أبو ظبي -الوطن
تم استكمال موسم بذر اشجار القرم في عملية تهدف إلى استعادة مليون شجرة من أشجار القرم في أبو ظبي.

وضمن شراكتها مع هيئة البيئة – أبوظبي وشركة ADQ، تقوم Dendra بالتقاط بيانات الاستشعار عن بعد وتحليل أكثر من 20.000 هكتار من الخط الساحلي، حيث حددت بالفعل 196 موقعًا مثاليًا لإعادة التأهيل، ونشرت أحدث طائراتها المسيّرة والمخصصة لنشر البذور بهدف ترميم مليون شجرة من أشجار القرم.


ويأتي هذا المشروع الاستراتيجي ضمن مبادرة أبوظبي لأشجار القرم ويدعم استراتيجية أبوظبي للتغير المناخي، إذ تسعى دولة الإمارات لبناء مستقبل مستدام في أعقاب نجاح مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (COP28) الذي تم انعقاده نهاية العام الماضي.

تتضمن الدورة السنوية الأولى مليون شجرة من إجمالي الالتزام بزراعة 27.3 مليون شجرة قرم، مما يساهم بحوالي ثلث هدف الحكومة لاستعادة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030. وستساعد أشجار القرم البالغ عددها 100 مليون على زيادة رقعة غطاء أشجار القرم في الدولة إلى 483 كيلومترًا مربعًا يمكنها احتجاز 115 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

ومن جانبه، قال جورج إبراهيم، المدير العام لشركة دندرا الشرق الأوسط: “سعدنا للغاية بإنجاز الدورة الأولى من عمليات ترميم أشجار القرم السنوية، ونتطلع إلى تكثيف عملياتنا خلال السنوات القادمة. لقد أحرز فريقنا تقدمًا كبيرًا، حيث عمل خلال فترات الصيف الصعبة، وقام بتسجيل وتحليل مساحة كبيرة من ساحل أبوظبي باستخدام صور عالية الدقة تم التقاطها عبر الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار. ومن هذا التحليل، استطعنا تحديد 196 موقعًا مثاليًا لزراعة أشجار القرم، وقمنا بنشر البذور باستخدام طائراتنا المسيرة التي تسمح لفريقنا بزراعة أكثر من 100 ألف شجرة قرم في يوم واحد. وسيكون بوسعنا أن نرى النتائج في غضون أسابيع من خلال جهود المراقبة البيئية الميدانية المستمرة والطائرات بدون طيار.”

وأضاف: “تأسست شركتنا على طموح راسخ لإحداث التغيير الإيجابي في بيئتنا من خلال الاستفادة من أحدث التقنيات المتطورة والاستفادة من أفضل الممارسات في النظم البيئية، ما يجعلنا مصممين على بناء مستقبل مستدام للجميع. وعقب استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (COP28) مؤخراً، فإننا نشهد تركيزًا أكبر من أي وقت مضى على تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي، إذ تلعب أشجار القرم دوراً أساسياً في مواجهة تلك التحديات البيئية. كما نتطلع إلى مواصلة العمل جنباً إلى جنب مع الجهات الحكومية والتجارية لاستكشاف المزيد من الطرق المبتكرة حول كيفية حماية استدامة غابات القرم الجميلة في أبوظبي”.

يشار إلى أن شركة Dendra التى نفذت المرحله هذه قد تأسست عام 2014، ورسخت مكانتها كشركة رائدة عالميًا في مجال استعادة النظم البيئية، وتحليل الظروف من خلال التكنولوجيا القائمة على البيانات واستعادة العديد من النظم البيئية – بما فيها أشجار القرم والبيئات القاحلة.

ويجدد هذا البرنامج التزام Dendra المستمر بتطوير مركز إقليمي للتميز في أبوظبي لاستعادة أشجار القرم والنظم البيئية القاحلة باستخدام الخبرات المحلية والدولية، بالاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار والممارسات القائمة على البيانات.
وتلعب غابات القرم دورًا حيويًا في الحماية من الفيضانات والعواصف، كما توفر موائل حيوية للتنوع البيولوجي البحري بينما تقوم أيضًا باحتجاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وحماية البنية التحتية القريبة من الشاطئ. ويوجد أكثر من 12 موقعاً لأشجار القرم في جميع أنحاء الدولة، حيث تضم دولة الإمارات حالياً أكثر من 60 مليون شجرة قرم، تغطي مساحة 183 كيلومتراً مربعاً، ويتم فيها احتجاز 43 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون كل عام.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: دولة الإمارات أشجار القرم ملیون شجرة بدون طیار القرم فی شجرة قرم أکثر من قرم فی

إقرأ أيضاً:

«ذا كلايمت ترايب» تطلق أول ملتقى تعاوني مستدام في أبوظبي

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الشعبة البرلمانية» تشارك في اجتماعات لجان البرلمان العربي «الدولية لطب الإدمان»: الإمارات نموذج دولي رائد في التصدي للمخدرات

أسّست الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، في عام 2023 مؤسسة «ذا كلايمت ترايب»، وهي مؤسسة اجتماعية تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها وتهدف إلى تعزيز العمل المناخي الجماعي. ومن خلال ورش العمل والأنشطة المجتمعية التي تُنظم في مختلف أنحاء الدولة، تشكّل «ذا كلايمت ترايب» منصة ديناميكية لنشر الأفكار الإبداعية وتحفيز المشاركة المجتمعية.
وفي خطوة نوعية تعكس التزامها بالاستدامة، افتتحت المؤسسة مؤخراً الملتقى التعاوني التابع لها في أبوظبي، ليكون مساحة تحتضن المبادرات المجتمعية، وكياناً تجارياً فاعلاً يدعم الجهات والمؤسسات في إيصال رسائلها المتعلقة بالاستدامة، وذلك عبر استوديو إنتاج محتوى مؤثر، وخدمات رواية القصص المخصصة، ومبادرات مخصصة لتعزيز التفاعل المجتمعي.
وجاء تدشين ملتقى «ذا كلايمت ترايب» من خلال فعالية «ذا كلايمت ترايب لايڤ»، التي أُقيمت في الـ23 من يونيو، حيث شهدت الفعالية الأولى للملتقى تجمعاً استعرضت خلاله المؤسسة رحلتها حتى اليوم، وتأثيرها المتنامي، عبر عرض فيلم قصير مؤثر يسلّط الضوء على محطاتها الرئيسية.
كما ألقت الشيخة شمّا بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذية للمؤسسة، كلمة عبّرت فيها عن رؤيتها الشخصية التي ألهمت إطلاق «ذا كلايمت ترايب»، وتطرقت إلى التحديات الراهنة التي تواجه العمل المناخي على المستوى العالمي، وأكدت تطلعها إلى مستقبل أكثر استدامة لدولة الإمارات والمنطقة والعالم.
وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيسة والمديرة التنفيذية في «ذا كلايمت ترايب»: «انطلقت منصة «ذا كلايمت ترايب» من رؤية تهدف إلى إلهام العمل المناخي من خلال سرد القصص والإبداع والهدف المشترك، ومع كون عام 2025 هو عام المجتمع في دولة الإمارات، نفخر بانسجامنا مع رؤيتنا الوطنية، ونحن نخطو خطوة جديدة في مسيرتنا».
وتابعت: «استنادًا إلى الأثر الذي صنعناه عبر سرد القصص بأسلوب حيوي، وتفاعل المجتمع، وشراكات جريئة على مدى العامين الماضيين، فإن افتتاح الملتقى يشكّل انطلاقة لحوارات أعمق وحلول ملموسة ضمن مهمتنا الجماعية في العمل المناخي، أتطلع إلى ما سيثمر عن هذه المساحة من أفكار وتعاونات تُسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة».

روح التعاون
وشهدت فعالية «ذا كلايمت ترايب لايڤ» تعريف الحضور بمسيرة تحوّل الحركة الرقمية إلى مقر فعلي، من خلال تسليط الضوء على التصميم المبتكر والمجتمعي والمستدام لملتقى «ذا كلايمت ترايب»، وقد جرى تطوير هذا الملتقى بالتعاون الوثيق مع حرفيين ومبدعين ومصممين محليين، ليجسّد روح التعاون والإبداع والتراث الإماراتي. وشملت قائمة المساهمين في تصميم وإنشاء هذه المساحة كلّاً من: «ألكيمي»، و«الغدير للحرف الإماراتية»، و«دايت فورم من أرض كوليكتف»، و«بيبلوس»، و«دايت كريت»، و«ديزيرت بورد»، و«بلاي بالم»، و«تشكيل»، و«تبراة»، حيث أسهم كل منهم بدور محوري من خلال خيارات تصميم مدروسة واستخدام مواد محلية منخفضة التأثير البيئي.

فيلم وثائقي
وعقب عرض فيلم وثائقي قصير يوثق مراحل تطوير الملتقى، شارك عدد من أعضاء فريق القيادة في «ذا كلايمت ترايب» انطباعاتهم حول تجربة التصميم، وهم: هند الغصين، المديرة التنفيذية، ومنال شيخ، رئيسة التحرير، وعائشة حارب الظاهري، مديرة التأثير المجتمعي، حيث تحدثوا عن كيفية توافق التصميم مع رسالة المؤسسة.
وفي ختام الجلسة، سلّطت حلقة نقاشية الضوء على أفراد المجتمع الذين يقفون خلف «ذا كلايمت ترايب»، حيث شارك عدد من المشاركين في ورش العمل وصانعي الأفلام والمحررين وشركاء المشاريع تجاربهم الشخصية، وتحدثوا عن معنى الانتماء إلى هذه الحركة.

الاستدامة
قالت هند الغصين، المديرة التنفيذية لـ«ذا كلايمت ترايب»: «يمثّل ملتقى «ذا كلايمت ترايب» تجسيداً حقيقياً لقيمنا، فقد أُنجز بالتعاون مع حرفيين ومصممين وخبراء في الاستدامة ممن أضفوا الحياة على هذه المساحة من خلال ممارسات مدروسة ومنخفضة الأثر. ومن المواد المُختارة بعناية، إلى القصص المتجذّرة في كل زاوية، يحتفي الملتقى بالتراث الإماراتي والحرف اليدوية المجتمعية، وهو رمز لما يمكن إنجازه عندما يجتمع كلّ من الإبداع والثقافة والهدف في مساحة واحدة».

مقالات مشابهة

  • نيابة عن رئيس الدولة.. ولي عهد أبوظبي يشارك في اجتماع المجلس الاقتصادي الأعلى للاتحاد الأوراسي
  • ولي عهد أبوظبي والرئيس البيلاروسي يبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية
  • «ذا كلايمت ترايب» تطلق أول ملتقى تعاوني مستدام في أبوظبي
  • سرايا القدس تسيطر على طائرتين صهيونيتين بدون طيار في غزة
  • تمور المدينة تنعش السوق بـ58 صنفًا
  • المتحدث العسكري: المنطقة الجنوبية تطلق المرحلة الأولى من حملة «بشرة خير» |صور
  • المنطقة الجنوبية العسكرية تطلق المرحلة الأولى من حملة بشرة خير لدعم الأسر الأولى بالرعاية‎
  • المنطقة الجنوبية العسكرية تطلق المرحلة الأولى من حملة " بشرة خير" لدعم الأسر الأولى بالرعاية‎
  • بدون إصابات.. سقوط شجرة ضخمة في حلوان| صور
  • “سار” تدشّن المرحلة الأولى من مشاريع توسعة مجمع الصيانة بالنعيرية لدعم عمليات قطارات الشحن