فهي لا تغتفر إلا بعفو صاحبها عنها، كأكل مال اليتيم أو اغتصاب أرض الغير.
وقد بيّن عدد من العلماء بأن المقصود من صيام يوم عاشوراء يكفر السنة الماضية هو تكفير الذنوب الحاصل بصيام عاشوراء المراد به الصغائر.
حكم صيام يوم عاشوراءوكانت دار الإفتاء المصرية كشفت عن أن يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم، وصيامه سُنة فعلية وقولية عن النبي صلى الله عليه وآله سلم، ويترتب على فعل هذه السُّنَّة تكفير ذنوب السَّنَة التي قبله؛ فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أنه قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟»، قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. أخرجه البخاري.
وعن السيدة عائشة رضي الله عنها: "أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يصوم عاشوراء". أخرجه مسلم في "صحيحه".
وعن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» أخرجه مسلم.