ظل مجتمع سوق المال سنوات وسنوات يحمل آمالاً عريضة أن يكون له كيان، يدافع عن حقوقه، ويحل مشاكله، كغيره من المهن الأخرى التى تحظى بكيانات عملاقة يتحصن بها وقت الشدائد، بما يتناسب مع قيمة مهنة، تجتمع تحت مظلة نقابة أو اتحاد، أو أى مسمى، المهم يشعر بكيان فى «ضهره» أوقات الظروف الحالكة.
أياً كان مسمى هذا الكيان، هو كان حلما مؤجلا للسوق منذ سنوات إلى أن كان كيانا على أرض الواقع بالفعل، ليظهر فى نسخته الأولى أمام الجميع مع تأسيسه فى عام 2019، بعد «طلوع روح» وولادة متعثرة.
فرحة عارمة سيطرت على مجتمع سوق المال، بما فيها شركات السمسرة التى اعتبرت أن الاتحاد «لقطة» ورزق «من السماء» يأخذ بأيديهم.. أمهل السواد الأعظم من السماسرة، والعاملين فى القطاع الأعضاء المنتخبين فرصة «ترتيب البيت»، وبناء القواعد.
بعد تشكيل المجلس ولسان حال السوق يقول «يا أرض اتهدى ما عليكى قدى»، بعد الوصول إلى الحلم.. وهنا الأمور تسير بشكل عادى، إلى أن بدأ السماسرة يواجهون مشاكل وأزمات متلاحقة، حيث تعلق جميعهم بحبال الاتحاد فى كل أزمة سواء فيما يتعلق بالشركات المقدمة لخدمة الربط، وقيامها مع نفسها، دون تنسيق أو الرجوع للاتحاد بالاتجاه إلى رفع رسوم اشتراكات الخدمات لأكثر من 100%.
هنا كانت استغاثات السماسرة التى ملأت الدنيا غربا وشرقا، على أمل تدخل الاتحاد، أو حتى تحرك «يحفظ ماء الوجه» إلا أن ذلك لم يحدث، و«كأنه ضرب من الخيال».
لم يمضِ على هذه الأزمة سوى أيام، وكانت الأزمة والاختبار الثانى المتعلق بحرب العمولات، وقيام شركات بعينها باتباع أساليب حرق السوق بورقة زيرو عمولات، والتعامل مع العملاء دون مقابل خدمة، رغم أن هذه العمولات تمثل طوق النجاة لشركات السمسرة، كونها موردا أساسيا للشركات، وكالعادة اختفى الاتحاد فى ظروف «غامضة»، وكأن الأمر لا يعنيه من قريب أو بعيد، ولم يكلف حتى نفسه بالشجب والإدانة أضعف الإيمان، ثم كانت الكارثة الأكبر التى توارى عنها تماما، حول أزمة 25 شركة سمسرة غير المتوافقين مع معايير الملاءة المالية، بعدما طلبت الرقابة المالية من هذه الشركات زيادة رأس مالها إلى 15 مليون جنيه، وهو الأمر الذى أصاب الشركات فى «مقتل».. اختفاء الاتحاد، وترك هذه الشركات تواجه مصيرها، دفع شعبة الأوراق المالية للتحرك و«نصرة» أعضائها فى وقت غاب الاتحاد عن المشهد، دون كلمة، لدعم مشاكل الشركات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خارج المقصورة أرض الواقع شركات السمسرة المجلس
إقرأ أيضاً:
توريد 266 ألف طن قمح بصوامع وشون وبناكر أسوان
أكد اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان علي إنتظام توريد وإستلام القمح لموسم الحصاد الحالى 2025 وذلك في ظل التسهيلات العديدة التي يتم تقديمها على مستوى قرى ومدن ومراكز المحافظة لزيادة معدلات الكميات الموردة طبقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى حيث وصل إجمالي الكميات الموردة إلى 266 ألف و245 طن بنسبة 54.4 % وذلك منذ بداية موسم التوريد فى منتصف إبريل الماضي.
وأشار إلى أنه تم وضع خطة مسبقة بالتنسيق بين الجهات المعنية لتوفير الوقت والجهد على المزارعين من خلال متابعة عمليات إستلام وتوريد القمح على مدار أيام موسم الحصاد التى تستمر حتى منتصف أغسطس القادم.
ومن جانبه أوضح المهندس خالد أبو القاسم مدير عام مديرية التموين بأنه وفقًا لتعليمات وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور شريف فاروق، ومحافظ أسوان اللواء دكتور إسماعيل كمال لكافة المسئولين يتم توفير مناخ تنافسى للمزارعين لتشجيعهم وحثهم لتوريد أكبر كمية ممكنة من المحصول الإستراتيجي وتجاوز المستهدف هذا العام فى ظل زيادة المساحات المنزرعة من القمح والتى وصلت إلى 409 ألف و547 فدان
مشيرًا إلى أن الكميات الموردة من محصول القمح شملت 109 ألف و241 طن داخل الصوامع والشون والبناكر بنطاق المحافظة، فيما تم توريد 157 ألف طن داخل صوامع المحافظات المجاورة التى تم التنسيق معها لإستقبال كميات القمح وذلك فى الترامسة والمراشدة بقنا وإسنا وسوهاج وبنى سويف والفيوم والمنيا.